شاشة الناقد

لقطة من «خاص منتصف الليل»
لقطة من «خاص منتصف الليل»
TT

شاشة الناقد

لقطة من «خاص منتصف الليل»
لقطة من «خاص منتصف الليل»

* Midnight Special ‬(*2)
* إخراج: جف نيكولز
* خيال علمي | الولايات المتحدة (2016)

قدّم المخرج جف نيكولز فيلمه الأخير هذا على أساس أنه فيلم تشويقي. بذلك، والقول ما زال استنتاجًا لكلماته، فإن «إيقاعه متلاحق» ما يسبب تلك الإثارة التي يأملها المشاهد من أفلام خيال - علمية.
هناك إثارة بلا ريب، لكنها الإثارة التي تصيب هاوي كرة قدم في ملعب يتقاسمه فريقان غير متساويين، أو لاعب شطرنج محترف رضي باللعب مع آخر مبتدئ. إثارة منقوصة بسبب تلك اللقطات التي تأخذ وقتها لكي تنتقل بالحكاية من مربع أول إلى مربع ثان.
الحكاية، كما كتبها المخرج نفسه، تنص على أن هناك ولد اسمه التون (جايدن لايبرر) يبدو أنه وصل إلى الأرض من نقطة ما في السماء. هذا تم قبل حين سابق للفيلم عندما اكتشف روي (مايك شانون) وصديقه لوكاس (جووَل إدجرتون) وجود هذا الصبي في الوقت المناسب قبل أن تصل إليه يد كنيسة تؤمن أن الصبي هو المسيح المنتظر وقبل أن يقبض عليه البوليس لإرساله إلى المختبرات لمعاينة تلك الخصائص الفريدة التي يتمتع بها الصبي.
ليس من بين هذه الخصائص صنع فيلم جيّد للأسف، لكنها تتضمن قراءة المستقبل والبصيرة والتواصل مع تلك المحطات الفضائية التي تسعى للعودة به. ما يمنع التشويق الفعلي، هو أن دافع روي ولوكاس وزوجة الأول لحماية التون وتسهيل مهام انتقاله إلى الكوكب الذي جاء منه لا يتبدى بالوضوح اللازم لتبني موقفًا مؤيدًا بالضرورة. جف نيكولز مخرج يصطدم ويتعثر في سرد أي فيلم يخرجه، كما كان الحال في «وحل» و«احتمي» (أو Take Shelter). مؤمن بموهبة ممثله المفضل مايك شانون ولا غبار على ذلك، ولو أن شانون برهن على فاعليته تحت إدارة مخرجين آخرين بينهم رامين بحراني في «99 منزلاً» أكثر مما هو منفرد وفاعل في أفلام نيكولز.
هو يحمل الفيلم هنا لأنه ممثل جيّد، لكن هناك القليل من السيناريو منصرف لتناوله من الداخل ولتبرير ما يقوم به.
إذ كتب نيكولز الفيلم، المنتشر حاليًا في عواصم عربية وعالمية، يبدو أنه استوحى الحبكة من قصص أفلام أخرى: الطفل المتمتع بقدرات خارقة الذي يصل الأرض قد يكون سوبرمان. عندما يهرع به البعض لإيصاله إلى المكان الذي ستحط به المركبة الفضائية لاستعادة قد يكون «إي تي: خارج الأرضي». العالم الفرنسي الأصل الذي يحاول المساعدة أدام درايفر هو فرنسوا تروفو في «لقاءات قريبة من النوع الثالث». هذا الفيلم الأخير و«إي تي» هما من إخراج ستيفن سبيلبرغ طبعًا، لكن الإثارة لدى سبيلبرغ تتأتي طبيعيًا وعلى نحو سلس. عند نيكولز تتعرض لقيامه بإيقاف محرك الفيلم في عدة محطات كما لو كان يريد التثبت من أن المطر ينهمر فينزل من السيارة ليتأكد.



