صرعة تقنية جديدة.. عربة أطفال تشحن الهواتف

حلول إبداعية بعيدًا عن مصادر الكهرباء العادية

العربة تحول الطاقة الحركية إلى كهربائية لشحن الهواتف الذكية
العربة تحول الطاقة الحركية إلى كهربائية لشحن الهواتف الذكية
TT

صرعة تقنية جديدة.. عربة أطفال تشحن الهواتف

العربة تحول الطاقة الحركية إلى كهربائية لشحن الهواتف الذكية
العربة تحول الطاقة الحركية إلى كهربائية لشحن الهواتف الذكية

لا تستمر البطارية المشحونة عن آخرها لأكثر من يوم واحد بالنسبة لمستخدمي الهواتف الذكية بكثافة، وأحيانا تقل فترة عمل البطارية إلى 5 أو 6 ساعات، وذلك بناء على نوع الهاتف أو طبيعة الاستخدام.
وأغلب الناس يلجأون إلى أقرب منفذ كهرباء لكي يعيدوا شحن البطارية، لكن إذا لم يكن هناك مصدر قريب للكهرباء، فقد يحتاج المستخدم إلى حلول أكثر إبداعا.
وفي أحد أغرب الابتكارات لشحن الهواتف الذكية، طورت شرطة «فور مومز» عربة أطفال «موكسي» المزودة بخاصية شحن الهواتف عن طريق سلك «يو إس بي» مرتبط بالعربة. وعند اصطحاب الأطفال في جولة بالعربة، تتحول الطاقة الناتجة عن تسارع عجلات العربة إلى طاقة كهربائية لشحن الهاتف.
وكشفت الشركة وفقا لموقع «غيزمودو» التقني أن العربة «موكسي» سيتم إطلاقها في الأسواق في أكتوبر (تشرين الأول) المقبل. وتقدر قيمة العربة الواحدة بنحو 700 دولار أميركي (525 جنيه إسترليني). وأشارت إلى أن مولد الكهرباء الذي يحول الطاقة الحركية إلى طاقة كهربائية يضيء بدوره أيضا أطراف العربة لتسهيل الرؤيا في الظلام. ويصاحب العربة تطبيق ذكي يتتبع حركتها عند تحميله ووصله مع العربة. ويرصد التطبيق المسافة التي قطعتها العربة إلى جانب السعرات الحرارية التي استهلكها من يدفع العربة.
يذكر أن لعربات الأطفال سوقا كبيرة؛ ففي مطلع العام الحالي، صمم 6 مطورين ما سموها بـ«أول عربة أطفال ذكية ذاتية القيادة»، تماشيا مع مفهوم السيارات ذاتية القيادة المتنامي في الآونة الأخيرة، بهدف إراحة الأهل من دفع عربة أطفالهم. وتعتمد عربة الأطفال الذكية ذاتية القيادة على محرك كهربائي ومستشعر حركة يتعقب الوالدين أينما ذهبا، حيث تتوقف عندما يتوقف أحدهما وتتحرك باتجاههما، مما يمنحهما حرية الحركة خاليي اليدين والسير بأريحية سواء في الحدائق أو الشارع أو داخل مراكز التسوق. وتتضمن العربة جميع التقنيات الحديثة التي تؤمّن معايير السلامة والأمان للطفل داخل العربة، من بينها مكبر صوت لاسلكي لمتابعة ومراقبة صوت الطفل، بالإضافة إلى دليل اتجاهات ليحول دون اصطدام العربة بالعوائق أثناء سيرها بمفردها، كذلك تحتوي على كاميرات خارجية وداخلية وجهاز إنذار ضد السرقة.
ولكن فكرة عربة «موكسي» لشحن الهواتف الذكية تعتبر الأولى من نوعها. وعادة ما أصبح الناس يبحثون على شتى الطرق لشحن هواتفهم الذكية التي يزداد الاعتماد عليها، بطرق غير تقليدية؛ ففي الأيام الحالية أصبح الاعتماد على قداحة السجائر الموجودة في السيارة أمرا نادرا، لذلك يمكن تحويلها إلى مصدر للكهرباء لتشغيل شاحن الهاتف أو جهاز تحديد الموقع عبر الأقمار الصناعية (جي بي إس) وغيرها من الأجهزة الإلكترونية المحمولة. كما يمكن استخدام أجهزة الكومبيوتر المحمول مصدرا للطاقة للهواتف الجوالة، خصوصا عندما تكون بطارية الكومبيوتر مشحونة تماما.
هناك أيضا البطارية المحمولة الإضافية والمعروفة أيضا باسم «بنك الطاقة»، التي حققت شعبية كبيرة وأصبحت رخيصة الثمن، فبعض أجهزة «بنك الطاقة» يقل سعرها عن 10 يوروات (12 دولارا)، وبعضها قد يصل إلى أكثر من 30 يورو.
وبعض هذه الأجهزة لا يزيد حجمه على حجم قداحة السجائر، وبعضها يكون بحجم الهاتف الذكي وقد يكون أثقل قليلا.
كما يمكن استخدام «بنك الطاقة» مصدرا احتياطيا للطاقة لزيادة فترة عمل الهاتف الذكي. يقول شفينكه: «بعد مرور 28 يوما كانت كل بطاريات (بنوك الطاقة) تحتوي على كمية كافية من الطاقة لشحن هاتف جوال».
لكن هذه البيانات تنطبق فقط على بنوك الطاقة الجديدة، فبعد مرور 3 أو 4 سنوات من استخدامها ستتراجع كفاءة أداء «بنك الطاقة» وقد ينهار تماما. وهذا الانهيار يحدث في حالة الاستخدام الكثيف لـ«بنك الطاقة».
وأخيرا يمكن استخدام الدينامو الخاص بالدراجة الهوائية لشحن الهاتف الذكي، وبخاصة لهواة ركوب الدراجات الذين يحبون تحويل طاقتهم البدنية إلى مصدر لشحن هواتفهم الذكية، وقد تكون فكرة عربة «موكسي» مستلهمة من هذه الفكرة.



