بايرن ميونيخ يحطم كل الأرقام القياسية في ألمانيا

حسم الدوري قبل نهايته بسبع مراحل

لاعبو بايرن ميونيخ يحتفلون بدرع الدوري بعد إنجاز غير مسبوق هذا الموسم (رويترز)
لاعبو بايرن ميونيخ يحتفلون بدرع الدوري بعد إنجاز غير مسبوق هذا الموسم (رويترز)
TT

بايرن ميونيخ يحطم كل الأرقام القياسية في ألمانيا

لاعبو بايرن ميونيخ يحتفلون بدرع الدوري بعد إنجاز غير مسبوق هذا الموسم (رويترز)
لاعبو بايرن ميونيخ يحتفلون بدرع الدوري بعد إنجاز غير مسبوق هذا الموسم (رويترز)

رغم انتقال القيادة الفنية من يوب هاينكس إلى الإسباني جوسيب غوارديولا بعد انتهاء الموسم الماضي وصدور حكم بالسجن ضد أولي هونيس رئيس النادي قبل تقديم استقالته، واصل بايرن ميونيخ الألماني انطلاقته الناجحة واجتاز مشاكله وأضاف لقبا جديدا لرصيده من البطولات بعدما توج بلقبه الرابع والعشرين في الدوري الألماني لكرة القدم (بوندسليغا).
وواصل بايرن ميونيخ ممارسة هوايته في تحطيم الأرقام القياسية وتوج بلقب البطولة قبل سبع مراحل من نهاية الموسم بفوزه على مضيفه هيرتا برلين (3-1) أول من أمس في المرحلة السابعة والعشرين من المسابقة. ورفع بايرن رصيده إلى 77 نقطة بفارق 25 نقطة أمام أقرب منافسيه ليحتفظ بلقبه في المسابقة رسميا قبل سبع مراحل من نهاية الموسم، محطما الرقم القياسي الذي حققه في الموسم الماضي عندما توج باللقب في المرحلة الثامنة والعشرين وقبل ست مراحل من نهاية المسابقة. كما عزز بايرن ثلاثة أرقام قياسية أخرى، حيث حقق فوزه الثامن عشر على التوالي في البوندسليغا وحافظ على سجله خاليا من الهزائم للمباراة 52 على التوالي في مسابقة البوندسليغا، وتوج اليوم بلقب البطولة للمرة الرابعة والعشرين بفارق هائل عن ثاني أكثر الفرق فوز بلقب البطولة وهو نورنبرغ برصيد تسعة ألقاب.
وتعود آخر هزيمة تعرض لها بايرن في البوندسليغا إلى 28 أكتوبر (تشرين الأول) 2012 عندما خسر على ملعبه أمام باير ليفركوزن (1-2)، بينما حافظ الفريق لفترة أطول على سجله خاليا من الهزائم في المباريات التي يخوضها خارج ملعبه بالبوندسليغا، وكانت آخر هزيمة له بالبطولة خارج ملعبه عندما سقط (0-1) أمام بوروسيا دورتموند في 11 أبريل (نيسان) 2012. وكان دورتموند من بين الفرق التي سعت لإيقاف انطلاقة بايرن، خاصة أنه حل ثانيا خلف بايرن في جدول البوندسليغا بنهاية الموسم الماضي وبفارق 25 نقطة، كما خسر أمام بايرن (1-2) في نهائي دوري الأبطال الموسم الماضي. وضاعف من طموحات دورتموند أنه حقق الفوز على بايرن (4-2) في كأس السوبر الألماني في أغسطس (آب) الماضي. ولكنها كانت إحدى هزيمتين اثنتين فقط تعرض لهما الفريق في المباريات الرسمية منذ تولي غوارديولا تدريب الفريق في أول يوليو (تموز) 2013 خلفا لهاينكس، حيث كانت الهزيمة الأخرى أمام مانشستر سيتي الإنجليزي (2-3) في ميونيخ ضمن دور المجموعات بدوري الأبطال بعدما ضمن بايرن التأهل للدور الثاني بالفعل.
وقال غوارديولا، في أول مؤتمر صحافي له بميونيخ، وذلك في 24 يونيو (حزيران) 2013: «أشعر بتوتر بسيط. ولكنه بايرن. فاز الفريق بجميع الألقاب في العام الماضي. التوقعات الكبيرة شيء طبيعي». وأضاف: «اخترت تدريب بايرن لمجموعة اللاعبين الذين يتألقون في صفوف الفريق ولتاريخ النادي. إنه من أعظم الأندية في العالم. يبدو لي تدريب هذا الفريق كهدية. أشعر بالسعادة لوجودي هنا ولتفكير بايرن ميونيخ في أن أتولى تدريب الفريق».
وحقق بايرن، الذي أحرز في 2013 خمسة من ستة ألقاب متاحة، لقبه الأول في 2014 ويستطيع الفريق مواصلة حصد الألقاب في الفترة المقبلة، حيث يخوض الدور قبل النهائي لكأس ألمانيا في مواجهة كايزر سلاوترن، كما يلتقي مانشستر يونايتد الإنجليزي في دور الثمانية لدوري أبطال أوروبا. وأحرز الفريق ثالث ألقابه بقيادة المدرب الإسباني جوسيب غوارديولا الذي تولى تدريب الفريق قبل بداية هذا الموسم خلفا للمدرب الكبير يوب هاينكس الذي قاد الفريق لثلاثيته التاريخية (دوري وكأس ألمانيا ودوري أبطال أوروبا) في الموسم الماضي. وقاد غوارديولا الفريق للفوز بلقبي كأس السوبر الأوروبي وكأس العالم