مقتل جنديين أرمينيين في ناغورنو كاراباخ

مقتل جنديين أرمينيين في ناغورنو كاراباخ
TT

مقتل جنديين أرمينيين في ناغورنو كاراباخ

مقتل جنديين أرمينيين في ناغورنو كاراباخ

قتل جنديان أرمينيان أمس (الجمعة)، في مواجهات مع القوات الأذربيجانية في منطقة ناغورنو كاراباخ المتنازع عليها، حيث لا يزال وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه الثلاثاء، محترمًا بشكل عام بعد أيام من العنف.
وقالت وزارة الدفاع في ناغورنو كاراباخ، المنطقة التي تدعمها أرمينيا، في بيان إن «أذربيجان انتهكت وقف إطلاق النار ليلا عبر استخدام قذائف الهاون ضد مواقع الانفصاليين».
وأضافت أن «جنديا (أرمينيا) قتل في الشمال (خط الجبهة) بالقرب من تاليش وأصيب آخر بجروح قاتلة في القسم الشمالي الشرقي».
من جهته، ذكر المتحدث باسم وزارة الدفاع الأرمينية أرتسرون هوفانيسيان أن «القرى الأرمينية كرمير وتودجور وباغانيس تعرضت لإطلاق نار من الجيش الأذربيجاني».
الناطق الأذربيجاني واقف دارغلي، قال إن «الجيش الأذربيجاني رد على قصف مدفعي من القوات الأرمينية وتعرضت أهداف مدنية (في أذربيجان) للقصف».
بعد ذلك، أعلنت وزارة الدفاع الأرمينية أن الجانبين اتفقا على «إعادة نظام وقف إطلاق النار»، وأوضحت أنها استعادت جثماني الجنديين بمساعدة منظمة الأمن والتعاون في أوروبا والصليب الأحمر.
واندلعت المعارك وهي الأسوأ منذ وقف إطلاق النار الذي أقر عام 1994، في هذه المنطقة الاستراتيجية من القوقاز، وأسفرت عن مقتل 90 شخصا على الأقل من مدنيين وعسكريين في الجانبين.
جذور هذا النزاع تعود إلى قرون عدة، لكنه تفاقم في الحقبة السوفياتية، عندما ألحقت موسكو إقليم ناغورنو كاراباخ، الذي تسكنه غالبية أرمينية بأذربيجان في منطقة استراتيجية من القوقاز لنقل النفط والغاز قرب إيران وتركيا وعند أبواب الشرق الأوسط، وهي بحر قزوين.



رئيس كوريا الجنوبية يتعهد بالقتال «حتى آخر لحظة» دفاعاً عن منصبه

الشرطة تغلق الطريق أمام المتظاهرين المطالبين بعزل الرئيس في سيول الخميس (رويترز)
الشرطة تغلق الطريق أمام المتظاهرين المطالبين بعزل الرئيس في سيول الخميس (رويترز)
TT

رئيس كوريا الجنوبية يتعهد بالقتال «حتى آخر لحظة» دفاعاً عن منصبه

الشرطة تغلق الطريق أمام المتظاهرين المطالبين بعزل الرئيس في سيول الخميس (رويترز)
الشرطة تغلق الطريق أمام المتظاهرين المطالبين بعزل الرئيس في سيول الخميس (رويترز)

قال الرئيس الكوري الجنوبي، يون سوك يول، الخميس، إنه «سيقاتل حتى النهاية»، فيما تشير التوقعات إلى أن حزبه سيُصوّت مع المعارضة لصالح مساءلته، تمهيداً لعزله بسبب إعلانه الأحكام العرفية، وهي الخطوة التي ألقت بالدولة الآسيوية الحليفة للولايات المتحدة في بوتقة الاضطرابات. وفي خطاب مطول بثه التلفزيون، قال رئيس رابع أكبر اقتصاد في آسيا، إن كوريا الشمالية اخترقت لجنة الانتخابات في كوريا الجنوبية، مما ألقى بظلال من الشك على هزيمة حزبه الساحقة في الانتخابات في أبريل (نيسان)، كما نقلت وكالة «رويترز».

