أصدرت النيابة العامة في مدينة دويسبورغ (غرب) أمرًا باعتقال شابين عربيين، يعتقد أنهما سوريان، بتهمة التحضير لجناية ثقيلة تهدد أمن الدولة.
وجاء في بيان النيابة العامة، أمس، أن اثنين من المعتقلين أخوان، من مواليد 1994 و1996 ويعيشان منذ نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي في بيت اللاجئين في فليبورغ بالقرب من دنسلاكن في ولاية الراين الشمالي فيستفاليا. وأطلقت الشرطة سراح متهمين اثنين، يعيشان في بيت اللاجئين نفسه، لعدم توفر أدلة كافية على علاقتهما بالتهمة المنسوبة إلى الأخوين المعتقلين. ويعود تاريخ احتجاز ثلاثة من الأربعة إلى صبيحة يوم الخميس الماضي حينما شنت الشرطة الألمانية حملة تفتيش في ولايتي الراين الشمالي فيستفاليا وسكسونيا السفلى، شملت 6 أهداف بتهمة الانتماء إلى تنظيم داعش وكسب الموالين له. أما الرابع الذي اعتقل مساء اليوم نفسه فهو سوري الجنسية أيضًا ويرتبط بعلاقة مع السوري خالد ه. الذي تتهمه النيابة العامة بالتحضير لعمليات إرهابية.
وتتهم النيابة العالمة الأخوين، اللذين يعتقد أنهما سوريان، بالتحضير لتفجير إرهابي في إحدى مباريات دورة كرة القدم الألماني. وذكر مصدر في النيابة العامة حينها عن عدم توفر أدلة قاطعة، لكن كثيرا من المؤشرات كانت تشي بهذه المحاولة.
وأشارت آنا كريستيانا فايلر، من النيابة العامة، أنه لا تتوفر أدلة تكشف ما إذا كان المتهمون يستهدفون مباريات الدوري الأول أو الثاني أو الثالث. علما بأن الدوري الثالث يدخل في نهاية الأسبوع الحالي مرحلته الثالثة، في حين يدخل الدوري الثاني أسبوعه الثاني. وتبدأ مباريات الدوري الأول (البوندسليغا) يوم 26 أغسطس (آب) الحالي. وأكدت فايلر أن إطلاق سراح المتهمين الآخرين لا يعني أن التحقيق حول علاقتهما بالموضوع قد انتهى، وإنما سيستمر.
ولاعتقال الأخوين علاقة باعتقال السوري خالد ه.(24 سنة) في مدينة موترشتادت (ولاية راينلاندبفالز) قبل أسبوع. ويفترض أنه المتهم الأول بالتخطيط للعملية ضد البوندسليغا. عاش خالد ه. في بيت اللاجئين نفسه في دينسلاكن، وادعى عند اعتقاله أنه يزور موترشتادت بسبب علاقة مع امرأة. وصل خالد ه، من سوريا إلى ألمانيا في فبراير (شباط) الماضي، وتم فرزه من قبل سلطات الهجرة مع 700 لاجئ آخر للعيش مؤقتًا في مجمع اللاجئين في فليبورغ.
وأشارت تقارير صحافية إلى أن رجال التحقيق عثروا على صور أسلحة (كلاشنيكوف) وصور مضادات للدروع على هاتفه الجوال، إضافة إلى صور أخرى تكشف عن علاقة له بتنظيم داعش. ويفترض، بحسب هذه التقارير، أن «مجهولاً» من محيط اللاجئين في دينسلاكن تقدم للشرطة الألمانية بمعلومات تشي بأن خالد ه. من القياديين في التنظيم الإرهابي، إلا أنه لم تتوفر لدى النيابة العامة ما يكفي من أدلة على ذلك. والمعتقد أنه فعلاً عضو في تنظيم «داعش»، وتسلل مع موجات اللاجئين إلى ألمانيا عبر طريق البلقان. وعن النتائج الأخرى لحملة المداهمة يوم الخميس الماضي، قالت متحدثة باسم النيابة العامة في دويسبورغ لـ«الشرق الأوسط» إنه لم يصدر أمر اعتقال بحق أي من المحتجزين. وأضافت أنه يجري حاليًا تحليل محتويات هواتف جوالة وأقراص مدمجة وكومبيوترات تم مصادرتها أثناء الحملة، وأن نتائج التحقيق ستعتمد على ذلك. ونفت المتحدثة أن تكون الحملة «ضربة استباقية» للوقاية من عمليات محتملة، وقالت إن معظم الأهداف تخضع لمراقبة دائرة حماية الدستور (الأمن العامة) منذ فترات طويلة.
شملت الحملة التركي حسن س. من دويسبورغ وبوبان س. من دورتموند والمدعو «أبو ولاء» من تونيزفورست. وهذه ثاني حملة تشمل «أبو ولاء»، الذي يعتقد أنه عراقي الأصل، لأن الشرطة داهمت شقته ومحل عمله في عام 2012 أيضًا. ووصف تقرير وزارة الداخلية الألمانية لعام 2012 «أبو ولاء» بأنه «تآمري خطير» و«داعية للمتشددين».
اعتقال عربيين في ألمانيا بتهمة الإعداد لعملية إرهابية
متهمان بالتحضير لاعتداء ضد دوري كرة القدم الألماني
اعتقال عربيين في ألمانيا بتهمة الإعداد لعملية إرهابية
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة