موجز إعلامي

موجز إعلامي
TT

موجز إعلامي

موجز إعلامي

«واشنطن بوست» تستخدم الروبوت لتغطية أخبار دورة ريو الأوليمبية

واشنطن - «الشرق الأوسط»: في حديثه مع جريمي غلبرت، مدير المبادرات بموقع «ريكود» المتخصص في أخبار التكنولوجيا، وسام هان، مدير علم البيانات بالموقع، ناقش بيتر كافكا، المحرر بالموقع، اتجاه صحيفة «واشنطن بوست» الأميركية، لاستخدام التكنولوجيا لتغطية الأخبار على نطاق واسع في المناسبات الكبيرة، مثل دورة ريو الأولمبية 2016 والانتخابات الأميركية، وغيرهما.
تكمن الفكرة في استخدام الذكاء الاصطناعي في توفير بيانات وافية تشمل، مثلاً، عدد النقاط والنتائج وكثيرًا من التفاصيل، لاستخدامها في كتابة تقارير مفيدة وسريعة عن النتائج وعدد ميداليات الفائزين في كل منافسة، وغيرها من البيانات الإحصائية، بحيث تتاح المعلومات أمام الصحافيين البشريين بشكل شيق لتسهيل المهام المعقدة، بحسب جريمي غلبرت، مدير المشروعات الرقمية الجديدة بصحيفة «واشنطن بوست».
في الصين.. النظام يسير خلف مواقع التواصل الاجتماعي

بكين - «الشرق الأوسط»: غطى الفيضان أجزاء من شمال وشرق الصين الشهر الحالي، وقتل 150 شخصًا على الأقل نتيجة لانهيارات أرضية واندفاع المياه. وفي منطقة خيبي التي تعد أحد أكثر المناطق تضررًا التي شهدت موت 25 شخصًا، تظاهر السكان احتجاجًا على أداء الحكومة، وعدم تحذيرهم من الفيضان قبل حدوثه، وفشلها في محاولات الإنقاذ.
وبعد بداية انتشار أخبار الفيضان، أصدرت «إدارة الفضاء الإلكتروني» في الصين أوامرها لبوابات الإنترنت في البلاد، بالتوقف عن بث تقاريرها الإخبارية المعتادة الخاصة، وأن ينشروا بدلاً منها تقارير صادرة عن الناطق الرسمي بلسان الحزب الشيوعي الصيني، وهي صحيفة «تشاينا ديلي»، ووكالة أنباء «شينخوا».

روح ريو تشع في مواقع التواصل الاجتماعي

ريو - «الشرق الأوسط»: قد تشعر البرازيل بالقلق من تهديدات الإرهاب وفيروس زيكا، مع انطلاق دورة ريو الأولمبية، غير أن الروح الأولمبية طغت على مختلف أوجه الحياة، على الأقل في صفحات التواصل الاجتماعي. يبدو الحماس مشتعلاً بين الطامحين للفوز بالميدالية الذهبية وغيرهم من المتنافسين، على الرغم من بعض أخطاء اللحظات الأخيرة بالقرية الأولمبية، كان آخرها نشوب حريق صغير وحادث سرقة تعرضت له البعثة الأسترالية في عطلة نهاية الأسبوع الماضي.
كان من أبرز الأسماء الكبيرة التي وصلت إلى مقر إقامة اللاعبين بالقرية الأولمبية؛ العداء الجامايكي أوسين بولت، صاحب الرقم العالمي في سباقات 100 متر و200 متر. فبمجرد وصوله، امتلأت صفحة بولت على مواقع «تويتر» و«إنستاغرام» بصورة أثناء التدريب اليومي، حيث يتابعه الملايين من خلال صفحته.
سيطرة «فيسبوك» على الصحافة قد تمثل خبرًا سيئًا للجميع

لندن - «الشرق الأوسط»: هل تتفوق مزايا السماح لمواقع التواصل الاجتماعي باستضافة الصحافة على مساوئها؟ سيرد أغلب الناشرين بـ«نعم» على مضض، وسيقولون: «هذا هو حالنا الآن»، في حين أن آخرين قد يكونون أكثر إيجابية ويقولون إنه على الناشرين الذهاب إلى قرائهم، لتقاسم عائدات الإعلانات المتاحة، والسعي لتحويل الإقبال المؤقت على القراءة إلى قراء دائمين. لكن هل صحيح أن الاعتماد على المحتوى الإلكتروني واسع الانتشار الذي يساهم المجتمع في توزيعه سوف يؤدي إلى ظهور أعراض «الاتكالية» أو الاعتماد على الغير؟ كتبت كاثرين فينر، المحررة بصحيفة الـ«غارديان»، حيث تحدثت عن تأثيرات التكنولوجيا على صناعة الأخبار أخيرًا، قائلة إن «الشركات التي تدير مواقع التواصل الاجتماعي أصبحت تتمتع بقوة ومقدرة كبيرة على تحديد ما نقرأه، لتتحكم في قدرتنا حتى على جمع المال من خلال هذا العمل».



