ترامب يعلق شماعة التهديد الأمني على المهاجرين الشرعيين

المرشح الجمهوري ينتقد منافسته في السباق الرئاسي... ويدعو إلى التودد لروسيا

دونالد ترامب أثناء خطاب له في آيوا (إ.ب.أ)
دونالد ترامب أثناء خطاب له في آيوا (إ.ب.أ)
TT

ترامب يعلق شماعة التهديد الأمني على المهاجرين الشرعيين

دونالد ترامب أثناء خطاب له في آيوا (إ.ب.أ)
دونالد ترامب أثناء خطاب له في آيوا (إ.ب.أ)

وظف المرشح الجمهوري لسباق الرئاسة الأميركي دونالد ترامب مشكلة المهاجرين من جديد في حملته الانتخابية.
وجدد ترامب اتهامه للمهاجرين الموجودين في الولايات المتحدة وحتى أن كانوا حصلوا على أوراقهم بشكل شرعي على أنهم مصدر للتهديد القومي، ويجب الخلاص منهم.
وتعرض ترامب لمهاجمة الأميركيين من أصول عربية أو إسلامية في حديث له في بورتلاند الأميركية خلال حملات السباق الرئاسي، ليتعرض لمهاجمة الجاليات المسلمة، واعتبارها مصدرًا لعمليات إرهابية قادمة.
في هذه الأثناء توعد ترامب بأن في حال وصوله إلى كرسي الرئاسة سيتحتم عليه الخلاص من كل المهاجرين وإقصائهم عن البلاد، لأن معرفة خلفياتهم من الصعب توقعها، وأن الولايات المتحدة ستكون أكثر أمانًا إذا فعلت ذلك، وأشار إلى أن على بلاده عدم النظر في طلبات لجوء السوريين والصوماليين وغيرهم ممن يعتبرهم ترامب مصدر المشكلات والإرهاب في البلاد، على حد قوله.
أما في ولاية آيوا، التي كان بدأ بها انتصاراته في الانتخابات التمهيدية في الربيع الماضي، عاد إلى خطاباته النارية التي يوجه فيها انتقادات قوية سواء في مواضيع داخلية أو خارجية، وهذه المرة، انتقد حلفاء الولايات.
ولم تسلم منافسته من الانتقاد الذي وصل إلى حد وصف هيلاري كلينتون بـ«الغبية»، حسب تعبيره، وانتقد برنامجها السياسي الداخلي والخارجي.
وقال ترامب إن حلفاء الولايات المتحدة يجب ألا يعتمدوا عليها كثيرًا إذا هاجمتهم دول أخرى. لكن، يمكن أن نتركهم. ربما سيكون على اليابان أن تدافع عن نفسها إذا هاجمتها كوريا الشمالية.
وانتقد ترامب تعهد الولايات المتحدة التاريخي بالدفاع عن اليابان. وقال: «سيبقى اليابانيون في منازلهم إذا تعرضت الولايات المتحدة لهجوم، ولن يهب اليابانيون لمساعدتنا. سيبقون في منازلهم وهم يشاهدون تلفزيوناتهم ماركة سوني».
ودعا ترامب إلى عدم معاداة روسيا. خاصة في جهود هزيمة تنظيم داعش. وأضاف: «يتحدث الروس في قوة، وجرأة، وإرادة. لهذا، أفضل استعادة التفاهم معهم».
على الجانب الآخر كانت نشرت صحيفة «نيويورك بوست» صورًا لزوجة ترامب كانت التقطت لها عام 1995 عندما بدأت حياتها كعارضة أزياء في نيويورك، وبعد أن شككت صحيفة «واشنطن بوست» في صدق أوراق حصولها على الإقامة الدائمة، ثم الجنسية الأميركية، قال، تلفزيون «يونيفيشن» إن ميلانيا ترامب، زوجة المرشح الجمهوري دونالد ترامب، السلوفينية الأصل، تخفي زواجًا قبل زواج ترامب.
وقالت المحطة التلفزيونية، اعتمادًا على تصريحات مايكل وايلدز، المحامي في قوانين الهجرة والتجنس، والذي كان يشغل منصب عمدة مدينة إنجلوود (ولاية نيوجيرسي)، إن ميلانيا حصلت على الإقامة الدائمة (غرين كارد) عام 2001، كما قالت هي، ولكن كفلها زوج أميركي، قبل أربعة أعوام من زواجها من دونالد ترامب.
هذا وشكك تلفزيون «سي بي إس» في أن ميلانيا جاءت إلى الولايات المتحدة بتأشيرة عمل، وليس بتأشيرة زيارة سياحية. وقال إنها عملت عارضة أزياء بطريقة «غير قانونية»، لأن التأشيرة السياحية تمنع أي عمل بأجر داخل الولايات المتحدة.
في نفس الوقت، اختفى من الإنترنت موقع ميلانيا، والذي كانت كتبت فيه أنها جاءت إلى نيويورك عام 1996 وليس عام 1995، وأنها تخرجت في جامعة ليوبليانا (عاصمة سلوفينيا)، وليس إنها تركب الجامعة بعد عام واحد، واحترفت عرض الأزياء.
إلا أن ميلانيا غردت على حسابها في موقع «تويتر» بعكس ذلك، ورفضت حملة ترامب الانتخابية أن ترد على أسئلة من صحافيين حول سبب اختفاء موقع ميلانيا.
صحيفة «واشنطن بوست»: «علقت على رفض حملة ترامب الإجابة على أسئلة موضوع ملف الهجرة الخاص بزوجته، وكيفية دخولها إلى الولايات المتحدة». وكانت الصحيفة أرسلت «قائمة أسئلة مفصلة عن هجرة ميلانيا ترامب» إلى هوب هيكز، المتحدثة باسم حملة ترامب. وردت المتحدثة بجملة واحدة قصيرة: «أطاعت ميلانيا القانون، وهي الآن مواطنة أميركية فخورة».
وقالت الـ«واشنطن بوست» إن هذه المشكلة يمكن أن تدمر حملة زوجها الانتخابية، ويمكن أن تدمر أشياء أخرى.
وكانت غردت ميلانيا في صفحتها في موقع «تويتر»: «تصحيحًا لأي أخطاء، ظللت، في كل الأوقات، أطيع قوانين الهجرة في هذا البلد. نهاية النقاش».
الجدير بالذكر أن ميلانيا كانت تحدثت إلى مجلة «هاربر بازار» النسائية سابقًا وقالت إنها جاءت إلى الولايات المتحدة لتطوير عملها كعارضة أزياء، وكانت ستعتقد أنها ستبقى لفترة قصيرة، ثم العودة إلى سلوفينيا. إلا أنها نجحت وقررت أن تبقى في الولايات المتحدة، ومن ثم الحصول على الإقامة الدائمة.



