مستشار الرئيس الروسي: ضمان التنمية الاقتصادية يتطلب حلولاً استراتيجية

أعلن زيادة عدد الفقراء بـ5 ملايين.. وحذر من «التهام روسيا لمدخراتها»

ارتفاع مستوى الفقر في روسيا واحدة من المشكلات التي يترتب العمل على حلها
ارتفاع مستوى الفقر في روسيا واحدة من المشكلات التي يترتب العمل على حلها
TT

مستشار الرئيس الروسي: ضمان التنمية الاقتصادية يتطلب حلولاً استراتيجية

ارتفاع مستوى الفقر في روسيا واحدة من المشكلات التي يترتب العمل على حلها
ارتفاع مستوى الفقر في روسيا واحدة من المشكلات التي يترتب العمل على حلها

قال أندريه بيلاوسوف، مستشار الرئيس الروسي للشؤون الاقتصادية إن المهمة الرئيسية اقتصاديا أمام روسيا في المرحلة الحالية هي إطلاق مرحلة النمو الاقتصادي، مؤكدًا أن الجميع في المجلس الاقتصادي الرئاسي، ورغم الاختلافات في وجهات النظر، متفقون على أن الصيغة السابقة للنمو الاقتصادي قد استنفدت كل إمكاناتها عمليًا.
وفي حديثه لوكالة تاس الروسية للأنباء، بعد يوم من عرضه رؤيته أمام المجلس الاقتصادي الرئاسي، أشار بيلاوسوف إلى أن الحكومة الروسية قد وضعت خطة خاصة لمواجهة الأزمة، ويجري العمل حاليًا بموجب تلك الخطة، التي وصفها بأنها مجرد إجراء تطلبته المرحلة، ليشدد بعد ذلك على أن ضمان التنمية الاقتصادية يتطلب حلولاً استراتيجية.
وحذر مستشار الرئيس الروسي من أن تضطر روسيا إلى «التهام مدخرات صناديق الاحتياط المالي» إذ بقي العجز في الميزانية عند مستوياته الحالية، مقابل سعر 40 إلى 50 دولارا لبرميل النفط، داعيًا إلى ضرورة خفض مستوى العجز للخروج من هذا الموقف، واعتبر أن هذا العمل «مهمة المستقبل».
كما كشف بيلاوسوف عن رؤية متفق عليها في أوساط النخب الاقتصادية حول المرحلة الحالية ومخاطر عدم إيجاد حلول للعقبات التي تعترض طريق التنمية الاقتصادية، وقال بهذا الصدد إن «النخب الاقتصادية لديها رؤية واضحة بأنه دون تحقيق النمو الاقتصادي سيكون من الصعب حل المشاكل التي نواجهها، أو قد نتمكن من حلها لكن مع بعض التأخير، علما بأن هناك وصفات مختلفة بهذا الصدد»، وشدد في ختام تلخيصه لرؤية النخب الاقتصادية مشددًا على ضرورة «تحقيق نمو اقتصادي مستقر بعد عامين إلى ثلاثة».
في شأن متصل اعتبر بيلاوسوف أن ارتفاع مستوى الفقر في روسيا واحدة من المشكلات التي يترتب العمل على حلها، لافتًا إلى أن الأزمة أدت إلى ارتفاع نسبة المواطنين ذوي الدخول الأدنى، وبينما كانت نسبة هؤلاء 10 في المائة فقط قبل الأزمة، فقد ارتفعت حاليًا لتصل إلى 13 في المائة، ونسبة 3 في المائة حسب قول بيلاوسوف تعني ظهور 5 ملايين فقير جديد في روسيا.
وفي تصريحات له يوم أول من أمس، قبل انطلاق الاجتماع الأول منذ عامين للمجلس الاقتصادي الرئاسي، وصف بيلاوسوف ارتفاع نسبة الفقر في روسيا بأنها مشكلة جدية للاقتصاد الوطني، معربًا عن قناعته بأن تحسين مستوى دخل المواطنين الروس مجددًا وإخراج تلك النسبة من مستوى الفقر قد يتطلب عدة سنوات من العمل.
وفي وقت سابق عرضت وزارة التنمية الاقتصادية الروسية توقعاتها بأن ترتفع نسبة الفقراء في روسيا من 13.1 في المائة عام 2015، لتصل مع نهاية عام 2017 إلى 13.7 في المائة، ومع حلول عام 2018 سيبلغ مستوى الفقر ذروته بنسبة 13.9 في المائة، وفق توقعات وزارة التنمية الاقتصادية الروسية التي أضافت أن «الدخل الواقعي للمواطنين الروسي سيتعافى ويستعيد مستويات عام 2015 فقط مع حلول عام 2019».
من جانبه وصف أندريه كليباتش، كبير اقتصاديي بنك التجارة الخارجية، هبوط دخل المواطنين الروسي ومعاشاتهم الشهرية خلال الأزمة الحالية بأنه ظاهرة غير مسبوقة، وهي صدمة لم تشهد روسيا مثلها منذ التسعينات، حسب قوله.
وتشير معطيات وزارة العمل والشؤون الاجتماعية الروسية إلى أن عدد المواطنين الروس الذين يحصلون على دخل أدنى من المتوسط المعيشي قد ارتفع عام 2015 إلى ما يزيد عن 19 مليون مواطن روسي.



