العالم يستنكر استهداف ثاني الحرمين.. ويدعو لتكثيف الجهود لاقتلاع الإرهاب

عواصم العالم شددت على أن الإرهابيين لا يمتون للإسلام بصلة

TT

العالم يستنكر استهداف ثاني الحرمين.. ويدعو لتكثيف الجهود لاقتلاع الإرهاب

تواصلت أمس الإدانات الإقليمية والدولية للعمليات الإرهابية التي استهدفت مواقف سيارات بالقرب من المسجد النبوي ثاني الحرمين الشريفين، ومسجدًا بمحافظة القطيف، والعمل الإرهابي الذي استهدف مدينة جدة.
وأكّد زعماء العالم على تضامنهم مع السعودية قيادة وشعبا، داعين إلى تعزيز الحرب الدولية لمكافحة الإرهاب ومنوهين إلى ضرورة اقتلاع جذوره. وفيما يلي بعض أبرز الإدانات العربية والإسلامية والدولية.
المجلس الوطني الإماراتي: استقرار السعودية ركن أساسي في استقرار الإمارات
دان المجلس الوطني الاتحادي بالإمارات الهجمات الإرهابية التي تعرضت لها السعودية، وأكد في بيان صدر أمس على تضامنه التام مع قيادة المملكة وشعبها في التصدي للإرهاب الذي يستهدف الترويع والتكفير والفتنة، مشددا على أن استقرار المملكة ركن أساسي في استقرار دولة الإمارات والمنطقة وأن أي أعمال إرهابية تستهدف المملكة وشعبها هو استهداف للإمارات وشعبها.
وأعرب عن تأييده لاتخاذ كل الإجراءات لاستئصال خطر الإرهاب الذي يهدف لزعزعة الأمن والأمان ويمس مقدرات الشعب في المملكة، ولا يراعي حرمة هذا الشهر الفضيل وقدسية المسجد النبوي وأماكن العبادة الأخرى التي يستهدفها بجرائمه.
نائب رئيس مجلس الأمة الكويتي: الحادث الإرهابي مبعثه بث الفوضى
عبر مبارك بنيه الخرينج نائب رئيس مجلس الأمة الكويتي عن استنكاره وإدانته للحادث الإرهابي الجبان الذي تعرضت له مواقف السيارات للزوار بالقرب من المسجد النبوي في المدينة المنورة. وقال إنه لم يتوقع أحد من المسلمين أن يقع تدمير وقتل للمسلمين قرب مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم وفي مدينته المقدسة التي يحرص المسلمون على حمايتها وحماية زائريها، مؤكدًا أن هذا الحادث الإرهابي مبعثه بث الفوضى وعدم الاستقرار في المنطقة وبث الرعب في نفوس المسلمين الآمنين في أوطانهم خاصة في أرض السعودية التي حققت كثيرا من النجاحات في محاربة هذا الفكر الضال المنحرف والبعيد عن تعاليم الإسلام السمحة التي تحرم قتل النفس إلا بالحق.
وشدد الخرينج على أن السعودية ستتجاوز هذا الحادث الجبان بسرعة كعادتها في تجاوز هذه الأحداث بفضل الله عز وجل، وحسن القيادة والإدارة في بلاد الحرمين الشريفين، والتفاف الشعب السعودي حول قيادته الحكيمة.
اليمن يتضامن مع الرياض
دانت الحكومة اليمنية بشدة الأعمال الإرهابية والإجرامية وقالت في بيان بثته وكالة الأنباء اليمنية إن «هذه الأعمال الإجرامية التي تستهدف الأماكن والأيام المقدسة لدى المسلمين، تؤكد مدى ما بلغه الإرهاب من حقد وفجور يحتاج إلى وقفة جادة لمحاربته والقضاء عليه وتضافر الجهود الإسلامية والدولية لتخليص العالم من شره وكوارثه».
وأضاف البيان «إننا ونحن ندين هذه الأعمال الإرهابية لندرك جيدًا أن سياسة الابتزاز التي تمارسها الكيانات الإرهابية ضد مملكة الإنسانية والإسلام بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود لن تفلح في النيل من مواقف المملكة وعطاءاتها ودورها الإقليمي والعالمي في محاربة الإرهاب والطائفية والتخريب».
