بول سكولز: الكرة الإسبانية تفوق الكرة الإنجليزية.. وبفارق شاسع

أسطورة يونايتد ونجم المنتخب السابق يؤكد أن المال حول اللعبة في

سكولز (وسط) انتقد ناديه السابق ومنتخب إنجلترا مرارا على الهواء («الشرق الأوسط»)
سكولز (وسط) انتقد ناديه السابق ومنتخب إنجلترا مرارا على الهواء («الشرق الأوسط»)
TT

بول سكولز: الكرة الإسبانية تفوق الكرة الإنجليزية.. وبفارق شاسع

سكولز (وسط) انتقد ناديه السابق ومنتخب إنجلترا مرارا على الهواء («الشرق الأوسط»)
سكولز (وسط) انتقد ناديه السابق ومنتخب إنجلترا مرارا على الهواء («الشرق الأوسط»)

اعترف أسطورة مانشستر يونايتد سابقًا بول سكولز بأنه يفضل مشاهدة أي دوري على مستوى العالم على أن يشاهد الدوري الإنجليزي الممتاز «البريميرليغ». اللاعب البالغ من العمر 41 سنة، الذي فاز بـ25 بطولة خلال فترته مع مانشستر يونايتد، يقضي أغلب وقته في مشاهدة فريق سالفورد سيتي أحد أندية الدوري الإنجليزي للهواة، الذي يمتلك بعض أسهمه مع الأخوين نيفيل، نيكي بات و«غيغز». وكان «سكولز» قد انتقد علنا ناديه السابق منذ تقاعده في 2013، ويختلف مع النقاد دائمًا في أن البريميرليغ أمتع دوري في كرة القدم. وصف سكولز في كتابه «Class of 92» أنه يستمتع بمشاهدة سالفورد سيتي أكثر، وأضاف أنه لا يحب كثيرًا الترحال والجلوس في الزحام، لكنه يفضل مشاهدة «سالفورد» حتى أكثر من فريق ابنه «رويتر تاون».
يقر «سكولزي»، كما يحب وصفه مشجعو مانشستر يونايتد، بأن دوري الدرجة الثانية يمتلك لاعبين جيدين، ولكن ليسوا أفضل في الجودة من غيرهم. ويضيف أن البريميرليغ أصبح مملاً، هل شاهدت مباراة جيدة خلال آخر عامين؟ إنه من الصعب تذكر أي مباراة. أخيرا طالب سكولز، الدولي الفرنسي الشاب بول بوغبا، لاعب الفريق، بعدم تقليد الأرجنتيني ليونيل ميسي، نجم برشلونة الإسباني. وقال سكولز، في تصريحات إعلامية مختلفة: «بوغبا يحاول أن يفعل كثيرًا من الأشياء بالكرة، يريد أن يهزم 3 أو 4 لاعبين، ويجري بالكرة». وأضاف: «عليه أن يبقى بسيطًا خلال الفترة الحالية، فهذا ليس اللاعب الذي اشتراه مانشستر يونايتد، النادي لم يتعاقد مع ميسي، كي يذهب ويمر من بين 5 لاعبين في وقت واحد، وإنما تعاقدنا مع لاعب صاحب طاقة عالية، وقوي في خط الوسط، وقادر أيضًا على استخلاص الكرة بشكل جيد». وأردف النجم الإنجليزي الدولي السابق: «بوغبا لديه المهارة، ويمكن أن يمرر للأمام، ويركض، وإذا مرر من أول لمسة لـ(زلاتان) إبراهيموفيتش، ثم واصل الجري، فلا أحد يستطيع التعامل معه، حيث سيملك المساحة الكبيرة والطاقة».
يذكر أن جوزيه مورينهو، المدير الفني لمانشستر يونايتد، يتعرض لانتقادات عدة خلال الفترة الأخيرة بسبب التعاقد مع لاعبين بمبالغ طائلة، وأبرزهم بوغبا، في حين خسر الفريق مرتين متتاليتين، في الدوري أمام مانشستر سيتي، والدوري الأوروبي أمام فينورد الهولندي.
بول سكولز يكتب للـ«غارديان» اليوم عن الآراء التي طرحها من قبل وعن رؤيته لمستقبل الكرة الإنجليزية:
«لم أعد أجد أن كرة القدم على المستوى النخبوي جديرة بالمشاهدة بعد الآن، خصوصا في إنجلترا. تسمع أناسا يقولون إن الكرة الإنجليزية هي الأفضل في العالم. أعتقد أن الكرة الإسبانية هي الأفضل وبفارق شاسع. تملك ألمانيا فرقا أفضل. وفي إيطاليا ربما لا تبدو هناك قوة كبيرة في العمق. يتحدثون عن إيطاليا على اعتبار أن لديها بطولة دوري سيئة، لكنني لا اعتقد أن الإنجليز يتابعونها. يقولون إنها مملة. لا فائدة. يستطيع فريق يوفنتوس أن يهزم أي فريق في هذا الدوري الإنجليزي. جاءوا إلى مانشستر سيتي وهزموه بسهولة. لكن لدينا هذا التصور عن أن الدوري الإيطالي شديد التواضع. فقط يحاولون الدفاع عن الدوري الإنجليزي. لا فائدة.
الدوري الإسباني هو الأفضل بفارق شاسع إذا كنتَ تحكم قياسًا على المسابقات الأوروبية. في دور الثمانية في دوري أبطال أوروبا والدوري الأوروبي في 2015 - 16، كان هناك 6 أندية إسبانية من بين الـ16 فريقا. تقريبا نصف عدد الفرق. كان هناك فريقان اثنان فقط من الدوري الإنجليزي (البريميرليغ). هناك حاجة لخطوة حقيقية من ناحية المستوى الفني في إنجلترا. بخلاف سيرجيو أغويرو، كيفين دي بروين، وديفيد سيلفا، بطولتنا لا تضم أفضل اللاعبين. أفضل اللاعبين جميعهم يلعبون في بطولات البلدان الأخرى.
