روسيا: توصلنا لاتفاق مع الولايات المتحدة بضرورة تنسيق العمليات العسكرية في سوريا

ايغور كوناشينكوف المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية
ايغور كوناشينكوف المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية
TT

روسيا: توصلنا لاتفاق مع الولايات المتحدة بضرورة تنسيق العمليات العسكرية في سوريا

ايغور كوناشينكوف المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية
ايغور كوناشينكوف المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية

قالت روسيا، اليوم (الاحد)، انها توصلت لاتفاق مع الولايات المتحدة على ضرورة تحسين التنسيق بين عملياتهما العسكرية في سوريا؛ حيث يشن كل منهما ضربات جوية.
وأثار تدخل موسكو في الصراع الى جانب نظام الرئيس السوري بشار الاسد في ظل مساندة الغرب لجماعات المعارضة وشن هجمات على أهداف لتنظيم "داعش" المتطرف، مخاوف من تحول الحرب الى مواجهة دولية أوسع نطاقا.
وذكرت وزارة الدفاع الروسية أن مسؤولين عسكريين من البلدين توصلا للاتفاق أثناء اجتماع عقد عبر دوائر تلفزيونية. ولم يرد تعليق بعد من واشنطن.
ويأتي الاعلان بعد يوم واحد من اعلان وزارة الدفاع الامريكية (البنتاغون) أنها استفسرت من موسكو عن الضربات الجوية الروسية التي نُفذت ضد قوات المعارضة السورية المدعومة من الولايات المتحدة الاسبوع الماضي. فيما قال البنتاغون ان موسكو لم تستجب للتحذيرات الاميركية.
ونفى ايغور كوناشينكوف المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية هذه المزاعم قائلا "ان الضربات الجوية الروسية نفذت على بعد نحو 300 كيلومتر من المنطقة التي قالت واشنطن ان قوات المعارضة تعمل بها". وأضاف أن روسيا أخطرت التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة بالأهداف التي كانت تخطط لضربها.
وأكد كوناشينكوف "على مدى الشهور القليلة الماضية كانت وزارة الدفاع الروسية تقترح على الاميركيين رسم خريطة موحدة تضم معلومات عن مواقع القوات التي تنشط في سوريا. ومع ذلك لم يحدث تقدم ملموس في هذا الأمر".
وتلقي المعارضة السورية ونشطاء باللوم على روسيا- التي تقصف مواقع تهيمن عليها المعارضة- في سقوط مئات القتلى المدنيين واستهداف مستشفيات ومدارس وبنية تحتية فيما وصفوه بأنه هجمات من دون تمييز، الأمر الذي تنفيه موسكو.



الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
TT

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)
رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

ووفقاً للتقرير العالمي بشأن الاتجار بالأشخاص والصادر عن مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، فإنه في عام 2022 -وهو أحدث عام تتوفر عنه بيانات على نطاق واسع- ارتفع عدد الضحايا المعروفين على مستوى العالم 25 في المائة فوق مستويات ما قبل جائحة «كوفيد- 19» في عام 2019. ولم يتكرر الانخفاض الحاد الذي شهده عام 2020 إلى حد بعيد في العام التالي، وفقاً لما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.

وقال التقرير: «المجرمون يتاجرون بشكل متزايد بالبشر لاستخدامهم في العمل القسري، بما في ذلك إجبارهم على القيام بعمليات معقدة للاحتيال عبر الإنترنت والاحتيال الإلكتروني، في حين تواجه النساء والفتيات خطر الاستغلال الجنسي والعنف القائم على النوع»، مضيفاً أن الجريمة المنظمة هي المسؤولة الرئيسية عن ذلك.

وشكَّل الأطفال 38 في المائة من الضحايا الذين تمت معرفتهم، مقارنة مع 35 في المائة لأرقام عام 2020 التي شكَّلت أساس التقرير السابق.

وأظهر التقرير الأحدث أن النساء البالغات ما زلن يُشكِّلن أكبر مجموعة من الضحايا؛ إذ يُمثلن 39 في المائة من الحالات، يليهن الرجال بنسبة 23 في المائة، والفتيات بنسبة 22 في المائة، والأولاد بنسبة 16 في المائة.

وفي عام 2022؛ بلغ إجمالي عدد الضحايا 69 ألفاً و627 شخصاً.

وكان السبب الأكثر شيوعاً للاتجار بالنساء والفتيات هو الاستغلال الجنسي بنسبة 60 في المائة أو أكثر، يليه العمل القسري. وبالنسبة للرجال كان السبب العمل القسري، وللأولاد كان العمل القسري، و«أغراضاً أخرى» بالقدر نفسه تقريباً.

وتشمل تلك الأغراض الأخرى الإجرام القسري والتسول القسري. وذكر التقرير أن العدد المتزايد من الأولاد الذين تم تحديدهم كضحايا للاتجار يمكن أن يرتبط بازدياد أعداد القاصرين غير المصحوبين بذويهم الذين يصلون إلى أوروبا وأميركا الشمالية.

وكانت منطقة المنشأ التي شكلت أكبر عدد من الضحايا هي أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى بنسبة 26 في المائة، رغم وجود كثير من طرق الاتجار المختلفة.

وبينما يمكن أن يفسر تحسين الاكتشاف الأعداد المتزايدة، أفاد التقرير بأن من المحتمل أن يكون مزيجاً من ذلك ومزيداً من الاتجار بالبشر بشكل عام.

وكانت أكبر الزيادات في الحالات المكتشفة في أفريقيا جنوب الصحراء وأميركا الشمالية ومنطقة غرب وجنوب أوروبا، وفقاً للتقرير؛ إذ كانت تدفقات الهجرة عاملاً مهماً في المنطقتين الأخيرتين.