الجزائر تدين العمل الإرهابي «بشدة»
دانت الجزائر يوم أمس بشدة الأعمال الإرهابية، وأكد عبد العزيز الشريف المتحدث الرسمي باسم وزارة خارجيتها أن مرتكبي هذه التفجيرات التي طالت أماكن مقدسة لم يتورعوا استهداف محيط المسجد النبوي الشريف في هذه الأيام المباركة من الشهر الفضيل، معربًا عن تضامن بلاده مع السعودية حكومة وشعبًا، داعيًا إلى ضرورة تكاتف الجهود الإقليمية والدولية للتصدي لهذه الآفة ودحرها.
مصر: هذا عمل غاشم وخسيس
فيما دانت مصر العمليات الإرهابية، وأكّدت وزارة خارجيتها في بيان لها يوم أمس أن الإرهاب الغاشم والخسيس أبى أن ينتهي شهر رمضان المبارك بكل ما يحمله من معاني الرحمة والعبادة والتجرد، دون أن يطل بوجهه القبيح في أطهر وأقدس الأماكن، ليؤكد مجددًا أنه لا يعرف دينًا أو عقيدة أو أي معنى من معاني الإنسانية. وجدد البيان الدعوة إلى تضافر الجهود الدولية لمكافحة ظاهرة الإرهاب واجتثاثها من جذورها، ووقف مصادر تمويلها، ومعالجة الأسباب المؤدية لها. معربًا عن خالص التعازي للحكومة السعودية في ضحايا الحادث.
الأزهر: نقف إلى جانب السعودية في محاربة الإرهاب
دان الأزهر بشدة التفجيرين الإرهابيين اللذين وقعا بالمدينة المنورة، والآخر قرب مسجد في القطيف بالمنطقة الشرقية في المملكة العربية السعودية.
وجدّد الأزهر في بيانه أمس تأكيده على حرمة إراقة دماء الآمنين والأبرياء، وحرمة بيوت الله وخاصة المسجد النبوي الشريف الذي له المكانة العظيمة في قلوب المسلمين جميعًا، منددًا بمحاولات الإرهابيين والمتطرفين الزج بالمساجد في صراعاتهم، والوصول من خلال الاعتداء عليها لمآربهم وأفكارهم الخبيثة، خاصة في هذه الأيام الكريمة، التي توافق احتفال المسلمين بعيد الفطر المبارك في شتى بقاع الأرض.
وأكّد الأزهر وقوفه إلى جانب المملكة في محاربة الإرهاب، والتصدي له حتى القضاء عليه واقتلاعه من جذوره، مطالبًا جميع الدول والمنظمات الإقليمية والدولية بالوقوف صفًّا واحدًا ضد الإرهاب ومحاصرته في كل مكان.
مفتي بيروت: العمل الإرهابي في السعودية عدوان على كل المسلمين
وصف الشيخ عبد اللطيف دريان مفتي الجمهورية اللبنانية التفجيرات الإرهابية التي وقعت في السعودية وخاصة في جوار المسجد النبوي بالعدوان الإجرامي بحق كل المسلمين في العالم، واستفزاز لمشاعر كل العرب والمسلمين.
وقال في بيان له أمس إن «من يقوم بهذه الأعمال الإرهابية التفجيرية لا دين له ولا ذمة ولا أخلاق، فالتعرض للمقدسات الإسلامية هو استهداف للأمة العربية والإسلامية. وما حصل من تفجيرات في المملكة العربية السعودية هو ضد السياسة الحكيمة التي تنتهجها المملكة في مواجهتها للإرهاب والتصدي للأفكار الهدامة باسم الدين السمح، وهي محاولات للإساءة لمعاني هذا الدين الحنيف وتعاليمه السامية».
الحريري: الهجوم الإرهابي محاولة فاشلة يثبت أنهم جبناء
دان سعد الحريري، رئيس الوزراء اللبناني الأسبق، الاعتداءات الإرهابية التي شهدتها المملكة. وقال في بيان له أمس إن «الهجوم الإرهابي الأخير، وخصوصًا المحاولة الفاشلة في المدينة المنورة، يثبت أن من يقومون بهذه الأعمال الجبانة لا يمتون للإسلام بصلة، بل إنهم في حرب مفتوحة ضد ديننا الحنيف وعلى أرض الحرمين الشريفين».
وأكد أن جميع المسلمين يقفون إلى جانب المملكة، شعبًا وحكومة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز في هذه المواجهة المفتوحة بينها وبين فئة الضلال والإرهاب والفتنة.
