القمة الأوروبية أبقت باب العقوبات مفتوحًا ووصفت ممارسات نظام الأسد وحلفائه بالأعمال الوحشية ضد المدنيين

فشلت في توحيد المواقف ضد روسيا بسبب ملف سوريا

القمة الأوروبية أبقت باب العقوبات مفتوحًا ووصفت ممارسات نظام الأسد وحلفائه بالأعمال الوحشية ضد المدنيين
TT

القمة الأوروبية أبقت باب العقوبات مفتوحًا ووصفت ممارسات نظام الأسد وحلفائه بالأعمال الوحشية ضد المدنيين

القمة الأوروبية أبقت باب العقوبات مفتوحًا ووصفت ممارسات نظام الأسد وحلفائه بالأعمال الوحشية ضد المدنيين

فشلت القمة الأوروبية في توحيد المواقف بشأن إمكانية فرض عقوبات ضد روسيا على خلفية التطورات الحالية في سوريا، واكتفى القادة في بيان صدر بختام نقاشات حول هذا الملف خلال أعمال القمة الأوروبية التي اختتمت أمس في العاصمة البلجيكية بروكسل بوصف ما يقوم به النظام السوري وحلفاؤه بما في ذلك روسيا، بالأعمال الوحشية، ضد المدنيين في مدينة حلب.
ودعا البيان الأوروبي إلى ضرورة اتخاذ تدابير عاجلة لضمان وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق إلى حلب وأجزاء أخرى. كما دعا مجلس الاتحاد الأوروبي إلى الوقف الفوري للأعمال العدائية واستئناف عملية سياسية ذات مصداقية تحت رعاية الأمم المتحدة ومحاسبة المسؤولين عن الانتهاكات ضد القانون الدولي وحقوق الإنسان. واكتفى البيان بالإشارة إلى أن الاتحاد الأوروبي يبحث في جميع الخيارات الممكنة في حال استمرار الفظائع الحالية، وجدد المطالبة بتهيئة الظروف لبدء مفاوضات بشأن الانتقال السياسي مع تكليف منسقة السياسة الخارجية فيديريكا موغيريني ومعها المفوضية الأوروبية للعمل معا على مبادرة الاتحاد الأوروبي للمساعدات الإنسانية والاتصال باللاعبين الرئيسيين بالمنطقة حول التحول السياسي والتحضير للمصالحة والإعمار بعد انتهاء النزاع.
وخلال تصريحات عقب النقاشات قال رئيس الوزراء الإيطالي ماتيو رينزي، الذي ترتبط بلاده بعلاقات تجارية واسعة مع روسيا، أن العقوبات، مشيرًا إلى أن التوصل إلى اتفاق للسلام في سوريا «لن يكون مرتبطا بمزيد من العقوبات ضد روسيا». وهو الأمر الذي جعلت تقارير إعلامية أوروبية تحمل إيطاليا مسؤولية الفشل في التوافق بشأن إمكانية فرض عقوبات ضد موسكو، حسب ما كانت تريد دول أخرى في الاتحاد الأوروبي. ولم يتحدث الزعماء عن أي عقوبات جديدة ضد روسيا، رغم ارتفاع بعض الأصوات المطالبة بذلك، ووفق كلام الممثلة العليا للأمن والسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي موغيريني، فإن «العقوبات ليست على مطروحة للنقاش حاليًا». وكانت موغيريني (وهي إيطالية ويسارية) قد حضرت جلسة النقاش هذه وقدمت عرضًا حول الاستراتيجية الأوروبية الرامية إلى التعاون مع مختلف الأطراف الإقليمية لتحضير مستقبل سياسي في سوريا بعد انتهاء الصراع.
وفي هذا الصدد قال دونالد تاسك، رئيس الاتحاد، في رسالته للقادة لدعوتهم لحضور القمة، أنه سيكون خلال القمة نقاش حول استراتيجية تتعلق بالعلاقات مع هذا الجار الهام وبطريقة شاملة وطويلة الأمد. وأشار إلى أهمية وحدة دول الاتحاد في التعامل مع هذا الملف، وإلى أن القادة سوف يبحثون في القرارات التي ستتخذ في قمة ديسمبر (كانون الأول) القادم في هذا الصدد. واختتم بالقول إنه رغم الاختلافات بين الدول الأعضاء في التعامل مع هذا الملف فإن القادة ينجحون دائما في تجاوز الخلافات وإظهار الوحدة في القرارات. هذا وقد ناقش زعماء الاتحاد أمس العلاقات مع روسيا والهجرة، من دون اتخاذ أي قرارات جديدة.



