عائلة أبو خضير الفلسطينية تطالب بهدم بيوت الذين أحرقوا طفلهم حيًا

عائلة أبو خضير الفلسطينية تطالب بهدم بيوت الذين أحرقوا طفلهم حيًا
TT

عائلة أبو خضير الفلسطينية تطالب بهدم بيوت الذين أحرقوا طفلهم حيًا

عائلة أبو خضير الفلسطينية تطالب بهدم بيوت الذين أحرقوا طفلهم حيًا

توجهت عائلة الفتى المقدسي محمد أبو خضير، الذي قُتل قبل عامين على أيدي ثلاثة إرهابيين يهود، إلى المحكمة العليا، مطالبة بإلزام وزير ووزارة الدفاع الإسرائيلية بإصدار أوامر لهدم بيوت القتلة الثلاثة، كما تفعل في عمليات مشابهة ينفذها عرب ضد اليهود. وقد لجأت عائلة أبو خضير إلى المحكمة، بعد أن كانت قد توجهت إلى وزير ووزارة الأمن الداخلي، لكنها فشلت. فقد ادعت الوزارة في ردها على طلب مماثل، في حينه، أنه «بسبب قلة حوادث الإرهاب اليهودي ضد الفلسطينيين، لا حاجة إلى إجراءات استثنائية بهدف ردع الجانب اليهودي، مثل هدم البيوت أو غيره. ولذلك فلا حاجة لهدم البيوت».
كما كان المحامي مهند جبارة، الذي يمثل عائلة أبو خضير، قد توجه قبل شهرين بالطلب نفسه إلى وزير الدفاع السابق، موشيه يعالون، مطالبًا بهدم أو إغلاق بيوت عائلات القتلة الثلاثة، كما هو متبع إزاء منفذي العمليات الفلسطينيين. ورد المستشار القانوني لوزارة الدفاع، احاز بن اري، على الطلب كاتبا أنه «في ضوء حجم ظاهرة ارتكاب جرائم عدائية خطيرة في القطاع اليهودي، لا حاجة إلى تفعيل هذه الصلاحية».
وفي الالتماس الذي قدمته العائلة، أمس، ادعى المحامي جبارة أن هناك تطرفًا يوميًا في القطاع اليهودي يحتم ردع المخربين اليهود. وتم طرح الطلب أمام القاضي ميني مزوز، الذي قال إنه سيتم تعيين موعد قريب للنظر فيه. وجاء في الالتماس أن السلطات الإسرائيلية اعتادت على معاقبة الفلسطينيين الذين ينفذون عمليات قتل ضد إسرائيليين بهدم بيوتهم بدعوى أن هذا سلاح ردع. فلماذا لا تفرض العقوبة نفسها على اليهود؟!
الجدير ذكره أن الإرهابيين اليهود الثلاثة، كانوا قد اعترفوا وأدينوا بتهمة خطف الفتى محمد أبو خضير من قرب بيته في القدس الشرقية المحتلة، وجروه بالقوة إلى غابة قريبة. ثم صبوا عليه مادة وقود أحرقوه وهو حي ولم يتركوه إلا بعد أن لفظ روحه. وقالوا في المحكمة إن جريمتهم جاءت ردا على خطف الفلسطينيين لثلاثة مستوطنين يهود في تلك الفترة (صيف العام 2014). وقد حاولوا تمويه المحكمة بالادعاء بالخلل النفسي، إلا أن المحكمة رفضت ذلك، وأدانتهم جميعًا. ويُنتظر النطق بالحكم ضد المتهم الرئيسي.



مصر تؤكد تمسكها باحترام سيادة الصومال ووحدة وسلامة أراضيه

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطاً الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطاً الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
TT

مصر تؤكد تمسكها باحترام سيادة الصومال ووحدة وسلامة أراضيه

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطاً الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطاً الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)

قالت وزارة الخارجية المصرية، في بيان اليوم (الأحد)، إن الوزير بدر عبد العاطي تلقّى اتصالاً هاتفياً من نظيره الصومالي أحمد معلم فقي؛ لإطلاعه على نتائج القمة الثلاثية التي عُقدت مؤخراً في العاصمة التركية، أنقرة، بين الصومال وإثيوبيا وتركيا؛ لحل نزاع بين مقديشو وأديس أبابا.

