رابح صقر من القاهرة يضع اللمسات النهائية على ألبومه

سيبدأ أول أعماله مع عبادي الجوهر بـ «أبد يعني»

رابح صقر في صورة جماعية مع ضيوفه ومنهم الملحن ناصر الصالح والفنان بهاء سلطان  -  رابح صقر  -  عبادي الجوهر
رابح صقر في صورة جماعية مع ضيوفه ومنهم الملحن ناصر الصالح والفنان بهاء سلطان - رابح صقر - عبادي الجوهر
TT

رابح صقر من القاهرة يضع اللمسات النهائية على ألبومه

رابح صقر في صورة جماعية مع ضيوفه ومنهم الملحن ناصر الصالح والفنان بهاء سلطان  -  رابح صقر  -  عبادي الجوهر
رابح صقر في صورة جماعية مع ضيوفه ومنهم الملحن ناصر الصالح والفنان بهاء سلطان - رابح صقر - عبادي الجوهر

يقضي الفنان السعودي رابح صقر أيام شهر رمضان هذا العام في القاهرة، حيث يعيش ساعات النهار بين روحانية الصوم والعبادة، وبعدها يكمل ساعات المساء في تلك الأمسيات الرمضانية الجميلة التي تشتهر بها أرض الكنانة خصوصا في شهر رمضان.
يقول رابح صقر لـ«الشرق الأوسط»»: «ما يميز رمضان في القاهرة أنها لا تزال باقية على تلك العادات التقليدية التي تتمتع بها في هذا الشهر في شوارعها الصاخبة التي تتوزع بها الفوانيس الرمضانية وحضور أهلها البسيط وخفة دمهم ولا تختفي أبدا عنها تلك العادات الرمضانية الجميلة». أبو صقر يستغل تلك الساعات في الالتقاء بالموسيقيين سواء من مصر أو الخليج. فيما أقام مأدبة فطور في مقر سكنه، وحضرها نخبة من موسيقيي مصر المعروفين، ومنهم الموسيقار المصري طارق عاكف والمطرب بهاء سلطان وأيضا الملحن السعودي ناصر الصالح، ودائما رابح صقر بخبرته وتاريخه الفني الكبير يفاجئ الجميع بأدائه وموسيقاه العذبة حيث قدم وصلات غنائية من التاريخ المصري الفني العريق بصوته وإحساسه الفريد.
وأكد رابح صقر أن ساعات العمل الفني هي التي تتغلب على وقته حيث يقضيها في تحضير ألبومه المقبل الذي يضم نخبة من نجوم الفن والشعر وألبوم سيطرح خلال الأشهر القليلة المقبلة. فيما يراهن أبو صقر على العمل الذي لحنه له الفنان السعودي القدير عبادي الجوهر ويحمل عنوان «ابد يعني» ويضع أبو صقر عليه الآن اللمسات النهائية وهو العمل الذي يقدم مزيج لحني وموسيقي بين إحساس وأداء عبادي الجوهر ورابح صقر. وذلك العمل المنتظر سيقدم لعشاق الفن الأصيل قبل طرح الألبوم ترويجا لألبوم رابح صقر. حيث أكد سالم الهندي مدير عام روتانا للصوتيات والمرئيات أنه سيبدأ في الترويج إعلانيا للألبوم بعد نهاية شهر رمضان وسيبدأ من خلال ذلك إطلاق هذا العمل.
ورابح صقر يفضل دائما أن يكون قريبا من جمهوره العريض وعشاق فنه، وبين وجوده في القاهرة لتحضير ألبومه يجهز أيضا مجموعة من أغانيه التي سيقدمها لجمهوره على خشبة المسرح، حيث خص «الشرق الأوسط» بمواعيد حفلاته التي حدد منها حفلتين حتى الآن والأولى ستقام في القاهرة في العاشر من يوليو (تموز) المقبل فيما يغني في عاصمة الضباب لندن في 15 من شهر أغسطس (آب)، وهناك حفلتان أيضا لم يتم تحديد موعدهما حتى الآن.



إيلي فهد لـ«الشرق الأوسط»: المدن الجميلة يصنعها أهلها

بكاميرته الواقعية يحفر فهد اسم بيروت في قلب المشاهد (حسابه على {إنستغرام})
بكاميرته الواقعية يحفر فهد اسم بيروت في قلب المشاهد (حسابه على {إنستغرام})
TT

إيلي فهد لـ«الشرق الأوسط»: المدن الجميلة يصنعها أهلها

بكاميرته الواقعية يحفر فهد اسم بيروت في قلب المشاهد (حسابه على {إنستغرام})
بكاميرته الواقعية يحفر فهد اسم بيروت في قلب المشاهد (حسابه على {إنستغرام})

لا يمكنك أن تتفرّج على كليب أغنية «حبّك متل بيروت» للفنانة إليسا من دون أن تؤثر بك تفاصيله. فمخرج العمل إيلي فهد وضع روحه فيه كما يذكر لـ«الشرق الأوسط»، ترجم كل عشقه للعاصمة بمشهديات تلامس القلوب. أشعل نار الحنين عند المغتربين عن وطنهم. كما عرّف من يجهلها على القيمة الإنسانية التي تحملها بيروت، فصنع عملاً يتألّف من خلطة حب جياشة لمدينة صغيرة بمساحتها وكبيرة بخصوصيتها.