الهيئات الشعبية والنقابية في الأردن: عمل إرهابي جبان
استنكرت الهيئات الشعبية والنقابية والسياسية الأردنية التفجيرات الإرهابية التي شهدتها المملكة العربية السعودية، وقالت في بيان صدر عنها أمس إن «هذه التفجيرات عمل إرهابي جبان ومدان بكل المقاييس، ويمثل تجاوزًا لكل الحرمات»، مشيرًا إلى الدخول في مرحلة جديدة من الصراع مع من يدّعون الإسلام، فيما الإسلام منهم براء.
المغرب يدين بشدة الهجمات الإرهابية التي استهدفت السعودية
أعربت المملكة المغربية عن إدانتها الشديدة للهجمات الإرهابية الغادرة التي استهدفت الحرم النبوي الشريف بالمدينة المنورة ومدينتي القطيف وجدة، وخلفت عددا من الضحايا والمصابين.
وذكر بيان لوزارة الخارجية المغربية أن المملكة المغربية تعرب «عن إدانتها الشديدة لهذه الأعمال الإرهابية الآثمة التي تستهدف ترويع المواطنين وزعزعة طمأنينة المؤمنين والتطاول على حرمات الأماكن المقدسة».
وأضاف البيان أن المملكة المغربية تتقدم «بأحر عبارات التعازي والمواساة إلى الأسر المكلومة وإلى الشعب السعودي الشقيق»، مجددة «تضامنها الموصول والفعلي مع المملكة العربية السعودية في جهودها الرامية إلى مكافحة آفة الإرهاب المقيت ووقوفها الدائم معها للدفاع عن الحرمين الشريفين وللحفاظ على أمن المملكة العربية السعودية واستقرارها».
ليبيا تندد بالعمل الإرهابي
نددت وزارة الخارجية والتعاون الدولي في الحكومة الليبية المؤقتة، بالتفجير الإرهابي الذي استهدف مواقف سيارات للزوار في المسجد النبوي بالمدينة المنورة، مؤكدة أن الإرهاب لا دين له، ولا يحترم مقدسات المسلمين أو غيرهم، ولا يفرق بين جنسيات أو أصول أو أعراق ولا أوطان.
فلسطين: تدين وتدعو لتكاتف الجهود لمواجهة الإرهاب
دان محمود عباس، رئيس فلسطين، وحكومته التفجيرات الإرهابية التي وقعت في السعودية، داعين إلى تكاتف الجهود الدولية لمواجهة الإرهاب الذي يخالف المبادئ والقيم والقوانين الإنسانية.
موريتانيا تشجب وتندد بالعمل الإرهابي
دانت الحكومة الموريتانية وعدة أحزاب سياسية بارزة في البلاد العمليات الإرهابية التي وقعت خلال اليومين الماضيين في السعودية، ودعت بعض الأحزاب إلى توحيد الجهود من أجل محاربة الإرهاب بعد أن أصبح يشكل تهديدًا حقيقيًا للمقدسات الإسلامية.
وأعلنت الحكومة في بيان وزعته مساء أمس شجبها القوي وتنديدها التام بهذا العمل الآثم وتضامنها الكامل مع السعودية، وعبرت الحكومة الموريتانية عن «ثقتها المطلقة في قدرة المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين جلالة الملك سلمان بن عبد العزيز على مواجهة ودحر كل من تسول له نفسه المساس بأمن المملكة واستقرارها».
وزراء الداخلية العرب ينوهون بجهود الأجهزة الأمنية السعودية
نوهت الأمانة العامة لمجلس وزراء الداخلية العرب بنجاح الأجهزة الأمنية في السعودية وفي مملكة البحرين ودولة الكويت وفي دول عربية أخرى بإحباط عدة خطط إرهابية كانت ستؤدي إلى إزهاق أرواح الأبرياء وتعريض الأمن الوطني للخطر.
وجددت الأمانة العامة، في بيان أصدرته من مقرها في تونس، دعمها للإجراءات التي تتخذها هذه الدول لضمان أمن مواطنيها وسلامة مقدراتهم، مشيدة بتفاني أجهزة الأمن فيها وتلاحم المواطنين معها في مواجهة الإجرام والإرهاب.

