عودة قوية لنجوم الغناء العربي في مهرجان قرطاج الدولي

سيتم افتتاحه في 13 يوليو المقبل

عودة قوية لنجوم الغناء العربي في مهرجان قرطاج الدولي
TT

عودة قوية لنجوم الغناء العربي في مهرجان قرطاج الدولي

عودة قوية لنجوم الغناء العربي في مهرجان قرطاج الدولي

يحتفي مهرجان قرطاج الدولي، أحد أعرق الاحتفالات الفنية العربية، في دورته الثانية والخمسين بالموسيقى العربية حيث يحيي أبرز نجوم الغناء في العالم العربي أغلب سهراته التي تنطلق في يوليو (تموز) المقبل.
وكشفت إدارة المهرجان في مؤتمر صحافي عن برنامجها الفني في وقت متأخر ليلة الثلاثاء بمسرح أكربوليوم بقرطاج.
وسيشارك في المهرجان النجم العراقي كاظم الساهر واللبنانية نجوى كرم واللبناني ملحم بركات والمغربية سميرة سعيد والمغربي سعد المجرد والجزائري شاب خالد والنجم التونسي صابر الرباعي ونجم غناء المالوف التونسي زياد غرسة والفنانة التونسية يسرى المحنوش.
ويفتتح المهرجان بحفل بعنوان «نشيد الفرحة» يحييه الأوركسترا السيمفوني بقيادة فولوديمير شايكو ومشاركة المجموعة الأوركسترالية التونسية.
وسيحتفي المهرجان في دورته هذا العام بالفنانة الراحلة ذكرى في حفل بعنوان «ذكرى» ستحييه فرقة الوطن العربي للموسيقى بقيادة الموسيقار التونسي عبد الرحمن العيادي ومشاركة الفنانة الليبية أسماء سليم وغسان إبراهيم وصهيب الحلبي ومنيرة حمدي وأميمة طالب وبحضور الفنان المصري محمد الحلو.
ومن خارج العالم العربي يشارك فنان البوب الأميركي جاسون ديرولو ومغني الراب الفرنسي ماتر جيمس والفنان تيكن جاه فوكولي من ساحل العاج، إضافة إلى عرض موسيقي بعنوان «ماديبا» احتفاء بالزعيم الراحل نيلسون مانديلا.
وسيكون للمسرح نصيب في أعرق المهرجانات الفنية العربية بعرض مسرحية كوميدية للتونسي لطفي العبدلي ومسرحية «عنف» من إخراج الفاضل الجعايبي وجليلة بكار.
وقال محمد زين العابدين مدير مهرجان قرطاج: «نعمل على مواصلة النجاحات التي حققها مهرجان قرطاج في 52 دورة عبر الاستمرارية بالمحافظة على تميزه».
وأضاف: «سيشارك في الدورة الحالية فنانون في قيمة عراقة المهرجان وصيته».
وسيفتتح المهرجان في 13 يوليو المقبل ويستمر حتى 25 أغسطس (آب) المقبل.



قضية ابنة شيرين عبد الوهاب تجدد الحديث عن «الابتزاز الإلكتروني»

شيرين وابنتها هنا (إكس)
شيرين وابنتها هنا (إكس)
TT

قضية ابنة شيرين عبد الوهاب تجدد الحديث عن «الابتزاز الإلكتروني»

شيرين وابنتها هنا (إكس)
شيرين وابنتها هنا (إكس)

جدد الحكم القضائي الصادر في مصر ضد شاب بتهمة ابتزاز وتهديد الطفلة «هنا»، ابنة الفنانة المصرية شيرين عبد الوهاب، الحديث عن «الابتزاز الإلكتروني» عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وسبب انتشاره بكثافة، ومدى المخاطر التي يحملها، لا سيما ضد المراهقات.

وقضت محكمة جنايات المنصورة بالحبس المشدد 3 سنوات على المتهم، وهو طالب بكلية الهندسة، بعد ثبوت إدانته في ممارسة الابتزاز ضد ابنة شيرين، إثر نجاحه في الحصول على صور ومقاطع فيديو وتهديده لها بنشرها عبر موقع «تيك توك»، إذا لم تدفع له مبالغ مالية كبيرة.