للأندية في 2013 ثم أحرز تفوقا على هاينكس في مسابقة البوندسليغا من خلال الأرقام القياسية الكثيرة له مع الفريق هذا الموسم. ويستطيع بايرن تحقيق أكثر من رقم قياسي آخر في البوندسليغا خلال الفترة المتبقية من الموسم، ومنها عدد النقاط التي يحرزها أي فريق في موسم واحد بالبوندسليغا، وهو الرقم المسجل له من الموسم الماضي برصيد 91 نقطة، ويحتاج بايرن للفوز بخمس من المباريات السبع الباقية له في المسابقة هذا الموسم ليرفع رصيده إلى 92 نقطة ويحطم هذا الرقم. وعلى مدار الموسم الحالي، حقق الفريق الفوز في 25 مباراة وتعادل في مباراتين فقط ليهدر أربع نقاط فقط في 27 مباراة خاضها بالمسابقة حتى الآن. ويأتي حسم لقب البوندسليغا ليمنح بايرن دفعة معنوية هائلة قبل أسبوع واحد من مواجهة مانشستر يونايتد ذهابا في دور الثمانية لدوري الأبطال علما بأن بايرن يسعى ليكون أول فريق يحافظ على لقب دوري الأبطال منذ أن نجح ميلان الإيطالي في هذا عام 1990.
وواجه غوارديولا في بداية عمله مهمة في غاية الصعوبة لأنه كان مطالبا بتكوين فريق استثنائي وأفضل من الفريق الذي فاز مع هاينكس بالثلاثية التاريخية في الموسم الماضي. وقال ماتياس سامر مدير الكرة بنادي بايرن: «وضعنا أساسا قويا للفريق تحت قيادة يوب هاينكس وتطور الفريق بشكل أفضل تحت قيادة بيب غوارديولا. إنه مدرب رائع وشخصية رائعة.. بايرن يحظى بقوة دافعة هائلة وفريدة».
وكان التحدي الرئيس لغوارديولا هو الحفاظ على سعادة وارتياح لاعبي هذا الفريق المفعم بالنجوم. وبالفعل، نجح غوارديولا في هذا وظهر هذا بوضوح من خلال موافقة الهولندي آريين روبن على تمديد عقده مع الفريق حتى 2017 بعدما اشتهر اللاعب في الماضي بأنانيته. وبخلاف لاعب الوسط توني كروس، الذي سيحدد مستقبله مع النادي فيما بعد انتهاء عقده الحالي في 2015، يرتبط جميع لاعبي الفريق بعقود طويلة الأمد مع النادي البافاري. كما سيدعم المهاجم البولندي روبرت ليفاندوفسكي صفوف الفريق بداية من الموسم المقبل تاركا فريقه الحالي بوروسيا دورتموند ليكون رحيله نقطة ضعف جديدة تضاف لمشاكل دورتموند. ويرى معظم المتابعين لبايرن أن الفريق قادر بقيادة غوارديولا على الدفاع عن ثلاثيته التي أحرزها الموسم الماضي.
وقال لام قائد الفريق، خلال عطلة الشتاء في يناير(كانون الثاني) الماضي: «نريد بلوغ الأدوار النهائية مجددا. نسعى لحصد الألقاب مجددا! سيكون تحديا ضخما. بالطبع، يبدو من المستحيل تقريبا أن يكرر الفريق كل هذا النجاح، ولكننا نسعى لهذا». وأدلى هونيس بتصريحات مماثلة في الأسبوع الماضي بعد تنحيه عن رئاسة النادي عقب صدور حكم بسجنه لإدانته بالتهرب الضريبي. وخدم هونيس النادي لأربعة عقود في مواقع مختلفة كلاعب ومدير عام للنادي ثم رئيس للنادي، وساهم بقدر هائل في أن يأتي بايرن ثالثا، خلف ريال مدريد وبرشلونة الإسبانيين، في قائمة أغنى أندية العالم. وقال غوارديولا الثلاثاء: «أهدي هذه البطولة لأولي هونيس، أهم شخص في هذا النادي».
وأثناء حديثه بعد حسم لقب الدوري الألماني، ظهرت علامات الفخر على وجه غوارديولا وعلق على الفوز بقوله: «يعتقد البعض أن الفوز سهل ولكنه ليس كذلك.. أنا فخور بلاعبي فريقي جدا». وأكد أن «مباريات البوندسليغا تلعب أسبوعيا، لقد فزنا في 19 مباراة متتالية وهذا يعكس مدى المستوى الرائع الذي وصلنا إليه، ونستحق هذا الإنجاز». وأعرب غوارديولا عن سعادته البالغة بالحصول على اللقب الأول له مع الفريق البافاري، وباتخاذه الخطوة الأولى نحو الحفاظ على الثلاثية التاريخية، وأضاف: «الفريق أدى موسما رائعا وأظهر شخصيته القوية، ولذلك فزنا بالكثير من المباريات».
من جهته،هنأ يواخيم لوف، المدير الفني للمنتخب الألماني، فريق بايرن ميونيخ بتتويجه بلقب الدوري الألماني للمرة الرابعة والعشرين في تاريخ البطولة. وقال لوف، في بيان أصدره الاتحاد الألماني للعبة: «تهانينا لبايرن، وخاصة للمدرب غوارديولا! نجح في تطوير الفريق بشكل أكبر، وترك بصمته في مجال السيطرة على مجريات اللعب والاستحواذ على الكرة.. الفوز بلقب البطولة في هذا الوقت المبكر للغاية إنجاز باهر لا يمكن تصديقه».



