60 نجمًا ونجمة يفوزون في استفتاء «سيدتي» السنوي 2016

الجمهور اختار المحتوى والقيمة الفنية والشباب

60 نجمًا ونجمة يفوزون في استفتاء «سيدتي» السنوي 2016
TT

60 نجمًا ونجمة يفوزون في استفتاء «سيدتي» السنوي 2016

60 نجمًا ونجمة يفوزون في استفتاء «سيدتي» السنوي 2016

أعلنت مجلة «سيدتي» في عددها الجديد نتائج استفتائها السنوي لرمضان 2016، الذي كشف تغيرًا ملحوظًا في ذهن ورؤية المشاهد؛ إذ لم يعد يقبل الأعمال المكررة، أو يغفر لبعض النجوم الكبار الاستسهال وتكرار أدائهم وأعمالهم، ليفتح آفاقًا جديدة أمام تجارب النجوم الشباب المتنوعة والأعمال الجادة والمقنعة، ببعدها الاجتماعي وقيمتها الفنية.
النتائج أظهرت فوز قناة 1 mbc بالمركز الأول عن فئة أفضل قناة فضائية في العالم العربي، بتحقيقها أعلى نسبة أصوات، كما فازت أيضًا بجائزة «أفضل شعار رمضاني» عن شعارها الشهير «رمضان يجمعنا»، وهو الفوز الذي يحمل رقم (9) منذ أن تصدرت «إم بي سي» جميع القنوات في الاستفتاء على مر الأعوام.
* جماهيرية القصبي وإمام
ربما لم تكن مفاجأة أن يتكرر اسمي الفنانين ناصر القصبي وعادل إمام، اللذين يحققان منذ أعوام تقبل واستحسان الجمهور في أنحاء الوطن العربي، وأجمع مستشارو «سيدتي» والمشرفون على الاستبيان أن سبب تكرار فوزهما يعود بالدرجة الأولى إلى حسن اختيارهما لأعمالهما التي تعبر عن هموم وأوضاع الناس، وهي هموم مشتركة رغم تناولها المحلي. ومن الناحية الفنية أثبت القصبي وإمام أن تجدد أسلوبهما في الأداء والكاريزما التي يتحليان بها تلعب دورًا إضافيًا في استمرار جماهيريتهما وتصاعدها.
كما كشف تكرار فوز مسلسلات كوميدية لنجوم كوميديا جماهيريين حاجة الجمهور العربي للضحك، كي ينسى همومه ومشاكله اليومية، والمسلسلات الفائزة هي: «مأمون وشركاه»، الذي فاز مع عادل إمام للمرة الخامسة، بعد «فرقة ناجي عطاالله» في عام 2012، و«العراف» 2013، و«صاحب السعادة» 2014، و«أستاذ ورئيس قسم» في عام 2015، كما تصدر مسلسل «سيلفي 2» مع نجمه الشهير ناصر القصبي قمة المسلسلات الكوميدية، وهو فوز تكرر أيضًا لأربع مرات طيلة السنوات السابقة مع سيلفي 1 عام 2015، وقبلها «طاش ما طاش» عام 2011.
* إبداعات استحقت الفوز
حققت الممثلة الكويتية سعاد العبد الله رقمًا قياسيا جديدًا لفوزها في استفتاء «سيدتي» لرمضان 2016 بلقب أفضل ممثلة جماهيرية عن «ساق البامبو»، مناصفة مع النجمة المصرية يسرا عن «فوق مستوى الشبهات»، للمرة الخامسة على التوالي، كما حققت رقمًا صعبًا آخر بفوزها بلقب أفضل ممثلة خليجية عن «ساق البامبو» مناصفة مع هيفاء حسين عن «خيانة وطن» في استفتاء هذا العام، وسبق لسعاد العبد الله أن فازت في الأعوام: (2010 - زوارة الخميس)، و(2011 - فرصة ثانية)، و(2013 - البيت بيت أبونا)، و(2015 - أمنا رويحة الجنة). كما سبق للنجمة يسرا الفوز باستفتاءات سابقة مع «سيدتي» كأفضل ممثلة جماهيرية مع (شربات لوز 2012، وسرايا عابدين 2014).
أما الممثلة اللبنانية نادين نسيب نجيم فاختارها جمهور «سيدتي» منفردة هذا العام كأفضل ممثلة لبنانية عن مسلسلها «نص يوم»، وهو فوز يتكرر أيضًا، حيث فازت في عام 2014 عن «لو»، إلى جانب كارمن لبس في «سرايا عابدين»، وتقلا شمعون في «اتهام»، وفازت للمرة الثانية عام 2015 عن «تشيللو»، إلى جانب كارين رزق الله عن «قلبي دق».
وفاز تيم حسن شريكها ببطولة «نص يوم» للمرة الثانية وللسنة الثانية على التوالي، كأفضل ممثل سوري عن مسلسله «نص يوم»، إلى جانب مواطنه سلوم حداد عن مسلسله «ندم»، وكان تيم فاز بالمرتبة نفسها للمرة الأولى عن مسلسله «تشيللو» 2015، إلى جانب مواطنه باسل خياط عن مسلسله «طريقي». ووصل الممثل الأردني إياد نصار إلى رقم قياسي، حيث فاز منفردًا كأفضل ممثل أردني عن مسلسله «أفراح القبة» في استفتاء «سيدتي» 2016 للمرة السادسة، وكان قد فاز بالمرتبة الأولى منفردًا في استفتاء «سيدتي 2010» عن «الجماعة»، وفي عام 2011 عن «المواطن إكس»، وفي عام 2012 عن «سر علني»، وفي 2013 عن «موجة حارة»، وفي 2015 عن «حارة اليهود».
وفازت الفنانة اللبنانية إليسا بالمرتبة الأولى منفردة عن مقدمتها الغنائية لمسلسل «يا ريت»، وهي المرة الثالثة بعد فوزها في «استفتاء 2012» عن مقدمتها الغنائية لمسلسل «مع سبق الإصرار والترصد»، ومسلسل «لو» عام (2014).
* مفاجأة المسابقات والشباب
أما الشباب فكانت لهم حصة الأسد في نتائج استفتاء «سيدتي» السنوي؛ إذ فاز الداعية السعودي الشاب أحمد الشقيري بجائزة أفضل مقدم برنامج مسابقات عن برنامجه الجديد من نوعه «قمرة»، كما فاز الداعية الإماراتي وسيم يوسف بأفضل مقدم برنامج ديني عن برنامجه «من رحيق الإيمان»، بمشاركة الداعية عمرو خالد عن برنامج «الإيمان والعصر». وحقق الإعلامي الشاب علي العليان فوزًا متفردًا كأفضل مقدم برنامج منوعات.
وفي الأعمال الدرامية العربية تصدرت أسماء النجوم الشباب من جميع البلدان العربية، وفي مقدمتهم الممثل المصري محمد رمضان، والسوري تيم حسن، والأردني إياد نصار، والتونسي ظافر العابدين. ومن الممثلات، منى زكي، ومي عمر، وصبا مبارك، ودرة، وأخريات كالوجه الجديد هنا الزاهد في «مأمون وشركاه»، والممثل الكوري الأصل «ناهو تشونغ» في (ساق البامبو).
يذكر أن استفتاء «سيدتي» السنوي يجرى خلال شهر رمضان من كل عام، ويشارك به آلاف القراء والزوار عبر مجلة «سيدتي» الأسبوعية وموقعها وقنوات التواصل الاجتماعي، بالإضافة إلى نخبة من النقاد والمتابعين عبر مكاتب «سيدتي» في البلدان العربية، وبعض العواصم الأجنبية.