المنظمة الإسلامية: ضالون ومفسدون لا يمتون إلى الإسلام بصلة
دانت المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة «إيسيسكو» بشدة الأعمال الإرهابية التي شهدتها السعودية، وأوضح بيان صادر عن المنظمة أمس من مقرها بالعاصمة المغربية الرباط أن هذه الأعمال الإرهابية الإجرامية التي تستهدف بيوت الله والآمنين من الناس في العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك لا يقوم بها «إلا ضال مفسد في الأرض لا يمت إلى الإسلام بأي صلة». وأكدت «الإيسيسكو» دعمها للإجراءات التي تتخذها المملكة في مواجهتها للإرهاب والقضاء عليه.
باكستان: شعرنا بألم عميق إزاء الأعمال الإرهابية
دانت باكستان بشدة التفجيرات الإرهابية التي وقعت في السعودية خاصة في جوار المسجد النبوي وما سببته من خسائر في الأرواح والممتلكات.
ودان نواز شريف رئيس الوزراء الباكستاني بشدة الأعمال الإرهابية، وعبّر في بيان أصدره عن أسفه إثر الأعمال الإرهابية التي وقعت في المملكة، مؤكدًا أن باكستان حكومة وشعبًا تقف مع المملكة وشعبها الشقيق، وتشاطرها الحزن والتعازي في الضحايا.
كما دان رئيس وزراء حكومة إقليم البنجاب الباكستاني شهباز شريف، وزعيم حزب حركة الإنصاف الباكستاني عمران خان، وزعيم كتلة المعارضة البرلمانية خورشيد شاه، وعدد من الوزراء والمسؤولين الباكستانيين التفجيرات التي وقعت في المملكة.
فيما أوضح نفيس زكريا، المتحدث باسم الخارجية الباكستانية، أن بلاده حكومة وشعبًا شعرت بألم عميق إزاء هذه الأعمال الإرهابية، وتتقدم بصادق التعازي والمواساة إلى المملكة قيادة وشعبًا، وإلى أسر الضحايا مع خالص التمنيات بالشفاء العاجل للمصابين.

