الائتلاف الإسرائيلي الحاكم ينهي الإعداد لسن قانون يجيز طرد النواب العرب الوطنيين

أيمن عودة: بعد التطهير العرقي.. يفتشون عن تطهير سياسي للوجود العربي في الكنيست

الائتلاف الإسرائيلي الحاكم ينهي الإعداد لسن قانون يجيز طرد النواب العرب الوطنيين
TT

الائتلاف الإسرائيلي الحاكم ينهي الإعداد لسن قانون يجيز طرد النواب العرب الوطنيين

الائتلاف الإسرائيلي الحاكم ينهي الإعداد لسن قانون يجيز طرد النواب العرب الوطنيين

صادقت لجنة القانون والدستور التابعة للكنيست (البرلمان الإسرائيلي)، صباح أمس، على مشروع «قانون إقصاء النواب العرب»، تمهيدا لطرحه للقراءتين الثانية والثالثة في الهيئة العامة للكنيست، والذي يتم بموجبه طرد نواب جرى انتخابهم بشكل حر، إذا رأت الأغلبية اليهودية ذلك.
ووفقا لمشروع القانون المقرر، فإنه بإمكان الهيئة العامة للكنيست، إقصاء عضو كنيست بادعاء التحريض على العنصرية وتأييد الكفاح المسلح ضد إسرائيل وتنظيمات الإرهاب، في حال أيد الإقصاء 90 عضوا في الكنيست، شرط أن يكون بينهم عشرة نواب من المعارضة. وتبدأ عملية إقصاء عضو الكنيست المتهم، بعد توقيع 70 نائبا على طلب إقصاء، يكون 10 أعضاء كنيست بينهم من صفوف المعارضة. وينص مشروع القانون، على أنه ليس بإمكان عضو كنيست في فترة انتخابات، وهي الفترة التي يكثر فيها أعضاء كنيست من صفوف اليمين خصوصا، بإطلاق تفوهات عنصرية وفاشية، ويتقدمون بطلبات لإلغاء قوائم عربية لمرشحين في الكنيست.
ولم يشارك أعضاء كنيست من المعارضة في التصويت على مشروع القانون في اللجنة البرلمانية اليوم، احتجاجا على عدم إشراكهم في التصويت على تنقيح القانون بعد طرح تحفظات عليه، وقدموا طلبا لإعادة التصويت على المصادقة في لجنة القانون والدستور البرلمانية. ويتوقع أن يُطرح مشروع «قانون الإقصاء» على الهيئة العامة للكنيست للتصويت عليه بالقراءتين الثانية والثالثة اليوم أو غدا.
وكان قد بادر لهذا القانون رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، على خلفية لقاء نواب التجمع الثلاثة في القائمة المشتركة، جمال زحالقة وحنين زعبي وباسل غطاس، مع عائلات فلسطينية مقدسية تطالب بتحرير جثامين أبنائها الشهداء، وكذلك بسبب تصريحات النائبة الزعبي ضد الحكومة، الأمر الذي أظهر النوايا الحقيقية للحكومة لكم أفواه النواب العرب وتهديد مكانتهم كمنتخبين.
وقد أصدر رئيس «القائمة المشتركة»، النائب أيمن عودة، بيانا قال فيه إن «لقانون الإقصاء غاية واحدة، وهي ضرب الوجود السياسي للفلسطينيين في الداخل. فبعد أن فشل مشروع التدجين، يريد نتنياهو أن يصفي التمثيل البرلماني والسياسي». وأضاف: «قامت الدولة العبرية، بتطهير عرقي للفلسطينيين، وها هي تستمر بتطهير سياسي، وبين العمليتين، محاولات متواصلة للتدجين والتحريض والتهديد. لكن ما لا يفهمه نتنياهو، هو أنه كما فشلت سياسة التطهير العرقي في تصفية وجودنا، كذلك لن تنجح سياسات التطهير السياسي، في وقف حراكنا ونضالنا السياسي».



انقلابيو اليمن ينزفون جراء تصعيدهم الميداني

سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
TT

انقلابيو اليمن ينزفون جراء تصعيدهم الميداني

سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)

شيّعت جماعة الحوثيين خلال الأسبوع الماضي 17 قتيلاً من عناصرها العسكريين، الذين سقطوا على خطوط التماس مع القوات الحكومية في جبهات الساحل الغربي ومأرب وتعز والضالع، منهم 8 عناصر سقطوا خلال 3 أيام، دون الكشف عن مكان وزمان مقتلهم.

