قال رئيس الحكومة اللبنانية تمام سلام، إن «مواجهة التطرف والإرهاب في لبنان يستلزمان تعزيز بنية الدولة، عبر المسارعة في انتخاب رئيس للجمهورية، وإعادة الاعتبار إلى الآليات الديمقراطية التي تتيح المحاسبة وتجديد النخب السياسية». واعتبر سلام أن «تعزيز المشاركة في الحكم، تكون من خلال إجراء انتخابات نيابية وفق قانون جديد يضمن التمثيل العادل». في حين رأت ممثلة الأمين العام للأمم المتحدة في لبنان سيغريد كاغ، أن «التطرف العنيف يشكل خطرا كبيرا على التعايش في أماكن كثيرة، وخصوصا في لبنان».
سلام شدد في كلمة ألقاها في العاصمة اللبنانية بيروت، خلال رعايته حفل إطلاق المشاورات لـ«خطة العمل الوطنية لمنع التطرف العنيف»، بالتعاون مع الأمم المتحدة ومنظمات المجتمع المدني، على أهمية «وضع خريطة طريق، للوصول إلى خطة وطنية لمكافحة التطرف العنيف». وتابع: «إن خطورة الوضع تستدعي استنفارا عاما، وتعبئة كل الطاقات لجعل المواجهة ناجحة وفاعلة، ونقطة الانطلاق هي إجراء تشخيص دقيق وموضوعي، يتيح تحديد العوامل المسببة للتطرف، تمهيدا لوضع خطة العلاج بأسلوب تشاوري وتشاركي».
وأضاف رئيس الحكومة اللبنانية: «إن المعركة مع الإرهاب في لبنان، تتطلب تحسين أداء الإدارات العامة بما يصالح المواطن مع الدولة ويشعره بالاطمئنان إليها، وتعزيز حكم القانون؛ لأن أي خلل في تطبيق العدالة، هو أقصر طريق إلى التطرف والإرهاب، كما أن هذه المواجهة تستلزم العمل على تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية، وعلى شمولها كل المناطق؛ لأن الفقر والبطالة والتهميش تشكل الأرضية التي يقوم عليها التطرف وينشأ فيها الإرهاب، إضافة إلى توجيه الخطاب الديني والتربوي نحو نشر قيم الوسطية والاعتدال، ونحو إبعاد الأجيال الطالعة عن مفاهيم التطرف».
كان الحفل قد افتتح بكلمة لرئيسة لجنة المبادرة الوطنية لمئوية لبنان الكبير، النائبة بهية الحريري، كما تحدث سفير سويسرا لدى لبنان فرنسوا باراس، الذي رأى أن «التدابير الأمنية أو العسكرية ليست كافية للتصدي للإرهاب». وقال: «الأهم أن تساق الجهود التي يبذلها المجتمع الدولي لمنع التطرف العنيف بالتفاهم مع لبنان، تبعا لأولويات لبنان وفقا لثقافته وهيكلياته، وينبغي أن تتم الجهود بطريقة لا تغذي التفرقة ولا تزيد التوترات بين طوائفه».
أما ممثلة الأمين العام للأمم المتحدة في لبنان سيغريد كاغ، فدعت إلى «بذل الجهود من أجل السلام والأمن وحقوق الإنسان». وقالت في كلمة لها: «نعتقد أن هذه المبادرة اليوم مهمة جدا للبنان وللمنطقة؛ لأنها تسلط الضوء على أهمية مكافحة التطرف العنيف وتفاديه». وأضافت: «لبنان كان لعقود نموذجا للحوار والتعايش، ولكن التطرف العنيف شكل خطرا كبيرا على هذا التعايش في أماكن كثيرة وخصوصا في لبنان، فلبنان في النهاية ليس جزيرة».
سلام: مواجهة الإرهاب تتطلب تعزيز بنية الدولة عبر الإسراع بانتخاب رئيس للجمهورية
ممثلة كي مون: التطرف العنيف يشكل خطرًا على التعايش في لبنان
سلام: مواجهة الإرهاب تتطلب تعزيز بنية الدولة عبر الإسراع بانتخاب رئيس للجمهورية
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة