الأحزاب التاريخية المغربية تفقد آخر معاقلها الانتخابية في الدار البيضاء

«العدالة والتنمية» يكتسح العاصمة الاقتصادية متبوعا بـ«الأصالة والمعاصرة»

الأحزاب التاريخية المغربية تفقد آخر معاقلها الانتخابية في الدار البيضاء
TT

الأحزاب التاريخية المغربية تفقد آخر معاقلها الانتخابية في الدار البيضاء

الأحزاب التاريخية المغربية تفقد آخر معاقلها الانتخابية في الدار البيضاء

منيت الأحزاب التاريخية في المغرب بهزيمة كبرى في الدار البيضاء، كبرى حواضر المغرب وعاصمته الاقتصادية، خلال الانتخابات التشريعية التي جرت الجمعة. ولم يستطع حزب الاستقلال، ولا حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، أو الحركة الشعبية، أو التقدم والاشتراكية، الفوز ولو بمقعد واحد من بين المقاعد الـ26 التي جرى التنافس عليها في الدار البيضاء.
وفقد الحزبان التاريخيان بالمغرب، حزب الاستقلال وحزب الاتحاد الاشتراكي، آخر معاقلهما الانتخابية في الدار البيضاء، مع سقوط مرشحين كبار من قبيل الوزيرة السابقة ياسمينة بادو في مقاطعة آنفا، وكريم غلاب رئيس مجلس النواب الأسبق في دائرة سباتة، وسقوط كمال الديساوي من حزب الاتحاد الاشتراكي في دائرة آنفا.
في المقابل، حقق حزب العدالة والتنمية الإسلامي اكتساحا منقطع النظير، مستحوذا على 57 في المائة من المقاعد المتنافس عليها في الدار البيضاء، وتمكن الحزب ذاته من الفوز بـ15 مقعدا من بين الـ26 المتنافس عليها في الدوائر الانتخابية المكونة لمدينة الدار البيضاء.
واستطاع «العدالة والتنمية» الذي قاد الحكومة المنتهية ولايتها الحصول على نسب عالية من التصويت في الدوائر الانتخابية مكنته من الفوز بمقعدين في كل واحدة من الدوائر السبع، بالإضافة إلى مقعد واحد في دائرة بنمسيك، حيث كانت المنافسة شديدة مع مرشحين من الوزن الثقيل؛ الأول هو محمد جودار نائب الأمين العام لحزب الاتحاد الدستوري، والثاني توفيق كمال من التجمع الوطني للأحرار، التي فاز فيها «العدالة والتنمية» بمقعد واحد، بيد أنه احتل فيها المرتبة الأولى من حيث عدد الأصوات.
وبذلك، يبقى حزب العدالة والتنمية الحزب الأول في كبرى حواضر المغرب التي تصدر جميع دوائرها من حيث عدد الأصوات، متبوعا من بعيد بحزب الأصالة والمعاصرة الذي فاز بدوره بـ7 مقاعد من بين الـ26 مقعدا المتنافس عليها في الدار البيضاء، فيما فاز حزب التجمع الوطني للأحرار بمقعدين، وفاز حزب الاتحاد الدستوري بمقعد واحد، وفاز حزب اليسار الاشتراكي الموحد بمقعد واحد.



انقلابيو اليمن ينزفون جراء تصعيدهم الميداني

سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
TT

انقلابيو اليمن ينزفون جراء تصعيدهم الميداني

سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)

شيّعت جماعة الحوثيين خلال الأسبوع الماضي 17 قتيلاً من عناصرها العسكريين، الذين سقطوا على خطوط التماس مع القوات الحكومية في جبهات الساحل الغربي ومأرب وتعز والضالع، منهم 8 عناصر سقطوا خلال 3 أيام، دون الكشف عن مكان وزمان مقتلهم.

وفقاً للنسخة الحوثية من وكالة «سبأ»، شيّعت الجماعة في العاصمة اليمنية المختطفة صنعاء كلاً من: ملازم أول رشاد محمد الرشيدي، وملازم ثانٍ هاشم الهجوه، وملازم ثانٍ محمد الحاكم.

