هل أنت شخص سيكوباتي؟.. تعرف على المؤشرات

هل أنت شخص سيكوباتي؟.. تعرف على المؤشرات
TT

هل أنت شخص سيكوباتي؟.. تعرف على المؤشرات

هل أنت شخص سيكوباتي؟.. تعرف على المؤشرات

كثيرة هي الأمراض التي قد يعانيها المرء دون أن يدري بوجودها، لكن أخطرها بالتأكيد تلك التي تصيب جوهر الإنسان وشخصيته. ويبذل العلماء محاولات مستمرة لتحديد مؤشرات قد تكون دالة على وجود اعتلال نفسي أو ما يمكن وصفه بـ«شخصية سيكوباتية». ورغم خطورة الأمر، تأتي النتائج في بعض الأحيان طريفة.
على سبيل المثال، تابعت صحيفة «إندبندنت» البريطانية دراسات وأبحاث متنوعة للتعرف على المؤشرات التي قد تنبئ عن أن شخصًا ما يملك شخصية سيكوباتية، وخلصت إلى المؤشرات الـ6 التالية:
1- إذا كنت محاميًا أو رئيسًا تنفيذيًا أو صحافيًا: تبعًا لمسح أجراه عالم النفس البريطاني البارز كيفين دوتون، فإن ثمة مهنًا معينة تزداد معها احتمالات الأعراض السيكوباتية في الشخصية. وتتمثل هذه المهن فيما سبق ذكره، بجانب الطهاة والجراحين.
2- إذا كنت غالبًا ما تمضي قدمًا بإصرار، مهما كانت النتائج: خلصت دراسة علمية إلى أن أصحاب هذه السمة تحركهم دومًا الرغبة في المضي في الطريق الذي يختارونه دون خوف من عواقب أفعالهم، بجانب قدرتهم على تحمل الضغوط بشكل جيد للغاية.
3- السهر لوقت متأخر: أوضح د. بيتر كيه. جونسون، المتخصص بعلم النفس، أن أصحاب الميول المكيافيلية والنرجسية والسيكوباتية يميلون عادة إلى السهر لوقت متأخر.
4- إذا كنت لا تتثاءب عندما يتثاءب آخر أمامك: توصلت دراسة نشرتها دورية «التباينات الشخصية والفردية» (بيرسوناليتي آند إنديفيدوال ديفرنسيز) إلى أن أصحاب الميول السيكوباتية أقل احتمالاً لأن يتثاءبوا لدى رؤيتهم شخصًا آخر يتثاءب.
5- إذا كنت تفتقد السيطرة على الذات وتبالغ في الاهتمام بالمكافآت: رغم أن الحال لا ينتهي بجميع الأشخاص السيكوباتيين إلى الجريمة، فإن ذلك كثيرًا ما يحدث. ومن بين هؤلاء، يبدي عدد ليس بالقليل افتقارهم إلى القدرة على السيطرة على الذات والميل نحو السعي وراء المكافآت بشغف.
6- إذا كنت تعشق القهوة: أجريت دراسة شملت 500 رجل وامرأة لتحديد الروابط بين أنماط شخصياتهم والمذاقات التي يمليون إليها. وتوصلت الدراسة إلى أن أصحاب الشخصيات النرجسية والعدوانية أكثر ميلاً لمذاق القهوة عن غيرهم.



قضية ابنة شيرين عبد الوهاب تجدد الحديث عن «الابتزاز الإلكتروني»

شيرين وابنتها هنا (إكس)
شيرين وابنتها هنا (إكس)
TT

قضية ابنة شيرين عبد الوهاب تجدد الحديث عن «الابتزاز الإلكتروني»

شيرين وابنتها هنا (إكس)
شيرين وابنتها هنا (إكس)

جدد الحكم القضائي الصادر في مصر ضد شاب بتهمة ابتزاز وتهديد الطفلة «هنا»، ابنة الفنانة المصرية شيرين عبد الوهاب، الحديث عن «الابتزاز الإلكتروني» عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وسبب انتشاره بكثافة، ومدى المخاطر التي يحملها، لا سيما ضد المراهقات.

وقضت محكمة جنايات المنصورة بالحبس المشدد 3 سنوات على المتهم، وهو طالب بكلية الهندسة، بعد ثبوت إدانته في ممارسة الابتزاز ضد ابنة شيرين، إثر نجاحه في الحصول على صور ومقاطع فيديو وتهديده لها بنشرها عبر موقع «تيك توك»، إذا لم تدفع له مبالغ مالية كبيرة.

وتصدرت الأزمة اهتمام مواقع «السوشيال ميديا»، وتصدر اسم شيرين «الترند» على «إكس» و«غوغل» في مصر، الجمعة، وأبرزت المواقع عدة عوامل جعلت القضية مصدر اهتمام ومؤشر خطر، أبرزها حداثة سن الضحية «هنا»، فهي لم تتجاوز 12 عاماً، فضلاً عن تفكيرها في الانتحار، وهو ما يظهر فداحة الأثر النفسي المدمر على ضحايا الابتزاز حين يجدون أنفسهم معرضين للفضيحة، ولا يمتلكون الخبرة الكافية في التعامل مع الموقف.

وعدّ الناقد الفني، طارق الشناوي، رد فعل الفنانة شيرين عبد الوهاب حين أصرت على مقاضاة المتهم باستهداف ابنتها بمثابة «موقف رائع تستحق التحية عليه؛ لأنه اتسم بالقوة وعدم الخوف مما يسمى نظرة المجتمع أو كلام الناس، وهو ما يعتمد عليه الجناة في مثل تلك الجرائم».

مشيراً لـ«الشرق الأوسط» إلى أن «أبناء المشاهير يدفعون أحياناً ثمن شهرة ومواقف ذويهم، مثلما حدث مع الفنانة منى زكي حين تلقت ابنتها حملة شتائم ضمن الهجوم على دورها في فيلم (أصحاب ولاّ أعز) الذي تسبب في موجة من الجدل».

وتعود بداية قضية ابنة شيرين عبد الوهاب إلى مايو (أيار) 2023، عقب استدعاء المسؤولين في مدرسة «هنا»، لولي أمرها وهو والدها الموزع الموسيقي محمد مصطفى، طليق شيرين، حيث أبلغته الاختصاصية الاجتماعية أن «ابنته تمر بظروف نفسية سيئة للغاية حتى أنها تفكر في الانتحار بسبب تعرضها للابتزاز على يد أحد الأشخاص».

ولم تتردد شيرين عبد الوهاب في إبلاغ السلطات المختصة، وتبين أن المتهم (19 عاماً) مقيم بمدينة المنصورة، وطالب بكلية الهندسة، ويستخدم حساباً مجهولاً على تطبيق «تيك توك».

شيرين وابنتيها هنا ومريم (إكس)

وأكد الدكتور سعيد صادق، أستاذ علم الاجتماع، أن «الوعي لدى الفتيات والنساء هو كلمة السر في التصدي لتلك الجرائم التي كثُرت مؤخراً؛ نتيجة الثقة الزائدة في أشخاص لا نعرفهم بالقدر الكافي، ونمنحهم صوراً ومقاطع فيديو خاصة أثناء فترات الارتباط العاطفي على سبيل المثال»، وقال لـ«الشرق الأوسط» إن «كثيراً من الأشخاص لديهم وجه آخر صادم يتسم بالمرض النفسي أو الجشع والرغبة في الإيذاء ولا يتقبل تعرضه للرفض فينقلب إلى النقيض ويمارس الابتزاز بكل صفاقة مستخدماً ما سبق وحصل عليه».

فيما يعرّف أستاذ كشف الجريمة بالمركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية بمصر، الدكتور فتحي قناوي، الابتزاز الإلكتروني بوصفه «استخدام التكنولوجيا الحديثة لتهديد وترهيب ضحية ما، بنشر صور لها أو مواد مصورة تخصها أو تسريب معلومات سرية تنتهك خصوصيتها، مقابل دفع مبالغ مالية أو استغلال الضحية للقيام بأعمال غير مشروعة لصالح المبتزين».

ويضيف في تصريح لـ«الشرق الأوسط» أن «مرتكب الابتزاز الإلكتروني يعتمد على حسن نية الضحية وتساهلها في منح بياناتها الخاصة ومعلوماتها الشخصية للآخرين، كما أنه قد يعتمد على قلة وعيها، وعدم درايتها بالحد الأدنى من إجراءات الأمان والسلامة الإلكترونية مثل عدم إفشاء كلمة السر أو عدم جعل الهاتف الجوال متصلاً بالإنترنت 24 ساعة في كل الأماكن، وغيرها من إجراءات السلامة».

مشدداً على «أهمية دور الأسرة والمؤسسات الاجتماعية والتعليمية والإعلامية المختلفة في التنبيه إلى مخاطر الابتزاز، ومواجهة هذه الظاهرة بقوة لتفادي آثارها السلبية على المجتمع، سواء في أوساط المشاهير أو غيرهم».