السجون السرية في العراق.. من النجف جنوبًا إلى ديالى شمالاً مرورًا بالأنبار

تديرها ميليشيات موالية لإيران.. و90 % من نزلائها من المكون السني

منظمة «هيومان رايتس ووتش» رصدت حالات التعذيب في السجون السرية في العراق (أ.ف.ب)
منظمة «هيومان رايتس ووتش» رصدت حالات التعذيب في السجون السرية في العراق (أ.ف.ب)
TT

السجون السرية في العراق.. من النجف جنوبًا إلى ديالى شمالاً مرورًا بالأنبار

منظمة «هيومان رايتس ووتش» رصدت حالات التعذيب في السجون السرية في العراق (أ.ف.ب)
منظمة «هيومان رايتس ووتش» رصدت حالات التعذيب في السجون السرية في العراق (أ.ف.ب)

يثار دائما موضوع «السجون السرية» في العراق، لا سيما بعد التغيير الذي حصل عام 2003، حين أسقطت القوة الأميركية الهائلة نظام حكم حزب البعث، الذي هيمن على العراق على مدى 35 عاما. وباعتراف كبار المسؤولين الأميركيين، حتى أولئك الذين كان لهم دور في صنع ما عرف بالعراق الجديد، ومنهم بول بريمر أول حاكم مدني للعراق، الذي أمضى سنة في حكم البلاد، وسجل انطباعاته تلك في كتاب أطلق عليه «عام قضيته في العراق 2003 - 2004»، اعترفوا بأنهم فشلوا في إيجاد البديل المناسب ممن كانوا يراهنون عليهم من رجال المعارضة العراقية السابقة.
وبموازاة الفشل الأميركي الذي جاء بسلطة ترقيعية، قامت على أسس المحاصصة الطائفية والعرقية، فقد بدت إيران هي الطرف المستفيد في ظل غياب وتراجع عربي، رغم أن كثيرا من الدول العربية كانت قد ساندت التوجه الأميركي لإسقاط صدام حسين، الذي كان مصدر قلق لجيرانه والمنطقة. لكن إيران أخذت الأمر على عاتقها في بناء تصورها الخاص للعراق الجديد الذي يختلف عن تصورات ورؤى الآخرين، بمن فيهم «شركاؤها» الأميركيون الذين وافقوا - كما يقول بريمر نفسه - على أن يكون لإيران دور في استقرار العراق.
لكن هذا الاستقرار سرعان ما تحول بعد سنوات إلى مشكلة باتت الولايات المتحدة تدفع ثمنها، ليس في العراق فقط، بل في سوريا ولبنان واليمن، حين تغولت إيران عبر نفوذ الميليشيات التابعة لها، التي امتدت أذرعها في هذه البلدان، لتتحول إلى دولة داخل الدولة، تمتلك زعامات وجيوشا تستعرض في الطرقات، وتملك صواريخ ومدفعية وسجونا سرية.
وحكاية هذه السجون ليست سرية، إذ كان كثير من القيادات العراقية والناشطين المدنيين والحقوقيين، سواء في العراق أو عدد من العواصم العربية والعالمية، يتحدثون عن سجون وانتهاكات، وهو ما بات يمثل مصدر معلومات دائما لمنظمات حقوق الإنسان، «هيومان رايتش ووتش» و«العفو الدولية»، وحتى الاتحاد الأوروبي الذي كثيرا ما استضاف مسؤولين ونوابا في البرلمان العراقي للحديث عن هذه القضايا، دون رد من الحكومة العراقية.
وحين يجئ الرد، فإنه إما يكون بالنفي كالعادة، أو قد يأتي محملا بالمزيد من الاتهامات للجهات التي يقال إنها تحمل أجندة معادية للتجربة الجديدة في العراق، فيما يتعلق بوجود سجون سرية أو انتهاكات، وما إلى ذلك.
لكن الأمر بالنسبة لأبي عبد الله (ف. و. ع)، الذي كان نزيل أحد هذه السجون، ويقيم اليوم في إحدى العواصم العربية، كان مختلفا. وقد روى أبو عبد الله معلوماته عن هذه السجون لـ«الشرق الأوسط»، قائلا إنه «تمكن من الحصول على معلومات بشأن ذلك، بعد أن قام، بعد تجربة سجنه التي استمرت أكثر من سنتين، وأخرج بعدها بصفقة، بجمع المزيد من المعلومات عن هذه السجون المنتشرة في مناطق مختلفة من البلاد، التابعة لعدة فصائل مسلحة، كلها سرية ما عدا ما لدى التيار الصدري من سجون معلنة في منطقة الحنانة، في مدينة النجف، التي لا تجري فيها عمليات تعذيب بقدر ما هي مخصصة للمخالفين، ممن يقوم زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر باحتجازهم، بمن فيهم مسؤولون كبار في التيار، كان أبرزهم نائب رئيس الوزراء السابق بهاء الأعرجي الذي يقال إنه تم إخراجه من السجن، بعد عدم ثبوت الأدلة بتهم الفساد ضده».