يون أمام خيارين

ويأمل يون أن يحتشد حلفاؤه السياسيون لدعمه، لكن هذا بدا أقلّ احتمالاً بعد خطابه الناري؛ إذ ردّ زعيم حزب «سلطة الشعب» الحاكم بأن الوقت قد حان ليستقيل يون أو يعزله البرلمان. ومن المتوقّع أن يدعم سبعة أعضاء على الأقل من الحزب مقترحاً جديداً للمساءلة بهدف العزل، حيث أعلن عضوان أنهما سيصوّتان لصالحه. وهناك حاجة إلى ثمانية أصوات على الأقل من حزب «سلطة الشعب» لضمان أغلبية الثلثين المطلوبة لعزل يون. وقال يون إن المعارضة «تلعب بالنار» من خلال السعي لتجريد رئيس منتخب ديمقراطياً من السلطة، بعد تسعة أيام من محاولته التي أُحبطت لمنح سلطات كاسحة للجيش. وأضاف: «سأقاتل حتى النهاية. سواء قاموا بعزلي أو التحقيق معي، سأواجه كل شيء بثبات».

وتصريحاته هي الأولى منذ اعتذاره، السبت، ووعده بترك مصيره في يد حزبه. ومن المتوقع أن يواجه يون تصويتاً ثانياً بشأن مساءلته في البرلمان السبت، بعد أسبوع من فشل المحاولة الأولى بسبب مقاطعة غالبية نواب الحزب الحاكم التصويت.

وسيؤدي التصويت على المساءلة بغرض العزل إلى إحالة القضية إلى المحكمة الدستورية، التي أمامها ما يصل إلى ستة أشهر لتقرير ما إذا كان سيتم عزل يون من منصبه من عدمه.

انقسام حزبي

في أحدث مؤشر على أن يون يفقد قبضته على السلطة، قال زعيم حزب «سلطة الشعب»، هان دونغ هون، في اجتماع لأعضاء الحزب، الخميس، إنه ينبغي عليهم الانضمام إلى المعارضة لعزل الرئيس. لكن لا يزال الحزب منقسماً بشدة، ويواصل بعض نواب حزب «سلطة الشعب» دعم الرئيس.

وفي تأكيد على الانقسامات، اختار الحزب عضواً قريباً من الرئيس بوصفه زعيماً له بأغلبية الأصوات. وقال كويون سيونغ دونغ بعد اختياره إن السياسة الرسمية للحزب لا تزال معارضة لعزل يون. ويخضع الرئيس بشكل منفصل لتحقيق جنائي بتهمة التمرد بسبب إعلانه الأحكام العرفية في الثالث من ديسمبر (كانون الأول)، والتي ألغاها بعد ساعات، مما أشعل أكبر أزمة سياسية في كوريا الجنوبية منذ عقود.

وفي تكرار لتصريحاته لتبرير إعلان الحكام العرفية، قال يون في خطابه إن «الجماعات الإجرامية» التي شلّت شؤون الدولة، وعطّلت سيادة القانون يجب منعها بأي ثمن من السيطرة على الحكومة. وكان يشير إلى الحزب الديمقراطي المعارض الذي أثار مزاعم عن مخالفات حكومية.

وتحدّث يون مُطوّلاً عن اختراق مزعوم من كوريا الشمالية للجنة الانتخابات الوطنية، العام الماضي، دون ذكر أدلة. وقال إن جهاز المخابرات الوطني اكتشف الهجوم الإلكتروني لكن اللجنة، وهي هيئة مستقلة، رفضت التعاون الكامل في التحقيق والتفتيش على نظامها. وأضاف أن الاختراق ألقى بظلال من الشك على نزاهة انتخابات أبريل، التي خسرها حزبه بأغلبية ساحقة، ودفعه إلى إعلان الأحكام العرفية.