في الوقت الذي تشير فيه التقديرات إلى أن معدل النمو السنوي التراكمي لتقنية المعلومات في السعودية سيبلغ 42.8 مليار ريـال (نحو 11.4 مليار دولار) بحلول عام 2019. قالت شركة ديل إي إم سي العالمية إنها ستعلن قريبًا برنامجا لتبني واحتضان رواد الأعمال من الشباب السعودي ممن لديهم مشاريع في مجال التكنولوجيا.
وقال أنغس هيغارتي، رئيس «ديل إي إم سي» لمنطقة أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا، لـ«الشرق الأوسط» إنه «على غرار مايكل ديل مؤسس شركة ديل العالمية، ستطبق الشركة برنامجًا طموحًا لتبني مشاريع رواد الأعمال السعوديين في مجال التكنولوجيا وفتح المجال أمامهم للابتكار والإبداع». وأضاف: «نعتقد أن ذلك ضمن رؤية السعودية 2030 التي تدعم دورًا أكبر للقطاع الخاص، سنعلن في 28 نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل خلال مؤتمر لنا في الرياض عن برنامج لاحتضان الشباب المبدعين في مجال التكنولوجيا، لا ننسى أن مايكل ديل مؤسس الشركة بدأ رائد أعمال؛ وهو ما سنعمل عليه في المملكة خلال الفترة المقبلة».
وأردف هيغارتي «نقوم حاليًا بتوظيف مئات الشباب السعوديين خريجي الجامعات في شركاتنا وشركائنا المحليين أيضًا، نؤمن أن الابتكار والإبداع هو محور عملنا الذي سنعمل على تحقيقه في السعودية خلال الفترة المقبلة».
وفي سؤال عما إذا كانت ديل إي إم سي العالمية تفكر في دخول السوق للبيع المباشر بنسبة مائة في المائة بعد سماح السلطات السعودية للشركات العالمية بذلك، أكد هيغارتي أن التركيز حاليًا ينصب على العمل مع الشركاء المحليين من الشركات السعودية التي تؤمن التوزيع والبيع على الزبائن على حد قوله. معتبرا خلال مؤتمر صحافي عقده أمس بالرياض، أن السوق السعودية من أفضل الأسواق نموًا وتنافسية لمنتجات شركة ديل إي إم سي، لافتًا إلى تضاعف المبيعات وعدد الموظفين خلال العامين الماضيين، وتابع أن «السوق السعودية أسرع بالضعف في الحصة السوقية عنها في الأسواق الأوروبية».
وكان تقرير صدر عن المؤسسة البحثية والاستشارية العالمية «بي إم آي ريسيرتش»، كشف أن معدل النمو السنوي التراكمي لتقنية المعلومات بالمملكة سيبلغ 1.8 في المائة ليصل إلى 42.8 مليار ريـال بحلول عام 2019.
وبحسب رئيس «ديل إي إم سي» لمنطقة أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا، فإن المنطقة عامة، والسعودية خاصة، تمتلك فرصة تحقيق نقلة هائلة في استخدام الحلول التقنية للتغلُّب على أكثر تحديات الأعمال إلحاحًا.
وأوضح بأن ندرة البنية التحتية التقنية المتقدمة، وتركيز القطاعين العام والخاص على إيجاد فرص توظيف وتحقيق التحول المنشود رقميًا في مجالات التعليم والخدمات المالية والحكومية وغيرها من القطاعات الأساسية، تتيح فرصًا هائلة للتقنيات المخصصة لحلّ المشكلات والتي توفّرها ديل تكنولوجيز.
من جانبه، أكد محمد طلعت نائب الرئيس لدى «إي إم سي» لمنطقة السعودية وتركيا ومصر وليبيا، أن المملكة تقف على مشارف نقلة مهمة مع إطلاق «الرؤية السعودية 2030» التي ستجعلها في صدارة الأسواق الصاعدة، مضيفا في هذا السياق ثمة اهتمام متنام بتعزيز الابتكار على امتداد قطاعات الصناعة والأعمال المختلفة والاستمرار في الارتقاء بحياة المواطنين والمقيمين بالمملكة وباندماج ديل وإي إم سي معًا.
وخلال لقاءات وحوارات موسعة مع عدد كبار القياديين في الشركات والمؤسسات السعودية، أبرز رئيس «ديل إي إم سي» لمنطقة أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا والوفد المرافق، أهمية اندماج «ديل» و«إي إم سي» والدور المهم الذي تتطلع به «ديل إي إم سي» في دعم استراتيجية حكومة السعودية إلى ترسيخ دعائم الاقتصاد المعروفة وتعزيز توفير الخدمات للقاطنين بالمملكة كافة، وسيشهد هذا الجانب نموًا لافتًا في قطاع التقنية بالمملكة حسب تقرير «بي إم آي ريسيرتش».
ديل العالمية تطلق برنامجاً لتبني رواد الأعمال السعوديين قريبًا
قالت لـ«الشرق الأوسط»: إنها لا تفكر في دخول السوق المحلية للبيع المباشر حاليًا
ديل العالمية تطلق برنامجاً لتبني رواد الأعمال السعوديين قريبًا
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة