السالم «قاهر الإيرانيين» يبحث عن قميص يقدر مواهبه

المهاجم الشهير بـ«إف 16» ودّع الهلال بنفس سيناريو «الشباب»

يوسف السالم («الشرق الأوسط»)
يوسف السالم («الشرق الأوسط»)
TT

السالم «قاهر الإيرانيين» يبحث عن قميص يقدر مواهبه

يوسف السالم («الشرق الأوسط»)
يوسف السالم («الشرق الأوسط»)

لازم الحظ العاثر، المهاجم الشاب يوسف السالم ليطوي صفحته مع الهلال باحثا عن فريق جديد يمنح قدراته الهجومية شيئا من التقدير والاهتمام.
وأجرى السالم مخالصة مالية بعدما أبعده المدرب الأوروغوياني جوستافو ماتوساس عن آخر معسكر للفريق الأزرق في النمسا.
يوسف السالم الهداف الذي عرفه الجمهور السعودي عن طريق قميص القادسية في منتصف الألفية الجديدة منذ هدفه الشهير في شباك فريق النصر في نصف نهائي بطولة كأس ولي العهد 2005، التي ودع معها الفريق الأصفر البطولة وبلغ فيها القادسية نهائي البطولة، خاض تجربة احترافية مع الشباب ولم يكتب لها النجاح.
وانتقل السالم لفريق الهلال في يونيو (حزيران) 2013 قادما من الاتفاق، الذي كان محطته الثالثة في الملاعب السعودية، إلا أن الظروف لم تخدم الشاب الهادئ في تقديم نفسه جيدا بالقميص الأزرق في بداية انضمامه إليه، قبل أن يبتعد كثيرا عن القائمة الأساسية للفريق رغم حاجة الفريق إليه، في ظل غياب ياسر القحطاني بداعي الإصابة وابتعاد الشمراني لأسباب الإيقاف، أو الخلافات بينه وبين المدرب دونيس في الفترة الأخيرة.
وأعلنت إدارة نادي الهلال توقيع مخالصة مالية مع اثنين من لاعبي الفريق الأول، كان أحدهم المهاجم يوسف السالم الذي يبدو أن المدرب الجديد للهلال غير مقتنع بإمكانياته الفنية، خصوصا في ظل وجود البرازيلي ليو بوناتيني وناصر الشمراني وياسر القحطاني.
السالم الذي دخل عامه الحادي والثلاثين في مايو (أيار) الماضي، بدأ مسيرته مع فريق القادسية، وهو الفريق الذي قدم أبرز المهاجمين في الساحة خلال الفترة الأخيرة بدءا بياسر القحطاني قائد فريق الهلال ومحمد السهلاوي مهاجم فريق النصر.
وفي مطلع موسم 2008 وقع يوسف السالم مع فريق الشباب في صفقة انتقال حر، وذلك بعد دخول اللاعب فترة الأشهر الستة الأخيرة من عقده، التي بحسب النظام تجيز له التوقيع لأي ناد دون الرجوع إلى ناديه الذي يلعب له، إلا أن علاقة السالم بفريق الشباب لم تدم طويلا رغم امتداد عقده لثلاث سنوات.
بعد موسم وحيد فقط لم يحصل فيه السالم على فرصته الكافية بالمشاركة، حيث اكتفى باللعب في عدد قليل من المباريات لاعبا أساسيا مقابل بعض المشاركات في الشوط الثاني، ولم تتجاوز الدقائق التي لعبها في الدوري 513 دقيقة، بحسب موقع إحصائيات رابطة دوري المحترفين السعودي، ليرحل في الموسم الذي يليه لفريق الاتفاق بصفقة مقايضة بينه وبين اللاعب المدافع ماجد العمري الذي ارتدى قميص الشباب.
ومع فريق الاتفاق وجد يوسف السالم ضالته وبدأ يحصل على فرصة اللعب والمشاركة لاعبا أساسيا، حتى بات ينافس على لقب هداف الدوري، ولكنه لم يوفق لذلك، إلا أنه احتل المركز الثالث في موسم 2010 - 2011 في لائحة هدافي الموسم، وفي منتصف الموسم الذي يليه باتت الكثير من الأندية تطلب ود السالم بعد بروزه اللافت، ونجح الهلال في ضمه.
ويتذكر الجميع تلك الحادثة التي أثارت غضب الإيرانيين من السالم عندما احتفل بعفوية بعد هدفه في مرمى الاستقلال الإيراني خلال المباراة التي جمعت الفريقين آسيويا، حيث اعتبر البعض أن إشهاره لقميصه الداخلي أمام المصورين، الذي كان يحمل الرمز «إف 16» أمرا مستفزا.
وأثار رئيس لجنة الشباب في البرلمان الإيراني علي رضا دهقاني القضية، مطالبا السلطات الرسمية في البلاد استدعاء السفير السعودي في طهران والاستفسار منه عن الواقعة، كما طالب الاتحاد الإيراني لكرة القدم بتقديم شكوى رسمية للاتحادين الآسيوي والدولي.
وكان دهقاني وصف طريقة احتفال السالم بالمثيرة لمشاعر الشعب الإيراني، وذهب بعيدًا في تفسيره حينما قال: إن اللاعب أراد توجيه رسالة تهديد مفادها أن السعودية تمتلك مقاتلات أميركية شهيرة يمكن بها مهاجمة إيران.
وبعد انتقاله للهلال عاد السالم للابتعاد عن الواجهة، وافتقد مركزه الأساسي في قائمة المنتخب السعودي؛ وذلك بعدما ظل حبيسا لمقاعد البدلاء لفترات طويلة، ومن سوء حظ يوسف السالم أن الهلال تعاقد مع ناصر الشمراني في العام ذاته الذي أبرم تعاقده معه.
في الهلال، ورغم ابتعاده عن المباريات بصورة كثيرة، فإن المهاجم الذي اشتهر بلقب «إف 16»، وهي المقاتلة الأميركية متعددة المهام، سجل الكثير من الأهداف المؤثرة في مسيرته مع الفريق الأزرق، خصوصا في دوري أبطال آسيا بعد إيقاف المهاجم ناصر الشمراني لفترات طويلة، ومنح السالم جائزة أفضل لاعب في مباراة فريقه أمام بيروزي الإيراني، وهي المواجهة التي عبر من خلالها الهلال إلى ربع نهائي دوري أبطال آسيا.
ورغم أن السالم قد ينجح في محطته المقبلة، فإن الصورة التي تكونت عنه خلال السنوات الماضية أنه سيئ الحظ مع الفرق الكبيرة وذات الحضور الدائم في البطولات، وذلك من خلال تجربته غير الموفقة مع فريقي الشباب أولا، ثم الهلال.



