الرئيس الأفغاني: لم نعد نعتبر باكستان وسيطًا مع «طالبان»

أكد أن فرصة السلام لن تظل موجودة للأبد.. وطالب إسلام آباد باستهداف المتمردين

الرئيس الأفغاني أشرف غني يتحدث أمام جلسة مشتركة لمجلسي البرلمان في العاصمة كابل أمس (إ.ب.أ)
الرئيس الأفغاني أشرف غني يتحدث أمام جلسة مشتركة لمجلسي البرلمان في العاصمة كابل أمس (إ.ب.أ)
TT

الرئيس الأفغاني: لم نعد نعتبر باكستان وسيطًا مع «طالبان»

الرئيس الأفغاني أشرف غني يتحدث أمام جلسة مشتركة لمجلسي البرلمان في العاصمة كابل أمس (إ.ب.أ)
الرئيس الأفغاني أشرف غني يتحدث أمام جلسة مشتركة لمجلسي البرلمان في العاصمة كابل أمس (إ.ب.أ)

قال الرئيس الأفغاني أشرف غني أمس إن بلاده تواجه عدوًا إرهابيًا بقيادة «عبيد» طالبان في باكستان، لكنه ترك الباب مفتوحًا أمام استئناف محادثات السلام مع فصائل من «طالبان».
وكان غني يتحدث أمام جلسة مشتركة لمجلسي البرلمان في أعقاب تفجير نفذته «طالبان» وقتل 64 شخصًا على الأقل وأصاب المئات في كابل يوم الثلاثاء. وقال غني إن المتمردين يحاربون الحكومة الشرعية، مؤكدًا أن فرصة السلام لن تظل موجودة للأبد. لكنه لم يعلن حالة طوارئ في البلاد وتعهد بالحرب ضد الجماعات المتطرفة مثل تنظيم داعش وشبكة حقاني. وأشار أيضًا إلى وجود بعض الأمل في التوصل لحل وسط مع بعض فصائل «طالبان» على الأقل.
وقال: «أعداء أفغانستان هم (داعش) و(القاعدة) وشبكة حقاني الدموية وبعض فصائل (طالبان) التي تستمتع بإراقة دماء المواطنين».
وقال غني أمام مجلسي البرلمان «إن هؤلاء الذين رفضوا دعواتنا من أجل السلام سوف يتوسلون إلينا قريبًا من أجله بعد أن يفشلوا في أرض المعركة». وأضاف أن أبواب التفاوض ستبقى مفتوحة لمن هم على استعداد في «طالبان» لوقف نزيف الدماء، لكنه قال محذرًا: «تلك الفرصة لن تظل موجودة للأبد».
وقال إن قادة «طالبان» الذين يتخذون من مدينتي بيشاور وكويتا في غرب باكستان ملاذًا لهم هم «عبيد وأعداء لأفغانستان يريقون دماء أبناء وطنهم»، ودعا الحكومة الباكستانية إلى القضاء عليهم. ولم يقل غني الجهة التي تستعبد «طالبان»، لكن الرئيس السابق حميد كرزاي اتهم باكستان مرارًا بإيواء «طالبان» ودعم جماعات متشددة أخرى مثل شبكة حقاني. وتنفي باكستان إيواء ومساعدة «طالبان» لكن غني حث حكومتها على «الوفاء بوعودها وتنفيذ عمليات عسكرية ضد من يتخذون من باكستان مقرًا لهم». وردت «طالبان» التي رفضت بالفعل إجراء محادثات السلام في ظل بقاء القوات الغربية في أفغانستان، عبر تغريدة على «تويتر» للمتحدث باسمها ذبيح الله مجاهد الذي قال: «الأمة ليست عمياء ويعي الناس من هم العبيد ومن يعمل لصالح الآخرين». وبعد عام شهد سقوط 11 ألف قتيل ومصاب من المدنيين ومقتل نحو 5500 من قوات الأمن في محاربة «طالبان»، يبدو أن التمييز بين فصائل وأخرى داخل الحركة لن يحدث فارقًا كبيرًا في القتال على الأرض. لكن وبعد أسبوعين من إعلان «طالبان» بدء هجومها السنوي في الربيع وشن الحركة أكبر هجوم في كابل منذ 2011 سرت تكهنات على نطاق واسع بين السياسيين في كابل بأن غني قد يعلن موت عملية السلام رسميًا. وتشير تصريحات غني أمس إلى التحول بعيدًا عن هذه الاستراتيجية. وقال غني: «لا يوجد إرهابيون جيدون أو أشرار، ولكن هناك إرهابيين فقط، ويجب على باكستان أن تفهم ذلك وأن تعمل ضدهم». وتؤيد مجموعة تضم أربع دول، الجهود التي تبذلها باكستان من أجل إعادة «طالبان» إلى طاولة السلام. إلا أن مجموعة التنسيق الرباعية - التي تضم أيضًا أفغانستان والصين والولايات المتحدة - قد أحرزت تقدمًا ضئيلاً منذ أن رفضت «طالبان» الانضمام إلى المباحثات في مارس (آذار) الماضي. يذكر أن هذه هي الأولى التي يدعو فيها غني باكستان إلى التعامل مع المسلحين داخل حدودها. ومضى غني في التحذير من أنه إذا لم تف باكستان بالتزاماتها بالتصرف ضد عناصر «طالبان»، فإنه سيرفع الأمر إلى مجلس الأمن الدولي. وتسعى «طالبان» التي حكمت أفغانستان بقبضة حديدية بين عامي 1996 و2001 إلى الإطاحة بالحكومة المدعومة من الغرب في كابل وإعادة تطبيق تفسيرها المتشدد للشريعة.
يذكر أن الأجهزة الأمنية الباكستانية لديها علاقات تاريخية مع بعض فصائل طالبان الأفغانية، تعود إلى الحرب الأفغانية - السوفياتية خلال
الفترة بين 1979 و1989. وقد تسببت تلك العلاقات في حدوث خلاف، حيث اتهمت كابل، إسلام آباد، بغض الطرف عن «طالبان» الأفغانية المتمركزة في الجانب الباكستاني من الحدود. إلا أن الإدارة الأفغانية تحاول منذ العام الماضي تحقيق الاستفادة القصوى من العلاقات الباكستانية، واستخدامها لإقناع المتشددين بالانضمام إلى المحادثات. وتشير تصريحات غني أمس إلى التحول بعيدًا عن هذه الاستراتيجية. وقال غني: «لا يوجد إرهابيون جيدون أو أشرار، ولكن هناك إرهابيين فقط، ويجب على باكستان أن تفهم ذلك وأن تعمل ضدهم». وجاء خطاب غني في وقت تزايدت فيه المخاوف في كابل من احتمال تصاعد حدة القتال خلال شهور الصيف. وعلى مدى الأيام الأخيرة ردت قوات الأمن الأفغانية على هجمات «طالبان» في قندوز وهي مدينة شمالية وقعت لفترة وجيزة تحت سيطرة المتمردين العام الماضي. كما تخضع أجزاء كبيرة من إقليم هلمند الجنوبي لسيطرة المتمردين كما دار قتال عنيف في عدة أقاليم أخرى من هرات في الغرب إلى كونار في الشرق. وقال غني إن قوات الأمن التي تحارب وحدها منذ انتهاء المهمة القتالية الأساسية لحلف شمال الأطلسي في 2014 في موقف أقوى مما كانت عليه العام الماضي، وإنه سيتم قريبًا تعيين وزير للدفاع ورئيس لوكالة المخابرات الرئيسية.