«يوم 13» يطارد «هارلي» في سباق إيرادات «الفطر السينمائي» بمصر

أحمد داود في لقطة من الفيلم
أحمد داود في لقطة من الفيلم
TT

«يوم 13» يطارد «هارلي» في سباق إيرادات «الفطر السينمائي» بمصر

أحمد داود في لقطة من الفيلم
أحمد داود في لقطة من الفيلم

حقق فيلم الرعب والإثارة «يوم 13» مفاجأة خلال الأيام الماضية في شباك التذاكر بمصر، حيث حصد أعلى إيراد يومي متفوقاً على فيلم «هارلي» لمحمد رمضان، الذي لا يزال محتفظاً بالمركز الأول في مجمل إيرادات أفلام موسم عيد الفطر محققاً ما يزيد على 30 مليون جنيه مصري حتى الآن (نحو مليون دولار أميركي)، بينما يطارده في سباق الإيرادات «يوم 13» الذي حقق إجمالي إيرادات تجاوزت 20 مليون جنيه حتى الآن.
ويعد «يوم 13» أول فيلم عربي بتقنية ثلاثية الأبعاد، وتدور أحداثه في إطار من الرعب والإثارة من خلال عز الدين (يؤدي دوره الفنان أحمد داود) الذي يعود من كندا بعد سنوات طويلة باحثاً عن أهله، ويفاجأ بعد عودته بالسمعة السيئة لقصر العائلة المهجور الذي تسكنه الأشباح، ومع إقامته في القصر يكتشف مغامرة غير متوقعة. الفيلم من تأليف وإخراج وائل عبد الله، وإنتاج وتوزيع شركته وشقيقه لؤي عبد الله «أوسكار»، ويؤدي بطولته إلى جانب أحمد داود كل من دينا الشربيني، وشريف منير، وأروى جودة، كما يضم عدداً من نجوم الشرف من بينهم محمود عبد المغني، وفرح، وأحمد زاهر، ومحمود حافظ، وجومانا مراد، ووضع موسيقاه هشام خرما.
وقال مخرج الفيلم وائل عبد الله في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» إنه ليس متفاجئاً بالإيرادات التي حققها الفيلم، ولكنه كان متخوفاً من الموسم نفسه ألا يكون جيداً، قائلاً إن «إقبال الجمهور حطم مقولة إن جمهور العيد لا يقبل إلا على الأفلام الكوميدية، وإنه يسعى للتنوع ولوجود أفلام أخرى غير كوميدية، وإن الفيصل في ذلك جودة الفيلم، مؤكداً أن الفيلم احتل المركز الأول في الإيرادات اليومية منذ انتهاء أسبوع العيد».
وكشف عبد الله أن الفيلم استغرق عامين، خلاف فترات التوقف بسبب جائحة كورونا، وأنه تضمن أعمال غرافيك كبيرة، ثم بعد ذلك بدأ العمل على التقنية ثلاثية الأبعاد التي استغرق العمل عليها عشرة أشهر كاملة، مؤكداً أنه درس طويلاً هذه التقنية وأدرك عيوبها ومميزاتها، وسعى لتلافي الأخطاء التي ظهرت في أفلام أجنبية والاستفادة من تجارب سابقة فيها.
وواصل المخرج أنه كان يراهن على تقديم الفيلم بهذه التقنية، لا سيما أن أحداً في السينما العربية لم يقدم عليها رغم ظهورها بالسينما العالمية قبل أكثر من عشرين عاماً، موضحاً أسباب ذلك، ومن بينها ارتفاع تكلفتها والوقت الذي تتطلبه، لذا رأى أنه لن يقدم على هذه الخطوة سوى أحد صناع السينما إنتاجياً وتوزيعياً، مشيراً إلى أن «ميزانية الفيلم وصلت إلى 50 مليون جنيه، وأنه حقق حتى الآن إيرادات وصلت إلى 20 مليون جنيه».
ورغم عدم جاهزية بعض السينمات في مصر لاستقبال الأفلام ثلاثية الأبعاد، فقد قام المخرج بعمل نسخ «2 دي» لبعض دور العرض غير المجهزة، مؤكداً أن استقبال الجمهور في القاهرة وبعض المحافظات للفيلم لم يختلف، منوهاً إلى أن ذلك سيشجع كثيراً على تقديم أفلام بتقنية ثلاثية الأبعاد في السينما العربية.