«يوم 13» يطارد «هارلي» في سباق إيرادات «الفطر السينمائي» بمصر

أحمد داود في لقطة من الفيلم
أحمد داود في لقطة من الفيلم
TT

«يوم 13» يطارد «هارلي» في سباق إيرادات «الفطر السينمائي» بمصر

أحمد داود في لقطة من الفيلم
أحمد داود في لقطة من الفيلم

حقق فيلم الرعب والإثارة «يوم 13» مفاجأة خلال الأيام الماضية في شباك التذاكر بمصر، حيث حصد أعلى إيراد يومي متفوقاً على فيلم «هارلي» لمحمد رمضان، الذي لا يزال محتفظاً بالمركز الأول في مجمل إيرادات أفلام موسم عيد الفطر محققاً ما يزيد على 30 مليون جنيه مصري حتى الآن (نحو مليون دولار أميركي)، بينما يطارده في سباق الإيرادات «يوم 13» الذي حقق إجمالي إيرادات تجاوزت 20 مليون جنيه حتى الآن.
ويعد «يوم 13» أول فيلم عربي بتقنية ثلاثية الأبعاد، وتدور أحداثه في إطار من الرعب والإثارة من خلال عز الدين (يؤدي دوره الفنان أحمد داود) الذي يعود من كندا بعد سنوات طويلة باحثاً عن أهله، ويفاجأ بعد عودته بالسمعة السيئة لقصر العائلة المهجور الذي تسكنه الأشباح، ومع إقامته في القصر يكتشف مغامرة غير متوقعة. الفيلم من تأليف وإخراج وائل عبد الله، وإنتاج وتوزيع شركته وشقيقه لؤي عبد الله «أوسكار»، ويؤدي بطولته إلى جانب أحمد داود كل من دينا الشربيني، وشريف منير، وأروى جودة، كما يضم عدداً من نجوم الشرف من بينهم محمود عبد المغني، وفرح، وأحمد زاهر، ومحمود حافظ، وجومانا مراد، ووضع موسيقاه هشام خرما.
وقال مخرج الفيلم وائل عبد الله في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» إنه ليس متفاجئاً بالإيرادات التي حققها الفيلم، ولكنه كان متخوفاً من الموسم نفسه ألا يكون جيداً، قائلاً إن «إقبال الجمهور حطم مقولة إن جمهور العيد لا يقبل إلا على الأفلام الكوميدية، وإنه يسعى للتنوع ولوجود أفلام أخرى غير كوميدية، وإن الفيصل في ذلك جودة الفيلم، مؤكداً أن الفيلم احتل المركز الأول في الإيرادات اليومية منذ انتهاء أسبوع العيد».
وكشف عبد الله أن الفيلم استغرق عامين، خلاف فترات التوقف بسبب جائحة كورونا، وأنه تضمن أعمال غرافيك كبيرة، ثم بعد ذلك بدأ العمل على التقنية ثلاثية الأبعاد التي استغرق العمل عليها عشرة أشهر كاملة، مؤكداً أنه درس طويلاً هذه التقنية وأدرك عيوبها ومميزاتها، وسعى لتلافي الأخطاء التي ظهرت في أفلام أجنبية والاستفادة من تجارب سابقة فيها.
وواصل المخرج أنه كان يراهن على تقديم الفيلم بهذه التقنية، لا سيما أن أحداً في السينما العربية لم يقدم عليها رغم ظهورها بالسينما العالمية قبل أكثر من عشرين عاماً، موضحاً أسباب ذلك، ومن بينها ارتفاع تكلفتها والوقت الذي تتطلبه، لذا رأى أنه لن يقدم على هذه الخطوة سوى أحد صناع السينما إنتاجياً وتوزيعياً، مشيراً إلى أن «ميزانية الفيلم وصلت إلى 50 مليون جنيه، وأنه حقق حتى الآن إيرادات وصلت إلى 20 مليون جنيه».
ورغم عدم جاهزية بعض السينمات في مصر لاستقبال الأفلام ثلاثية الأبعاد، فقد قام المخرج بعمل نسخ «2 دي» لبعض دور العرض غير المجهزة، مؤكداً أن استقبال الجمهور في القاهرة وبعض المحافظات للفيلم لم يختلف، منوهاً إلى أن ذلك سيشجع كثيراً على تقديم أفلام بتقنية ثلاثية الأبعاد في السينما العربية.