إيلي فهد لـ«الشرق الأوسط»: المدن الجميلة يصنعها أهلها

بكاميرته الواقعية يحفر فهد اسم بيروت في قلب المشاهد (حسابه على {إنستغرام})
بكاميرته الواقعية يحفر فهد اسم بيروت في قلب المشاهد (حسابه على {إنستغرام})
TT

إيلي فهد لـ«الشرق الأوسط»: المدن الجميلة يصنعها أهلها

بكاميرته الواقعية يحفر فهد اسم بيروت في قلب المشاهد (حسابه على {إنستغرام})
بكاميرته الواقعية يحفر فهد اسم بيروت في قلب المشاهد (حسابه على {إنستغرام})

لا يمكنك أن تتفرّج على كليب أغنية «حبّك متل بيروت» للفنانة إليسا من دون أن تؤثر بك تفاصيله. فمخرج العمل إيلي فهد وضع روحه فيه كما يذكر لـ«الشرق الأوسط»، ترجم كل عشقه للعاصمة بمشهديات تلامس القلوب. أشعل نار الحنين عند المغتربين عن وطنهم. كما عرّف من يجهلها على القيمة الإنسانية التي تحملها بيروت، فصنع عملاً يتألّف من خلطة حب جياشة لمدينة صغيرة بمساحتها وكبيرة بخصوصيتها.

ويقول في سياق حديثه: «أعتقد أن المدن هي من تصنع أهلها، فتعكس جماليتهم أو العكس. الأمر لا يتعلّق بمشهدية جغرافية أو بحفنة من العمارات والأبنية. المدينة هي مرآة ناسها. وحاولت في الكليب إبراز هذه المعاني الحقيقية».

