حمد الدوسري: حقوق المدربين السعوديين «مسلوبة»

مدرب القادسية أكد لـ «الشرق الأوسط» أن فريقه بحاجة لرباعي أجنبي قوي لتعزيز صفوفه

حمد الدوسري خلال تكريمه بجائزة أفضل مدرب سعودي لعام 2016
حمد الدوسري خلال تكريمه بجائزة أفضل مدرب سعودي لعام 2016
TT

حمد الدوسري: حقوق المدربين السعوديين «مسلوبة»

حمد الدوسري خلال تكريمه بجائزة أفضل مدرب سعودي لعام 2016
حمد الدوسري خلال تكريمه بجائزة أفضل مدرب سعودي لعام 2016

عبر المدرب حمد الدوسري عن سعادته بنيله جائزة عميد المدربين السعوديين لأفضل مدرب سعودي للموسم الرياضي المنصرم في التصويت الذي شمل 148 مدربا حاصلا على الرخصة الآسيوية للتدريب في الحفل الذي نظمه الاتحاد السعودي لكرة القدم بنسخته الأولى، بحضور الأمير عبد الله بن مساعد رئيس الهيئة العامة للرياضة.
وأكد الدوسري في تصريح خاص لـ«الشرق الأوسط» أن هذه الجائزة ستكون دافعا له في مشواره التدريبي الذي مر من خلاله بالكثير من المحطات التدريبية سواء مع الفئات السنية بنادي القادسية أو مع المنتخب السعودي للشباب كمساعد مدرب أول وأخيرا في محطته بنادي القادسية كمدرب للفريق الأول لكرة القدم بالدوري السعودي للمحترفين.
ووقع الدوسري عقدا رسميا جديدا لقيادة الفريق للموسم الثاني على التوالي بعد أن قاده منتصف الموسم ونجح في تحقيق الهدف المطلوب وهو البقاء بين الكبار.
واعتبر أن هذه الجائزة لا تمثل دعما شخصيا له فحسب بل هي دعم لجميع المدربين الوطنيين الذين يبذلون جهودا مضاعفة من أجل أن ينالوا الثقة من أنديتهم، وهناك الكثير من النجاحات للمدربين الوطنيين للأسف أنها لا تكتب وتسجل لهم بل تجير لغيرهم، ومع كل ذلك لم تحبط عزيمتهم في سبيل تحقيق الهدف المنشود الذي يسعى له المدرب على الصعيد الشخصي وعلى مستوى خدمة الكرة السعودية بشكل عام.
وبين الدوسري أن المدربين السعوديين أكفاء ويترقبون الفرص ومنحهم الفرصة يعني فتح آفاق كبيرة لهم، ولكن المهم أن تكون الفرصة كاملة ومن دون محاولة تأثيرات وتدخلات في عملهم أو تقليل الثقة فيهم.
وأكد أن حمل الجائزتين اسم القديرين خليل الزياني وناصر الجوهر وفاء لهما باعتبارهما نموذجا للكفاح والسعي تاريخيا وكتبا تاريخا لهما وللكرة السعودية بمداد من ذهب، والحال نفسه لرئيس لجنة المدربين محمد الخراشي الذي له تاريخ ناصع مليء بالمنجزات واللحظات الناصعة التي لا يمكن أن يمحوها التاريخ.
وشدد مدرب فريق القادسية على أهمية أن يلقى المدرب الوطني دعما أكبر من الأندية من خلال تخصيص إحدى الفئات السنية لتكون محصورة على المدربين السعوديين، كما يتوجب أن تكون حوافز أفضل للأندية التي يتولى تدريب فرقها مدرب سعودي يرتفع الحافز مع الدرجة التي يلعب فيها الفريق الكروي الأول، حيث يكون الحافز الأكبر للأندية التي تلعب فرقها في دوري المحترفين إذا كان من يقود فريقها مدرب وطني.
وأضاف: كانت مبادرة طيبة من إحدى الشركات بشأن التكفل بجزء كبير من راتب المدرب السعودي في دوري الدرجة الأولى ولكن للأسف لم يكن ذلك التحفيز كافيا لينال المدربون السعوديون حقهم وفرصتهم،
واستدرك بالقول: أيضا كانت هناك مبادرة من القيادة الرياضية قبل سنوات بشأن منح فرصة للمدربين الوطنيين للوجود في قيادة الفرق لبطولة الأمير فيصل بن فهد لكن للأسف لم تطبق بالشكل الأمثل، الإرادة في دعم المدرب الوطني يجب أن تكون من الجميع، العمل التكاملي هو ما يثمر عن نتائج وليس الأماني والوعود هي من تصنع الإنجازات.
