مسؤول في الحرس الثوري: مغنية اقترح تبادل رهينة أميركي بإيرانيين اختطفوا في بيروت

«حزب الله» كان يحتفظ بالرهائن الأميركيين في معسكرات الجيش السوري في الزبداني

صورة أرشيفية من المرشد الإيراني علي خامنئي والقيادي في الحرس الثوري أحمد متوسليان في 1980
صورة أرشيفية من المرشد الإيراني علي خامنئي والقيادي في الحرس الثوري أحمد متوسليان في 1980
TT

مسؤول في الحرس الثوري: مغنية اقترح تبادل رهينة أميركي بإيرانيين اختطفوا في بيروت

صورة أرشيفية من المرشد الإيراني علي خامنئي والقيادي في الحرس الثوري أحمد متوسليان في 1980
صورة أرشيفية من المرشد الإيراني علي خامنئي والقيادي في الحرس الثوري أحمد متوسليان في 1980

كشف رئيس لجنة الدفاع في البرلمان الإيراني السابق والقيادي في الحرس الثوري إسماعيل كوثري أن المسؤولين الإيرانيين رفضوا قبل سنوات اقتراح من عماد مغنية لصفقة تبادل بين مسؤول أميركي كان رهينته والقیادي في الحرس الثوري أحمد متوسليان الذي اختفى مع ثلاثة آخرين في يوليو (تموز) 1982.
وقال كوثري «يجب أن نسأل المسؤولين الذين أداروا دفة الملف آنذاك لماذا لم تتهيأ الأرضية المناسبة لصفقة التبادل بين إيران وإسرائيل لإطلاق سراح الدبلوماسيين الأربعة». في الأسابيع الأخيرة قال بعض القادة العسكريين بأنهم توصلوا إلى أدلة تشير إلى أن «الدبلوماسيين» الإيرانيين المختطفين أثناء الحرب الأهلية في لبنان على قيد الحياة. وكان وزير الدفاع الإيراني حسين دهقان في نهاية مايو (أيار) الماضي أفاد في تصريح للصحافيين أن طهران حصلت على معلومات تظهر بأن متوسليان وثلاثة إيرانيين آخرين اختفوا في بيروت على قيد الحياة.
وحمل دهقان إسرائيل مسؤولية سلامة الإيرانيين الأربعة ولم يتحدث دهقان عن التفاصيل وإذا ما كانت الحكومة الإيرانية تجري اتصالات مع إسرائيل حول الدبلوماسيين وتقول طهران إنهم دبلوماسيون وفضلا عن متوسليان اختفى القنصل الإيراني محسن موسوي وموظف رفيع في السفارة تقي رستكار ومصور وكالة الأنباء الرسمية كاظم أخوان.
وأوضح كوثري أن طهران «تلقت مقترحات كثيرة من اللبنانيين والفلسطينيين لإبرام صفقة تبادل بين الأسرى الإسرائيليين ومتوسليان» مضيفا أن «مقترح عماد مغنية كان من جملة المتقرحات» معربا عن اعتقاده أن القيادي في الحرس الثوري متوسليان قتل أثناء اختفائه وأنه كان على إيران العمل على إعادة جثته.
يشار إلى أن متوسليان من قادة الحرس الثوري اعتقل مع ثلاثة من مرافقيه في الخامس من يوليو 1982. ولم يعرف مصيرهم بعد. وفي يوليو 2012 كان قائد «أنصار حزب الله» الإيراني سعيد قاسمي قد كشف عن أوامر خامنئي في يونيو (حزيران) 1981 لإرسال وحدتين من الحرس الثوري إلى لبنان أثناء الحرب الأهلية وفق ما ذكر موقع «رجانيوز» المقرب من «جبهة المقاومة». وجاءت رواية قاسمي على خلاف ما تدعيه وزارة الخارجية الإيرانية التي تقدم متوسليان على أنه دبلوماسي إيراني ولا تشير إلى عضويته في الحرس الثوري وتأسيسه لفيلق «27» في طهران. وجاء تصريح كوثري تأكيدا على صحة ما أعلنه شقيق متوسليان في حوار مع وكالة «إيلنا» قبل أيام حول مقترح من جملة مقترحات من مسؤولين لبنانيين لإيران بشأن أربعة دبلوماسيين إيران تقول طهران بأنهم معتقلون لدى إسرائيل.
وکان شقیق أحمد توسلیان، أمير توسليان قال قبل أیام بأن صفقة تبادل بين إيران وإسرائيل لإطلاق أخيه كانت في الخطوات النهائية قبل أن تتراجع إيران متسائلا أنه يجهل أسباب أسر أخيه على مدى 34 عاما.
وذكر متوسليان أن عماد مغنية قدم اقتراحا للإيرانيين وقال: إنه بحوزته رجل يمكن أن تجري إيران صفقة تبادل لإعادة متوسليان.
وفق شهادة متوسليان فإن مغنية حصل آنذاك على سيارة «بنز» قدمها حافظ الأسد لمتوسليان من أجل تسهيل تنقله بين النقاط العسكرية.
وذكرت وكالة ميزان نقلا عن شقيق متوسليان أن عماد مغنية نقل دبلوماسي أميركي رهينة لديه إلى معسكر الزبداني تمهيدا لتبادله مع أحمد متوسليان بانتظار رد طهران على اقتراحه.
وبحسب شقيق متوسليان فإن طهران «رفضت المقترح وطلبت عودتهم إلى طهران. بعد ذلك أجرى (حزب الله) صفقة تبادل مع الأميركيين أطلق سراح 25 من أعضائه وبقي أحمد متوسليان».
وانتقد شقيق متوسليان المسؤولين الإيرانيين ضمنا لتجاهل أخيه طوال 34 عاما من اختفائه كما طالب التحدث بوضوح حول مصير أخيه ومتابعته بجدية إن كانت بحوزتها معلومات مؤكدة حول ما إذا كان حيا.
ووردت المعلومات في حين صدرت أحكام ضد إيران في المحاكم الأميركية والكندية تقضي بمصادرة الأموال الإيرانية لصالح ضحايا هجمات إرهابية دعمتها طهران من ضمنها تفجير السفارة الأميركية في 18 أبريل (نيسان) 1983 والذي قتل فيه 63 شخصا في السفارة.