تلعب إليسا في نهاية الكليب دور الأم لابنتها {بيروت} (حساب فهد إيلي على {إنستغرام})

من اللحظات الأولى للكليب عندما تنزل إليسا من سلالم عمارة قديمة في بيروت يبدأ مشوار المشاهد مع العاصمة. لعلّ تركيز فهد على تفاصيل دقيقة تزيح الرماد من فوق الجمر، فيبدأ الشوق يتحرّك في أعماقك، وما يكمل هذه المشهدية هو أداء إليسا العفوي، تعاملت مع موضوع العمل بتلقائية لافتة، وبدت بالفعل ابنة وفيّة لمدينتها، تسير في أزقتها وتسلّم على سكانها، وتتوقف لبرهة عند كل محطة فيها لتستمتع بمذاق اللحظة.

نقل فهد جملة مشاهد تؤلّف ذكرياته مع بيروت. وعندما تسأله «الشرق الأوسط» كيف استطاع سرد كل هذه التفاصيل في مدة لا تزيد على 5 دقائق، يرد: «حبي لبيروت تفوّق على الوقت القليل الذي كان متاحاً لي لتنفيذ الكليب. وما أن استمعت للأغنية حتى كانت الفكرة قد ولدت عندي. شعرت وكأنه فرصة لا يجب أن تمر مرور الكرام. أفرغت فيه كل ما يخالجني من مشاعر تجاه مدينتي».

من كواليس التصوير وتبدو إليسا ومخرج العمل أثناء مشاهدتهما إحدى اللقطات من الكليب (فهد إيلي)

يروي إيلي فهد قصة عشقه لبيروت منذ انتقاله من القرية إلى المدينة. «كنت في الثامنة من عمري عندما راودني حلم الإخراج. وكانت بيروت هي مصدر إلهامي. أول مرة حطّت قدمي على أرض المدينة أدركت أني ولدت مغرماً بها. عملت نادلاً في أحد المطاعم وأنا في الـ18 من عمري. كنت أراقب تفاصيل المدينة وسكانها من نوافذ المحل. ذكرياتي كثيرة في مدينة كنت أقطع عدداً من شوارعها كي أصل إلى مكان عملي. عرفت كيف يستيقظ أهاليها وكيف يبتسمون ويحزنون ويتعاونون. وهذا الكليب أعتبره تحية مني إلى بيروت انتظرتها طويلاً».

لفت ايلي فهد شخصية إليسا العفوية (حسابه على {إنستغرام})

يصف إيلي فهد إليسا بالمرأة الذكية وصاحبة الإحساس المرهف. وهو ما أدّى إلى نجاح العمل ورواجه بسرعة. «هذا الحب الذي نكنّه سوياً لبيروت كان واضحاً. صحيح أنه التعاون الأول بيني وبينها، ولكن أفكارنا كانت منسجمة. وارتأيت أن أترجم هذا الحبّ بصرياً، ولكن بأسلوب جديد كي أحرز الفرق. موضوع المدينة جرى تناوله بكثرة، فحاولت تجديده على طريقتي».

تبدو إليسا في الكليب لطيفة وقريبة إلى القلب وسعيدة بمدينتها وناسها. ويعلّق فهد: «كان يهمني إبراز صفاتها هذه لأنها حقيقية عندها. فالناس لا تحبها عن عبث، بل لأنها تشعر بصدق أحاسيسها». ويضعنا فهد لاشعورياً في مصاف المدن الصغيرة الدافئة بعيداً عن تلك الكبيرة الباردة. ويوضح: «كلما كبرت المدن خفت وهجها وازدادت برودتها. ومن خلال تفاصيل أدرجتها في الكليب، برزت أهمية مدينتي العابقة بالحب».

لقطة من كليب أغنية "حبّك متل بيروت" الذي وقعه إيلي فهد (حسابه على {إنستغرام})

كتب الأغنية الإعلامي جان نخول ولحّنها مع محمد بشار. وحمّلها بدوره قصة حب لا تشبه غيرها. ويقول فهد: «لقد استمتعت في عملي مع هذا الفريق ولفتتني إليسا بتصرفاتها. فكانت حتى بعد انتهائها من تصوير لقطة ما تكمل حديثها مع صاحب المخبز. وتتسامر مع بائع الأسطوانات الغنائية القديمة المصنوعة من الأسفلت». ويتابع: «كان بإمكاني إضافة تفاصيل أكثر على هذا العمل. فقصص بيروت لا يمكن اختزالها بكليب. لقد خزّنت الكثير منها في عقلي الباطني لاشعورياً. وأدركت ذلك بعد قراءتي لتعليقات الناس حول العمل».

في نهاية الكليب نشاهد إليسا تمثّل دور الأم. فتنادي ابنتها الحاملة اسم بيروت. ويوضح فهد: «الفكرة هذه تعود لإليسا، فلطالما تمنت بأن ترزق بفتاة وتطلق عليها هذا الاسم». ويختم إيلي فهد متحدثاً عن أهمية هذه المحطة الفنية في مشواره: «لا شك أنها فرصة حلوة لوّنت مشواري. وقد جرت في الوقت المناسب مع أنها كانت تراودني من قبل كثيراً».