وعن شعوره بكونه مع المدرب السعودي سامي الجابر اللذين سيقودان فريقيهما «القادسية والشباب» في دوري المحترفين السعودي بعد تجديد الثقة به والتعاقد مع زميله الجابر، قال: هذا القرار أسعدني بكل شك، وأنا أشكر إدارة النادي برئاسة معدي الهاجري ونائبه المشرف العام على الفريق عبد الله بادغيش وبقية أعضاء مجلس الإدارة ودعم وعمل جهاز الكرة والمساعدين الفنيين واللاعبين وأيضا الجمهور الذي وقف معي موقفا مشرفا ولم يشكك في قدراتي بل بالعكس هناك من أشاد بعملي وتاريخي ولن أنسى هذا الموقف النبيل منهم في فترة حرجة توليت فيها قيادة الفريق، حيث كان شبح الهبوط يحيط بِنَا ولا أنسى أيضا الإعلام الذي كان له بصمة تجاهي من خلال دعمي ومساندته وانتقادي.
وعن تصوراته للمشوار القادم مع القادسية، وهل يمكن أن يكون الموسم المقبل نسخة من الموسم المنصرم من حيث الصراع على البقاء حتى الجولة الأخيرة، قال: فريق القادسية يملك مجموعة مميزة من للاعبين الشباب ويمكن أن يكون الوضع أفضل بكثير في الموسم المقبل مع اكتساب اللاعبين الشباب خبرة جيدة، ووجود رباعي أجنبي مؤثر وتوفر الأجواء الصحية داخل الفريق.
وأضاف: وأثق أن كل ذلك سيحصل بإذن الله، وكما هو معلن لن يكون من المقبول أن ينافس الفريق حتى الجولات الحاسمة والأخيرة من الدوري بل الطموح أن ينال الفريق مركزا يليق بمكانته ولا يقل عن فرق الوسط، ونعمل على تحقيق ذلك.
وعبر الدوسري عن ثقته الكاملة في قدرات لاعبي فريقه على التألق وحصد النقاط التي تساعد الفريق على حصد مركز لائق، حيث إن الحصاد المبكر يريحهم كلما تقدمت جولات الدوري ويسهل طريق الحصول على الهدف المنشود.
وحول توقعاته لدوري الموسم المقبل وهل يتوقع أن يكون المنافسون على البطولات أنفسهم، قال: لا يمكن الحكم مبكرا على هذا الأمر، فهناك تقلبات وأمور طرأت على الأندية الكبيرة تحديدا، فالأهلي أفضل فريق في الموسمين الأخيرين سيفقد مدربه غروس، وقد يكون ذلك عاملا سلبيا نسبيا وإن تولى قيادته البرتغالي غوميز الذي قدم التعاون بصورة قوية الموسم المنصرم، والنصر بطل الدوري موسمين متتاليين تطور في نهاية الموسم المنصرم وقارع بطل الدوري في نهائي كأس الملك.
أيضا الهلال مقبل على تغيير كبير قد يطال الإدارة وبكل تأكيد طال الجهاز الفني وقد يصل للاعبين الأجانب والمحليين على حد سواء من أجل أن يعود الفريق أكثر قوة على الصعيدين المحلي والخارجي، والنصر الذي لم يكن في وضعه الموسم المنصرم وخرج صفر اليدين، وكذلك الاتحاد ظهرت معاناته في الجولات الأخيرة، وقد يعود بقوة أو يتراجع أكثر، أيضا التعاون تطور ولكن فقد مدربه وهدافه ايفولو، الفتح ممكن أن يعود بشكل أقوى وكذلك الحال للشباب، والباقي من الفرق تمر بأوضاع سلبية في بعضها وإيجابية في البعض الآخر.
وشدد على أن المقياس عادة يكون الملعب وكرة القدم لا تعرف صغيرا ولا كبيرا وتخدم من يخدمها، كما أن عودة الاتفاق لدوري المحترفين أعتقد أنها ستكون إيجابية على وضع المنافسة ورفع درجة قوة الدوري ولا يفوتني تهنئة الاتفاقيين بذلك وكذلك أبناء ومحبي نادي المجزل بطل دوري الأولى.
وعاد أخيرا للحديث عن مستقبل القادسية، مؤكدا أن هناك أجيالا تتعاقب على خدمة النادي وترفع اسمه وهذا نتاج الاهتمام بالفئات السنية بداية من البراعم مرورا بالناشئين والشباب والأولمبي وانتهاء بالأول، حيث إن هناك نجوم تبرز سنويا وتكون مطمع الأندية الأخرى في مختلف الفئات السنية، والأهم خدمة هؤلاء اللاعبين للمنتخبات الوطنية السعودية في كافة الفئات حينما تكون ضمن قائمة القادسية أو تنتقل لفرق أخرى مما جعل القادسية مضربا في صناعة النجوم الكرويين على مستوى السعودية منذ عقود.
بقيت الإشارة إلى أن الدوسري كان نجما لامعا في فريق القادسية ثم اعتزل وتحول لمدرب تنقل بين الفئات السنية للقادسية ولفرق أخرى بالمنطقة الشرقية وكذلك كانت له تجربة الوجد ضمن قائمة الجهاز الفني لمنتخب درجة الشباب أثناء وجود الأرجنتيني المعروف كارلوس باتشامي في عامي 2001 – 2002، وقد اكتشف الكثير من نجوم الكرة السعودية يتقدمهم ياسر القحطاني أفضل لاعب آسيوي 2007، حيث نقله من الاتفاق إلى القادسية قبل توقيعه بساعات.



«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
TT

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)

أسفرت قرعة بطولة كأس الخليج (خليجي 26) لكرة القدم التي أجريت السبت، وتستضيفها الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر (كانون الأول) 2024، وحتى 3 يناير (كانون الثاني) 2025، عن مجموعتين متوازنتين.

فقد ضمت الأولى منتخبات الكويت، وقطر، والإمارات وعمان، والثانية العراق والسعودية والبحرين واليمن.

ويتأهل بطل ووصيف كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي.

وسُحبت مراسم القرعة في فندق «والدورف أستوريا» بحضور ممثلي المنتخبات المشارِكة في البطولة المقبلة.

وشهد الحفل الذي أقيم في العاصمة الكويت الكشف عن تعويذة البطولة «هيدو»، وهي عبارة عن جمل يرتدي قميص منتخب الكويت الأزرق، بحضور رئيس اتحاد كأس الخليج العربي للعبة القطري الشيخ حمد بن خليفة، إلى جانب مسؤولي الاتحاد وممثلين عن الاتحادات والمنتخبات المشاركة ونجوم حاليين وسابقين.

السعودية والعراق وقعا في المجموعة الثانية (الشرق الأوسط)

وجرى وضع الكويت على رأس المجموعة الأولى بصفتها المضيفة، والعراق على رأس الثانية بصفته حاملاً للقب النسخة السابقة التي أقيمت في البصرة، بينما تم توزيع المنتخبات الستة المتبقية على 3 مستويات، بحسب التصنيف الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي (فيفا) في 24 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتقام المباريات على استادي «جابر الأحمد الدولي» و«جابر مبارك الصباح»، على أن يبقى استاد علي صباح السالم بديلاً، ويترافق ذلك مع تخصيص 8 ملاعب للتدريبات.

وستكون البطولة المقبلة النسخة الرابعة التي تقام تحت مظلة اتحاد كأس الخليج العربي بعد الأولى (23) التي استضافتها الكويت أيضاً عام 2017. وشهدت النسخ الأخيرة من «العرس الخليجي» غياب منتخبات الصف الأول ومشاركة منتخبات رديفة أو أولمبية، بيد أن النسخة المقبلة مرشحة لتكون جدية أكثر في ظل حاجة 7 من أصل المنتخبات الثمانية، إلى الاستعداد لاستكمال التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وباستثناء اليمن، فإن المنتخبات السبعة الأخرى تخوض غمار الدور الثالث الحاسم من التصفيات عينها، التي ستتوقف بعد الجولتين المقبلتين، على أن تعود في مارس (آذار) 2025.

ويحمل المنتخب الكويتي الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب الخليجي (10) آخرها في 2010.

الكويت المستضيفة والأكثر تتويجا باللقب جاءت في المجموعة الأولى (الشرق الأوسط)

ووجهت اللجنة المنظمة للبطولة الدعوة لعدد من المدربين الذين وضعوا بصمات لهم في مشوار البطولة مع منتخبات بلادهم، إذ حضر من السعودية ناصر الجوهر ومحمد الخراشي، والإماراتي مهدي علي، والعراقي الراحل عمو بابا، إذ حضر شقيقه بالنيابة.

ومن المقرر أن تقام مباريات البطولة على ملعبي استاد جابر الأحمد الدولي، الذي يتسع لنحو 60 ألف متفرج، وكذلك استاد الصليبيخات، وهو أحدث الملاعب في الكويت، ويتسع لـ15 ألف متفرج.

وتقرر أن يستضيف عدد من ملاعب الأندية مثل نادي القادسية والكويت تدريبات المنتخبات الـ8.