وزارة الشؤون الدينية التونسية تنفي انطلاق الهجوم من مسجد المدينة

وزارة الشؤون الدينية التونسية تنفي انطلاق الهجوم من مسجد المدينة
TT

وزارة الشؤون الدينية التونسية تنفي انطلاق الهجوم من مسجد المدينة

وزارة الشؤون الدينية التونسية تنفي انطلاق الهجوم من مسجد المدينة

نفت وزارة الشؤون الدينية التونسية أن انطلاق العملية الإرهابية لعناصر «داعش» في مدينة بن قردان كان من مسجد بن قردان. وقالت في المقابل إن الهجوم انطلق إثر أذان الفجر، وإن المسجد لم يكن ضمن أجندات المجموعات الإرهابية، وأشارت إلى أن كل مساجد مدينة بن قردان تحت سيطرة الدولة، وفندت خبر دخول الإرهابيين إلى المسجد والانطلاق إثر الخروج منه إلى الثكنة العسكرية. وتدرس أجهزة الأمن والجيش التونسي احتمال انطلاق المجموعة الإرهابية في تنفيذ مخططها الدموي من مسجد المدينة، وتتساءل إن كانت المجموعة الإرهابية قد اجتمعت هناك وأقامت صلاة الفجر في مسجد بن قردان، ومن ثم الانطلاق في الهجوم على مقرات الأمن وثكنة الجيش، وإن كانت إطارات المسجد ومرتاديه مورطة في هذا العمل الإرهابي.
وكان الحبيب الصيد رئيس الحكومة التونسية قد أكد خلال مؤتمر صحافي أن العملية الإرهابية التي جدت فجر الاثنين بمدينة بن قردان جنوب شرقي تونس، انطلقت من الجامع المحاذي للثكنة العسكرية بالمنطقة. ورجح الصيد أن يكون عدد منفذي الهجمات الإرهابية على مدينة بن قردان، في حدود 50 إرهابيًا على الأقل، ولم يستبعد وجود جنسيات أخرى غير تونسية من بين الإرهابيين.
وفيما يتعلق بهوية العناصر الإرهابية، ذكرت أمنية تونسية لـ«الشرق الأوسط» أن نحو 20 إرهابيًا ممن قتلوا في المواجهات المسلحة في بن قردان من جنسيات غير تونسية، ورجحت أن تكون عناصر إرهابية مقبلة من ليبيا وتحمل الجنسية الليبية والجزائرية من بين القتلى في الهجوم الإرهابي.
وكان رئيس الحكومة التونسية أكد في مؤتمر صحافي أن الأجهزة المختصة تمكنت من التعرف على جثث 4 إرهابيين من بين المجموعة التي تم القضاء عليها خلال العملية الأمنية والعسكرية ببن قردان وهم تونسيون.
وأضاف الصيد أن العمل جارٍ للتعرف على بقية الجثث، ورجح إمكانية وجود جنسيات أخرى غير التونسيين من بين القتلى.
وأكد الصيد أن العملية كانت تهدف لاحتلال المنطقة وإعلانها إمارة داعشية، وأشار إلى أن سرعة تدخل القوات الأمنية والعسكرية مكنت من أبطال العملية الإرهابية والقضاء على معظم العناصر الإرهابية. وفي السياق ذاته، قال خالد شوكات المتحدث باسم الحكومة في تصريح إعلامي إن «تونس من الدول الناجحة في مقاومة الإرهاب». وأضاف موضحًا: «لم تستطع الجماعات الإرهابية النيل من الدولة التونسية أو من ثوابتها أو مؤسساتها كما لم تستطع النيل من طبيعة المجتمع التونسي المتشبث بقيم الاعتدال والوسطية».



وفد إسرائيلي بالقاهرة... توقعات بـ«اتفاق وشيك» للتهدئة في غزة

طفل يحمل أشياء تم انتشالها من مكب النفايات في خان يونس جنوب قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل أشياء تم انتشالها من مكب النفايات في خان يونس جنوب قطاع غزة (أ.ف.ب)
TT

وفد إسرائيلي بالقاهرة... توقعات بـ«اتفاق وشيك» للتهدئة في غزة

طفل يحمل أشياء تم انتشالها من مكب النفايات في خان يونس جنوب قطاع غزة (أ.ف.ب)
طفل يحمل أشياء تم انتشالها من مكب النفايات في خان يونس جنوب قطاع غزة (أ.ف.ب)

زار وفد إسرائيلي رفيع المستوى القاهرة، الثلاثاء، لبحث التوصل لتهدئة في قطاع غزة، وسط حراك يتواصل منذ فوز الرئيس الأميركي دونالد ترمب لإنجاز صفقة لإطلاق سراح الرهائن ووقف إطلاق النار بالقطاع المستمر منذ أكثر من عام.

وأفاد مصدر مصري مسؤول لـ«الشرق الأوسط» بأن «وفداً إسرائيلياً رفيع المستوى زار القاهرة في إطار سعي مصر للوصول إلى تهدئة في قطاع غزة، ودعم دخول المساعدات، ومتابعة تدهور الأوضاع في المنطقة».