إندونيسيا: نقف مع السعودية في محاربة الإرهاب
أكد السفير أغوس مفتوح أبي جبريل، سفير إندونيسيا لدى السعودية أن بلاده تدين بشدة تلك الحوادث الإرهابية التي وقعت في عدة مدن بالسعودية، معربًا عن بالغ أسفه باسم الشعب الإندونيسي حكومة وشعبا للقيادة السعودية والشعب السعودي لحدوث مثل هذه الأعمال الإجرامية والإرهابية، خاصة في آخر أيام رمضان.
كما أكد السفير الإندونيسي على وقوف بلاده إلى جانب السعودية في مواجهتها ضد الإرهاب الذي يحاول مد أذرعه للمساس بالمملكة وأهلها وأقدس المقدسات فيها، خاصة أن التفجيرات الآثمة حاولت المساس بالحرم النبوي الشريف ومن فيه من المصلين والمعتمرين الذين جاءوا من بقاع الأرض كافة.

مفتي القارة الأسترالية يطالب بالقصاص بحق ممارسي العنف
أعرب الدكتور إبراهيم أبو محمد، مفتي القارة الأسترالية، والشيخ شادي السليمان رئيس مجلس الأئمة الأسترالي عن إدانتهما الشديدتين للتفجيرات الإرهابية التي وقعت في السعودية. وأكد أبو محمد في بيان له يوم أمس أن هذه التفجيرات الإرهابية تعد جرائم ضد الإنسانية، مطالبا بإقامة القصاص العادل بحق تلك المجموعات التي تمارس العنف والإرهاب وتستهدف المسلمين ومساجدهم.
من جهته دان الشيخ شادي السليمان رئيس مجلس الأئمة المسلمين بأستراليا تلك التفجيرات الإرهابية. وعبر عن خالص تعازيه لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز ولحكومة وشعب السعودية ولأسر الضحايا الأبرياء.
بان كي مون: جرائم دنيئة
دان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الهجمات الإرهابية التي وقعت في جدة والمدينة المنورة والقطيف، واعتبرها جرائم دنيئة كلها وقعت في الوقت الذي كان يحضر فيه الناس لعيد الفطر السعيد مع نهاية شهر رمضان المبارك.
وأعرب كي مون في بيان صدر باسمه عن عميق تعاطفه وتعازيه لأسر الضحايا ولحكومة وشعب المملكة العربية السعودية متمنيا الشفاء العاجل للمصابين. وقال إنه يأمل أن يتم تحديد هذه الجرائم وتقديم مرتكبيها إلى العدالة، مشددا في الوقت نفسه على ضرورة تكثيف الجهود الإقليمية والدولية الرامية إلى منع ومكافحة الإرهاب.
كما استنكر المفوض السامي لحقوق الإنسان، الأمير زيد بن رعد «الهجوم المشين الذي وقع في الرابع من يوليو (تموز)، بالقرب من الحرم النبوي بالمدينة المنورة في المملكة العربية السعودية».
الولايات المتحدة تدين التفجيرات الإرهابية وتؤكد وقوفها مع السعودية
دانت الولايات المتحدة أمس الثلاثاء التفجيرات الإرهابية التي وقعت في المملكة العربية السعودية وأدت إلى مقتل وجرح عدد من الأبرياء.
وأكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية جون كيربي في بيان صحافي وقوف بلاده مع السعودية في مواجهة الإرهاب الذي تعانيه، مشددا على ضرورة الاستمرار في محاربة الإرهاب والمروجين له، وضرورة محاكمة الإرهابيين عن الأعمال الإجرامية التي يرتكبونها.
وأعرب عن استنكاره لتلك الأحداث الإرهابية التي جرت في الأيام الأخيرة من شهر رمضان المبارك وسببت أضرارا كبيرة للمدنيين الأبرياء.
الاتحاد الأوروبي يستنكر الهجمات الإرهابية
استنكر الاتحاد الأوروبي بقوة الهجمات الإرهابية التي تعرضت لها السعودية في المدينة المنورة ومحافظتي القطيف وجدة «استشهد» خلالها عدد من رجال الأمن وأصيب آخرون.
وأعرب الاتحاد الأوروبي في بيان صدر عن مكتب العمل الخارجي الأوروبي في بروكسل أمس عن خالص تعازيه لحكومة السعودية ولأسر الشهداء، متمنيًا الشفاء العاجل للجرحى، مشددًا على استمرار الاتحاد الأوروبي بالعمل مع جميع الشركاء لمحاربة الإرهاب بجميع أشكاله.

ألمانيا: هذه الأعمال دليل على أن المرتكبين لا ينتمون للإسلام
دانت ألمانيا التفجيرات الإرهابية التي شهدتها السعودية، وأكد وزير الخارجية الألماني فرنك فالتر شتاينماير أن هذه الأعمال دليل على أن مرتكبي هذه الجرائم لا يمتون إلى الإسلام بصلة، موضحًا أن الإرهابيين لا يملكون أي رصيد من الإنسانية والدين ويريدون فقط إفزاع الآمنين وزعزعة الأمن.

روسيا: نلتزم بموقفنا بضرورة محاربة الإرهاب
دانت روسيا الأعمال الإرهابية التي وقعت في المدينة المنورة، ومحافظتي جدة والقطيف. وأكدت وزارة الخارجية الروسية في بيان لها أمس موقفها المبدئي فيما يخص ضرورة محاربة الإرهاب الدولي بلا هوادة ودون معايير مزدوجة، وتعزيز تعاون دولي واسع النطاق في هذا السياق، مبدية استعدادها لمواصلة المساهمة في هذه الجهود وتعزيز التنسيق مع المملكة العربية السعودية والدول الأخرى في المنطقة وخارجها، لاتخاذ الإجراءات الحازمة لمكافحة الإرهاب. وأعربت الوزارة عن تعازيها لأسر الضحايا والتمنيات بالشفاء العاجل للمصابين.



