معتقل غوانتانامو.. أعداد أقل وموعد الإغلاق غير معروف

احتمال فوز ترامب بالرئاسة الأميركية قد يرفع عدد السجناء فيه

جندي يتحدث مع معتقل.. حسب معلومات السجن خلال العامين الماضيين تعرض الجنود لأكثر من 300 هجوم من معتقلين «بما في ذلك بصق وعض ورفس وشتائم» (واشنطن بوست)  -  أسوار عالية وحراسة أمنية مشددة في غوانتانامو (واشنطن بوست)
جندي يتحدث مع معتقل.. حسب معلومات السجن خلال العامين الماضيين تعرض الجنود لأكثر من 300 هجوم من معتقلين «بما في ذلك بصق وعض ورفس وشتائم» (واشنطن بوست) - أسوار عالية وحراسة أمنية مشددة في غوانتانامو (واشنطن بوست)
TT

معتقل غوانتانامو.. أعداد أقل وموعد الإغلاق غير معروف

جندي يتحدث مع معتقل.. حسب معلومات السجن خلال العامين الماضيين تعرض الجنود لأكثر من 300 هجوم من معتقلين «بما في ذلك بصق وعض ورفس وشتائم» (واشنطن بوست)  -  أسوار عالية وحراسة أمنية مشددة في غوانتانامو (واشنطن بوست)
جندي يتحدث مع معتقل.. حسب معلومات السجن خلال العامين الماضيين تعرض الجنود لأكثر من 300 هجوم من معتقلين «بما في ذلك بصق وعض ورفس وشتائم» (واشنطن بوست) - أسوار عالية وحراسة أمنية مشددة في غوانتانامو (واشنطن بوست)

مع اقتراب المرشح الجمهوري دونالد ترامب من رئاسة الجمهورية، ومع تصريحاته العدائية ضد المسلمين، وإعلانه، في الشتاء الماضي، أنه لن يرحم المعتقلين في سجن غوانتانامو في كوبا، يتضاءل احتمال إغلاق السجن. وربما سيزيد عدد المعتقلين فيه. وتعهد ترامب، وكذلك منافسوه في حزبه، بإبقاء السجن مفتوحًا إن هم دخلوا البيت الأبيض. قبل شهرين، كرر الرئيس باراك أوباما أنه يريد أن يحقق وعده، خلال حملته الانتخابية الأولى عام 2008، بإغلاق السجن. لكنه، بعد أن فشل كل هذه السنوات، لا يبدو قادرًا على ذلك خلال الشهور القليلة الباقية له في البيت الأبيض. أخيرًا، سمح البنتاغون لعشرة صحافيين ومصورين بزيارة غوانتانامو. لكن، لم يُسمح لهم بزيارة السجن. واكتفوا بمقابلات مع كبار المسؤولين، وبالتقاط صور للمكان وللمعتقلين، لكن من خارج السجن.
عبر مرآة وسياج الأسلاك المتشابكة، يمكن رؤية مجموعة من المحتجزين الملتحين في قمصان قطنية متهدلة يتحركون داخل زنازين في سجن خليج غوانتانامو العسكري في كوبا تحرسهم أعداد من الجنود الأميركيين، أكبر بكثير من عددهم. هذا هو عالم سجن أميركا الذي تلاحقه الانتقادات بممارسات التعذيب، وهو المشهد الذي يبرز كيف أن عنصر الوقت والخيارات ينفد أمام الرئيس الأميركي باراك أوباما لتحقيق وعده بإغلاق السجن، قبل أن يترك منصبه في يناير (كانون الثاني) 2017. لقد قلص أوباما عدد نزلاء المعتقل إلى 80 محتجزًا، وهو أقل عدد منذ ما بعد فتحه بقليل امتثالاً لقرار من الرئيس السابق جورج دبليو بوش، بغرض احتجاز المشتبه بضلوعهم في «أعمال إرهابية» ممن اعتُقلوا عقب هجمات 11 سبتمبر (أيلول) 2001، وقد كان أكبر عدد للسجناء فيه 800.
وفي الوقت الذي تتقلص فيه أعداد النزلاء، وقد كانت آخر دفعة أفرج عنها 9 يمنيين رحلوا إلى السعودية، السبت الماضي، فإن المشاركة فيما كان يومًا إضرابًا واسعًا عن الطعام تنحسر أيضًا.
كما يغذي أقل من خمسة سجناء في المعتقل قسرًا، حسبما صرح كبير المسؤولين الطبيين في المعتقل للصحافيين في زيارة للسجن، وقد عرض لهم كرسيًا يُربط السجين فيه ويُغذى قسرًا مرتين يوميًا من خلال أنابيب تدخل الجسم من الأنف.
يقول رئيس وحدة المنشآت الطبية بالمعتقل الكابتن بحري ريتش كواترون إن عملية التغذية القسرية «آمنة وإنسانية»، ولكن عمر فرح محامي اليمني طارق باعودة الذي كان مضربًا عن الطعام وفقد نصف وزنه، وكان بين المجموعة التي رحلت إلى السعودية، قال إن التغذية القسرية «مهينة تمامًا».
ولم يطرأ تغير على القوة البالغ قوامها 1100 عسكري المكلفة تأمين أماكن الحجز المتعددة في غوانتانامو، التي تتراوح بين أماكن لحسني السير والسلوك، والحجز الانفرادي لمن يعتبرون الأكثر خطرا. وهذا يعني أن لكل سجين في الوقت الحالي نحو 14 حارسًا.
في العاصمة الأميركية واشنطن، يستعد المشرعون الجمهوريون لمعركة قانونية إذا حاول أوباما نقل سجناء غوانتانامو إلى الولايات المتحدة.
وتعتمد خطة الرئيس الأميركي التي أعلنها قبل شهرين على نقل ربما عشرات السجناء المتبقين - الذين يعدون خطرًا لدرجة تحول دون إطلاق سراحهم - إلى الولايات المتحدة، لكن هذا سينتهك حظرًا للكونغرس على القيام بعمليات النقل المذكورة.
ولا يستبعد مسؤولون بالإدارة الأميركية أن يسعى أوباما للالتفاف حول الكونغرس، واللجوء لإجراء تنفيذي لإغلاق السجن، لكنهم يقولون فيما بينهم إنه لن يتخذ قرارًا على الأرجح قبل إجراء انتخابات الرئاسة في نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل.
وبعض الصور التقطها ريكاردو دي فرانسيا، مصور صحيفة «البريوديكو كاتالونا» الإسبانية. وقال إن العسكريين الأميركيين في غوانتانامو لم يرفضوا فقط التقاط صور من داخل السجن، بل مسحوا بعض الصور التي التقطها من خارج السجن.
وقال: «يرى العسكريون الأميركيون أن الإعلام لا يقدم صورة حقيقية لما يحدث في غوانتانامو. لكن أكثر المعتقلين يظلون في الاعتقال دون محاكمات. هذا مكان فوضوي».
وتبدو قاعدة غوانتانامو مثل ضاحية أميركية، وفيها متاجر صغيرة، وسينما في الهواء، ومطعم «ماكدونالد» للسندوتشات.