ووفقاً لـ«رويترز»، جاء الاتصال، الذي جرى مساء أمس (السبت)، بعد أيام من إعلان مقديشو وإثيوبيا أنهما ستعملان معاً لحل نزاع حول خطة أديس أبابا لبناء ميناء في منطقة أرض الصومال الانفصالية، التي استقطبت قوى إقليمية وهدَّدت بزيادة زعزعة استقرار منطقة القرن الأفريقي.

وجاء في بيان وزارة الخارجية المصرية: «أكد السيد وزير خارجية الصومال على تمسُّك بلاده باحترام السيادة الصومالية ووحدة وسلامة أراضيها، وهو ما أمَّن عليه الوزير عبد العاطي مؤكداً على دعم مصر الكامل للحكومة الفيدرالية (الاتحادية) في الصومال الشقيق، وفي مكافحة الإرهاب وتحقيق الأمن والاستقرار».

وقال زعيما الصومال وإثيوبيا إنهما اتفقا على إيجاد ترتيبات تجارية للسماح لإثيوبيا، التي لا تطل على أي مسطح مائي، «بالوصول الموثوق والآمن والمستدام من وإلى البحر» بعد محادثات عُقدت يوم الأربعاء، بوساطة الرئيس التركي رجب طيب إردوغان.

وهذا الاجتماع هو الأول منذ يناير (كانون الثاني) عندما قالت إثيوبيا إنها ستؤجر ميناء في منطقة أرض الصومال الانفصالية بشمال الصومال مقابل الاعتراف باستقلال المنطقة.

ورفضت مقديشو الاتفاق، وهدَّدت بطرد القوات الإثيوبية المتمركزة في الصومال لمحاربة المتشددين الإسلاميين.

ويعارض الصومال الاعتراف الدولي بأرض الصومال ذاتية الحكم، والتي تتمتع بسلام واستقرار نسبيَّين منذ إعلانها الاستقلال في عام 1991.

وأدى الخلاف إلى تقارب بين الصومال ومصر، التي يوجد خلافٌ بينها وبين إثيوبيا منذ سنوات حول بناء أديس أبابا سداً مائيّاً ضخماً على نهر النيل، وإريتريا، وهي دولة أخرى من خصوم إثيوبيا القدامى.

وتتمتع تركيا بعلاقات وثيقة مع كل من إثيوبيا والصومال، حيث تُدرِّب قوات الأمن الصومالية، وتُقدِّم مساعدةً إنمائيةً مقابل موطئ قدم على طريق شحن عالمي رئيسي.

وأعلنت مصر وإريتريا والصومال، في بيان مشترك، في أكتوبر (تشرين الأول) أن رؤساء البلاد الثلاثة اتفقوا على تعزيز التعاون من أجل «تمكين الجيش الفيدرالي الصومالي الوطني من التصدي للإرهاب بصوره كافة، وحماية حدوده البرية والبحرية»، وذلك في خطوة من شأنها فيما يبدو زيادة عزلة إثيوبيا في المنطقة.

وذكر بيان وزارة الخارجية المصرية، اليوم (الأحد)، أن الاتصال بين الوزيرين تطرَّق أيضاً إلى متابعة نتائج القمة الثلاثية التي عُقدت في أسمرة في العاشر من أكتوبر.

وأضاف: «اتفق الوزيران على مواصلة التنسيق المشترك، والتحضير لعقد الاجتماع الوزاري الثلاثي بين وزراء خارجية مصر والصومال وإريتريا؛ تنفيذاً لتوجيهات القيادات السياسية في الدول الثلاث؛ لدعم التنسيق والتشاور بشأن القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك».

وفي سبتمبر (أيلول)، قال مسؤولون عسكريون واثنان من عمال المواني في الصومال إن سفينةً حربيةً مصريةً سلَّمت شحنةً كبيرةً ثانيةً من الأسلحة إلى مقديشو، تضمَّنت مدافع مضادة للطائرات، وأسلحة مدفعية، في خطوة من المرجح أن تفاقم التوتر بين البلدين من جانب، وإثيوبيا من جانب آخر.

وأرسلت القاهرة طائرات عدة محملة بالأسلحة إلى مقديشو بعد أن وقَّع البلدان اتفاقيةً أمنيةً مشتركةً في أغسطس (آب).

وقد يمثل الاتفاق الأمني مصدر إزعاج لأديس أبابا التي لديها آلاف الجنود في الصومال، يشاركون في مواجهة متشددين على صلة بتنظيم «القاعدة».