السعودية وبريطانيا تؤكدان ضرورة خفض التصعيد الإقليمي

الأمير محمد بن سلمان مستقبلاً كير ستارمر في قصر اليمامة بالرياض (واس)
الأمير محمد بن سلمان مستقبلاً كير ستارمر في قصر اليمامة بالرياض (واس)
TT

السعودية وبريطانيا تؤكدان ضرورة خفض التصعيد الإقليمي

الأمير محمد بن سلمان مستقبلاً كير ستارمر في قصر اليمامة بالرياض (واس)
الأمير محمد بن سلمان مستقبلاً كير ستارمر في قصر اليمامة بالرياض (واس)

أكدت الرياض ولندن، الخميس، ضرورة خفض التصعيد الإقليمي، والالتزام بالمعايير الدولية، وميثاق الأمم المتحدة، وذلك في بيان مشترك عقب زيارة كير ستارمر رئيس الوزراء البريطاني للسعودية هذا الأسبوع، التي جاءت انطلاقاً من أواصر علاقتهما المميزة.

وذكر البيان أن الأمير محمد بن سلمان ولي العهد رئيس مجلس الوزراء السعودي، وستارمر أكدا خلال جلسة مباحثات رسمية على أهمية الدور الذي يقوم به مجلس الشراكة الاستراتيجية في تعزيز التعاون بين البلدين، واستعرضا التقدم الكبير المحرز في تطوير العلاقات الثنائية وتنويعها.

وأكد الجانبان أهمية تعزيز الشراكة الاقتصادية بينهما، والتزامهما برفع حجم التجارة البينية إلى 37.5 مليار دولار بحلول عام 2030، وزيادة الاستثمار في صناعات الغد، بما يحقق النمو المستدام. كما اتفقا على برنامج طموح للتعاون يهدف لتعزيز الازدهار المتبادل، والأمن المشترك، ومعالجة التحديات العالمية.

وأشادا بنمو الاستثمارات المتبادلة، ونوّها بالاستثمارات السعودية الكبيرة في المملكة المتحدة خلال عام 2024، ومنها لصندوق الاستثمارات العامة، مثل «سيلفريدجز» و«مطار هيثرو»، والاستثمار الإضافي في نادي نيوكاسل يونايتد لكرة القدم، ما يعزز العلاقات المتنامية بين شمال شرقي إنجلترا والسعودية.

ولي العهد السعودي ورئيس الوزراء البريطاني خلال جلسة مباحثات رسمية في الرياض (واس)

وبينما تعدّ المملكة المتحدة من أكبر المستثمرين الأجانب في السعودية، نوّه الجانبان بإعلان الهيئة البريطانية لتمويل الصادرات عن خططها لزيادة حجم تعرضها السوقي إلى 6 مليارات دولار أميركي، وذلك في ضوء نجاح التمويل (المتوافق مع الشريعة الإسلامية) بقيمة تبلغ نحو 700 مليون دولار للاستثمار بمشروع القدية (غرب الرياض).

وأعربا عن تطلعهما إلى تطوير شراكات استراتيجية طويلة الأمد تخدم المصالح المتبادلة، والمساهمة في النمو الاقتصادي المستدام. ورحّبا بالتقدم الكبير المحرز بشأن اتفاقية التجارة الحرة بين مجلس التعاون الخليجي والمملكة المتحدة.

وأشادا بالتعاون القائم بين البلدين في قطاع الطاقة، وأكدا أهمية تعزيزه بمجالات الكهرباء، والطاقة المتجددة، والهيدروجين النظيف وتطبيقاته، والتكنولوجيا النظيفة، وابتكارات الطاقة والاستدامة. واتفقا على العمل المشترك لإنشاء تحالف الهيدروجين النظيف بين جامعاتهما بقيادة جامعتي «الملك فهد للبترول والمعادن»، و«نيوكاسل».

وأكدا أهمية تعزيز موثوقية سلاسل التوريد العالمية، وتحديداً مع إطلاق السعودية مبادرة لتأمين الإمدادات، وخاصة بمجالات الطاقة المتجددة، وإنتاج الهيدروجين، والمعادن الخضراء، والبتروكيماويات المتخصصة، وإعادة تدوير النفايات، والمركبات الكهربائية.