وفي روايته لـ«الشرق الأوسط»، عبر الهاتف من مقر إقامته، يقول أبو عبد الله إن السجون السرية، حسب المعلومات التي حصل عليها من جهات موثوقة، التي تشكل معظمها بعد دخول (داعش) إلى العراق، واحتلالها أربع محافظات غربية عراقية، وتهديدها بغداد، بل وصولها إلى الخاصرة الشمالية لمحافظتي كربلاء وبابل من خلال جرف الصخر «تعود لعدة فصائل وميليشيات مسلحة، الأبرز فيها هي الموجودة في جرف الصخر، التي تعود في الغالب لكتائب حزب الله».
ويضيف أنه «توجد خمسة معتقلات في منطقة الهبارية، في النخيب، بإدارة حزب الله، وهذا القضاء متنازع عليه بين كربلاء والأنبار، كما يوجد معتقل أبوغرك بالحلة بإدارة حزب الله، ومعتقل الرزازة بإدارة عصائب أهل الحق، ومعتقل صدر القناة بإدارة كتائب رساليون، ومعتقل الخالص بإدارة منظمة بدر».
ويمضي أبو عبد الله قائلا: «أعداد المعتقلين متفاوتة في هذه السجون، حيث كان يوجد في معتقل الرزازة حتى قبل شهور نحو 1208 معتقلين، ويضم معتقل أبوغرك 729 سجينا». وحول تصنيف هؤلاء المعتقلين، وما إذا كانوا سنة أم من طوائف أخرى، يقول: «نحو 90 في المائة من المعتقلين سنة، والباقي شيعة من الشيوعيين والصرخيين».
ويتابع أبو عبد الله: «من بابل والأنبار إلى ديالى، تمتد خريطة السجون السرية، حيث تنتشر في ديالى كثير من هذه السجون، لا سيما بعد أن «تمكنت ميليشيات متنفذة من السيطرة على الشارع، وبدأت عمليات تصفية للمدنيين الآمنين، إذ شهدت ديالى عمليات متكررة للخطف والقتل المنظم طالت كثيرا من أبناء المحافظة»، علما بأن عددا من المجاميع المسلحة والميليشيات لها سطوة أكثر من الدولة، وباتت تهدد السلم الأهلي.
ويمضي أبو عبد الله قائلا إن «العمليات الإجرامية التي شهدتها بعض مناطق المحافظة إنما تمثل دليلا على سيطرة كاملة للميليشيات على أغلب مناطق المحافظة، وقد قامت بعض الميليشيات بمنع رئيسي الوزراء والبرلمان من الدخول إلى قضاء المقدادية، بعد تفجيرها 9 مساجد لأهالي السنة هناك». ويضيف: «يتذكر سكان ديالى شهادات من مخطوفين تم تحريرهم بفدية، أو عمليات أمنية، تشير إلى وجود كثير من السجون وأماكن الاحتجاز التي تسيطر عليها الميليشيات، أو منتسبين استغلوا مواقع السلطة، حيث قاموا بعمليات احتجاز وتصفية لكثير من الأبرياء، بجرائم دموية لن يستطيع أحد أن ينكرها». ويتابع إنه «خلال مداهمة القوات الأمنية تم العثور على منازل زج بكثير من المختطفين داخلها في مناطق الوجيهية وأبي صيدا والخالص، إضافة إلى بساتين في مناطق الوقف».
وأوضح أبو عبد الله أن «قضية أماكن الاحتجاز التي تتبع بعض الميليشيات ليست جديدة، إذ إن المداهمات التي قامت بها القوات الأمنية للفترة من 2005 - 2011 تم العثور فيها على العشرات من المنازل التي حولت إلى أماكن احتجاز لعدة سنوات». ويروي أبو عبد الله الحكاية التالية، نقلا عن سجين تم إطلاق سراحه أخيرا بعد تحرير الكرمة (قرب الفلوجة)، واحتجاز العشرات من قبل الميليشيات بدعوى التحقيق معهم، ويقول إن «أحد المعتقلين توفي شقيقه لأنهم لم يكونوا يتلقون الطعام الكافي، ولكنه بقي يومين لم يخبرهم عن وفاته لكي يحصل على حصته الغذائية».
مع ذلك، فإن نواب المحافظات تلك التي يوجد أبناؤها في تلك السجون كانوا قد أثاروا مثل هذه القضايا في أوقات سابقة. حيث يرى عضو البرلمان العراقي عن محافظة ديالى رعد الدهلكي أن «الميليشيات تنتشر في مناطق كثيرة من العراق، وتنفّذ أعمال الخطف بلا رادع، تنفيذًا لأجنداتها بالتغيير الديموغرافي»، مبينًا أنّ «القوات الأمنيّة والأجهزة الحكومية تقف عاجزة عن إيجاد حل للميليشيات».
ويحذّر الدهلكي «من خطورة استمرار الوضع الأمني على ما هو عليه، وعدم اتخاذ قرارات أو تدابير حكوميّة رادعة بحق الميليشيات»، مؤكّدًا أنّ «السكوت على هذه الحالة سيفاقم ويعقّد المشهد الأمني في البلاد». ويخلص إلى أن «المسؤوليّة الأخلاقيّة والقانونية تحتم على الحكومة، بل وعلى الرئاسات الثلاث (الحكومة والجمهورية والبرلمان)، الوقوف بحزم وقوة تجاه تلك الانتهاكات التي تضرب النسيج العراقي، وإيجاد حلول ناجعة وجذرية، وفقًا للقانون الذي يجب أن يطبق على الجميع، وخصوصًا المجرمين الذي تسببوا بأعمال العنف».



