الجيش التركي: أكثر من 8651 عسكريا شاركوا في محاولة الانقلاب الفاشلة

العسكريون الفارون إلى اليونان يطلبون وقتا للاستعداد لطلب اللجوء

الجيش التركي: أكثر من 8651 عسكريا شاركوا في محاولة الانقلاب الفاشلة
TT

الجيش التركي: أكثر من 8651 عسكريا شاركوا في محاولة الانقلاب الفاشلة

الجيش التركي: أكثر من 8651 عسكريا شاركوا في محاولة الانقلاب الفاشلة

قال الجيش التركي، اليوم (الاربعاء)، إنّ 8651 عسكريا شاركوا في محاولة الانقلاب الفاشلة هذا الشهر أي ما يمثل نحو 1.5 في المائة من قوته.
وفي بيان نشرته قناة (ان.تي.في) التلفزيونية، قال الجيش، إنّ العسكريين ينتمون إلى شبكة "ارهابية" بزعامة فتح الله غولن المقيم في الولايات المتحدة. وذكر البيان أن 35 طائرة بينها 24 مقاتلة و37 هليكوبتر استخدمت في محاولة الانقلاب يوم 15 يوليو (تموز) التي قتل فيها 246 شخصا على الاقل وأصيب أكثر من 2000 آخرين. وأضاف أن 37 دبابة و246 مركبة مدرعة استخدمت أيضا في محاولة الانقلاب، مشيرًا إلى قدرة الجيش على احباط أي تهديدات جديدة.
على صعيد آخر، أجّلت السلطات اليونانية اليوم، جلسات الاستماع في دعوى أقامها ثمانية عسكريين أتراك يسعون للحصول على اللجوء بعد أن فروا من تركيا في أعقاب محاولة انقلاب فاشلة، في قضية تبرز التوترات القديمة بين البلدين العضوين في حلف شمال الاطلسي.
وفر ثلاثة عسكريين برتبة ميجر وثلاثة برتبة كابتن واثنان برتبة سارجنت في طائرة هليكوبتر عسكرية إلى بلدة ألكسندرولوبوليس الحدودية في شمال اليونان يوم 16 يوليو بعد يوم من فشل الانقلاب.
ويسعى العسكريون الثمانية للحصول على اللجوء السياسي في اليونان بزعم خوفهم على حياتهم. ونفوا تورطهم في الانقلاب.
وطلبت تركيا ترحيلهم ووصفتهم "بالخونة" و"بالعناصر الارهابية". ووضع ذلك اليونان في مأزق؛ إذ يتعين عليها الآن أن تقرر الابقاء على العسكريين أو المخاطرة باثارة غضب أنقرة. وقالت أثينا إنّها ستنظر في طلب اللجوء بسرعة.
من جانبها، أفادت المحامية فاسيليكي ايليا ماريناكي - وهي أحد ممثلي الدفاع عن العسكريين الاتراك - بأنّ اثنين منهم حضرا جلسة عقدتها الادارة المركزية للجوء في أثينا اليوم، وطلبا تأجيل المقابلات لحين الاستعداد بشكل أفضل. وأُجّلت المقابلات إلى 19 أغسطس (آب). وقالت لتلفزيون "رويترز" "يخافان الذهاب لتركيا ... أبلغاني أنهما سيتعرضان للتعذيب لا محالة. قالا لي بالحرف الواحد سنتمنى الموت وسنموت على أية حال".
وتحسنت العلاقات بين اليونان وتركيا على مر السنين؛ لكن الحرب أوشكت أن تندلع بينهما عام 1996 بسبب جزيرة غير مأهولة ولا تزال بينهما نزاعات حدودية وخلافات بشأن قبرص.
والاسبوع الماضي قضت محكمة يونانية بسجن العسكريين الاتراك شهرين مع ايقاف التنفيذ لدخولهم اليونان بشكل غير مشروع. ومع ذلك بقي العسكريون في الحجز "الاداري".
ورافقت الشرطة العسكريين اللذين حضرا جلسة اليوم وعمدا إلى اخفاء وجهيهما.
ومنذ الانقلاب الفاشل شنت تركيا حملة تطهير في صفوف القوات المسلحة والقضاء واعتقلت الآلاف.
ويقول محامو العسكريين الثمانية إنّهم لم يعرفوا أنّ انقلابًا يجري وإنّهم كانوا يطيعون أوامر قادتهم بنقل الجرحى من الشوارع إلى سيارات الاسعاف. وأضافوا أنّهم فروا إلى اليونان عندما تعرضت طائرتهم الهليكوبتر من طراز بلاك هوك لنيران أطلقتها الشرطة من الارض.



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».