استفزاز ترامب لمشاعر الناخبات الأميركيات قد يكلفه غاليًا

وصف ملكة جمال كون سابقة بـ«ملكة الخنازير».. وانتقد مظهرها الخارجي

المرشح الجمهوري للبيت الأبيض دونالد ترامب في فعالية انتخابية بولاية أريزونا أول من أمس (رويترز)
المرشح الجمهوري للبيت الأبيض دونالد ترامب في فعالية انتخابية بولاية أريزونا أول من أمس (رويترز)
TT

استفزاز ترامب لمشاعر الناخبات الأميركيات قد يكلفه غاليًا

المرشح الجمهوري للبيت الأبيض دونالد ترامب في فعالية انتخابية بولاية أريزونا أول من أمس (رويترز)
المرشح الجمهوري للبيت الأبيض دونالد ترامب في فعالية انتخابية بولاية أريزونا أول من أمس (رويترز)

أضاف المرشح إلى الرئاسة الأميركية دونالد ترامب إهانة النساء واستفزاز مشاعرهن إلى لائحة تجاوزاته الطويلة، التي تشمل رفض كشفه عن الضرائب وجهله بقضايا دولية.
واستهدف ترامب النساء في مناسبات عدة، وبينهن منافسته هيلاري كلينتون، بالإهانات والتهجم الشخصي، عبر «تويتر» أو التلفزيون أو خلال الاجتماعات، في سلوك قد يكلفه غاليا في انتخابات الثامن من نوفمبر (تشرين الثاني). ويدافع المرشح الجمهوري إلى البيت الأبيض عن موقفه بالقول إنه «يحب» النساء ويرغب في «مساعدتهن».
لكن ملكة جمال الكون الفنزويلية السابقة أليشيا ماتشادو التي وصفها ترامب بـ«ملكة جمال الخنازير» بسبب اكتسابها وزنا، كانت الأخيرة على لائحة النساء والصحافيات وممثلات الكوميديا والسياسيات وملكات الجمال اللواتي تعرضن أخيرا لإهانات علنية من ترامب بسبب مظهرهن أو حياتهن الخاصة أو مهاراتهن وصحتهن.
ويبقى دونالد ترامب أول مرشح إلى البيت الأبيض عبر التاريخ، يدعو على «تويتر» الساعة الخامسة صباحا الأسبوع الماضي، إلى «التأكد من صحة شريط»، في سياق هجومه على أليشيا ماتشادو. وسبق له أن سخر من كلينتون خلال اجتماع نهاية الأسبوع الحالي في بنسلفانيا، مقلدا إياها عندما انهارت إثر إصابتها بعارض خلال إحياء مراسم ذكرى 11 سبتمبر (أيلول)، قائلا: «هذه المرأة التي يفترض أن تقف في وجه (الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين لم تتمكن حتى من السير خمسة أمتار لتصل إلى سيارتها».
ومنذ أشهر، يطلق عليها صفات عدة بينها «غير متزنة» و«فاسدة».
وخلال المناظرة الرئاسية الأولى الأسبوع الماضي، وفي وقت انتظر الأميركيون كلاما عن جوهر القضايا التي تثير اهتمامهم، هاجم ترامب أيضا الممثلة الكوميدية روزي أودونيل، وبينهما جدل ومسلسل تبادل اتهامات مستمر منذ أعوام. وقال ترامب عن أودونيل إنها كانت «شريرة معي. لقد قلت أشياء قاسية جدا عنها، وأعتقد أن الجميع سيوافق، هي تستحق ذلك».
وقبل ذلك، وصف ترامب ميغين كيلي، الصحافية في «فوكس نيوز»، بـ«صحافية من الوزن الخفيف»، قبل أن ينتهي الخلاف بينهما في مايو (أيار). وهناك أيضا ميكا بريجنسكي، الإعلامية التي تقدم برنامج «مورنينغ جو» السياسي الصباحي على «إم إس إن بي سي»، التي وصفها المرشح الجمهوري بـ«قليلة الثقة بنفسها». وكارلي فيورينا، المرشحة السابقة للانتخابات التمهيدية داخل الحزب الجمهوري التي انتقد شكلها الخارجي العام الماضي. وقال ترامب لدى مشاهدتها على التلفزيون «انظروا إلى هذا الشكل. هل يمكن أن يصوت أحد لمثل هذا؟».
والاثنين، أوردت وكالة أسوشييتد برس الأميركية كلاما لعدد من العاملات في برنامج «ذي أبرينتيس» (المبتدئ) لتلفزيون الواقع الذي استضاف ترامب على مدى سنوات. ونددت العاملات بالتصريحات المسيئة لترامب حيال مظهرهن الخارجي أو تعبيره عن الرغبة في الارتباط مع بعضهن. ونددت حملة ترامب بتلك التصريحات، مؤكدة أنها «لا أساس لها وخاطئة تماما».
في استطلاعات الرأي، تقدمت هيلاري كلينتون مجددا على دونالد ترامب في السباق الرئاسي، وحصلت على 42 في المائة من نوايا التصويت مقابل 36 في المائة لمنافسها الجمهوري، بحسب ما جاء في استطلاع جديد نشرت نتائجه الاثنين.
وبحسب الاستطلاع نفسه لـ«بوليتيكو» و«مورنينغ كونسالت»، فإن 55 في المائة من الناخبات باتت لديهن آراء أقل دعما لترامب بعد هجماته على الفنزويلية أليشيا ماتشادو. وتشكل النساء 52 في المائة من مجموع الناخبين.
وقالت الخبيرة السياسية جين زينو من معهد ايونا لوكالة الصحافة الفرنسية إن «هذا يضعه حقا في موقف صعب مع النساء». وأضافت أن «الجمهوريين حساسون جدا لحقيقة أنهم خسروا (أصوات) نساء خلال انتخابات عدة»، وبعد خسارة ميت رومني في عام 2012 «تحدثوا عن استعادتهن».
وحاولت حملة ترامب التوجه مؤخرا إلى الناخبات، مع الإعلان عن إجازة أمومة مدفوعة الأجر للنساء، بالإضافة إلى خطة ابنته إيفانكا لمساعدة الأسر في تمويل رعاية الأطفال. وقالت زينو في هذا السياق إن «على مديرة حملته شد شعرها. هم يعملون من أجل كسب أصوات النساء، وهو يطلق تصريحات (...) ضد ملكة جمال منذ عشرات السنين».
وتسأل زينو نفسها قبل خمسة أسابيع من الانتخابات الرئاسية المرتقبة في 8 نوفمبر: «هل سيكون مقتنعا بأن لديه الشخصية المناسبة ليكون رئيسا؟»، مضيفة أنه في الوقت الحالي «يصبح الأمر صعبا أكثر فأكثر».



لندن وطوكيو وروما تطلق مشروعها لبناء طائرة قتالية جديدة

تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)
تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)
TT

لندن وطوكيو وروما تطلق مشروعها لبناء طائرة قتالية جديدة

تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)
تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)

اتفقت المملكة المتحدة وإيطاليا واليابان، اليوم الجمعة، على إنشاء شركة مشتركة لبناء طائرتها المقاتِلة الأسرع من الصوت، والمتوقع أن تجهز في عام 2035، في إطار برنامج يحمل اسم القتال الجوي العالمي «GCAP».

وأعلنت الشركات المصنّعة الثلاث المسؤولة عن تطوير الطائرة المقاتِلة، الجمعة، في بيان، أنها وقّعت على اتفاقية إنشاء الشركة التي تملك كلٌّ منها ثُلثها. والشركات هي: «بي إيه إي سيستمز (BAE Systems)» البريطانية، و«ليوناردو (Leonardo)» الإيطالية، و«جايك (JAIEC)» اليابانية، التي أنشأتها، على وجه الخصوص، شركة ميتسوبيشي للصناعات الثقيلة.

وأنشئت الشركة المشتركة، التي ستبدأ أنشطتها منتصف عام 2025، في إطار برنامج القتال الجوي العالمي الذي أُعلن في عام 2022 بالشراكة بين لندن وروما وطوكيو. وستحلّ الطائرة الضخمة ذات الذيل المزدوج على شكل حرف V محل طائرات «إف-2» (F-2) اليابانية ومقاتِلات يوروفايتر الإيطالية والبريطانية. ومن المتوقع أن يمتد عمرها الافتراضي إلى ما بعد عام 2070، وفقاً للبيان.

وفي حال احترام الجدول الزمني، الذي وضعه القائمون على المشروع، فإنها ستدخل الخدمة قبل خمس سنوات على الأقل من الطائرة التي يبنيها مشروع نظام القتال الجوي المستقبلي «SCAF» الذي تُنفذه فرنسا وألمانيا وإسبانيا.