تقرير: استبعاد توني بلير من قائمة المرشحين لعضوية «مجلس السلام» في غزة

رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير (أرشيفية - أ.ف.ب)
رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير (أرشيفية - أ.ف.ب)
TT

تقرير: استبعاد توني بلير من قائمة المرشحين لعضوية «مجلس السلام» في غزة

رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير (أرشيفية - أ.ف.ب)
رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير (أرشيفية - أ.ف.ب)

ذكرت صحيفة «فاينانشال تايمز»، نقلاً عن مصادر مطلعة، اليوم الاثنين، أنه تم استبعاد رئيس الوزراء البريطاني الأسبق، توني بلير، من قائمة المرشحين لعضوية «مجلس السلام» في غزة، وذلك بعد اعتراضات من دول عربية وإسلامية.

كان بلير الشخص الوحيد الذي تم تحديده لعضوية المجلس عندما كشف الرئيس الأميركي دونالد ترمب عن خطته المكونة من 20 نقطة لإنهاء الحرب بين إسرائيل وحركة «حماس» في أواخر سبتمبر (أيلول)، حيث وصفه ترمب بأنه «رجل جيد جداً».

وقالت الصحيفة البريطانية إن بلير وصف الخطة في ذلك الحين بأنها «جريئة وذكية»، وأشار إلى أنه سيكون سعيداً بالانضمام إلى المجلس الذي سيرأسه الرئيس الأميركي.

غير أن بعض الدول العربية والإسلامية عارضت ذلك لأسباب؛ منها الضرر الذي لحق بسمعته في الشرق الأوسط بسبب دعمه القوي للغزو الذي قادته الولايات المتحدة للعراق عام 2003.

ونقلت «فاينانشال تايمز» عن أحد حلفاء بلير قوله إن رئيس الوزراء الأسبق لن يكون عضواً في «مجلس السلام». وأضاف: «سيتكون هذا المجلس من قادة عالميين حاليين، وسيكون هناك مجلس تنفيذي أصغر تحته».

وأضاف المصدر أنه من المتوقع أن يكون بلير عضواً في اللجنة التنفيذية إلى جانب جاريد كوشنر، صهر ترمب، وستيف ويتكوف، مستشار الرئيس الأميركي، إلى جانب مسؤولين كبار من دول عربية وغربية.