تشييع قتلى حوثيين في ضواحي صنعاء (إعلام حوثي)

وسبق ذلك تشييع الجماعة 5 من عناصرها، وهم العقيد صالح محمد مطر، والنقيب هيمان سعيد الدرين، والمساعد أحمد علي العدار، والرائد هلال الحداد، وملازم أول ناجي دورم.

تأتي هذه الخسائر متوازية مع إقرار الجماعة خلال الشهر الماضي بخسائر كبيرة في صفوف عناصرها، ينتحل أغلبهم رتباً عسكرية مختلفة، وذلك جراء خروقها الميدانية وهجماتها المتكررة ضد مواقع القوات الحكومية في عدة جبهات.

وطبقاً لإحصائية يمنية أعدّها ونشرها موقع «يمن فيوتشر»، فقد خسرت الجماعة خلال نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، 31 من مقاتليها، أغلبهم ضباط، سقطوا في مواجهات مع القوات الحكومية.

وشيّع الانقلابيون الحوثيون جثامين هؤلاء المقاتلين في صنعاء ومحافظة حجة، دون تحديد مكان وزمان مصرعهم.

وأكدت الإحصائية أن قتلى الجماعة خلال نوفمبر يُمثل انخفاضاً بنسبة 6 في المائة، مقارنة بالشهر السابق الذي شهد سقوط 33 مقاتلاً، ولفتت إلى أن ما نسبته 94 في المائة من إجمالي قتلى الجماعة الذين سقطوا خلال الشهر ذاته هم من القيادات الميدانية، ويحملون رتباً رفيعة، بينهم ضابط برتبة عميد، وآخر برتبة مقدم، و6 برتبة رائد، و3 برتبة نقيب، و 13 برتبة ملازم، و5 مساعدين، واثنان بلا رتب.

وكشفت الإحصائية عن أن إجمالي عدد قتلى الجماعة في 11 شهراً ماضياً بلغ 539 مقاتلاً، بينهم 494 سقطوا في مواجهات مباشرة مع القوات الحكومية، بينما قضى 45 آخرون في غارات جوية غربية.

152 قتيلاً

وتقدر مصادر عسكرية يمنية أن أكثر من 152 مقاتلاً حوثياً لقوا مصرعهم على أيدي القوات الحكومية بمختلف الجبهات خلال سبتمبر (أيلول) وأكتوبر (تشرين الأول) الماضيين، منهم 85 قيادياً وعنصراً قُتلوا بضربات أميركية.

وشهد سبتمبر المنصرم تسجيل رابع أعلى معدل لقتلى الجماعة في الجبهات منذ بداية العام الحالي، إذ بلغ عددهم، وفق إحصائية محلية، نحو 46 عنصراً، معظمهم من حاملي الرتب العالية.

الحوثيون استغلوا الحرب في غزة لتجنيد عشرات الآلاف من المقاتلين (إكس)

وبحسب المصادر، تُحِيط الجماعة الحوثية خسائرها البشرية بمزيد من التكتم، خشية أن يؤدي إشاعة ذلك إلى إحجام المجندين الجدد عن الالتحاق بصفوفها.

ونتيجة سقوط مزيد من عناصر الجماعة، تشير المصادر إلى مواصلة الجماعة تعزيز جبهاتها بمقاتلين جُدد جرى استقطابهم عبر برامج التعبئة الأخيرة ذات المنحى الطائفي والدورات العسكرية، تحت مزاعم مناصرة «القضية الفلسطينية».

وكان زعيم الجماعة الحوثية أقرّ في وقت سابق بسقوط ما يزيد عن 73 قتيلاً، وإصابة 181 آخرين، بجروح منذ بدء الهجمات التي تزعم الجماعة أنها داعمة للشعب الفلسطيني.

وسبق أن رصدت تقارير يمنية مقتل نحو 917 عنصراً حوثياً في عدة جبهات خلال العام المنصرم، أغلبهم ينتحلون رتباً عسكرية متنوعة، في مواجهات مع القوات الحكومية.