وتصدرت الأزمة اهتمام مواقع «السوشيال ميديا»، وتصدر اسم شيرين «الترند» على «إكس» و«غوغل» في مصر، الجمعة، وأبرزت المواقع عدة عوامل جعلت القضية مصدر اهتمام ومؤشر خطر، أبرزها حداثة سن الضحية «هنا»، فهي لم تتجاوز 12 عاماً، فضلاً عن تفكيرها في الانتحار، وهو ما يظهر فداحة الأثر النفسي المدمر على ضحايا الابتزاز حين يجدون أنفسهم معرضين للفضيحة، ولا يمتلكون الخبرة الكافية في التعامل مع الموقف.

وعدّ الناقد الفني، طارق الشناوي، رد فعل الفنانة شيرين عبد الوهاب حين أصرت على مقاضاة المتهم باستهداف ابنتها بمثابة «موقف رائع تستحق التحية عليه؛ لأنه اتسم بالقوة وعدم الخوف مما يسمى نظرة المجتمع أو كلام الناس، وهو ما يعتمد عليه الجناة في مثل تلك الجرائم».

مشيراً لـ«الشرق الأوسط» إلى أن «أبناء المشاهير يدفعون أحياناً ثمن شهرة ومواقف ذويهم، مثلما حدث مع الفنانة منى زكي حين تلقت ابنتها حملة شتائم ضمن الهجوم على دورها في فيلم (أصحاب ولاّ أعز) الذي تسبب في موجة من الجدل».

وتعود بداية قضية ابنة شيرين عبد الوهاب إلى مايو (أيار) 2023، عقب استدعاء المسؤولين في مدرسة «هنا»، لولي أمرها وهو والدها الموزع الموسيقي محمد مصطفى، طليق شيرين، حيث أبلغته الاختصاصية الاجتماعية أن «ابنته تمر بظروف نفسية سيئة للغاية حتى أنها تفكر في الانتحار بسبب تعرضها للابتزاز على يد أحد الأشخاص».

ولم تتردد شيرين عبد الوهاب في إبلاغ السلطات المختصة، وتبين أن المتهم (19 عاماً) مقيم بمدينة المنصورة، وطالب بكلية الهندسة، ويستخدم حساباً مجهولاً على تطبيق «تيك توك».

شيرين وابنتيها هنا ومريم (إكس)

وأكد الدكتور سعيد صادق، أستاذ علم الاجتماع، أن «الوعي لدى الفتيات والنساء هو كلمة السر في التصدي لتلك الجرائم التي كثُرت مؤخراً؛ نتيجة الثقة الزائدة في أشخاص لا نعرفهم بالقدر الكافي، ونمنحهم صوراً ومقاطع فيديو خاصة أثناء فترات الارتباط العاطفي على سبيل المثال»، وقال لـ«الشرق الأوسط» إن «كثيراً من الأشخاص لديهم وجه آخر صادم يتسم بالمرض النفسي أو الجشع والرغبة في الإيذاء ولا يتقبل تعرضه للرفض فينقلب إلى النقيض ويمارس الابتزاز بكل صفاقة مستخدماً ما سبق وحصل عليه».

فيما يعرّف أستاذ كشف الجريمة بالمركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية بمصر، الدكتور فتحي قناوي، الابتزاز الإلكتروني بوصفه «استخدام التكنولوجيا الحديثة لتهديد وترهيب ضحية ما، بنشر صور لها أو مواد مصورة تخصها أو تسريب معلومات سرية تنتهك خصوصيتها، مقابل دفع مبالغ مالية أو استغلال الضحية للقيام بأعمال غير مشروعة لصالح المبتزين».

ويضيف في تصريح لـ«الشرق الأوسط» أن «مرتكب الابتزاز الإلكتروني يعتمد على حسن نية الضحية وتساهلها في منح بياناتها الخاصة ومعلوماتها الشخصية للآخرين، كما أنه قد يعتمد على قلة وعيها، وعدم درايتها بالحد الأدنى من إجراءات الأمان والسلامة الإلكترونية مثل عدم إفشاء كلمة السر أو عدم جعل الهاتف الجوال متصلاً بالإنترنت 24 ساعة في كل الأماكن، وغيرها من إجراءات السلامة».

مشدداً على «أهمية دور الأسرة والمؤسسات الاجتماعية والتعليمية والإعلامية المختلفة في التنبيه إلى مخاطر الابتزاز، ومواجهة هذه الظاهرة بقوة لتفادي آثارها السلبية على المجتمع، سواء في أوساط المشاهير أو غيرهم».