العليمي للسفراء: تحركات «الانتقالي» الأحادية تهدد مسار الاستقرار في اليمن

العليمي انتقد ما وصفه بالتحركات الأحادية للمجلس الانتقالي الجنوبي (سبأ)
العليمي انتقد ما وصفه بالتحركات الأحادية للمجلس الانتقالي الجنوبي (سبأ)
TT

العليمي للسفراء: تحركات «الانتقالي» الأحادية تهدد مسار الاستقرار في اليمن

العليمي انتقد ما وصفه بالتحركات الأحادية للمجلس الانتقالي الجنوبي (سبأ)
العليمي انتقد ما وصفه بالتحركات الأحادية للمجلس الانتقالي الجنوبي (سبأ)

وضع رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني رشاد العليمي، الاثنين، سفراء الدول الراعية للعملية السياسية في بلاده أمام آخر الأحداث السياسية، والميدانية، بخاصة ما شهدته المحافظات الشرقية في الأيام الماضية من تطورات وصفها بأنها تشكل تقويضاً للحكومة الشرعية، وتهديداً لوحدة القرار الأمني، والعسكري، وخرقاً لمرجعيات العملية الانتقالية.

وذكر الإعلام الرسمي أن العليمي التقى في الرياض سفراء الدول الراعية للعملية السياسية في اليمن، وذلك بحضور رئيس مجلس الوزراء سالم صالح بن بريك.

وفي الوقت الذي تواصل فيه السعودية جهودها المكثفة من أجل التهدئة، أشاد العليمي بدور الرياض المسؤول في رعاية جهود التهدئة بمحافظة حضرموت، بما في ذلك التوصل إلى اتفاق يضمن عمل المنشآت النفطية، ومنع انزلاق المحافظة إلى مواجهات مفتوحة.

لكنه أعرب عن أسفه لتعرض هذه الجهود لتهديد مستمر نتيجة تحركات عسكرية أحادية الجانب، أبقت مناخ التوتر وعدم الثقة قائماً على نطاق أوسع. بحسب ما أورده الإعلام الرسمي.

رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني رشاد العليمي (سبأ)

وطبقاً لوكالة «سبأ»، وضع العليمي السفراء في صورة التطورات الأخيرة في المحافظات الشرقية، مشيراً إلى أن الإجراءات الأحادية التي اتخذها المجلس الانتقالي الجنوبي تمثل خرقاً صريحاً لمرجعيات المرحلة الانتقالية، وتهديداً مباشرا لوحدة القرار الأمني، والعسكري، وتقويضاً لسلطة الحكومة الشرعية، وتهديداً خطيراً للاستقرار، ومستقبل العملية السياسية برمتها.

وأكد العليمي للسفراء أن الشراكة مع المجتمع الدولي ليست شراكة مساعدات فقط، بل مسؤولية مشتركة في حماية فكرة الدولة، ودعم مؤسساتها الشرعية، والحيلولة دون تكريس منطق السلطات الموازية.

تحذير من التداعيات

حذر رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني، خلال اجتماعه مع السفراء، من التداعيات الاقتصادية، والمعيشية الخطيرة لأي اضطراب، خصوصاً في محافظتي حضرموت، والمهرة، وأضاف أن ذلك قد يعني تعثر دفع مرتبات الموظفين، ونقص الوقود لمحطات الكهرباء، وتفاقم الأزمة الإنسانية، ونسف كل ما تحقق من إصلاحات اقتصادية، وإضعاف ثقة المانحين بالحكومة الشرعية.

وأكد العليمي أن أحد المسارات الفعالة للتهدئة يتمثل في موقف دولي موحد، واضح وصريح، يرفض الإجراءات الأحادية، ويؤكد الالتزام الكامل بمرجعيات المرحلة الانتقالية، ويدعم الحكومة الشرعية باعتبارها الجهة التنفيذية الوحيدة لحماية المصالح العليا للبلاد.

كما جدد التأكيد على أن موقف مجلس القيادة الرئاسي واضح من تجاربه السابقة بعدم توفير الغطاء السياسي لأي إجراءات أحادية خارج الإطار المؤسسي للدولة، متى ما توفرت الإرادة الوطنية، والإقليمية، والدولية الصادقة.