«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
TT

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)

أسفرت قرعة بطولة كأس الخليج (خليجي 26) لكرة القدم التي أجريت السبت، وتستضيفها الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر (كانون الأول) 2024، وحتى 3 يناير (كانون الثاني) 2025، عن مجموعتين متوازنتين.

فقد ضمت الأولى منتخبات الكويت، وقطر، والإمارات وعمان، والثانية العراق والسعودية والبحرين واليمن.

ويتأهل بطل ووصيف كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي.

وسُحبت مراسم القرعة في فندق «والدورف أستوريا» بحضور ممثلي المنتخبات المشارِكة في البطولة المقبلة.

وشهد الحفل الذي أقيم في العاصمة الكويت الكشف عن تعويذة البطولة «هيدو»، وهي عبارة عن جمل يرتدي قميص منتخب الكويت الأزرق، بحضور رئيس اتحاد كأس الخليج العربي للعبة القطري الشيخ حمد بن خليفة، إلى جانب مسؤولي الاتحاد وممثلين عن الاتحادات والمنتخبات المشاركة ونجوم حاليين وسابقين.

السعودية والعراق وقعا في المجموعة الثانية (الشرق الأوسط)

وجرى وضع الكويت على رأس المجموعة الأولى بصفتها المضيفة، والعراق على رأس الثانية بصفته حاملاً للقب النسخة السابقة التي أقيمت في البصرة، بينما تم توزيع المنتخبات الستة المتبقية على 3 مستويات، بحسب التصنيف الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي (فيفا) في 24 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتقام المباريات على استادي «جابر الأحمد الدولي» و«جابر مبارك الصباح»، على أن يبقى استاد علي صباح السالم بديلاً، ويترافق ذلك مع تخصيص 8 ملاعب للتدريبات.

وستكون البطولة المقبلة النسخة الرابعة التي تقام تحت مظلة اتحاد كأس الخليج العربي بعد الأولى (23) التي استضافتها الكويت أيضاً عام 2017. وشهدت النسخ الأخيرة من «العرس الخليجي» غياب منتخبات الصف الأول ومشاركة منتخبات رديفة أو أولمبية، بيد أن النسخة المقبلة مرشحة لتكون جدية أكثر في ظل حاجة 7 من أصل المنتخبات الثمانية، إلى الاستعداد لاستكمال التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وباستثناء اليمن، فإن المنتخبات السبعة الأخرى تخوض غمار الدور الثالث الحاسم من التصفيات عينها، التي ستتوقف بعد الجولتين المقبلتين، على أن تعود في مارس (آذار) 2025.

ويحمل المنتخب الكويتي الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب الخليجي (10) آخرها في 2010.

الكويت المستضيفة والأكثر تتويجا باللقب جاءت في المجموعة الأولى (الشرق الأوسط)

ووجهت اللجنة المنظمة للبطولة الدعوة لعدد من المدربين الذين وضعوا بصمات لهم في مشوار البطولة مع منتخبات بلادهم، إذ حضر من السعودية ناصر الجوهر ومحمد الخراشي، والإماراتي مهدي علي، والعراقي الراحل عمو بابا، إذ حضر شقيقه بالنيابة.

ومن المقرر أن تقام مباريات البطولة على ملعبي استاد جابر الأحمد الدولي، الذي يتسع لنحو 60 ألف متفرج، وكذلك استاد الصليبيخات، وهو أحدث الملاعب في الكويت، ويتسع لـ15 ألف متفرج.

وتقرر أن يستضيف عدد من ملاعب الأندية مثل نادي القادسية والكويت تدريبات المنتخبات الـ8.