حتى الأمس، أعلنت 10 دول منتجة للنفط من بينها 9 دول من منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك)، إضافة إلى روسيا، عن حضورها لاجتماع لكبار المنتجين في الشهر المقبل، في العاصمة القطرية الدوحة من شأنه أنه يدعم استقرار أسواق النفط والأسعار.
وأكدت حتى الأمس كل من السعودية والعراق وقطر وفنزويلا وأنغولا والجزائر والكويت ونيجيريا والإكوادور حضورها الاجتماع الذي سينعقد في 17 من أبريل (نيسان) المقبل، إضافة إلى روسيا، على لسان مصادر من هذه الدول.
وكانت ليبيا أول دولة في «أوبك» تعلن عن رفضها حضور الاجتماع، في حين لم تعلن إيران وإندونيسيا والإمارات العربية المتحدة موقفها الرسمي من حضور الاجتماع.
وقالت وزارة الطاقة القطرية، أول من أمس، إن الدوحة دعت جميع الدول الأعضاء في «أوبك» وبعض كبار المنتجين من خارجها لحضور مباحثات بشأن اتفاق لتثبيت الإنتاج عند مستويات يناير (كانون الثاني) لدعم سوق النفط العالمية.
ونقلت وكالة «بلومبيرغ»، بالأمس، عن متحدث رسمي في وزارة النفط العراقية قوله إن بلاده ستحضر، ولكنه لم يعلن ما إذا كانت ستنضم إلى الاتفاق وتقوم بتجميد إنتاجها.
ونقلت «بلومبيرغ» عن مصادر رسمية في دول كبرى منتجة خارج «أوبك» أنها لن تحضر الاجتماع، مثل البرازيل والأرجنتين.
ولم تعلن كل من أذربيجان وكازاخستان ما إذا كانتا قد تسلمتا دعوات للاجتماع، إذ إن وزير الطاقة الروسي إلكساندر نوفاك سبق أن صرح بأنه يأمل في حضور هاتين الدولتين. وتظل هناك دولة أخرى خارج «أوبك» قالت إنها لم تتسلم دعوة لحضور الاجتماع، وهي عمان، كما أكد ذلك وزير نفطها محمد الرمحي مطلع الأسبوع الحالي، ولكنه قال إنه سيحضر متى تسلم دعوة للحضور.
ويبدو أن الوصول إلى اتفاق بين هذه الدول قد لا يبدو مهمًا لوكالة الطاقة الدولية التي قال مدير قسم النفط والأسواق فيها نيل أتكنز بالأمس إنه يرى أن هذا الاتفاق لن يؤثر على السوق ولا قيمة حقيقية له.
ويبدو أن هناك تضاربًا في وجهات نظر بعض الدول التي ستحضر الاجتماع، فكما يبدو أن نيجيريا ستحضر وتؤيد الاتفاق، ولكنها لن تقوم بتجميد إنتاجها، فيما نقلت صحيفة قطرية عن وزير مالية الإكوادور أن بلاده ستحضر لدعم فكرة التخفيض بدلاً من التجميد.
وقال وزير البترول النيجيري إيمانيول كاتشيكو بالأمس إن نيجيريا تتوقع أن يتفق منتجو النفط على تجميد للإمدادات أثناء اجتماع في الدوحة الشهر المقبل، في خطوة من شأنها أن تساعد في استقرار أسعار الخام حتى إذا لم تنضم إيران إلى الاتفاق.
وقال كاتشيكو لـ«رويترز» في مقابلة في أبوجا: «أتوقع أن نصل إلى نتيجة بشأن استقرار الإنتاج الحالي عند مستويات يناير».
وأضاف كاتشيكو أن التأثير الإيراني محدود على أي حال لأن الجمهورية الإسلامية ستستغرق وقتا لإحداث زيادة كبيرة في الإنتاج.
وأضاف قائلاً: «من المرجح ألا نرى إيران تنضم.. لكننا جميعًا قررنا أنه إذا لم يفعلوا فإننا سنمضي قدمًا، لأننا لا نعتقد أن دخولهم إلى السوق في الوقت الحالي سيخلق تهديدًا كبيرًا في العام المقبل. لهذا فإننا نتوقع استقرار السعر»، مشيرًا إلى التأثير المنتظر لاتفاق في الدوحة.
ونيجيريا هي أكبر منتج للنفط في أفريقيا، وتقف في صدارة أولئك الذين يحثون على تجميد للإنتاج، لأن هبوط أسعار النفط ألحق ضررًا شديدًا بماليتها العامة، وأثار أسوأ أزمة اقتصادية في عقود.
وقال كاتشيكو إن إنتاج نيجيريا من النفط حاليا يبلغ 2.2 مليون برميل يوميًا، وإنها تخطط لرفعه إلى 2.5 مليون برميل يوميًا، لكن هذا لن يزيد تخمة الإمدادات العالمية من الخام. ومضى قائلاً: «أيا كانت الكمية الإضافية فإنها لن تذهب إلى السوق بل إلى صناعتنا للتكرير».
ويحاول البلد الواقع في غرب أفريقيا زيادة الإنتاج في مصافيه النفطية العتيقة الأربعة، لكبح واردات الوقود وإنهاء نقص واسع في البنزين.
وأكدت إيران أنها ستزيد إنتاجها عقب رفع العقوبات الغربية في يناير، وأنها لن تثبت الإنتاج. لكن مصادر في «أوبك» سبق أن أوضحت لـ«الشرق الأوسط» أن دول الخليج الأعضاء في المنظمة تدعم الاتفاق حتى لو رفضت طهران المشاركة.
وكان أمين عام «أوبك» عبد الله البدري قد أوضح يوم الاثنين الماضي أن هناك نحو 15 إلى 16 دولة ستحضر الاجتماع، وهو تأكيد لما سبق ونشرته «الشرق الأوسط» الأسبوع الماضي حول أعداد الدول المشاركة، ولكنه قال: «لن يحضر كل أعضاء (أوبك) الاجتماع».
وأوضح البدري أنه من الضروري أن يتكاتف الجميع من داخل «أوبك» وخارجها لإعادة الاستقرار إلى السوق، إذ إن «أوبك» بمفردها غير قادرة على إعادة التوازن له.
10 دول تعلن حضور اجتماع الدوحة.. وليبيا أول المتخلفين
وزير النفط النيجيري يقلل من أهمية انضمام إيران لاتفاق تجميد الإنتاج
10 دول تعلن حضور اجتماع الدوحة.. وليبيا أول المتخلفين
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة