مقتل 9 أشخاص بينهم ضابط برتبة عميد باشتباكات بين الحشد التركماني والبشمركة في طوزخورماتو

مقتل 9 أشخاص بينهم ضابط برتبة عميد باشتباكات بين الحشد التركماني والبشمركة في طوزخورماتو
TT

مقتل 9 أشخاص بينهم ضابط برتبة عميد باشتباكات بين الحشد التركماني والبشمركة في طوزخورماتو

مقتل 9 أشخاص بينهم ضابط برتبة عميد باشتباكات بين الحشد التركماني والبشمركة في طوزخورماتو

قتل تسعة أشخاص في مواجهات بين قوات البشمركة الكردية وقوات الحشد الشعبي التركماني خلال الساعات الماضية، في بلدة طوزخوماتو المتنازع عليها، شمال بغداد، حسبما افادت مصادر رسمية وأمنية، اليوم (الاحد).
وتمثل طوزخورماتو إحدى المناطق المتنازع عليها بين حكومة اقليم كردستان والحكومة المركزية في بغداد، وشهدت اشتباكات مماثلة نهاية العام الماضي.
وتقاتل قوات البشمركة الكردية والحشد الشعبي التركماني - أحد الفصائل الشيعية، عدوا مشتركا هو تنظيم "داعش" المتطرف.
لكن كلا الطرفين يبحثان عن السيطرة والنفوذ في بعض المناطق بينها بلدة طوزخورماتو (شمال بغداد)، الأمر الذي أدى الى تكرر وقوع الاشتباكات بين الجانبين.
وقال شلال عبدول قائممقام قضاء طوزخورماتو لوكالة الصحافة الفرنسية "قتل تسعة هم ضابط برتبة عميد ومقاتل آخر من البشمركة وثنان من الحشد الشعبي وخمسة مدنيين، وأصيب أكثر من عشرين بجروح من كلا الجانبين".
وأكد ضابط برتبة عقيد في شرطة الطوز، حصيلة الاشتباكات التي وقعت حوالى منتصف ليلة امس ولم تتضح أسبابها بعد.
وشهد القضاء في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي اشتباكات بين الجانبين إثر خلافات عند حاجز تفتيش امتدت بعدها الى داخل القضاء.
وأدت الاشتباكات آنذاك الى احتراق عشرات المنازل؛ ما دفع الاهالي للبحث عن أماكن للسكن حيث أقرانهم، الأمر الذي أدى الى تقسيم القضاء الى مناطق كردية واخرى تركمانية.
وتشارك قوات الحشد الشعبي، التي يمثل غالبيتها العظمى فصائل شيعية مدعومة من ايران، في القتال الى جانب القوات الامنية ضد التنظيم؛ الذي ما زال يفرض سيطرته على مناطق واسعة في شمال وغرب البلاد.
كما تشارك قوات البشمركة الكردية في تنفيذ عمليات واسعة ضد تنظيم داعش في مناطق شمال البلاد.



اليمن يستبعد تحقيق السلام مع الحوثيين لعدم جديتهم

الحوثيون وجدوا في حرب غزة وسيلة للهروب من استحقاق السلام (أ.ف.ب)
الحوثيون وجدوا في حرب غزة وسيلة للهروب من استحقاق السلام (أ.ف.ب)
TT

اليمن يستبعد تحقيق السلام مع الحوثيين لعدم جديتهم

الحوثيون وجدوا في حرب غزة وسيلة للهروب من استحقاق السلام (أ.ف.ب)
الحوثيون وجدوا في حرب غزة وسيلة للهروب من استحقاق السلام (أ.ف.ب)

استبعدت الحكومة اليمنية تحقيق السلام مع الحوثيين لعدم جديتهم، داعية إيران إلى رفع يدها عن البلاد ووقف تسليح الجماعة، كما حمّلت المجتمع الدولي مسؤولية التهاون مع الانقلابيين، وعدم تنفيذ اتفاق «استوكهولم» بما فيه اتفاق «الحديدة».

التصريحات اليمنية جاءت في بيان الحكومة خلال أحدث اجتماع لمجلس الأمن في شأن اليمن؛ إذ أكد المندوب الدائم لدى الأمم المتحدة، عبد الله السعدي، أن السلام في بلاده «لا يمكن أن يتحقق دون وجود شريك حقيقي يتخلّى عن خيار الحرب، ويؤمن بالحقوق والمواطنة المتساوية، ويتخلّى عن العنف بوصفه وسيلة لفرض أجنداته السياسية، ويضع مصالح الشعب اليمني فوق كل اعتبار».

وحمّلت الحكومة اليمنية الحوثيين المسؤولية عن عدم تحقيق السلام، واتهمتهم برفض كل الجهود الإقليمية والدولية الرامية إلى إنهاء الأزمة اليمنية، وعدم رغبتهم في السلام وانخراطهم بجدية مع هذه الجهود، مع الاستمرار في تعنتهم وتصعيدهم العسكري في مختلف الجبهات وحربهم الاقتصادية الممنهجة ضد الشعب.

وأكد السعدي، في البيان اليمني، التزام الحكومة بمسار السلام الشامل والعادل والمستدام المبني على مرجعيات الحل السياسي المتفق عليها، وهي المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل، وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، وفي مقدمتها القرار «2216».

عنصر حوثي يحمل صاروخاً وهمياً خلال حشد في صنعاء (رويترز)

وجدّد المندوب اليمني دعم الحكومة لجهود المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة، هانس غروندبرغ، وكل المبادرات والمقترحات الهادفة لتسوية الأزمة، وثمّن عالياً الجهود التي تبذلها السعودية وسلطنة عمان لإحياء العملية السياسية، بما يؤدي إلى تحقيق الحل السياسي، وإنهاء الصراع، واستعادة الأمن والاستقرار.

تهديد الملاحة

وفيما يتعلق بالهجمات الحوثية في البحر الأحمر وخليج عدن، أشار المندوب اليمني لدى الأمم المتحدة إلى أن ذلك لم يعدّ يشكّل تهديداً لليمن واستقراره فحسب، بل يُمثّل تهديداً خطراً على الأمن والسلم الإقليميين والدوليين، وحرية الملاحة البحرية والتجارة الدولية، وهروباً من استحقاقات السلام.

وقال السعدي إن هذا التهديد ليس بالأمر الجديد، ولم يأتِ من فراغ، وإنما جاء نتيجة تجاهل المجتمع الدولي لتحذيرات الحكومة اليمنية منذ سنوات من خطر تقويض الميليشيات الحوثية لاتفاق «استوكهولم»، بما في ذلك اتفاق الحديدة، واستمرار سيطرتها على المدينة وموانيها، واستخدامها منصةً لاستهداف طرق الملاحة الدولية والسفن التجارية، وإطلاق الصواريخ والمسيرات والألغام البحرية، وتهريب الأسلحة في انتهاك لتدابير الجزاءات المنشأة بموجب قرار مجلس الأمن «2140»، والقرارات اللاحقة ذات الصلة.

حرائق على متن ناقلة النفط اليونانية «سونيون» جراء هجمات حوثية (رويترز)

واتهم البيان اليمني الجماعة الحوثية، ومن خلفها النظام الإيراني، بالسعي لزعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة، وتهديد خطوط الملاحة الدولية، وعصب الاقتصاد العالمي، وتقويض مبادرات وجهود التهدئة، وإفشال الحلول السلمية للأزمة اليمنية، وتدمير مقدرات الشعب اليمني، وإطالة أمد الحرب، ومفاقمة الأزمة الإنسانية، وعرقلة إحراز أي تقدم في عملية السلام التي تقودها الأمم المتحدة.

وقال السعدي: «على إيران رفع يدها عن اليمن، واحترام سيادته وهويته، وتمكين أبنائه من بناء دولتهم وصنع مستقبلهم الأفضل الذي يستحقونه جميعاً»، ووصف استمرار طهران في إمداد الميليشيات الحوثية بالخبراء والتدريب والأسلحة، بما في ذلك، الصواريخ الباليستية والطائرات المسيّرة، بأنه «يمثل انتهاكاً صريحاً لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، لا سيما القرارين (2216) و(2140)، واستخفافاً بجهود المجتمع الدولي».