«حرب الإعلام» التضليلية... الهاجس الجديد للاتحاد الأوروبي

مقر المفوضية الأوروبية في بروكسل (غيتي)
مقر المفوضية الأوروبية في بروكسل (غيتي)
TT

«حرب الإعلام» التضليلية... الهاجس الجديد للاتحاد الأوروبي

مقر المفوضية الأوروبية في بروكسل (غيتي)
مقر المفوضية الأوروبية في بروكسل (غيتي)

«المعارضة الحقيقية هي وسائل الإعلام، ومواجهتها تقتضي إغراقها بالمعلومات المفبركة والمضللة».

هذا ما قاله ستيف بانون، كبير منظّري اليمين المتطرف في الولايات المتحدة عندما كان مشرفاً على استراتيجية البيت الأبيض في بداية ولاية دونالد ترمب الأولى عام 2018.

يومذاك حدّد بانون المسار الذي سلكه ترمب للعودة إلى الرئاسة بعد حملة قادها المشرف الجديد على استراتيجيته، الملياردير إيلون ماسك، صاحب أكبر ثروة في العالم، الذي يقول لأتباعه على منصة «إكس» «X» (تويتر سابقاً): «أنتم اليوم الصحافة».

رصد نشاط بانون

في أوروبا ترصد مؤسسات الاتحاد وأجهزته منذ سنوات نشاط بانون ومراكز «البحوث» التي أنشأها في إيطاليا وبلجيكا والمجر، ودورها في صعود الأحزاب اليمينية المتطرفة في غالبية الدول الأعضاء، والذي بلغ ذروته في انتخابات البرلمان الأوروبي مطلع الصيف الماضي.

وتفيد تقارير متداولة بين المسؤولين الأوروبيين بأن هذه المراكز تنشط بشكل خاص على منصات التواصل الاجتماعي، وأن إيلون ماسك دخل أخيراً على خط تمويلها وتوجيه أنشطتها، وأن ثمة مخاوف من وجود صلات لهذه المراكز مع السلطات الروسية.

درع ضد التضليل

أمام هذه المخاوف تنشط المفوضية الأوروبية منذ أسابيع لوضع اللمسات الأخيرة على ما أسمته «الدرع ضد التضليل الإعلامي» الذي يضمّ حزمة من الأدوات، أبرزها شبكة من أجهزة التدقيق والتحقق الإلكترونية التي تعمل بجميع لغات الدول الأعضاء في الاتحاد، إلى جانب وحدات الإعلام والأجهزة الرقمية الاستراتيجية الموجودة، ومنها منصة «إي يو فس ديسانفو» EUvsDisinfo المتخصّصة التي انطلقت في أعقاب الغزو الروسي لشبه جزيرة القرم وضمّها عام 2014. و«هي باتت عاجزة عن مواجهة الطوفان التضليلي» في أوروبا... على حد قول مسؤول رفيع في المفوضية.

الخبراء، في بروكسل، يقولون إن الاتحاد الأوروبي يواجه اليوم «موجة غير مسبوقة من التضليل الإعلامي» بلغت ذروتها إبان جائحة «كوفيد 19» عام 2020، ثم مع نشوب الحرب الروسية الواسعة النطاق ضد أوكرانيا في فبراير (شباط) 2022.

وإلى جانب الحملات الإعلامية المُضلِّلة، التي تشّنها منذ سنوات بعض الأحزاب والقوى السياسية داخلياً، تعرّضت الساحة الأوروبية لحملة شرسة ومتطورة جداً من أطراف خارجية، في طليعتها روسيا.

ومع أن استخدام التضليل الإعلامي سلاحاً في الحرب الهجينة ليس مُستجدّاً، فإن التطوّر المذهل الذي شهدته المنصّات الرقمية خلال السنوات الأخيرة وسّع دائرة نشاطه، وضاعف تداعياته على الصعيدين: الاجتماعي والسياسي.

