السجن 11 سنة لسعودي أيد «داعش».. وتستر على مروج مخدرات

حاول المدان السفر إلى اليمن للمشاركة في القتال الدائر

السجن 11 سنة لسعودي أيد «داعش».. وتستر على مروج مخدرات
TT

السجن 11 سنة لسعودي أيد «داعش».. وتستر على مروج مخدرات

السجن 11 سنة لسعودي أيد «داعش».. وتستر على مروج مخدرات

أصدرت المحكمة الجزائية المتخصصة بالرياض، أمس، حكمًا ابتدائيًا بسجن سعودي 11 سنة، ومنعه من السفر بمدد مماثلة، لتأييده تنظيم داعش، وتجنيده أحد زملائه للانضمام إلى عناصر التنظيم في سوريا، وعلمه بمخطط عن تفجير مقر المباحث العامة بالرياض، وتستره على مروج مخدرات.
واعترف المدان بتأييده تنظيم داعش الإرهابي وتمجيد زعيم ذلك التنظيم، وثنائه عليه وعلمه بسفر أحد زملائه إلى سوريا، والتحاقه بذلك التنظيم وعدم الإبلاغ عنه، وتواصله معه أثناء وجود الأخير هناك لغرض مساعدته في اللحاق به، واتفاقه مع أحد الأشخاص على تسهيل خروجه بطريقة غير نظامية عبر أحد المنافذ للسفر إلى سوريا، مقابل مبلغ من المال وتسليمه سيارته لبيعها والاستفادة من قيمتها في ذلك.
وحاول المدان، السفر إلى اليمن للمشاركة في القتال الدائر هناك دون إذن ولي الأمر، من خلال تواصله مع أحد الأشخاص واتفاقه معه، على أن يقوم الأخير بتسهيل خروجه لليمن للمشاركة في القتال الدائر هناك، على أن يقوم هو بتزكية ذلك الشخص لدى قيادة تنظيم داعش الإرهابي بسوريا، عن طريق أحد الأشخاص لغرض انضمامه لذلك التنظيم وتستره على ذلك الشخص.
وقام المدان بإعداد وتخزين وإرسال ما من شأنه المساس بالنظام العام من خلال إنشائه عدة حسابات بموقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، ومشاركته عبرها بمشاركات تتضمن تأييده التنظيم الإرهابي، والإساءة لولاة الأمر والعلماء ورجال الأمن بهذه البلاد ووصف رجال الأمن بالمرتدين، والتهديد باستخدام الحزام الناسف ضد رجال الأمن في حال اعتقاله، والتحريض على الخروج إلى مواطن الفتنة والقتال، وتواصله عبر تلك الحسابات مع بعض المنتمين للتنظيمات الإرهابية.
وتستر المدان على ما عرضه عليه أحدهم من القيام بتفجير إدارات المباحث العامة وقتل رجال الأمن بالمباحث العامة وتصوير عمليات القتل وإرسالها لذلك الشخص، وإنزاله صور مقاتلين في جهاز الحاسب الآلي الخاص به، خلفهم شعارات تنظيم داعش الإرهابي وصور القتيل أسامة بن لادن، زعيم تنظيم القاعدة السابق، وانضمامه إلى خلية تقوم بتهريب الأشخاص مجهولي الهوية داخل البلاد وإيوائهم، ونقله عددًا منهم على سيارته وتستره على المشاركين معه في ذلك، وعلمه بقيام أحد الأشخاص بسرقة السيارات وبيعها، وعلمه بحيازة ذلك الشخص كميات كبيرة من الحبوب المحظورة والخمر المسكر وعزمه على ترويجها.
كما تستر أيضًا، على طلب ذلك الشخص منه مساعدته في ترويج الخمر المسكر بمقابل مالي وشرائه من ذلك الشخص حبوب الكبتاجون المحظورة، وإهدائه له مسدسًا وحيازته ذلك المسدس دون ترخيص، وشرائه حبوب الكبتاجون المحظورة من العمالة السائبة، وتستره عليهم، وقررت المحكمة تعزيره لقاء ذلك بسجنه 11 سنة، ومنعه من السفر خارج هذه البلاد مددًا مماثلة لسجنه، تبدأ من خروجه من السجن بعد اكتساب الحكم القطعية، وإغلاق جميع حسابات المدعى عليه بالشبكة المعلوماتية (الإنترنت).



