هل تضع القرعة البايرن أمام سيتي وتصادم غوارديولا مع بليغيرني؟

سيميوني يرى أن القيم وراء انتصار أتلتيكو على برشلونة.. ويترقب قرعة نصف نهائي دوري الأبطال اليوم

غريزمان نجم أتلتيكو (يسار) نجح في التسجيل مرتين في شباك برشلونة (أ.ف.ب)
غريزمان نجم أتلتيكو (يسار) نجح في التسجيل مرتين في شباك برشلونة (أ.ف.ب)
TT

هل تضع القرعة البايرن أمام سيتي وتصادم غوارديولا مع بليغيرني؟

غريزمان نجم أتلتيكو (يسار) نجح في التسجيل مرتين في شباك برشلونة (أ.ف.ب)
غريزمان نجم أتلتيكو (يسار) نجح في التسجيل مرتين في شباك برشلونة (أ.ف.ب)

بعد أن اكتملت أضلاع المربع الذهبي لدوري أبطال أوروبا لكرة القدم بتأهل أتلتيكو مدريد الإسباني ومواطنه ريال مدريد وبايرن ميونيخ الألماني ومانشستر سيتي الإنجليزي تترقب الجماهير قرعة نصف النهائي اليوم.
ونجح أتلتيكو مدريد بتخطي مواطنه برشلونة حامل اللقب (1 - 2 و2 - صفر) فيما أقصى مانشستر سيتي الإنجليزي باريس سان جيرمان الفرنسي (2 - 2 و1 - صفر). من جهته، قلب ريال مدريد تأخره أمام فولفسبورغ الألماني (صفر - 2 وفاز 3 - صفر)، فيما تجاوز بايرن ميونيخ بنفيكا البرتغالي (1 - صفر و2 - 2) كما كان متوقعا.
وستكون القرعة، التي ستجرى ظهر اليوم، مفتوحة، ما يعني أنها قد تشهد مواجهة بين الحالين ريال وأتلتيكو مدريد، أو بين بايرن ميونيخ ومانشستر سيتي الذي سيشرف عليه في الموسم المقبل الإسباني جوزيب غوارديولا مدرب بايرن راهنا بدلا من التشيلي مانويل بيليغريني المدرب الحالي.
وستقام مباريات الذهاب في 26 و27 أبريل (نيسان)، والإياب في 3 و4 مايو (أيار)، فيما يقام النهائي في 28 مايو في ميلانو.
وإذا كان تأهل مانشستر سيتي لنصف النهائي سابقة تاريخية فإن تخطي أتلتيكو لبرشلونة حامل اللقب كان من المفاجآت المدوية.
وعلق الأرجنتيني دييغو سيميوني المدير الفني لأتلتيكو مدريد عقب الانتصار على برشلونة بهدفين في لقاء الإياب الحاسم بأن ما حققه فريقه هو ثمرة المبادئ والقيم التي حرص النادي على بثها في النادي. وقال سيميوني: «هناك سمة أخلاقية داخل الفريق وعمل كبير تم إنجازه خلال أربعة أعوام، الفريق يضم لاعبين يلتزمون بما يتم التدرب والعمل عليه».
وأضاف: «ولكن هناك شيء أهم بكثير من المرور إلى الدور قبل النهائي: أتحدث عن قيم وعن مجموعة مكونة من لاعبين وفنيين ورؤساء وجماهير يتحدون في فكرة واحدة، نحن نعتقد في قيم الحياة، وهي القيم التي يمكن أن نطبقها في كرة القدم».
وتابع المدرب الأرجنتيني قائلا: «إن أكثر ما يشعرني بالفخر خلال تلك السنوات الأربع هو تلقين الفريق مجموعة من الأشياء الأخرى بجانب كرة القدم، لقد كنا محظوظين أن وجدنا مجموعة من اللاعبين يتفاعلون مع هذه القيم كالمثابرة وعدم الاستسلام والنهوض بعد الخسارة والمنافسة».
وقال سيميوني: «الأولاد كانوا استثنائيين، لم يتوقفوا أبدا عن الركض والقتال في كل ثانية من المباراة». وأضاف: «والجماهير كانت رائعة أيضا، لقد وقفوا خلفنا مثلما يفعلون دائما».
وأشار: «الانتصار يثبت أن أي شيء يمكن تحقيقه من خلال الثقة والمجهود، القيم التي نمتلكها ليست شائعة للغاية في كرة القدم في الوقت الراهن».
ويرى سيميوني أن فريقه أضعف الفرق المتأهلة إلى الدور قبل النهائي لكن سيكافح من أجل الفوز وقال: «الأمور ليست سهلة بالنسبة لنا على الإطلاق، هناك مانشستر سيتي بإمكاناته المادية وريال مدريد وبايرن ميونيخ بتاريخهما الكبير».
ونال فريق أتلتيكو قدرا هائلا من المديح والإشادة عقب فوزه على برشلونة وصعوده عن جدارة إلى المربع الذهبي. وعلقت محطة «كادينا سير» الإذاعية بالقول: «أتلتيكو اقتنص المستحيل مجددا». وأضافت: «روحهم القتالية أثبتت مجددا أنها أقوى من إمكانيات وخبرة برشلونة، إنه إنجاز بني على العمل الجاد والتواضع المثالي».
وأشاد راديو ماركا بأربعة رجال على وجه الخصوص، وهم المهاجم أنطوان غريزمان (مسجل الهدفين) والقائد جابي والمدافع دييغو جودين والمدرب القدير دييغو سيميوني.
وأضافت المحطة الإذاعية: «سيميوني قلب هذا النادي رأسا على عقب في غضون أربعة أعوام فقط». وتابعت: «لقد تولى فريقا من الخاسرين في 2012 لكنه حوله إلى فريق يصعب قهره، دون أن ينفق الكثير من المال، لقد حول الفريق إلى قوة هائلة، ليس فقط في إسبانيا ولكن في أوروبا أيضا».
من جانبه قال غريزمان: «أنا فخور للغاية لكوني جزءا من هذا الفريق الرائع، لقد ظهرنا بشكل أقوى من أي وقت مضى».
في المقابل نال برشلونة قدرا هائلا من الانتقادات بسبب الهزيمة، فذكرت صحيفة «سبورت» الكاتالونية «الفريق (برشلونة) يعاني من أزمة جامحة». وأضافت: «قبل ثلاثة أسابيع كان الفريق يشق طريقه بقوة نحو الحفاظ على لقب دوري الأبطال، وكان يتفوق بفارق تسع نقاط عن أقرب ملاحقيه في صدارة الدوري الإسباني، لكن الفريق نال منه الإرهاق وأصبح غير مؤثر في الهجوم وضعيفا في خط الدفاع».
وأشارت صحيفة «موندو ديبورتيفو»: «ميسي مستواه تراجع في اللحظة الأكثر أهمية من الموسم، لم يسجل أو يصنع أهدافا في خمس مباريات متتالية». كما نال المهاجم البرازيلي نيمار قدرا من الانتقادات حيث ذكرت محطة «تي في3» التلفزيونية: «لقد قدم نيمار عرضا متدنيا ولعب من غير روح».
وخسر برشلونة ثلاث من آخر أربع مباريات له على مستوى جميع المسابقات، كما عجز الفريق عن التسجيل في مباراتين متتاليتين، حيث خسر أمام ريال سوسيداد في الليغا بهدف نظيف ثم خسر أمام أتلتيكو بهدفين دون رد، كما فشل ميسي في تسجيل أو صناعة أهداف في خمس مباريات متتالية، علما بأنه لم يسدد أي تسديدة على المرمى في مواجهة أتلتيكو. وانتقدت وسائل الإعلام أيضا المدرب لويس إنريكي، فقالت محطة «آر إيه سي1» الإذاعية: «يبدو أنه لم يعد قادرا على الهام اللاعبين، خططه الفنية أصبح من السهل التنبؤ بها ومملة». كما تعرض الحكم الإيطالي نيكولا ريتزولي لجانب من الانتقادات لعدم احتساب ركلة جزاء لبرشلونة في الوقت بدل الضائع بعدما لمست الكرة يد جابي داخل منطقة الجزاء، لكنه احتسب ركلة حرة من خارج منطقة الجزاء. واعترف إنريكي بأن فريقه لا يمر بفضل أوقاته في نهاية الموسم، وهنأ أتلتيكو مدريد على التأهل.
وبعد انتصار تخطي البايرن عقبة بنفيكا بنتيجة 3 - 2 في مجموع المباراتين، يتطلع غوارديولا مدرب بطل ألمانيا إلى أن يقطع الخطوة المقبلة بنجاح بعد أن وصل الفريق لقبل النهائي د للموسم الخامس على التوالي لكنه لم يظهر في النهائي منذ وصوله لقيادة البايرن في 2013 وعقب فوز سلفه يوب هاينكس بثلاثية من الألقاب.
ويشعر غوارديولا بضغوط متزايدة بضرورة إحراز اللقب الأوروبي بينما يحاول تكرار الفوز بثلاثية من الألقاب، وقال: «نحن الآن في المكان الذي وصلنا إليه في آخر موسمين. نحن في قبل نهائي دوري الأبطال وكأس ألمانيا. أتمنى أن ننجح هذه المرة في قطع خطوة إضافية».
واقترب بايرن من تحقيق رقم قياسي بإحراز لقب الدوري الألماني للموسم الرابع على التوالي ويتقدم بسبع نقاط على أقرب منافسيه قبل خمس جولات على النهاية وليس بجديد على المجد الأوروبي بعدما توج باللقب القاري للمرة الخامسة في 2013.
كما تأهل بايرن إلى نهائي دوري الأبطال في 2010 و2012 لكنه فشل في تكرار ذلك تحت قيادة غوارديولا الذي أحرز 14 لقبا مع برشلونة في أربع سنوات وتوج خلالها بدوري الأبطال.
وقال فيليب لام قائد بايرن الذي سيصبح أكثر لاعبي ألمانيا خوضا للمباريات في دوري الأبطال إذا شارك في مباراته 104: «وصلنا إلى قبل النهائي في أوروبا ونتطلع إلى المزيد بكل تأكيد». وأضاف: «الظهور في قبل النهائي للموسم الخامس على التوالي أمر لا يصدق. من ناحية المستوى نحن نظهر بشكل جيد لكن الأمر لم يحسم. لم نضمن إحراز أي لقب لكننا نسير بثبات في البطولات الثلاث». ورغم وصول بايرن إلى قبل النهائي فإن أداء الفريق تراجع بعض الشيء في الأسابيع الأخيرة. وبات بايرن يواجه صعوبات في تسجيل الأهداف بينما لم يعد خط الدفاع بنفس الصلابة السابقة واستقبل الكثير من الأهداف.
ومني مرمى بايرن بثلاثة أهداف في ست مباريات في دور المجموعات لكنه استقبل مثل هذا العدد في دور الستة عشر ودور الثمانية.
وقال ماتياس سامر المدير الرياضي لبايرن: «ربما يكون الفريق بعيدا بعض الشيء عن قمة مستواه لكننا نملك عقلية الانتصارات وأثبت الفريق ذلك أمام بنفيكا».