«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
TT

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)

أسفرت قرعة بطولة كأس الخليج (خليجي 26) لكرة القدم التي أجريت السبت، وتستضيفها الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر (كانون الأول) 2024، وحتى 3 يناير (كانون الثاني) 2025، عن مجموعتين متوازنتين.

فقد ضمت الأولى منتخبات الكويت، وقطر، والإمارات وعمان، والثانية العراق والسعودية والبحرين واليمن.

ويتأهل بطل ووصيف كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي.

وسُحبت مراسم القرعة في فندق «والدورف أستوريا» بحضور ممثلي المنتخبات المشارِكة في البطولة المقبلة.

وشهد الحفل الذي أقيم في العاصمة الكويت الكشف عن تعويذة البطولة «هيدو»، وهي عبارة عن جمل يرتدي قميص منتخب الكويت الأزرق، بحضور رئيس اتحاد كأس الخليج العربي للعبة القطري الشيخ حمد بن خليفة، إلى جانب مسؤولي الاتحاد وممثلين عن الاتحادات والمنتخبات المشاركة ونجوم حاليين وسابقين.

السعودية والعراق وقعا في المجموعة الثانية (الشرق الأوسط)

وجرى وضع الكويت على رأس المجموعة الأولى بصفتها المضيفة، والعراق على رأس الثانية بصفته حاملاً للقب النسخة السابقة التي أقيمت في البصرة، بينما تم توزيع المنتخبات الستة المتبقية على 3 مستويات، بحسب التصنيف الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي (فيفا) في 24 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتقام المباريات على استادي «جابر الأحمد الدولي» و«جابر مبارك الصباح»، على أن يبقى استاد علي صباح السالم بديلاً، ويترافق ذلك مع تخصيص 8 ملاعب للتدريبات.

وستكون البطولة المقبلة النسخة الرابعة التي تقام تحت مظلة اتحاد كأس الخليج العربي بعد الأولى (23) التي استضافتها الكويت أيضاً عام 2017. وشهدت النسخ الأخيرة من «العرس الخليجي» غياب منتخبات الصف الأول ومشاركة منتخبات رديفة أو أولمبية، بيد أن النسخة المقبلة مرشحة لتكون جدية أكثر في ظل حاجة 7 من أصل المنتخبات الثمانية، إلى الاستعداد لاستكمال التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وباستثناء اليمن، فإن المنتخبات السبعة الأخرى تخوض غمار الدور الثالث الحاسم من التصفيات عينها، التي ستتوقف بعد الجولتين المقبلتين، على أن تعود في مارس (آذار) 2025.

ويحمل المنتخب الكويتي الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب الخليجي (10) آخرها في 2010.

الكويت المستضيفة والأكثر تتويجا باللقب جاءت في المجموعة الأولى (الشرق الأوسط)

ووجهت اللجنة المنظمة للبطولة الدعوة لعدد من المدربين الذين وضعوا بصمات لهم في مشوار البطولة مع منتخبات بلادهم، إذ حضر من السعودية ناصر الجوهر ومحمد الخراشي، والإماراتي مهدي علي، والعراقي الراحل عمو بابا، إذ حضر شقيقه بالنيابة.

ومن المقرر أن تقام مباريات البطولة على ملعبي استاد جابر الأحمد الدولي، الذي يتسع لنحو 60 ألف متفرج، وكذلك استاد الصليبيخات، وهو أحدث الملاعب في الكويت، ويتسع لـ15 ألف متفرج.

وتقرر أن يستضيف عدد من ملاعب الأندية مثل نادي القادسية والكويت تدريبات المنتخبات الـ8.