من الرياض... مبادرة من 15 دولة لتعزيز «نزاهة المحتوى عبر الإنترنت»

«منتدى حوكمة الإنترنت» التابع للأمم المتحدة تستضيفه السعودية بدءاً من اليوم الأحد وحتى 19 من الشهر الجاري (الشرق الأوسط)
«منتدى حوكمة الإنترنت» التابع للأمم المتحدة تستضيفه السعودية بدءاً من اليوم الأحد وحتى 19 من الشهر الجاري (الشرق الأوسط)
TT

من الرياض... مبادرة من 15 دولة لتعزيز «نزاهة المحتوى عبر الإنترنت»

«منتدى حوكمة الإنترنت» التابع للأمم المتحدة تستضيفه السعودية بدءاً من اليوم الأحد وحتى 19 من الشهر الجاري (الشرق الأوسط)
«منتدى حوكمة الإنترنت» التابع للأمم المتحدة تستضيفه السعودية بدءاً من اليوم الأحد وحتى 19 من الشهر الجاري (الشرق الأوسط)

صادقت 15 دولة من الدول الأعضاء في منظمة التعاون الرقمي، على إطلاق مبادرة استراتيجية متعددة الأطراف لتعزيز «نزاهة المحتوى عبر الإنترنت» خلال «منتدى حوكمة الإنترنت» التابع للأمم المتحدة، الذي تستضيفه السعودية بدءاً من اليوم الأحد، وحتى 19 ديسمبر (كانون الأول) الجاري، بمركز الملك عبد العزيز الدولي للمؤتمرات بالرياض، وبتنظيم من وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات السعودية، وهيئة الحكومة الرقمية.

وعلى هامش المنتدى، أعلنت «منظمة التعاون الرقمي» التي تتخذ من العاصمة السعودية الرياض مقرّاً لها، إطلاق المبادرة، بمصادقة عدد من الدول على بيان مشترك بهذا الإعلان وهي: السعودية، والبحرين، وبنغلاديش، وقبرص، وجيبوتي، وغامبيا، وغانا، والأردن، والكويت، والمغرب، ونيجيريا، وعُمان، وباكستان، وقطر، ورواندا.

وأكدت الأمانة العامة لمنظمة التعاون الرقمي، لـ«الشرق الأوسط» أن هذه المبادرة التي تقودها وترعاها الكويت، وتم تقديمها خلال الجمعية العامة الثالثة لمنظمة التعاون الرقمي، تهدف إلى تعزيز احترام التنوع الاجتماعي والثقافي، ومكافحة المعلومات المضللة عبر الإنترنت، من خلال جهود الوساطة والتنسيق بين الشركات والحكومات والجهات الأخرى ذات الصلة، مثل المنظمات الدولية والمجتمع المدني.

وتضمّن الإعلان، إنشاء «لجنة وزارية رفيعة المستوى» تتولّى الإشراف على تنفيذ مبادرة «نزاهة المحتوى عبر الإنترنت» التابعة للمنظمة، فيما جدّدت الدول المُصادقة على الإعلان، التزامها بالدعوة إلى «إنشاء اقتصاد رقمي شامل وشفاف وآمن يُمكن الأفراد من الازدهار».

وأكّد الإعلان على رؤية الدول إلى أن القطاع الخاص، وخصوصاً منصات التواصل الاجتماعي، «شريك في هذه الجهود لتعزيز التأثير الاجتماعي الإيجابي بدلاً من أن تكون وسيلة لنشر التأثيرات السلبية أو عدم الوعي الثقافي».