«أوبن إيه آي» ترد على ماسك... «لا مكان للمحاكم في المنافسة»

شعار «أوبن إيه آي» يظهر أمام صورة إيلون ماسك (رويترز)
شعار «أوبن إيه آي» يظهر أمام صورة إيلون ماسك (رويترز)
TT

«أوبن إيه آي» ترد على ماسك... «لا مكان للمحاكم في المنافسة»

شعار «أوبن إيه آي» يظهر أمام صورة إيلون ماسك (رويترز)
شعار «أوبن إيه آي» يظهر أمام صورة إيلون ماسك (رويترز)

طلبت شركة «أوبن إيه آي» من قاضٍ فيدرالي في كاليفورنيا يوم الجمعة رفض طلب الملياردير إيلون ماسك لوقف تحويل صانع «تشات جي بي تي» إلى شركة ربحية.

كما نشرت «أوبن إيه آي» مجموعة من رسائل البريد الإلكتروني والرسائل النصية مع ماسك على موقعها الإلكتروني، لتدعي أنه كان قد دعم في البداية تحويل الشركة إلى ربحية قبل أن يبتعد عنها بعد فشله في الحصول على حصة أغلبية والسيطرة الكاملة على الشركة، وفق «رويترز».

مؤسس «أوبن إيه آي» ماسك، الذي أطلق لاحقاً شركة ذكاء اصطناعي منافسة تُسمى «إكس إيه آي»، قام برفع دعوى قضائية ضد «أوبن إيه آي» ورئيسها التنفيذي سام ألتمان وآخرين في أغسطس (آب) الماضي، زاعماً أنهم انتهكوا بنود العقد من خلال وضع الأرباح قبل المصلحة العامة في مساعيهم لتعزيز الذكاء الاصطناعي. وفي نوفمبر (تشرين الثاني)، طلب من القاضية إيفون جونزاليس روجرز في محكمة أوكلاند الفيدرالية إصدار أمر قضائي أولي يمنع «أوبن إيه آي» من التحول إلى هيكل ربحي.

وقالت «أوبن إيه آي» في منشورها على مدونتها إن ماسك «يجب أن يتنافس في السوق بدلاً من المحكمة».

منذ ذلك الحين، أضاف ماسك كلاً من «مايكروسوفت» وغيرها من الشركات كمدعى عليهم في دعواه، مدعياً أن «أوبن إيه آي» كانت تتآمر لإقصاء المنافسين واحتكار سوق الذكاء الاصطناعي التوليدي.

ونفت دعوى «أوبن إيه آي» في المحكمة وجود أي مؤامرة لتقييد المنافسة في السوق، وأكدت أن طلب ماسك للحصول على أمر قضائي أولي كان قائماً على «ادعاءات غير مدعومة».

وفي دعوى قضائية منفصلة، قالت «مايكروسوفت» يوم الجمعة إنها و«أوبن إيه آي» شركتان مستقلتان تسعيان لتحقيق استراتيجيات منفصلة، وتتنافسان بقوة مع بعضهما البعض ومع العديد من الشركات الأخرى. وأوضحت «مايكروسوفت» أن شراكتها مع «أوبن إيه آي» قد حفزت الابتكار بينهما وبين الآخرين.

وتأسست «أوبن إيه آي» كمنظمة غير ربحية في عام 2014، وأصبحت الوجه الأبرز للذكاء الاصطناعي التوليدي بفضل استثمارات ضخمة من «مايكروسوفت». وفي أكتوبر (تشرين الأول)، أغلقت الشركة جولة تمويل بقيمة 6.6 مليار دولار من المستثمرين، مما قد يرفع قيمة الشركة إلى 157 مليار دولار.

وقالت شركة «إكس إيه آي» التابعة لماسك في وقت سابق من هذا الشهر إنها جمعت نحو 6 مليارات دولار في تمويل الأسهم. وتعمل «أوبن إيه آي» حالياً على خطة لإعادة هيكلة أعمالها الأساسية لتصبح شركة ربحية، على أن تمتلك «أوبن إيه آي» غير الربحية حصة أقلية في الشركة الربحية.

ومن المقرر أن تستمع القاضية روجرز إلى حجج ماسك بشأن طلبه للأمر القضائي الأولي في 14 يناير (كانون الثاني).