وفقاً للنسخة الحوثية من وكالة «سبأ»، شيّعت الجماعة في العاصمة اليمنية المختطفة صنعاء كلاً من: ملازم أول رشاد محمد الرشيدي، وملازم ثانٍ هاشم الهجوه، وملازم ثانٍ محمد الحاكم.

تشييع قتلى حوثيين في ضواحي صنعاء (إعلام حوثي)

وسبق ذلك تشييع الجماعة 5 من عناصرها، وهم العقيد صالح محمد مطر، والنقيب هيمان سعيد الدرين، والمساعد أحمد علي العدار، والرائد هلال الحداد، وملازم أول ناجي دورم.

تأتي هذه الخسائر متوازية مع إقرار الجماعة خلال الشهر الماضي بخسائر كبيرة في صفوف عناصرها، ينتحل أغلبهم رتباً عسكرية مختلفة، وذلك جراء خروقها الميدانية وهجماتها المتكررة ضد مواقع القوات الحكومية في عدة جبهات.

وطبقاً لإحصائية يمنية أعدّها ونشرها موقع «يمن فيوتشر»، فقد خسرت الجماعة خلال نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، 31 من مقاتليها، أغلبهم ضباط، سقطوا في مواجهات مع القوات الحكومية.

وشيّع الانقلابيون الحوثيون جثامين هؤلاء المقاتلين في صنعاء ومحافظة حجة، دون تحديد مكان وزمان مصرعهم.

وأكدت الإحصائية أن قتلى الجماعة خلال نوفمبر يُمثل انخفاضاً بنسبة 6 في المائة، مقارنة بالشهر السابق الذي شهد سقوط 33 مقاتلاً، ولفتت إلى أن ما نسبته 94 في المائة من إجمالي قتلى الجماعة الذين سقطوا خلال الشهر ذاته هم من القيادات الميدانية، ويحملون رتباً رفيعة، بينهم ضابط برتبة عميد، وآخر برتبة مقدم، و6 برتبة رائد، و3 برتبة نقيب، و 13 برتبة ملازم، و5 مساعدين، واثنان بلا رتب.

وكشفت الإحصائية عن أن إجمالي عدد قتلى الجماعة في 11 شهراً ماضياً بلغ 539 مقاتلاً، بينهم 494 سقطوا في مواجهات مباشرة مع القوات الحكومية، بينما قضى 45 آخرون في غارات جوية غربية.

152 قتيلاً

وتقدر مصادر عسكرية يمنية أن أكثر من 152 مقاتلاً حوثياً لقوا مصرعهم على أيدي القوات الحكومية بمختلف الجبهات خلال سبتمبر (أيلول) وأكتوبر (تشرين الأول) الماضيين، منهم 85 قيادياً وعنصراً قُتلوا بضربات أميركية.

وشهد سبتمبر المنصرم تسجيل رابع أعلى معدل لقتلى الجماعة في الجبهات منذ بداية العام الحالي، إذ بلغ عددهم، وفق إحصائية محلية، نحو 46 عنصراً، معظمهم من حاملي الرتب العالية.

الحوثيون استغلوا الحرب في غزة لتجنيد عشرات الآلاف من المقاتلين (إكس)

وبحسب المصادر، تُحِيط الجماعة الحوثية خسائرها البشرية بمزيد من التكتم، خشية أن يؤدي إشاعة ذلك إلى إحجام المجندين الجدد عن الالتحاق بصفوفها.

ونتيجة سقوط مزيد من عناصر الجماعة، تشير المصادر إلى مواصلة الجماعة تعزيز جبهاتها بمقاتلين جُدد جرى استقطابهم عبر برامج التعبئة الأخيرة ذات المنحى الطائفي والدورات العسكرية، تحت مزاعم مناصرة «القضية الفلسطينية».

وكان زعيم الجماعة الحوثية أقرّ في وقت سابق بسقوط ما يزيد عن 73 قتيلاً، وإصابة 181 آخرين، بجروح منذ بدء الهجمات التي تزعم الجماعة أنها داعمة للشعب الفلسطيني.

وسبق أن رصدت تقارير يمنية مقتل نحو 917 عنصراً حوثياً في عدة جبهات خلال العام المنصرم، أغلبهم ينتحلون رتباً عسكرية متنوعة، في مواجهات مع القوات الحكومية.