ودعا الإعلان، إلى بذل جهود جماعية من شأنها دعم القيم الوطنية، والتشريعات، وقواعد السلوك في منصات التواصل الاجتماعي، إلى جانب تأكيد «منظمة التعاون الرقمي» التزامها بتحسين الثقة في الفضاء السيبراني من خلال معالجة التحديات الأخلاقية والخصوصية المرتبطة بالتقنيات الناشئة.

وفي الإطار ذاته شدّد الإعلان على الأهمية البالغة للحوار النشط والتعاون بين منصات التواصل الاجتماعي والدول التي تعمل فيها، وعَدّ التعاون القائم على الثقة المتبادلة «مفتاحاً لضمان احترام المشهد الرقمي لحقوق وقيم جميع الأطراف ذات الصلة».

من جهتها، أشارت ديمة اليحيى، الأمين العام لـ«منظمة التعاون الرقمي»، خلال حديث لـ«الشرق الأوسط» إلى أن استطلاعات للرأي شملت 46 دولة، أظهرت أن أكثر من 59 في المائة قلقون من صعوبة التمييز بين المحتوى الحقيقي والمزيف عبر الإنترنت.

وأضافت أن ما يزيد على 75 في المائة من مستخدمي الإنترنت قد واجهوا أخباراً زائفة خلال الأشهر الستة الماضية، وتابعت: «تنتشر المعلومات المضللة على المنصات الاجتماعية بمعدل يصل إلى 10 أضعاف سرعة انتشار الحقائق»، الأمر الذي من شأنه، وفقاً لـ«اليحيى»، أن يسلّط الضوء على مفارقة مزعجة بأن «المنصات التي أحدثت ثورة في الاتصال والتقدم أصبحت أيضاً قنوات للانقسام، وتزعزع الثقة، وتزيد من حالة الاستقطاب في المجتمعات».

ونوّهت اليحيى إلى أن المعلومات المضلّلة «لم تعد قضية هامشية، بل جائحة رقمية مخيفة تتطلب تحركاً عاجلاً ومشتركاً»، وأضافت: «الدراسات بيّنت أن المعلومات المضللة قد تؤدي إلى إرباك الانتخابات في العديد من الدول خلال العامين المقبلين، مما يهدد الاستقرار العالمي». على حد وصفها.

وعلى جانب آخر، قالت: «بالنسبة للأجيال الشابة، فإن التأثير مقلق بشكل خاص، إذ يقضي المراهقون أكثر من 7 ساعات يومياً على الإنترنت، ويؤمن 70 في المائة منهم على الأقل بأربع نظريات مؤامرة عند تعرضهم لها». وخلال جائحة كورونا «كوفيد - 19»، أدت المعلومات المضللة حول القضايا الصحية إلى انخفاض بنسبة 30 في المائة في معدلات التطعيم في بعض المناطق، مما عرض ملايين الأرواح للخطر.

وأردفت: «أكّدت خلال كلمتي أمام منتدى حوكمة الإنترنت على أننا في منظمة التعاون الرقمي ملتزمون بهذه القضية، بصفتنا منظمة متعددة الأطراف، وكذلك معنيّون بهذه التحديات، ونستهدف تعزيز النمو الرقمي الشامل والمستدام».

جدير بالذكر أنه من المتوقع أن يشارك في فعاليات المنتدى أكثر من 10 آلاف مشارك من 170 دولة، بالإضافة إلى أكثر من ألف متحدث دولي، وينتظر أن يشهد المنتدى انعقاد نحو 300 جلسة وورشة عمل متخصصة، لمناقشة التوجهات والسياسات الدولية حول مستجدات حوكمة الإنترنت، وتبادل الخبرات والمعلومات وأفضل الممارسات، وتحديد التحديات الرقمية الناشئة، وتعزيز التعاون بين القطاعين العام والخاص ومنظمات المجتمع المدني والقطاع غير الربحي.