«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
TT

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)

أسفرت قرعة بطولة كأس الخليج (خليجي 26) لكرة القدم التي أجريت السبت، وتستضيفها الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر (كانون الأول) 2024، وحتى 3 يناير (كانون الثاني) 2025، عن مجموعتين متوازنتين.

فقد ضمت الأولى منتخبات الكويت، وقطر، والإمارات وعمان، والثانية العراق والسعودية والبحرين واليمن.

ويتأهل بطل ووصيف كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي.

وسُحبت مراسم القرعة في فندق «والدورف أستوريا» بحضور ممثلي المنتخبات المشارِكة في البطولة المقبلة.

وشهد الحفل الذي أقيم في العاصمة الكويت الكشف عن تعويذة البطولة «هيدو»، وهي عبارة عن جمل يرتدي قميص منتخب الكويت الأزرق، بحضور رئيس اتحاد كأس الخليج العربي للعبة القطري الشيخ حمد بن خليفة، إلى جانب مسؤولي الاتحاد وممثلين عن الاتحادات والمنتخبات المشاركة ونجوم حاليين وسابقين.

السعودية والعراق وقعا في المجموعة الثانية (الشرق الأوسط)

وجرى وضع الكويت على رأس المجموعة الأولى بصفتها المضيفة، والعراق على رأس الثانية بصفته حاملاً للقب النسخة السابقة التي أقيمت في البصرة، بينما تم توزيع المنتخبات الستة المتبقية على 3 مستويات، بحسب التصنيف الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي (فيفا) في 24 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتقام المباريات على استادي «جابر الأحمد الدولي» و«جابر مبارك الصباح»، على أن يبقى استاد علي صباح السالم بديلاً، ويترافق ذلك مع تخصيص 8 ملاعب للتدريبات.

وستكون البطولة المقبلة النسخة الرابعة التي تقام تحت مظلة اتحاد كأس الخليج العربي بعد الأولى (23) التي استضافتها الكويت أيضاً عام 2017. وشهدت النسخ الأخيرة من «العرس الخليجي» غياب منتخبات الصف الأول ومشاركة منتخبات رديفة أو أولمبية، بيد أن النسخة المقبلة مرشحة لتكون جدية أكثر في ظل حاجة 7 من أصل المنتخبات الثمانية، إلى الاستعداد لاستكمال التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وباستثناء اليمن، فإن المنتخبات السبعة الأخرى تخوض غمار الدور الثالث الحاسم من التصفيات عينها، التي ستتوقف بعد الجولتين المقبلتين، على أن تعود في مارس (آذار) 2025.

ويحمل المنتخب الكويتي الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب الخليجي (10) آخرها في 2010.

الكويت المستضيفة والأكثر تتويجا باللقب جاءت في المجموعة الأولى (الشرق الأوسط)

ووجهت اللجنة المنظمة للبطولة الدعوة لعدد من المدربين الذين وضعوا بصمات لهم في مشوار البطولة مع منتخبات بلادهم، إذ حضر من السعودية ناصر الجوهر ومحمد الخراشي، والإماراتي مهدي علي، والعراقي الراحل عمو بابا، إذ حضر شقيقه بالنيابة.

ومن المقرر أن تقام مباريات البطولة على ملعبي استاد جابر الأحمد الدولي، الذي يتسع لنحو 60 ألف متفرج، وكذلك استاد الصليبيخات، وهو أحدث الملاعب في الكويت، ويتسع لـ15 ألف متفرج.

وتقرر أن يستضيف عدد من ملاعب الأندية مثل نادي القادسية والكويت تدريبات المنتخبات الـ8.