أميركا تفرض قيوداً على شركتين صينيتين لأسباب تتعلق بحقوق الأويغور

الولايات المتحدة تضيف شركتين صينيتين إلى إحدى قوائم القيود التجارية (إ.ب.أ)
الولايات المتحدة تضيف شركتين صينيتين إلى إحدى قوائم القيود التجارية (إ.ب.أ)
TT

أميركا تفرض قيوداً على شركتين صينيتين لأسباب تتعلق بحقوق الأويغور

الولايات المتحدة تضيف شركتين صينيتين إلى إحدى قوائم القيود التجارية (إ.ب.أ)
الولايات المتحدة تضيف شركتين صينيتين إلى إحدى قوائم القيود التجارية (إ.ب.أ)

أضافت الولايات المتحدة شركتين صينيتين إلى إحدى قوائم القيود التجارية، اليوم (الثلاثاء)، بسبب مزاعم تمكينهما ارتكاب انتهاكات لحقوق الإنسان، مع مواصلة الرئيس الأميركي جو بايدن الضغط على بكين في الأيام الأخيرة من إدارته.

ووفقاً لـ«رويترز»، ذكرت وزارة التجارة، التي تشرف على سياسة التصدير، في وثيقة، أنها أدرجت شركة «تشوجانغ يونيفيو تكنولوجيز» إلى قائمة الكيانات «لأنها تمكن انتهاكات حقوق الإنسان، بما في ذلك عن طريق المراقبة باستخدام التقنية العالية التي تستهدف عامة السكان والأويغور وأفراد الأقليات العرقية والدينية الأخرى».

وأُضيفت شركة «بكين تشونجدون سكيوريتي تكنولوجيز غروب» الصينية المحدودة إلى القائمة لبيعها منتجات «تمكن مؤسسة الأمن العام الصينية من ارتكاب انتهاكات لحقوق الإنسان».

ولم ترد شركة «يونيفيو» بعد على طلب للتعليق. ولم يتسنَّ الوصول إلى شركة «بكين تشونجدون سيكيوريتي» من أجل التعليق.

وتستخدم الولايات المتحدة منذ سنوات قليلة ماضية قائمة الكيانات لمعاقبة الشركات الصينية التي تتهمها بالمساعدة في قمع الصين للأويغور وغيرهم من الأقليات، بما في ذلك شركة المراقبة بالفيديو الصينية «هيكفيجن» في 2019.

وتجبر إضافة أي شركة إلى قائمة الكيانات الموردين الأميركيين للشركة المستهدفة على استصدار ترخيص يصعب الحصول عليه قبل الشحن إلى تلك الشركات. وأُضيفت 6 كيانات أخرى في روسيا وميانمار اليوم أيضاً.