مجلس أمن كردستان يعلن اعتقال 4 متطرفين تابعين لـ«داعش» في كركوك

اعترفوا في شريط مصور بتنفيذهم الكثير من العمليات الإرهابية

الإرهابيون الأربعة كما ظهروا في شريط طبان محمد خلف، وهم  جاسم أحمد محمد وشهاب أحمد لفتة وطارق حبيب محمد وطبان محمد خلف
الإرهابيون الأربعة كما ظهروا في شريط طبان محمد خلف، وهم جاسم أحمد محمد وشهاب أحمد لفتة وطارق حبيب محمد وطبان محمد خلف
TT

مجلس أمن كردستان يعلن اعتقال 4 متطرفين تابعين لـ«داعش» في كركوك

الإرهابيون الأربعة كما ظهروا في شريط طبان محمد خلف، وهم  جاسم أحمد محمد وشهاب أحمد لفتة وطارق حبيب محمد وطبان محمد خلف
الإرهابيون الأربعة كما ظهروا في شريط طبان محمد خلف، وهم جاسم أحمد محمد وشهاب أحمد لفتة وطارق حبيب محمد وطبان محمد خلف

أعلن مجلس أمن إقليم كردستان، أمس، إلقاء القبض على مجموعة إرهابية مكونة من أربعة عناصر تابعين لتنظيم داعش، نفذوا الكثير من العمليات الإرهابية في محافظة كركوك وقضاء طوزخورماتو، وبين أن إلقاء القبض على أعضاء المجموعة جرى في عملية مشتركة بين مديريتي أمن أربيل وكركوك.
وبث مجلس أمن إقليم كردستان شريطا مصورا لأعضاء المجموعة، حيث اعترفوا خلاله بانتمائهم إلى «داعش»، وتنفيذهم الكثير من العمليات الإرهابية. وقال طارق حميد محمد عبد الله الزبيدي، من مواليد 1992، أحد أعضاء المجموعة، من سكان محافظة ديالى: «انضممت إلى تنظيم داعش قبل أعوام. وكان مسؤولنا المباشر شخصا يلقب بأبي فالح، عملنا كان تجهيز العبوات الناسفة للهجوم على الأميركيين والقوات العراقية، بعدها مات أبو فالح؛ لذا انتقلنا إلى قطاع كركوك – طوز، والمسؤول علينا هناك كان يدعى أبو حسن. جهزنا سيارة مفخخة داخل الدوز أنا وأحمد، واستطلعنا المكان، المتمثل بمطعم اسمه (جنة العراق)، فجّرنا المطعم في وقت مرور القوات العراقية». وأضاف: «بعدها بفترة، جهزنا عبوة ناسفة وفجرناها على طريق طوزخورماتو – تكريت. وبعدها جاء أمر إلى أبو حسن بأن يذهب إلى الحويجة، وبهذا انتقل عملنا إلى داخل كركوك وكان المسؤول علينا يدعى أسامة، الذي منحني منصب آمر (زعيم) مفرزة، وكان معي في المفرزة (الوحدة القتالية) طاهر وشهاب وحميد، جهزنا سيارة مفخخة وفجرناها في حي الواسطي في مدينة كركوك، ثم أعطونا مسدسا كاتم صوت لاغتيال أبو هديل (فائق فخري رغيان) الذي كان مؤذنا في جامع (أهل الصفة)، الواقع في منطقة واحد حزيران في كركوك؛ لذا راقبناه، حيث كان يخرج فجرا للأذان. وبعد يومين تقريبا صدمناه بدراجة نارية في الساعة الرابعة فجرا، أنا وشهاب، وأنا من أطلقت عليه النار ثم ذهبنا». وتابع الزبيدي: «بعدها بفترة جهزنا سيارة مفخخة داخل كركوك (في شارع عبد الرحمن) وفجرناها على دورية للشرطة، أنا وشهاب وطاهر، فأرسل لنا التنظيم المال والمواد التي نحتاجها. وكنا نستعد لعملية أخرى تمثلت بتفخيخ دراجات نارية (ستوته) لتفجيرها داخل كركوك، لكن العملية فشلت وألقي القبض علينا من قبل الآسايش (قوات الأمن الداخلي الكردية)».