المجلس الانتقالي الجنوبي يطالب باستعادة الدولة التي كانت قائمة في جنوب اليمن قبل 1990 (أ.ف.ب)

وشدد رئيس مجلس القيادة الرئاسي على أهمية تكامل مواقف دول التحالف في دعم الحكومة الشرعية، وبما يحمي وحدة مؤسسات الدولة، ويحول دون زعزعة الأمن، والاستقرار في المحافظات المحررة. وفق ما أورده الإعلام الرسمي.

وقال العليمي إن البلاد والأوضاع المعيشية للمواطنين لا تحتمل فتح المزيد من جبهات الاستنزاف، وإن المعركة الحقيقية ستبقى مركزة على استعادة مؤسسات الدولة، وإنهاء انقلاب الميليشيات الحوثية الإرهابية المدعومة من النظام الإيراني.

كما أكد حرص مجلس القيادة الرئاسي والحكومة على استمرار الوفاء بالالتزامات الحتمية للدولة تجاه مواطنيها، وشركائها الإقليميين، والدوليين، وفي المقدمة السعودية، التي ثمن استجاباتها الفورية المستمرة لاحتياجات الشعب اليمني في مختلف المجالات.

مطالبة بموقف موحد

دعا العليمي خلال الاجتماع مع السفراء المجتمع الدولي إلى اتخاذ موقف موحد يرفض منازعة الحكومة لسلطاتها الحصرية، وممارسة ضغط علني لعودة القوات الوافدة من خارج محافظتي حضرموت، والمهرة، ودعم جهود الدولة والسلطات المحلية للقيام بواجباتها الدستورية في حماية المنشآت السيادية، وتعزيز جهود التهدئة، ومنع تكرار التصعيد.

جانب من اجتماع العليمي في الرياض بالسفراء الراعين للعملية السياسية في اليمن (سبأ)

ونقلت وكالة «سبأ» الحكومية عن العليمي قوله إن الشعب اليمني وحكومته قادران على ردع أي تهديد، وحماية المركز القانوني للدولة، وأنه حذر من أن سقوط منطق الدولة في اليمن لن يترك استقراراً يمكن الاستثمار فيه، لا في الجنوب، ولا في الشمال، مجدداً دعوته إلى تحمل المسؤولية الجماعية، لمنع انزلاق البلاد إلى مزيد من التفكك، والفوضى.

ونسب الإعلام الرسمي إلى سفراء الدول الراعية للعملية السياسية في اليمن أنهم جددوا التزامهم الكامل بدعم مجلس القيادة الرئاسي، والحكومة، ووحدة اليمن، واستقراره، وسلامة أراضيه.


«أطباء بلا حدود»: وضع الأطباء في غزة «لا يزال صعباً جداً» رغم الهدنة

رئيس منظمة أطباء بلا حدود جاويد عبد المنعم (أ.ف.ب)
رئيس منظمة أطباء بلا حدود جاويد عبد المنعم (أ.ف.ب)
TT

«أطباء بلا حدود»: وضع الأطباء في غزة «لا يزال صعباً جداً» رغم الهدنة

رئيس منظمة أطباء بلا حدود جاويد عبد المنعم (أ.ف.ب)
رئيس منظمة أطباء بلا حدود جاويد عبد المنعم (أ.ف.ب)

أكَّد رئيس منظمة أطباء بلا حدود جاويد عبد المنعم، في مقابلة مع «وكالة الصحافة الفرنسية»، أن ظروف المسعفين والمرضى في غزة لا تزال على حالها رغم الهدنة الهشة التي تسري منذ نحو شهرين في القطاع.

وقال عبد المنعم، الأحد، متحدثاً عن ظروف الطواقم الطبية العاملة بمستشفيات غزة إن الوضع «لا يزال صعباً جداً كما كان دائماً»، مضيفاً أن «الرعاية المقدمة للمرضى دون المستوى المطلوب» وأن المساعدات التي تدخل الأراضي الفلسطينية غير كافية.

ودعت المنظمة طرفي النزاع في السودان إلى ضمان حماية العاملين في المجالين الإنساني والطبي.

وقال عبد المنعم: «على كلا الطرفين منح العاملين في المجالين الإنساني والطبي الحرية والحماية وتمكينهم من الوصول إلى السكان»، موضحاً أن طرفي النزاع يواصلان هجماتهما على منشآت الرعاية الصحية.