إعلان أول فيلم روائي قطري بمهرجان «البحر الأحمر»

بدء تصوير فيلم «ساري وأميرة» (كتارا)
بدء تصوير فيلم «ساري وأميرة» (كتارا)
TT

إعلان أول فيلم روائي قطري بمهرجان «البحر الأحمر»

بدء تصوير فيلم «ساري وأميرة» (كتارا)
بدء تصوير فيلم «ساري وأميرة» (كتارا)

نظراً للزخم العالمي الذي يحظى به مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي بجدة، اختارت «استديوهات كتارا»، ومقرها الدوحة، أن تكشف خلاله الستار عن أول فيلم روائي قطري طويل تستعد لإنتاجه، وهو «سعود وينه؟»، وذلك في مؤتمر صحافي ضمن الدورة الرابعة من المهرجان، مبينة أن هذا العمل «يشكل فصلاً جديداً في تاريخ السينما القطرية».

ويأتي هذا الفيلم بمشاركة طاقم تمثيل قطري بالكامل؛ مما يمزج بين المواهب المحلية وقصة ذات بُعد عالمي، كما تدور أحداثه حول خدعة سحرية تخرج عن السيطرة عندما يحاول شقيقان إعادة تنفيذها بعد سنوات من تعلمها من والدهما، وهذا الفيلم من إخراج محمد الإبراهيم، وبطولة كل من: مشعل الدوسري، وعبد العزيز الدوراني، وسعد النعيمي.

قصة مؤسس «صخر»

كما أعلنت «استديوهات كتارا» عن أحدث مشاريعها السينمائية الأخرى، كأول عرض رسمي لأعمالها القادمة، أولها «صخر»، وهو فيلم سيرة ذاتية، يقدم قصة ملهمة عن الشخصية العربية الاستثنائية الراحل الكويتي محمد الشارخ، وهو مبتكر حواسيب «صخر» التي تركت بصمة واضحة في عالم التكنولوجيا، باعتبارها أول أجهزة تتيح استخدام اللغة العربية، وأفصح فريق الفيلم أن هذا العمل ستتم معالجته سينمائياً ليحمل كماً مكثفاً من الدراما والتشويق.

«ساري وأميرة»

والفيلم الثالث هو الروائي الطويل «ساري وأميرة»، وهو عمل فنتازي يتناول الحب والمثابرة، يتم تصويره في صحراء قطر، وتدور أحداثه حول حياة قُطّاع الطرق «ساري وأميرة» أثناء بحثهما عن كنز أسطوري في وادي «سخيمة» الخيالي، في رحلة محفوفة بالمخاطر، حيث يواجهان الوحوش الخرافية ويتعاملان مع علاقتهما المعقدة، وهو فيلم من بطولة: العراقي أليكس علوم، والبحرينية حلا ترك، والنجم السعودي عبد المحسن النمر.

رحلة إنسانية

يضاف لذلك، الفيلم الوثائقي «Anne Everlasting» الذي يستكشف عمق الروابط الإنسانية، ويقدم رؤى حول التجارب البشرية المشتركة؛ إذ تدور قصته حول المسنّة آن لوريمور التي تقرر مع بلوغها عامها الـ89، أن تتسلق جبل كليمنجارو وتستعيد لقبها كأكبر شخص يتسلق الجبل، ويروي هذا الفيلم الوثائقي رحلة صمودها والتحديات التي واجهتها في حياتها.

وخلال المؤتمر الصحافي، أكد حسين فخري الرئيس التنفيذي التجاري والمنتج التنفيذي بـ«استديوهات كتارا»، الالتزام بتقديم محتوى ذي تأثير عالمي، قائلاً: «ملتزمون بتحفيز الإبداع العربي وتعزيز الروابط الثقافية بين الشعوب، هذه المشاريع هي خطوة مهمة نحو تقديم قصص تنبض بالحياة وتصل إلى جمهور عالمي، ونحن فخورون بعرض أعمالنا لأول مرة في مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي؛ مما يعكس رؤيتنا في تشكيل مستقبل المحتوى العربي في المنطقة».