أفضل اللاعبين يلعبون في إسبانيا أو في بايرن ميونيخ ويوفنتوس. نحن نرتبط بلاعبين كبار (غاريث بيل لاعب من الطراز الأول) لكننا لم نعد نحصل عليهم الآن. لم يعد يحدث هذا. لا يمكنك أن ترى أبدا ليونيل ميسي يأتي ليلعب هنا، لا ترى أبدا لاعبا من نوعية نيمار يلعب في الدوري الإنجليزي الممتاز. ولعلي أستمتع بمشاهدة سالفورد سيتي أكثر. لا أعرف ما إذا كنت لا أحب بالقدر ذاته معركة الذهاب إلى المباراة، والدخول، والوقوف في الزحام. عندما ذهبت إلى سالفورد، ركنت سيارتي خلف المرمى تقريبا، وخرجت من سيارتي. لكنني أحصل فعلا على متعة أكبر من مشاهدة حتى فريق ابني، رويتر تاون. إنه يشبه فريقا من الرجال، لكن ابني عمره 16 عاما. بدأ يلعب بعض المباريات مع الفريق الموسم الماضي. ذهبت مرة لمشاهدته، انتهت المباراة بنتيجة 5 - 4. كانت متعة خالصة.
هناك عدد من اللاعبين الجيدين، الجيدين بحق، لكن الكرة الإنجليزية ليست هي الأفضل من حيث القيمة الفنية. في (البريميرليغ) خلال العامين الأخيرين، هل شاهدت مباراة واحدة بمستوى فني عال؟ مباراة كنت مبهرا لمشاهدتها؟ من الصعب أن أتذكر أي مباراة من هذا النوع. عندئذ أفكر في مباريات الدوري في الخارج التي شاهدتها: ريال مدريد وبرشلونة، بايرن ميونيخ وبروسيا دورتموند، وهي مباريات تجسد جماليات كرة القدم الحقيقية. لا أتخيل أن لاعبي برشلونة وريال مدريد يتابعون مبارياتنا ويشعرون بالإثارة التي نشعر بها عندما نشاهد ريال مدريد في مواجهة برشلونة، أو مباراة للبايرن في مواجهة دورتموند أو يوفنتوس ضد روما، أو أي شيء كهذا. في مثل هذا الوقت قبل 10 سنوات، وبخلاف ريال مدريد.. لم أكن أعتقد أن بايرن ميونيخ تحديدا كان فريقا استثنائيا. كان يوفنتوس فريقا جيدا، لا تسئ فهمي، لكنني أعتقد أن الفرق الإنجليزية ربما كانت على المستوى ذاته معهم.
في إنجلترا في أيامنا هذه، كل شيء يدور حول المال والرعاية، وليس كرة القدم، ولا المتعة. ولا أظن أن هذا يقتصر على الأندية الكبرى فقط. إنه ينسحب تماما على الأندية الأدنى في الدوري. أعرف أن هناك ضغوطا على المدربين، ولكن أساليب اللعب تصبح سلبية للغاية، لأن المدربين خائفون من خسارة مناصبهم. إذا خسرت 3 أو 4 مباريات، تتم إقالتك، وهذا يجعلك تفكر ولسان حالك يقول: (حسنا، هل نحتاج النتائج أم نحتاج لأن نجد طريقة للعب من أجل إمتاع الناس؟)، هذا أمر سخيف وهو يفسد الكرة الإنجليزية.
وقد تتم إقالتي بعد 5 مباريات إذا صرت مدربا، أليس كذلك؟ لا أعرف حقا ما إذا كنت سأصبح مدربا يوما ما. حصلت على الرخصة (بي) من الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا). ولم أتقدم للحصول على الرخصة (إيه). سأحصل عليها. لكنني فقط أتساءل، هل يستحق الأمر هذا العناء؟ لم أتلق أي عروض كبيرة. وصل إلي عرض واحد من أولدهام قبل عامين. لكن عليك أن تبدأ في مكان ما، إذا حصلت على شارة التدريب، فستبدأ بالعمل مع فريق للناشئين، وعمل شيء في البداية، وإذا أعجبك الأمر، فستنطلق من هناك، بحسب ظني. لم أفعل ما فيه الكفاية لأحب التدريب أو لا أحبه فعلا. وأعتقد بأنني لو دخلت هذا المضمار بشكل فعلي، فمن الممكن أن أحب العمل فيه. لكنني لن أكون مدربا من النوع الذي يخشى خسارة وظيفته لدرجة تمنعه من اللعب بالطريقة المناسبة.
لا أحد يعلم مع هذا. لكن إذا كنت تقوم بعملك بالطريقة السليمة بحسب اعتقادك، وإذا كان الناس يدفعون ليشاهدوا، فسأبحث عن المتعة. المال هو أهم شيء في كرة القدم هذه الأيام، لأن المالكين، معظمهم، مهتمون فقط بالتربح من أندية كرة القدم التي يديرونها. هم لا يعبئون بما يشاهدونه مساء السبت على أرض الملعب. هم رجال أعمال فحسب، لكن في برشلونة لديك توازن بين المال وكرة القدم. حاجة المالكين لتوفير الأموال من أجل النادي هي شيء واضح، ولكنه ناد يخضع لملكية تعاونية من جانب المشجعين، وليس من قبل رجل أعمال واحد أو مجموعة واحدة من الأفراد. ولذا فهم يريدون أن يحقق النادي عائدات، لكن جمع أكبر عائدات مالية ممكنة ليس همهم الأساسي، بل المتعة. الفوز بدوري الأبطال والفوز بأفضل البطولات. لهذا لديهم أفضل اللاعبين. ولهذا أندية كهذه هي الأفضل».



