600 لوحة لفنانين تشكيليين هدية من زوجين أميركيين لمتحف في باريس

قيمتها أكثر من 350 مليون يورو.. وهولاند قلدهما وسام الشرف

الزوجان الأميركيان أمام إحدى اللوحات
الزوجان الأميركيان أمام إحدى اللوحات
TT

600 لوحة لفنانين تشكيليين هدية من زوجين أميركيين لمتحف في باريس

الزوجان الأميركيان أمام إحدى اللوحات
الزوجان الأميركيان أمام إحدى اللوحات

إنها أروع هدية يمكن أن يحلم بها القائمون على معرض في العالم، تلك التي وصلت إلى متحف «أورساي» للفن الحديث في باريس، هبة من زوجين أميركيين من تكساس. وتتألف الهدية من 600 عمل فني لكبار تشكيليي القرنين التاسع عشر والعشرين، تقدر قيمتها بأكثر من 350 مليون يورو. وقلد الرئيس فرنسوا هولاند، مساء أول من أمس، الزوجين مارلين وسبنسر هايز وسام الشرف الفرنسي تقديرًا للهبة الاستثنائية.
ومتحف «أورساي»، على الضفة اليسرى لنهر السين وسط باريس، كان محطة للقطارات جرى افتتاحها مطلع القرن الماضي، قبل أن يجري تحويله، عام 1986، إلى معرض للفنون الحديثة يضم نحوًا من 80 ألف لوحة ومنحوتة، موزعة بين 57 ألف متر مربع من الصالات والمخازن، ويزوره 3 ملايين ونصف المليون زائر في السنة.
ووصلت إلى المتحف 187 قطعة كدفعة أولى من اللوحات المهداة من الزوجين العاشقين للفن اللذين خصّا فرنسا بمجموعتهما التي دأبا على اقتنائها على مدى 30 عامًا. وتم تخصيص مساحة 900 متر مربع لعرضها. وبينها أعمال للرسامين بونار وفويار وموريس دنيس وإدغار ديغا وغوستاف كايبوت ومودلياني وماركيه.. وتعود اللوحات إلى النصف الثاني من القرن التاسع عشر والنصف الأول من القرن العشرين.
ويبلغ رجل الأعمال الثري سبنسر هايز وزوجته الثمانين من العمر، وهما متزوجان منذ 60 عامًا، ولم يرثا عن عائلتيهما ما يذكر، بل جمعا ثروتهما بجهود فردية. وإلى جانب تعلقهما بالفن التشكيلي، يرتبط الزوجان بعلاقة حب مع العاصمة الفرنسية ومدرسة الرسم الفرنسي. وتنسجم الهدية الثمينة بشكل جميل مع موجودات متحف «أورساي»، لا سيما أنهما يملكان القطعة السادسة من جدارية «حدائق عامة» للفنان فويار التي تأتي لتكمل القطع الخمس من الجدارية الموجودة لدى المتحف.



هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
TT

هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز

يعتمد الموسيقار المصري هشام خرما طريقة موحّدة لتأليف موسيقاه، تقتضي البحث في تفاصيل الموضوعات للخروج بـ«ثيمات» موسيقية مميزة. وهو يعتزّ بكونه أول موسيقار عربي يضع موسيقى خاصة لبطولة العالم للجمباز، حيث عُزفت مقطوعاته في حفل الافتتاح في القاهرة أخيراً.
يكشف خرما تفاصيل تأليف مقطوعاته الموسيقية التي عُزفت في البطولة، إلى جانب الموسيقى التصويرية لفيلم «يوم 13» المعروض حالياً في الصالات المصرية، فيعبّر عن فخره لاختياره تمثيل مصر بتقديم موسيقى حفلِ بطولة تشارك فيها 40 دولة من العالم، ويوضح: «أمر ممتع أن تقدّم موسيقى بشكل إبداعي في مجالات أخرى غير المتعارف عليها، وشعور جديد حين تجد متلقين جدداً يستمعون لموسيقاك».
ويشير الموسيقار المصري إلى أنه وضع «ثيمة» خاصة تتماشى مع روح لعبة الجمباز: «أردتها ممزوجة بموسيقى حماسية تُظهر بصمتنا المصرية. عُزفت هذه الموسيقى في بداية العرض ونهايته، مع تغييرات في توزيعها».
ويؤكد أنّ «العمل على تأليف موسيقى خاصة للعبة الجمباز كان مثيراً، إذ تعرّفتُ على تفاصيل اللعبة لأستلهم المقطوعات المناسبة، على غرار ما يحدث في الدراما، حيث أشاهد مشهداً درامياً لتأليف موسيقاه».
ويتابع أنّ هناك فارقاً بين وضع موسيقى تصويرية لعمل درامي وموسيقى للعبة رياضية، إذ لا بدّ أن تتضمن الأخيرة، «مقطوعات موسيقية حماسية، وهنا أيضاً تجب مشاهدة الألعاب وتأليف الموسيقى في أثناء مشاهدتها».
وفي إطار الدراما، يعرب عن اعتزازه بالمشاركة في وضع موسيقى أول فيلم رعب مجسم في السينما المصرية، فيقول: «خلال العمل على الفيلم، أيقنتُ أنّ الموسيقى لا بد أن تكون مجسمة مثل الصورة، لذلك قدّمناها بتقنية (Dolby Atmos) لمنح المُشاهد تجربة محيطية مجسمة داخل الصالات تجعله يشعر بأنه يعيش مع الأبطال داخل القصر، حيث جرى التصوير. استعنتُ بالآلات الوترية، خصوصاً الكمان والتشيللو، وأضفتُ البيانو، مع مؤثرات صوتية لجعل الموسيقى تواكب الأحداث وتخلق التوتر المطلوب في كل مشهد».
يشرح خرما طريقته في التأليف الموسيقي الخاص بالأعمال الدرامية: «أعقدُ جلسة مبدئية مع المخرج قبل بدء العمل على أي مشروع درامي؛ لأفهم رؤيته الإخراجية والخطوط العريضة لاتجاهات الموسيقى داخل عمله، فأوازن بين الأشكال التي سيمر بها العمل من أكشن ورومانسي وكوميدي. عقب ذلك أضع استراتيجية خاصة بي من خلال اختيار الأصوات والآلات الموسيقية والتوزيعات. مع الانتهاء المبدئي من (الثيمة) الموسيقية، أعقد جلسة عمل أخرى مع المخرج نناقش فيها ما توصلت إليه».
ويرى أنّ الجمهور المصري والعربي أصبح متعطشاً للاستمتاع وحضور حفلات موسيقية: «قبل بدء تقديمي الحفلات الموسيقية، كنت أخشى ضعف الحضور الجماهيري، لكنني لمستُ التعطّش لها، خصوصاً أن هناك فئة عريضة من الجمهور تحب الموسيقى الحية وتعيشها. وبما أننا في عصر سريع ومزدحم، باتت الساعات التي يقضيها الجمهور في حفلات الموسيقى بمثابة راحة يبتعد فيها عن الصخب».
وأبدى خرما إعجابه بالموسيقى التصويرية لمسلسلَي «الهرشة السابعة» لخالد الكمار، و«جعفر العمدة» لخالد حماد، اللذين عُرضا أخيراً في رمضان.