جانب من جلسة المباحثات بين الأمير محمد بن سلمان وكير ستارمر (واس)

كما رحّبا بإطلاق السعودية 5 مناطق اقتصادية خاصة تستهدف الصناعات والقطاعات الاستراتيجية، وتوفر للشركات البريطانية فرصة الاستفادة من مزايا وحوافز على جميع مستويات سلاسل التوريد.

وأكد الجانبان أهمية تعزيز التعاون في قطاع الخدمات المالية، ومجال تطوير قطاعات التعدين المستدامة، وتنويع إمدادات المعادن النادرة المستخدمة في التقنيات النظيفة. وأعربت بريطانيا عن دعمها وعزمها المشاركة على مستوى رفيع في «منتدى مستقبل المعادن السعودي» خلال شهر يناير (كانون الثاني) 2025.

كما أكدا على مركزية الاتفاقية الأممية الإطارية بشأن تغير المناخ، واتفاقية باريس، ونوّها بنتائج مؤتمر الأطراف «كوب 29»، وأهمية العمل لتحقيق نتيجة طموحة ومتوازنة في «كوب 30» عام 2025. ورحّبت بريطانيا بطموحات الرياض وقيادتها عبر مبادرتي «السعودية الخضراء» و«الشرق الأوسط الأخضر»، ورئاستها لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر «كوب 16».

وأعربت بريطانيا أيضاً عن دعمها جهود السعودية في مجالات البيئة والتغير المناخي من خلال تنفيذ نهج الاقتصاد الدائري للكربون الذي أطلقته الرياض، وأقرّه قادة مجموعة العشرين، مؤكدة دعمها القوي لـ«رؤية 2030»، والتزامها بالفرص التي تتيحها في إطار الشراكة بين البلدين.

ولي العهد السعودي يصافح رئيس الوزراء البريطاني لدى وصوله إلى قصر اليمامة (واس)

ورحّب البلدان بتزايد عدد الزوار بينهما، وعبّرا عن تطلعهما إلى زيادة هذه الأعداد بشكل أكبر خاصة في ظل زيادة الربط الجوي بينهما، وتسهيل متطلبات الحصول على التأشيرة من الجانبين.

واتفقا على أهمية تعزيز التعاون في مختلف القطاعات الثقافية، بما في ذلك من خلال إطلاق برنامج تنفيذي جديد لتعزيز مشاركة بريطانيا في تطوير محافظة العُلا (شمال غربي السعودية)، كما رحّبا بالاتفاق على إطلاق شراكة بين الهيئة الملكية للعلا والمجلس الثقافي البريطاني تزامناً مع احتفال الأخير بمرور 90 عاماً على تأسيسه.

وأشادا بنتائج تعاونهما الاستراتيجي في مجالات التعليم والتعليم العالي والتدريب. ورحّبا بالخطط الاستراتيجية لزيادة عدد المدارس البريطانية في السعودية إلى 10 مدارس بحلول عام 2030، وافتتاح فروع للجامعات البريطانية في السعودية، كما عبّرا عن التزامهما بمواصلة التباحث حول زيادة التعاون في مجالات الاحتياجات التعليمية الخاصة، والتدريب التقني والمهني.

وأكد الجانبان أهمية تعزيز التعاون في مجال الرعاية الصحية، ومواجهة تحديات الصحة العالمية. ونوّها بالمناقشات الجارية بين الجامعات البريطانية والشركاء السعوديين المحتملين لإنشاء كلية لتدريب الممرضين بالسعودية. كما اتفقا على أهمية الاستفادة من فرصهما لزيادة التعاون بمجالات السلامة الغذائية، والمنتجات الزراعية.

ولي العهد السعودي يستقبل رئيس الوزراء البريطاني (واس)

واتفق الجانبان على تعزيز التعاون في الأنشطة والبرامج الرياضية، وأشادا بالمشروع المشترك بين الجامعات السعودية والبريطانية لدعم تطوير القيادات النسائية المستقبلية بمجال الرياضة، والشراكة المتنامية بمجال الرياضات الإلكترونية.

وأشادا بمستوى تعاونهما بمجال الدفاع والأمن على مرّ العقود الماضية، وأكدا التزامهما بشراكة دفاعية استراتيجية طموحة ومستقبلية، بما يسهم في تطويرها لتركز على الصناعة وتطوير القدرات، وزيادة التشغيل البيني، والتعاون بشأن التهديدات المشتركة بما يسهم في تحقيق الأمن والازدهار في البلدين.