«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
TT

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)

أسفرت قرعة بطولة كأس الخليج (خليجي 26) لكرة القدم التي أجريت السبت، وتستضيفها الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر (كانون الأول) 2024، وحتى 3 يناير (كانون الثاني) 2025، عن مجموعتين متوازنتين.

فقد ضمت الأولى منتخبات الكويت، وقطر، والإمارات وعمان، والثانية العراق والسعودية والبحرين واليمن.

ويتأهل بطل ووصيف كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي.

وسُحبت مراسم القرعة في فندق «والدورف أستوريا» بحضور ممثلي المنتخبات المشارِكة في البطولة المقبلة.

وشهد الحفل الذي أقيم في العاصمة الكويت الكشف عن تعويذة البطولة «هيدو»، وهي عبارة عن جمل يرتدي قميص منتخب الكويت الأزرق، بحضور رئيس اتحاد كأس الخليج العربي للعبة القطري الشيخ حمد بن خليفة، إلى جانب مسؤولي الاتحاد وممثلين عن الاتحادات والمنتخبات المشاركة ونجوم حاليين وسابقين.

السعودية والعراق وقعا في المجموعة الثانية (الشرق الأوسط)

وجرى وضع الكويت على رأس المجموعة الأولى بصفتها المضيفة، والعراق على رأس الثانية بصفته حاملاً للقب النسخة السابقة التي أقيمت في البصرة، بينما تم توزيع المنتخبات الستة المتبقية على 3 مستويات، بحسب التصنيف الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي (فيفا) في 24 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتقام المباريات على استادي «جابر الأحمد الدولي» و«جابر مبارك الصباح»، على أن يبقى استاد علي صباح السالم بديلاً، ويترافق ذلك مع تخصيص 8 ملاعب للتدريبات.

وستكون البطولة المقبلة النسخة الرابعة التي تقام تحت مظلة اتحاد كأس الخليج العربي بعد الأولى (23) التي استضافتها الكويت أيضاً عام 2017. وشهدت النسخ الأخيرة من «العرس الخليجي» غياب منتخبات الصف الأول ومشاركة منتخبات رديفة أو أولمبية، بيد أن النسخة المقبلة مرشحة لتكون جدية أكثر في ظل حاجة 7 من أصل المنتخبات الثمانية، إلى الاستعداد لاستكمال التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وباستثناء اليمن، فإن المنتخبات السبعة الأخرى تخوض غمار الدور الثالث الحاسم من التصفيات عينها، التي ستتوقف بعد الجولتين المقبلتين، على أن تعود في مارس (آذار) 2025.

ويحمل المنتخب الكويتي الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب الخليجي (10) آخرها في 2010.

الكويت المستضيفة والأكثر تتويجا باللقب جاءت في المجموعة الأولى (الشرق الأوسط)

ووجهت اللجنة المنظمة للبطولة الدعوة لعدد من المدربين الذين وضعوا بصمات لهم في مشوار البطولة مع منتخبات بلادهم، إذ حضر من السعودية ناصر الجوهر ومحمد الخراشي، والإماراتي مهدي علي، والعراقي الراحل عمو بابا، إذ حضر شقيقه بالنيابة.

ومن المقرر أن تقام مباريات البطولة على ملعبي استاد جابر الأحمد الدولي، الذي يتسع لنحو 60 ألف متفرج، وكذلك استاد الصليبيخات، وهو أحدث الملاعب في الكويت، ويتسع لـ15 ألف متفرج.

وتقرر أن يستضيف عدد من ملاعب الأندية مثل نادي القادسية والكويت تدريبات المنتخبات الـ8.