أستراليا تعتزم فرض ضريبة على المنصات الرقمية التي لا تدفع مقابل نشر الأخبار

شعار شركة «ميتا» الأميركية (أ.ف.ب)
شعار شركة «ميتا» الأميركية (أ.ف.ب)
TT

أستراليا تعتزم فرض ضريبة على المنصات الرقمية التي لا تدفع مقابل نشر الأخبار

شعار شركة «ميتا» الأميركية (أ.ف.ب)
شعار شركة «ميتا» الأميركية (أ.ف.ب)

أعلنت الحكومة الأسترالية اعتزامها فرض ضريبة كبيرة على المنصات ومحركات البحث التي ترفض تقاسم إيراداتها من المؤسسات الإعلامية الأسترالية مقابل نشر محتوى هذه المؤسسات.

وقال ستيفن جونز، مساعد وزير الخزانة، وميشيل رولاند وزيرة الاتصالات، إنه سيتم فرض الضريبة اعتباراً من أول يناير (كانون الثاني)، على الشركات التي تحقق إيرادات تزيد على 250 مليون دولار أسترالي (160 مليون دولار أميركي) سنوياً من السوق الأسترالية.

وتضم قائمة الشركات المستهدفة بالضريبة الجديدة «ميتا» مالكة منصات «فيسبوك»، و«واتساب» و«إنستغرام»، و«ألفابيت» مالكة شركة «غوغل»، وبايت دانس مالكة منصة «تيك توك». وستعوض هذه الضريبة الأموال التي لن تدفعها المنصات إلى وسائل الإعلام الأسترالية، في حين لم يتضح حتى الآن معدل الضريبة المنتظَرة، وفقاً لما ذكرته «وكالة الأنباء الألمانية».

وقال جونز للصحافيين إن «الهدف الحقيقي ليس جمع الأموال... نتمنى ألا نحصل عائدات. الهدف الحقيقي هو التشجيع على عقد اتفاقيات بين المنصات ومؤسسات الإعلام في أستراليا».

جاءت هذه الخطوة بعد إعلان «ميتا» عدم تجديد الاتفاقات التي عقدتها لمدة3 سنوات مع المؤسسات الإعلامية الأسترالية لدفع مقابل المحتوى الخاص بهذه المؤسسات.

كانت الحكومة الأسترالية السابقة قد أصدرت قانوناً في عام 2021 باسم «قانون تفاوض وسائل الإعلام الجديدة» يجبر شركات التكنولوجيا العملاقة على عقد اتفاقيات تقاسم الإيرادات مع شركات الإعلام الأسترالية وإلا تواجه غرامة تبلغ 10 في المائة من إجمالي إيراداتها في أستراليا.