فيسبوك تغير خاصية «تريندنغ» لتقليل الاعتماد على المحررين

بعد تعرضها لانتقادات بخصوص تحيزها

فيسبوك تغير خاصية «تريندنغ» لتقليل الاعتماد على المحررين
TT

فيسبوك تغير خاصية «تريندنغ» لتقليل الاعتماد على المحررين

فيسبوك تغير خاصية «تريندنغ» لتقليل الاعتماد على المحررين

أعلنت شركة «فيسبوك» في تدوينة أنها غيرت خاصيتها الشهيرة «تريندنغ» التي تُظهر للمستخدمين أكثر الموضوعات التي تم تناولها خلال اليوم لجعلها تلقائية بشكل أكبر وتستبعد بشكل أكبر احتمالات التحيز البشري.
وهذا التحديث أحدث محاولة من «فيسبوك» في الأشهر الأخيرة لتأكيد حيادها مع تزايد تأثيرها.
وتعرضت خاصية «تريندنغ» لانتقادات في مايو (أيار)، بعد تقرير إخباري زعم أنها تحد من إبراز أخبار محافظة مما دفع أعضاء جمهوريين في الكونغرس الأميركي إلى المطالبة بقدر أكبر من الشفافية. وقالت «فيسبوك» إن تحقيقا داخليا لم يجد دليلا على أي تحيز.
وتظهر خاصية «تريندنغ» أكثر الموضوعات تداولا فيما يتعلق بالقصص والموضوعات في أعلى الطرف الأيمن من الصفحة الرئيسية لـ«فيسبوك» مع وصف من عبارة واحدة. ولحذف احتمال التحيز قالت «فيسبوك» إنها لن تعتمد بعد الآن على محررين لكتابة وصف الموضوعات الرئيسية، وإنها ستظهر للمستخدمين بدلا من ذلك الموضوع وعدد الأشخاص الذين يناقشونه.
وقالت «فيسبوك»، في بيان عبر البريد الإلكتروني، إن تشكيل فريقها خاصية «تريندنغ» سيركز بشكل أكبر على الخبرة الفنية، لأنه لم تعد هناك حاجة لمحررين لكتابة الوصف. ولم تقل الشركة ما إذا كانت ستسرح موظفين.
وتؤكد «فيسبوك» أنها منبر محايد ولكن تأثيرها السياسي تعرض لمراجعة دقيقة، لا سيما مع تزايد عدد المستخدمين. ويستخدم الموقع ما يقرب من 1.7 مليار شخص على شبكاته الاجتماعية. وأظهرت دراسات أنها تملك قوة التأثير على سلوك الناس ابتداء من التسجيل بوصفهم متبرعين للأعضاء إلى التسجيل للتصويت.



هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
TT

هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز

يعتمد الموسيقار المصري هشام خرما طريقة موحّدة لتأليف موسيقاه، تقتضي البحث في تفاصيل الموضوعات للخروج بـ«ثيمات» موسيقية مميزة. وهو يعتزّ بكونه أول موسيقار عربي يضع موسيقى خاصة لبطولة العالم للجمباز، حيث عُزفت مقطوعاته في حفل الافتتاح في القاهرة أخيراً.
يكشف خرما تفاصيل تأليف مقطوعاته الموسيقية التي عُزفت في البطولة، إلى جانب الموسيقى التصويرية لفيلم «يوم 13» المعروض حالياً في الصالات المصرية، فيعبّر عن فخره لاختياره تمثيل مصر بتقديم موسيقى حفلِ بطولة تشارك فيها 40 دولة من العالم، ويوضح: «أمر ممتع أن تقدّم موسيقى بشكل إبداعي في مجالات أخرى غير المتعارف عليها، وشعور جديد حين تجد متلقين جدداً يستمعون لموسيقاك».
ويشير الموسيقار المصري إلى أنه وضع «ثيمة» خاصة تتماشى مع روح لعبة الجمباز: «أردتها ممزوجة بموسيقى حماسية تُظهر بصمتنا المصرية. عُزفت هذه الموسيقى في بداية العرض ونهايته، مع تغييرات في توزيعها».
ويؤكد أنّ «العمل على تأليف موسيقى خاصة للعبة الجمباز كان مثيراً، إذ تعرّفتُ على تفاصيل اللعبة لأستلهم المقطوعات المناسبة، على غرار ما يحدث في الدراما، حيث أشاهد مشهداً درامياً لتأليف موسيقاه».
ويتابع أنّ هناك فارقاً بين وضع موسيقى تصويرية لعمل درامي وموسيقى للعبة رياضية، إذ لا بدّ أن تتضمن الأخيرة، «مقطوعات موسيقية حماسية، وهنا أيضاً تجب مشاهدة الألعاب وتأليف الموسيقى في أثناء مشاهدتها».
وفي إطار الدراما، يعرب عن اعتزازه بالمشاركة في وضع موسيقى أول فيلم رعب مجسم في السينما المصرية، فيقول: «خلال العمل على الفيلم، أيقنتُ أنّ الموسيقى لا بد أن تكون مجسمة مثل الصورة، لذلك قدّمناها بتقنية (Dolby Atmos) لمنح المُشاهد تجربة محيطية مجسمة داخل الصالات تجعله يشعر بأنه يعيش مع الأبطال داخل القصر، حيث جرى التصوير. استعنتُ بالآلات الوترية، خصوصاً الكمان والتشيللو، وأضفتُ البيانو، مع مؤثرات صوتية لجعل الموسيقى تواكب الأحداث وتخلق التوتر المطلوب في كل مشهد».
يشرح خرما طريقته في التأليف الموسيقي الخاص بالأعمال الدرامية: «أعقدُ جلسة مبدئية مع المخرج قبل بدء العمل على أي مشروع درامي؛ لأفهم رؤيته الإخراجية والخطوط العريضة لاتجاهات الموسيقى داخل عمله، فأوازن بين الأشكال التي سيمر بها العمل من أكشن ورومانسي وكوميدي. عقب ذلك أضع استراتيجية خاصة بي من خلال اختيار الأصوات والآلات الموسيقية والتوزيعات. مع الانتهاء المبدئي من (الثيمة) الموسيقية، أعقد جلسة عمل أخرى مع المخرج نناقش فيها ما توصلت إليه».
ويرى أنّ الجمهور المصري والعربي أصبح متعطشاً للاستمتاع وحضور حفلات موسيقية: «قبل بدء تقديمي الحفلات الموسيقية، كنت أخشى ضعف الحضور الجماهيري، لكنني لمستُ التعطّش لها، خصوصاً أن هناك فئة عريضة من الجمهور تحب الموسيقى الحية وتعيشها. وبما أننا في عصر سريع ومزدحم، باتت الساعات التي يقضيها الجمهور في حفلات الموسيقى بمثابة راحة يبتعد فيها عن الصخب».
وأبدى خرما إعجابه بالموسيقى التصويرية لمسلسلَي «الهرشة السابعة» لخالد الكمار، و«جعفر العمدة» لخالد حماد، اللذين عُرضا أخيراً في رمضان.