أطفال ألمانيا.. «خبراء» في الهواتف الذكية لكن معلوماتهم العامة شحيحة

تقرير: 35 % منهم لا يعرفون من أين تشرق الشمس

أطفال ألمانيا.. «خبراء» في الهواتف الذكية لكن معلوماتهم العامة شحيحة
TT

أطفال ألمانيا.. «خبراء» في الهواتف الذكية لكن معلوماتهم العامة شحيحة

أطفال ألمانيا.. «خبراء» في الهواتف الذكية لكن معلوماتهم العامة شحيحة

يكشف «تقرير الشباب» في مجال البيئة أن 35 في المائة من أطفال ألمانيا لا يعرفون الرد الصحيح على سؤال أين تشرق الشمس، لكنهم يعرفون كل شيء عن استخدام الهاتف الذكي، بل إنهم استخدموا الهاتف الذكي بحثًا عن الجهة التي تشرق منها الشمس.
شملت الدراسة 1253 طفلاً من الصفين السادس والتاسع في مدارس ولاية الراين الشمالي فيستفاليا، وجرت مقارنة النتائج بنتائج دراسة مماثلة أجريت قبل 9 سنوات، وكانت النتائج «مفزعة» بالنسبة لمعدي الدراسة. فأطفال ألمانيا ينفصلون بالتدريج عن البيئة التي يعيشون فيها، وما عادوا يتجولون كثيرًا في الغابات ولا يعرفون أسماء الأشجار حولهم في المدن، ولا أسماء المحاصيل التي تزرع في الحقول المجاورة.
إذ كانت نسبة من عرفوا الرد الصحيح على الجهة التي تشرق منها الشمس تبلغ 59 في المائة في سنة 2010. وبعد أن كانت نسبة 30 في المائة منهم تعرف بأن الدجاجة تبيض بيضة واحدة في اليوم سنة 2010، انخفضت هذه النسبة اليوم إلى 19 في المائة.
طفل واحد من كل ثمانية تمكن من تعداد ثلاث أشجار لفواكه تنمو طبيعيًا في ألمانيا في الغابات في أطراف المدن. وربما يعود سبب هذا إلى أن الأطفال الذين يتجولون مع أهاليهم في الغابات انخفض من 53 في المائة سنة 1997 إلى مجرد 19 في المائة في العام الجاري. وهذا يعني أن الجميع ما عادوا يمتلكون الوقت للتجوال في البيئة.
استطاعت نسبة 37 في المائة فقط تعداد ثلاثة محاصيل حبوب تزرع في ألمانيا، وعجزت نسبة 20 في المائة عن ذكر أي محصول. و49 في المائة من الأطفال خيموا مرة في السنة مع ذويهم هذا العام مقابل نسبة 69 في المائة سنة 1997.
وفي الرد على سؤال بديهي عن قطع الأشجار، قالت نسبة 92 في المائة إنه ينبغي قطع الأشجار المريضة، وقالت نسبة 92 في المائة إن زرع الأشجار مفيد. وقالت نسبة 51 في المائة فقط إنه لا ينبغي قطع الأشجار لبناء الشوارع والمدن.
واعتمد العلماء الأربعة، الذي أعدوا الدراسة، على سؤال آخر، لا علاقة له مباشرة بالبيئة، لمعرفة سبب تراجع البيئة في اهتمامات الصغار. سألوا كم ساعة يقضيها الطفل أمام الشاشات، فكان الرد 22 في المائة أكثر من 5 ساعات يوميًا، ونسبة 35 في المائة بين 3 و5 ساعات، ونسبة 30 في المائة تقضي بين ساعة وساعتين أمام الشاشات.



مسلسل تلفزيوني عن بريجيت باردو وهي على فراش المرض

بريجيت باردو (أ.ف.ب)
بريجيت باردو (أ.ف.ب)
TT

مسلسل تلفزيوني عن بريجيت باردو وهي على فراش المرض

بريجيت باردو (أ.ف.ب)
بريجيت باردو (أ.ف.ب)

انشغلت الأوساط الفنية في فرنسا بخبر تدهور صحة الممثلة المعتزلة بريجيت باردو ودخولها وحدة العناية المركزة في مستشفى «تولون»، جنوب البلاد. يحدث هذا بينما يترقب المشاهدون المسلسل الذي يبدأ عرضه الاثنين المقبل، ويتناول الفترة الأولى من صباها، بين سن 15 و26 عاماً. واختيرت الممثلة جوليا دو نونيز لأداء الدور الرئيسي في المسلسل الذي أخرجه الزوجان دانييل وكريستوفر تومسون، نظراً للشبه الكبير بينها وبين باردو في شبابها.
وكشف مقربون من الممثلة أنها تعاني من ضيق في التنفس، لكنها رفضت الاستمرار في المستشفى وأصرت على أن تعود إلى منزلها في بلدة «سان تروبيه»، وهي المنطقة التي تحولت إلى وجهة سياحية عالمية بفضل إقامة باردو فيها. إنها الممثلة الفرنسية الأولى التي بلغت مرتبة النجومية خارج حدود بلادها وكانت رمزاً للإغراء شرقاً وغرباً. وقد قدمت لها عاصمة السينما هوليوود فرص العمل فيها لكنها اكتفت بأفلام قلائل وفضلت العودة إلى فرنسا.

جوليا في دور بريجيت باردو (القناة الثانية للتلفزيون الفرنسي)

حال الإعلان عن نقلها إلى المستشفى، باشرت إدارات الصحف تحضير ملفات مطولة عن النجمة المعتزلة البالغة من العمر 88 عاماً. ورغم أنها كانت ممثلة برعت في أدوار الإغراء فإن 10 على الأقل من بين أفلامها دخلت قائمة أفضل ما قدمته السينما الفرنسية في تاريخها. وهي قد اختارت أن تقطع تلك المسيرة، بقرار منها، وأن تعلن اعتزالها في عام 1970 لتتفرغ لإدارة جمعية تعنى بالحيوانات وتتصدى لإبادتها لأسباب مادية، مثل الحصول على الفراء والعاج. ومن خلال شهرتها واتصالاتها برؤساء الدول تمكنت من وقف تلك الحملات في بلاد كثيرة.
وفي المسلسل الجديد الذي تعرضه القناة الثانية، وهي الرسمية، حاولت الممثلة الشابة جوليا دو نونيز أن تجسد شخصية تلك الطفلة التي تحولت من مراهقة مشتهاة إلى امرأة طاغية الفتنة. كما أعادت جوليا إلى الأذهان عدداً من المشاهد الشهيرة التي انطبعت في ذاكرة الجمهور لبريجيت باردو التي قدمها المخرج روجيه فاديم في فيلم «وخلق الله المرأة»، ثم تزوجها. وهي المرحلة التي ظهرت فيها «الموجة الجديدة» في السينما وكانت باردو أحد وجوهها.
لم يكن فاديم الرجل الأول والوحيد في حياتها. بل إن نصيرات حقوق المرأة يعتبرن بريجيت باردو واحدة من أبرز الفرنسيات اللواتي تمسكن بمفهوم الحرية وخرجن على التقاليد. لقد لعبت أدوار المرأة المغرية لكنها عكست وجهاً لم يكن معروفاً من وجوه المرأة المعاصرة.