الهدف تعميق الاستقطاب

وراهناً، تحذّر تقارير عدة وضعتها مؤسسات أوروبية من ازدياد الأنشطة التضليلية بهدف تعميق الاستقطاب وزعزعة الاستقرار في مجتمعات البلدان الأعضاء. وتركّز هذه الأنشطة، بشكل خاص، على إنكار وجود أزمة مناخية، والتحريض ضد المهاجرين والأقليات العرقية أو الدينية، وتحميلها زوراً العديد من المشاكل الأمنية.

وتلاحظ هذه التقارير أيضاً ارتفاعاً في كمية المعلومات المُضخَّمة بشأن أوكرانيا وعضويتها في حلف شمال الأطلسي «ناتو» أو انضمامها إلى الاتحاد الأوروبي، فضلاً عن معلومات مضخمة حول مولدافيا والاستفتاء الذي أجري فيها حول الانضمام إلى الاتحاد، وشهد تدخلاً واسعاً من جانب روسيا والقوى الموالية لها.

ستيف بانون (آ ب)

التوسّع عالمياً

كذلك، تفيد مصادر الخبراء الأوروبيين بأن المعلومات المُضلِّلة لا تنتشر فحسب عبر وسائط التواصل الاجتماعي داخل الدول الأعضاء، بل باتت تصل إلى دائرة أوسع بكثير، وتشمل أميركا اللاتينية وأفريقيا، حيث تنفق الصين وروسيا موارد ضخمة خدمة لمصالحها وترسيخ نفوذها.

كلام فون دير لاين

وفي الكلمة التي ألقتها أخيراً أورسولا فون در لاين، رئيسة المفوضية الأوروبية، بمناسبة الإعلان عن مشروع «الدرع» الذي ينتظر أن يستلهم نموذج وكالة «فيجينوم» الفرنسية ورديفتها السويدية «وكالة الدفاع النفسي»، قالت فون دير لاين: «إن النظام الديمقراطي الأوروبي ومؤسساته يتعرّضون لهجوم غير مسبوق يقتضي منّا حشد الموارد اللازمة لتحصينه ودرء المخاطر التي تهدّده».

وكانت الوكالتان الفرنسية والسويدية قد رصدتا، في العام الماضي، حملات تضليلية شنتها روسيا بهدف تضخيم ظهور علامات مناهضة للسامية أو حرق نسخ من القرآن الكريم. ويقول مسؤول أوروبي يشرف على قسم مكافحة التضليل الإعلامي إن ثمة وعياً متزايداً حول خطورة هذا التضليل على الاستقرار الاجتماعي والسياسي، «لكنه ليس كافياً توفير أدوات الدفاع السيبراني لمواجهته، بل يجب أن تضمن الأجهزة والمؤسسات وجود إطار موثوق ودقيق لنشر المعلومات والتحقق من صحتها».

إيلون ماسك (رويترز)

حصيلة استطلاعات مقلقة

في هذه الأثناء، تفيد الاستطلاعات بأن ثلث السكان الأوروبيين «غالباً» ما يتعرضون لحملات تضليلية، خاصة في بلدان مثل اليونان والمجر وبلغاريا وإسبانيا وبولندا ورومانيا، عبر وسائل التواصل الاجتماعي والتلفزيون. لكن المفوضية تركّز نشاطها حالياً على الحملات والتهديدات الخارجية، على اعتبار أن أجهزة الدول الأعضاء هي المعنية بمكافحة الأخطار الداخلية والسهر على ضمان استقلالية وسائل الإعلام، والكشف عن الجهات المالكة لها، منعاً لاستخدامها من أجل تحقيق أغراض سياسية.

وللعلم، كانت المفوضية الأوروبية قد نجحت، العام الماضي، في إقرار قانون يلزم المنصات الرقمية بسحب المضامين التي تشكّل تهديداً للأمن الوطني، مثل الإرهاب أو الابتزاز عن طريق نشر معلومات مضلِّلة. لكن المسؤولين في المفوضية الأوروبية يعترفون بأنهم يواجهون صعوبات في هذا المضمار؛ إذ يصعب وضع حدودٍ واضحة بين الرأي والمعلومات وحرية التعبير، وبالتالي، يضطرون للاتجاه نحو تشكيل لجان من الخبراء أو وضع برامج تتيح للجمهور والمستخدمين تبيان المعلومات المزوَّرة أو المضلِّلة.