إقفال مدارس في إيران جراء موجة صقيع وعاصفة رملية

تلوث الهواء يضعف الرؤية في العاصمة الإيرانية طهران (أ.ب)
تلوث الهواء يضعف الرؤية في العاصمة الإيرانية طهران (أ.ب)
TT

إقفال مدارس في إيران جراء موجة صقيع وعاصفة رملية

تلوث الهواء يضعف الرؤية في العاصمة الإيرانية طهران (أ.ب)
تلوث الهواء يضعف الرؤية في العاصمة الإيرانية طهران (أ.ب)

أعلنت إيران إغلاق المدارس والإدارات العامة في عدد من المحافظات، الأحد، بسبب موجة صقيع تضرب البلاد ونقص في إمدادات الطاقة، وفق ما ذكرت وسائل إعلام رسمية.

ورغم أن إيران تملك ثاني أكبر احتياطي من الغاز الطبيعي في العالم، بحسب إدارة معلومات الطاقة الأميركية، فإنها اضطرت إلى ترشيد استهلاك الكهرباء في الأسابيع الأخيرة بسبب نقص الغاز والوقود اللازمين لتشغيل محطات الإنتاج.

كما تعاني شبكة الكهرباء في إيران من نقص الاستثمار في البنية التحتية، ويعود ذلك جزئياً إلى العقوبات الغربية، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».

وذكرت وكالة «إرنا» الرسمية أن المدارس والمؤسسات الحكومية أغلقت في محافظات غيلان، وغولستان، وأردبيل الشمالية، وكذلك محافظة البرز غرب العاصمة طهران «بسبب الطقس البارد ومن أجل ترشيد استهلاك الوقود».

وأضافت أن قرارات مماثلة اتخذت بسبب البرد في محافظات أخرى بينها طهران، ومازندران في الشمال، وكرمانشاه في الغرب، وقزوين في الوسط، وخراسان الجنوبية في الشرق.

وحض الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، الخميس، المواطنين على خفض التدفئة «درجتين» لتوفير الطاقة، في إطار حملة روجت لها حكومته.

كما ضربت عاصفة رملية جنوب غربي إيران، الأحد، متسببة أيضاً في إغلاق المدارس والمؤسسات وإلغاء رحلات جوية بسبب سوء الرؤية، على ما ذكرت وسائل إعلام رسمية.

ولف ضباب كثيف محافظتي خوزستان وبوشهر النفطيتين الحدوديتين مع العراق، الواقعتين على بُعد أكثر من 400 كيلومتر على خط مستقيم من طهران.

وفي صور نشرتها «وكالة الأنباء الإيرانية» تكاد الأبنية تختفي جراء الغبار المسيطر في حين وضع سكان كمامات في الشارع.

في جنوب غربي إيران، أغلقت المدارس والمرافق العامة أبوابها، الأحد، وعلقت كل الرحلات الجوية حتى إشعار آخر بسبب سوء الرؤية التي لا تتعدى المائة متر على ما ذكرت وكالة «تسنيم» للأنباء.

في آبدان في جنوب غربي البلاد عدَّت نوعية الهواء، الأحد، «خطرة» مع مؤشر عند مستوى 500 أي أعلى بـ25 مرة من تركز الجزئيات الصغيرة الملوثة PM2.5 في الجو التي تعد مقبولة من جانب منظمة الصحة العالمية.

وتصل عاصفة الرمل والغبار هذه من العراق المجاور مع جزئيات قد تصيب مواطنين بمشاكل في التنفس تستدعي دخولهم المستشفى.