لندن وطوكيو وروما تطلق مشروعها لبناء طائرة قتالية جديدة

تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)
تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)
TT

لندن وطوكيو وروما تطلق مشروعها لبناء طائرة قتالية جديدة

تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)
تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)

اتفقت المملكة المتحدة وإيطاليا واليابان، اليوم الجمعة، على إنشاء شركة مشتركة لبناء طائرتها المقاتِلة الأسرع من الصوت، والمتوقع أن تجهز في عام 2035، في إطار برنامج يحمل اسم القتال الجوي العالمي «GCAP».

وأعلنت الشركات المصنّعة الثلاث المسؤولة عن تطوير الطائرة المقاتِلة، الجمعة، في بيان، أنها وقّعت على اتفاقية إنشاء الشركة التي تملك كلٌّ منها ثُلثها. والشركات هي: «بي إيه إي سيستمز (BAE Systems)» البريطانية، و«ليوناردو (Leonardo)» الإيطالية، و«جايك (JAIEC)» اليابانية، التي أنشأتها، على وجه الخصوص، شركة ميتسوبيشي للصناعات الثقيلة.

وأنشئت الشركة المشتركة، التي ستبدأ أنشطتها منتصف عام 2025، في إطار برنامج القتال الجوي العالمي الذي أُعلن في عام 2022 بالشراكة بين لندن وروما وطوكيو. وستحلّ الطائرة الضخمة ذات الذيل المزدوج على شكل حرف V محل طائرات «إف-2» (F-2) اليابانية ومقاتِلات يوروفايتر الإيطالية والبريطانية. ومن المتوقع أن يمتد عمرها الافتراضي إلى ما بعد عام 2070، وفقاً للبيان.

وفي حال احترام الجدول الزمني، الذي وضعه القائمون على المشروع، فإنها ستدخل الخدمة قبل خمس سنوات على الأقل من الطائرة التي يبنيها مشروع نظام القتال الجوي المستقبلي «SCAF» الذي تُنفذه فرنسا وألمانيا وإسبانيا.