بدوره، قال شهاب أحمد لفته مخاف العبيدي، مواليد 1982، من سكان محافظة صلاح الدين، العضو في المجموعة: «التحقت بتنظيم داعش في قاطع ديالى وبايعت (أبو عدنان) مسؤول القاطع، وكنت ضمن مجموعة مكونة من 14 شخصا، ثم انتقلت إلى كركوك، وهناك أصبحت ضمن مجموعة تتكون من أربعة أشخاص وآمر مفرزتي يدعى (طارق)، وكان معي في المجموعة كل من طاهر وحميد. وكانت أول عملية نفذناها هي قتل شيخ وإمام جامع (الصفى)، وكنت ألقب بـ«أبو مرتضى» في كركوك، وفيما كانوا ينادونني في ديالى بـ«أبي عمر»، وفيما بعد فجرنا سيارة على شرطة الطوارئ داخل كركوك. وكنا ننوي تفجير دراجة نارية في مكان عام، لكن ألقي القبض علينا من قبل قوات الآسايش».
أما العضو الثالث في المجموعة، فهو محام كلفه التنظيم بإطلاق سراح معتقليه في سجون كركوك، ويدعى طبان محمد خلف سليمان الجبوري من مواليد 1976، من سكان قضاء الحويجة التابعة لمحافظة كركوك. ووضح الجبوري: «كنت أعمل بصفتي محاميا، عندما سيطر تنظيم داعش على قضاء الحويجة والتجأت إلى محافظة كركوك، وبعد مدة أطلق سراح موكلَي اللذين كنت أمثلهما، مظفر محمود حسين وإبراهيم حميد جلعود، اللذان اتصلا بي بعد فترة لا تقل عن الشهرين. فذهبت إليهما في قضاء الحويجة وكان موجودا معهم شخص آخر يدعى (أبو علي)، الذي كان مسؤولا عن تنظيمات الأسرى والمفقودين في التنظيم. وبهذا بايعت التنظيم وبعدها انطلقت إلى كركوك؛ لكي أعمل على إطلاق سراح الموقوفين التابعين لـ(داعش)، وسلمني التنظيم 20 اسما تحديدا، ثم بعثوا لي مبلغ 15 ألف دولار، ثمن إطلاق سراح الموقوفين في سجن كركوك».
أما الاعتراف الأخير، فأدلى به جاسم أحمد محمد ذياب العبيدي من مواليد 1994، من سكان محافظة كركوك، وقال: «بايعت التنظيم عام 2015 عن طريق والدي والسجناء الذين معه، وأعطوني رقم هاتف (أبو محمود) الذي كان يتواجد في الحويجة، وهو الذي أدخلني إلى التنظيم في دورة عسكرية. ثم عدت إلى كركوك، لكنني بقيت على اتصال مع أبو محمود وبالسجناء لأرى ما يحتاجون إليه من مال وخطوط اتصال وحاجيات أخرى، وكنت أتعامل مع المحامي، وطبان الجبوري، الذي عين محاميا لأبي من قبل «داعش» حتى ألقي القبض عليّ من قبل قوات الآسايش».



تنديد يمني بتصفية الحوثيين أحد المعتقلين في تعز

مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)
مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)
TT

تنديد يمني بتصفية الحوثيين أحد المعتقلين في تعز

مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)
مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)

نددت الحكومة اليمنية بتصفية الحوثيين أحد المعتقلين المدنيين في أحد السجون الواقعة شرق مدينة تعز، واتهمت الجماعة بالتورط في قتل 350 معتقلاً تحت التعذيب خلال السنوات الماضية.

