رفض خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز أمس، بشكل قاطع تسييس فريضة الحج أو تحويل الفريضة لتحقيق أهداف سياسية أو خلافات مذهبية لأي جهة كانت، موضحا أن الحج شُرع على المسلمين كافة دون تفرقة.
وشدد الملك سلمان، خلال الحفل السنوي الذي أقامه بالقصر الملكي بمشعر منى أمس احتفاء بكبار الشخصيات الإسلامية الذين يؤدون الحج هذا العام، على أن لا سبيل لمواجهة الغلو، إلا باستئصاله من جذوره دون هوادة، واصفا الغلو بـ«الوباء، والتوجه المذموم شرعا وعقلا»، وبين أن «التطرف حين يدب في جسد الأمة الإسلامية، يفسد تلاحمها ومستقبلها وصورتها أمام العالم».
ودعا خادم الحرمين الشريفين في كلمته إلى وحدة المسلمين للقضاء على هذا الوباء، مبديا الأسف بأن ما يشهده العالم الإسلامي اليوم في بعض أجزائه من نزاعات ومآس وفرقة وتناحر «يدعونا جميعا إلى بذل قصارى الجهد لتوحيد الكلمة والصف، والعمل سويا لحل تلك النزاعات وإنهاء الصراعات»، مؤكدا حرص بلاده الدائم على لم شمل المسلمين ومد يد العون لهم، والعمل على دعم كل الجهود الخيرة والساعية لما فيه خير الأمة الإسلامية.
وغادر خادم الحرمين الشريفين، في وقت لاحق أمس، مشعر منى ووصل إلى مدينة جدة، بعد أن أشرف على راحة الحجاج وتنقلاتهم، في المشاعر المقدسة ومكة المكرمة، وما يقدم لهم من خدمات وتسهيلات مكنتهم من أداء مناسكهم بكل يسر وسهولة واطمئنان.
إلى ذلك، يرمي الحجاج من المتعجلين الجمرات الثلاث، قبل مغادرتهم مشعر منى، بعد أدائهم فريضة الحج لهذا العام، فيما فضل نحو 400 ألف حاج من غير المتعجلين البقاء في منى هذه الليلة وحتى نهاية الحج شرعا بعد مغيب شمس يوم غد الخميس.
خادم الحرمين الشريفين: لا لتسييس الحج
أكد لدى استقباله كبار الشخصيات ورؤساء الوفود أن مواجهة الغلو تكون باستئصاله من جذوره
خادم الحرمين الشريفين: لا لتسييس الحج
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة