الأمم المتحدة تنقذ 300 متمرد من جنوب السودان ومدنيين في الكونغو

الأمم المتحدة تنقذ 300 متمرد من جنوب السودان ومدنيين في الكونغو
TT

الأمم المتحدة تنقذ 300 متمرد من جنوب السودان ومدنيين في الكونغو

الأمم المتحدة تنقذ 300 متمرد من جنوب السودان ومدنيين في الكونغو

أنقذت بعثة الأمم المتحدة في الكونغو نحو 300 متمرد ومدني من جنوب السودان، عبروا الحدود إلى الكونغو.
وجاء في البيان الصادر عن مكتب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، اليوم (السبت)، أن كثيرا من سكان جنوب السودان الذين تم إنقاذهم في شمال شرقي الكونغو، في الفترة من 24 أغسطس (آب) الماضي حتى الخامس من سبتمبر (أيلول) الحالي، أصيبوا بجراح، أو عانوا من سوء تغذية «أو حالة أخرى تهدد حياتهم».
وأضاف البيان أنهم عبروا الحدود إلى الكونغو مع زعيم المتمردين في جنوب السودان، ريك مشار، الذين أنقذتهم الأمم المتحدة من المنطقة نفسها في 17 أغسطس، وسلمتهم إلى السلطات الكونغولية.
وتردد أن مشار أصيب في القتال ضد القوات الحكومية في مدينة جوبا، عاصمة جنوب السودان، في يوليو (تموز)، وفر من البلاد، ولم تؤكد الحكومة الكونغولية أنه توجه إلى الكونغو.
وأكدت الحكومة السودانية لاحقا أن مشار وصل إلى الخرطوم للخضوع للعلاج الطبي.
وسلمت بعثة الأمم المتحدة إلى الكونغو 117 من جنوب السودان إلى السلطات الكونغولية، بينما ما زال 183 في منشآتها، طبقا لبيان الأمم المتحدة.
وكان عشرات الآلاف في جنوب السودان قد قتلوا، وتشرد أكثر من مليونين آخرين، منذ ديسمبر (كانون الأول) عام 2013، عندما تطور صراع على السلطة بين الرئيس سلفا كير ونائبه السابق مشار إلى صراع سياسي.
وشكل الجانبان حكومة وحدة في أبريل (نيسان) الماضي، وأعيد تنصيب مشار نائبا للرئيس، لكن اندلعت موجة جديدة من العنف، وأقال كير مشار، مما مثل صفعة في الآمال لتحقيق سلام.



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».