التصريحات اليمنية التي جاءت على لسان وزير الإعلام، معمر الإرياني، كانت بعد أيام من فرض الولايات المتحدة عقوبات على قيادي حوثي يدير المؤسسة الخاصة بملف الأسرى في مناطق سيطرة الجماعة.

معمر الإرياني وزير الإعلام والثقافة والسياحة في الحكومة اليمنية (سبأ)

ووصف الإرياني إقدام الحوثيين على تصفية المواطن أحمد طاهر أحمد جميل الشرعبي، في أحد معتقلاتهم السرية في منطقة الحوبان شرق تعز، بأنها «جريمة بشعة» تُضاف إلى سجل الجماعة الحافل بالانتهاكات والجرائم ضد الإنسانية، وتعكس طبيعتها الوحشية وعدم التزامها بأي قانون أو معايير إنسانية، وفق تعبيره.

وأوضح الوزير اليمني في تصريح رسمي أن الحوثيين اختطفوا الضحية أحمد الشرعبي، واحتجزوه قسرياً في ظروف غير إنسانية، قبل أن يطلبوا من أسرته، في 11 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، الحضور لاستلام جثته بعد وفاته تحت التعذيب.

وقال إن هذا العمل الوحشي من قِبَل الحوثيين يظهر اللامبالاة بأرواح اليمنيين، ويعيد التذكير باستمرار مأساة الآلاف من المحتجزين والمخفيين قسراً في معتقلات الجماعة بما في ذلك النساء والأطفال.

وأشار وزير الإعلام اليمني إلى تقارير حكومية وثقت أكثر من 350 حالة قتل تحت التعذيب في سجون الحوثيين من بين 1635 حالة تعذيب، كما وثقت المنظمات الحقوقية -بحسب الوزير- تعرض 32 مختطفاً للتصفية الجسدية، بينما لقي آخرون حتفهم نتيجة الانتحار هرباً من قسوة التعذيب، و31 حالة وفاة بسبب الإهمال الطبي، وقال إن هذه الإحصاءات تعكس العنف الممنهج الذي تمارسه الميليشيا بحق المعتقلين وحجم المعاناة التي يعيشونها.

ترهيب المجتمع

اتهم الإرياني الحوثيين باستخدام المعتقلات أداة لترهيب المجتمع المدني وإسكات الأصوات المناهضة لهم، حيث يتم تعذيب المعتقلين بشكل جماعي وتعريضهم لأساليب قاسية تهدف إلى تدمير إرادتهم، ونشر حالة من الخوف والذعر بين المدنيين.

وطالب وزير الإعلام في الحكومة اليمنية المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان بمغادرة ما وصفه بـ«مربع الصمت المخزي»، وإدانة الجرائم الوحشية الحوثية التي تمثل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي والإنساني.

الحوثيون يتعمدون ترهيب المجتمع بالاعتقالات والتعذيب في السجون (رويترز)

ودعا الوزير إلى «ممارسة ضغط حقيقي على ميليشيا الحوثي» لإطلاق صراح كل المحتجزين والمخفيين قسرياً دون قيد أو شرط، وفرض عقوبات صارمة على قيادات الجماعة وتصنيفها «منظمة إرهابية عالمية».

وكانت الولايات المتحدة فرضت قبل أيام عقوبات على ما تسمى «لجنة شؤون الأسرى» التابعة للحوثيين، ورئيسها القيادي عبد القادر حسن يحيى المرتضى، بسبب الارتباط بانتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان في اليمن.

وتقول الحكومة اليمنية إن هذه المؤسسة الحوثية من أكبر منتهكي حقوق الإنسان وخصوصاً رئيسها المرتضى الذي مارس خلال السنوات الماضية جرائم الإخفاء القسري بحق آلاف من المدنيين المحميين بموجب القوانين المحلية والقانون الدولي الإنساني.