ويقول في سياق حديثه: «أعتقد أن المدن هي من تصنع أهلها، فتعكس جماليتهم أو العكس. الأمر لا يتعلّق بمشهدية جغرافية أو بحفنة من العمارات والأبنية. المدينة هي مرآة ناسها. وحاولت في الكليب إبراز هذه المعاني الحقيقية».

تلعب إليسا في نهاية الكليب دور الأم لابنتها {بيروت} (حساب فهد إيلي على {إنستغرام})

من اللحظات الأولى للكليب عندما تنزل إليسا من سلالم عمارة قديمة في بيروت يبدأ مشوار المشاهد مع العاصمة. لعلّ تركيز فهد على تفاصيل دقيقة تزيح الرماد من فوق الجمر، فيبدأ الشوق يتحرّك في أعماقك، وما يكمل هذه المشهدية هو أداء إليسا العفوي، تعاملت مع موضوع العمل بتلقائية لافتة، وبدت بالفعل ابنة وفيّة لمدينتها، تسير في أزقتها وتسلّم على سكانها، وتتوقف لبرهة عند كل محطة فيها لتستمتع بمذاق اللحظة.

نقل فهد جملة مشاهد تؤلّف ذكرياته مع بيروت. وعندما تسأله «الشرق الأوسط» كيف استطاع سرد كل هذه التفاصيل في مدة لا تزيد على 5 دقائق، يرد: «حبي لبيروت تفوّق على الوقت القليل الذي كان متاحاً لي لتنفيذ الكليب. وما أن استمعت للأغنية حتى كانت الفكرة قد ولدت عندي. شعرت وكأنه فرصة لا يجب أن تمر مرور الكرام. أفرغت فيه كل ما يخالجني من مشاعر تجاه مدينتي».

من كواليس التصوير وتبدو إليسا ومخرج العمل أثناء مشاهدتهما إحدى اللقطات من الكليب (فهد إيلي)

يروي إيلي فهد قصة عشقه لبيروت منذ انتقاله من القرية إلى المدينة. «كنت في الثامنة من عمري عندما راودني حلم الإخراج. وكانت بيروت هي مصدر إلهامي. أول مرة حطّت قدمي على أرض المدينة أدركت أني ولدت مغرماً بها. عملت نادلاً في أحد المطاعم وأنا في الـ18 من عمري. كنت أراقب تفاصيل المدينة وسكانها من نوافذ المحل. ذكرياتي كثيرة في مدينة كنت أقطع عدداً من شوارعها كي أصل إلى مكان عملي. عرفت كيف يستيقظ أهاليها وكيف يبتسمون ويحزنون ويتعاونون. وهذا الكليب أعتبره تحية مني إلى بيروت انتظرتها طويلاً».

لفت ايلي فهد شخصية إليسا العفوية (حسابه على {إنستغرام})

يصف إيلي فهد إليسا بالمرأة الذكية وصاحبة الإحساس المرهف. وهو ما أدّى إلى نجاح العمل ورواجه بسرعة. «هذا الحب الذي نكنّه سوياً لبيروت كان واضحاً. صحيح أنه التعاون الأول بيني وبينها، ولكن أفكارنا كانت منسجمة. وارتأيت أن أترجم هذا الحبّ بصرياً، ولكن بأسلوب جديد كي أحرز الفرق. موضوع المدينة جرى تناوله بكثرة، فحاولت تجديده على طريقتي».

تبدو إليسا في الكليب لطيفة وقريبة إلى القلب وسعيدة بمدينتها وناسها. ويعلّق فهد: «كان يهمني إبراز صفاتها هذه لأنها حقيقية عندها. فالناس لا تحبها عن عبث، بل لأنها تشعر بصدق أحاسيسها». ويضعنا فهد لاشعورياً في مصاف المدن الصغيرة الدافئة بعيداً عن تلك الكبيرة الباردة. ويوضح: «كلما كبرت المدن خفت وهجها وازدادت برودتها. ومن خلال تفاصيل أدرجتها في الكليب، برزت أهمية مدينتي العابقة بالحب».

لقطة من كليب أغنية "حبّك متل بيروت" الذي وقعه إيلي فهد (حسابه على {إنستغرام})

كتب الأغنية الإعلامي جان نخول ولحّنها مع محمد بشار. وحمّلها بدوره قصة حب لا تشبه غيرها. ويقول فهد: «لقد استمتعت في عملي مع هذا الفريق ولفتتني إليسا بتصرفاتها. فكانت حتى بعد انتهائها من تصوير لقطة ما تكمل حديثها مع صاحب المخبز. وتتسامر مع بائع الأسطوانات الغنائية القديمة المصنوعة من الأسفلت». ويتابع: «كان بإمكاني إضافة تفاصيل أكثر على هذا العمل. فقصص بيروت لا يمكن اختزالها بكليب. لقد خزّنت الكثير منها في عقلي الباطني لاشعورياً. وأدركت ذلك بعد قراءتي لتعليقات الناس حول العمل».

في نهاية الكليب نشاهد إليسا تمثّل دور الأم. فتنادي ابنتها الحاملة اسم بيروت. ويوضح فهد: «الفكرة هذه تعود لإليسا، فلطالما تمنت بأن ترزق بفتاة وتطلق عليها هذا الاسم». ويختم إيلي فهد متحدثاً عن أهمية هذه المحطة الفنية في مشواره: «لا شك أنها فرصة حلوة لوّنت مشواري. وقد جرت في الوقت المناسب مع أنها كانت تراودني من قبل كثيراً».