واتفقا على توسيع التعاون في مجالات النشاط السيبراني والكهرومغناطيسي، والأسلحة المتقدمة، والقوات البرية، والطائرات العمودية، والطائرات المقاتلة. كذلك تعزيزه أمنياً حيال الموضوعات المشتركة، بما فيها مكافحة الإرهاب والتطرف.

وأكد الجانبان أهمية تعزيز التعاون في مجال العمل الإنساني والإغاثي، وشدّدا على ضرورة مواصلة التعاون في المحافل والمنظمات الدولية لمعالجة التحديات الاقتصادية العالمية، والتزامهما بتوحيد الجهود لتحقيق أهداف التنمية المستدامة 2030، وعقد حوار استراتيجي سعودي - بريطاني سنوياً بشأن المساعدات والتنمية الدولية، واتفقا على التمويل المشترك لمشاريع في هذا الإطار بقيمة 100 مليون دولار.

الأمير محمد بن سلمان وكير ستارمر قبيل جلسة المباحثات في قصر اليمامة (واس)

وحول تطورات غزة، أكد الجانبان ضرورة إنهاء الصراع، وإطلاق سراح الرهائن فوراً وفقاً لقرارات مجلس الأمن الدولي، مشددين على الحاجة الملحة لقيام إسرائيل بحماية المدنيين والبنية التحتية المدنية لإيصال المساعدات الإنسانية والإغاثية للشعب الفلسطيني، وتمكين المنظمات الدولية والإنسانية من القيام بعملها.

وبحثا كيفية العمل بينهما لتنفيذ حلّ الدولتين بما يحقق إحلال السلام الدائم للفلسطينيين والإسرائيليين. وأعربت بريطانيا عن تطلعها إلى انعقاد المؤتمر الدولي الرفيع المستوى بشأن الحل السلمي، الذي سترأسه السعودية وفرنسا في يونيو (حزيران) 2025.

وفي الشأن السوري، رحّب الجانبان بأي خطوات إيجابية لضمان سلامة الشعب السوري، ووقف إراقة الدماء، والمحافظة على مؤسسات الدولة ومقدراتها. وطالبا المجتمع الدولي بالوقوف بجانب الشعب، ومساعدته في تجاوز معاناته المستمرة منذ سنوات طويلة، مؤكدين أنه حان الوقت ليحظى بمستقبل مشرق يسوده الأمن والاستقرار والازدهار.

وفيما يخص لبنان، أكدا أهمية المحافظة على اتفاق وقف إطلاق النار، والتوصل لتسوية سياسية وفقاً للقرار 1701. كما اتفقا على ضرورة تجاوزه لأزمته السياسية، وانتخاب رئيس قادر على القيام بالإصلاحات الاقتصادية اللازمة.

ولي العهد السعودي يصافح الوفد المرافق لرئيس الوزراء البريطاني (واس)

وبشأن اليمن، أكد الجانبان دعمهما الكامل لمجلس القيادة الرئاسي، وأهمية دعم الجهود الأممية والإقليمية للتوصل لحلٍ سياسيٍ شاملٍ للأزمة اليمنية، وضمان أمن البحر الأحمر لتحقيق استقرار الاقتصاد العالمي.

وحول الأوضاع السودانية، أكدا أهمية البناء على «إعلان جدة» بشأن الالتزام بحماية المدنيين في السودان عبر مواصلة الحوار لتحقيق وقف كامل لإطلاق النار، وحل الأزمة، ورفع المعاناة عن شعبه، والمحافظة على وحدة البلاد، وسيادتها، ومؤسساتها الوطنية.

ورحّب الجانبان باستمرار التواصل بين البلدين بشأن الحرب في أوكرانيا، مؤكدين أهمية بذل كل الجهود الممكنة لتحقيق السلام العادل والمستدام الذي يحترم السيادة والسلامة الإقليمية بما يتماشى مع ميثاق الأمم المتحدة.

جانب من مراسم الاستقبال الرسمية لرئيس الوزراء البريطاني في قصر اليمامة بالرياض (واس)