وأكد مصدر فلسطيني مطلع، تحدث لـ«الشرق الأوسط»، أن لقاء الوفد الإسرائيلي «دام لعدة ساعات» بالقاهرة، وشمل تسلم قائمة بأسماء الرهائن الأحياء تضم 30 حالة، لافتاً إلى أن «هذه الزيارة تعني أننا اقتربنا أكثر من إبرام هدنة قريبة»، وقد نسمع عن قبول المقترح المصري، نهاية الأسبوع الحالي، أو بحد أقصى منتصف الشهر الحالي.

ووفق المصدر، فإن هناك حديثاً عن هدنة تصل إلى 60 يوماً، بمعدل يومين لكل أسير إسرائيلي، فيما ستبقي «حماس» على الضباط والأسرى الأكثر أهمية لجولات أخرى.

ويأتي وصول الوفد الإسرائيلي غداة حديث رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في كلمة، الاثنين، عن وجود «تقدم (بمفاوضات غزة) فيها لكنها لم تنضج بعد».

وكشفت وسائل إعلام إسرائيلية، الثلاثاء، عن عودة وفد إسرائيل ضم رئيس أركان الجيش الإسرائيلي هرتسي هاليفي، ورئيس جهاز الأمن العام «الشاباك» رونين بار، من القاهرة.

وأفادت هيئة البث الإسرائيلية بأنه عادت طائرة من القاهرة، الثلاثاء، تقلّ رئيس الأركان هرتسي هاليفي، ورئيس الشاباك رونين بار، لافتة إلى أن ذلك على «خلفية تقارير عن تقدم في المحادثات حول اتفاق لإطلاق سراح الرهائن في غزة».

وكشف موقع «واللا» الإخباري الإسرائيلي عن أن هاليفي وبار التقيا رئيس المخابرات المصرية اللواء حسن رشاد، وكبار المسؤولين العسكريين المصريين.

وبحسب المصدر ذاته، فإن «إسرائيل متفائلة بحذر بشأن قدرتها على المضي قدماً في صفقة جزئية للإفراج عن الرهائن، النساء والرجال فوق سن الخمسين، والرهائن الذين يعانون من حالة طبية خطيرة».

كما أفادت القناة الـ12 الإسرائيلية بأنه جرت مناقشات حول أسماء الأسرى التي يتوقع إدراجها في المرحلة الأولى من الاتفاقية والبنود المدرجة على جدول الأعمال، بما في ذلك المرور عبر معبر رفح خلال فترة الاتفاق والترتيبات الأمنية على الحدود بين مصر وقطاع غزة.

والأسبوع الماضي، قال ترمب على وسائل التواصل الاجتماعي، إن الشرق الأوسط سيواجه «مشكلة خطيرة» إذا لم يتم إطلاق سراح الرهائن قبل تنصيبه في 20 يناير (كانون الثاني) المقبل، وأكد مبعوثه إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، الاثنين، أنه «لن يكون من الجيد عدم إطلاق سراح» الرهائن المحتجزين في غزة قبل المهلة التي كررها، آملاً في التوصل إلى اتفاق قبل ذلك الموعد، وفق «رويترز».

ويتوقع أن تستضيف القاهرة، الأسبوع المقبل، جولة جديدة من المفاوضات سعياً للتوصل إلى هدنة بين إسرائيل و«حماس» في قطاع غزة، حسبما نقلت «وكالة الصحافة الفرنسية» عن مصدر مقرّب من الحركة، السبت.

وقال المصدر: «بناء على الاتصالات مع الوسطاء، نتوقع بدء جولة من المفاوضات على الأغلب خلال الأسبوع... للبحث في أفكار واقتراحات بشأن وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى». وأضاف أنّ «الوسطاء المصريين والقطريين والأتراك وأطرافاً أخرى يبذلون جهوداً مثمّنة من أجل وقف الحرب».

وخلال الأشهر الماضية، قادت قطر ومصر والولايات المتحدة مفاوضات لم تكلّل بالنجاح للتوصل إلى هدنة وإطلاق سراح الرهائن في الحرب المتواصلة منذ 14 شهراً.

وقال رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني، السبت، إن الزخم عاد إلى هذه المحادثات بعد فوز دونالد ترمب بالانتخابات الرئاسية الأميركية، الشهر الماضي. وأوضح أنّه في حين كانت هناك «بعض الاختلافات» في النهج المتبع في التعامل مع الاتفاق بين الإدارتين الأميركية المنتهية ولايتها والمقبلة، «لم نر أو ندرك أي خلاف حول الهدف ذاته لإنهاء الحرب».

وثمنت حركة «فتح» الفلسطينية، في بيان صحافي، الاثنين، بـ«الحوار الإيجابي والمثمر الجاري مع الأشقاء في مصر حول حشد الجهود الإقليمية والدولية لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، والإسراع بإدخال الإغاثة الإنسانية إلى القطاع».

وأشار المصدر الفلسطيني إلى زيارة مرتقبة لحركة «فتح» إلى القاهرة ستكون معنية بمناقشات حول «لجنة الإسناد المجتمعي» لإدارة قطاع غزة التي أعلنت «حماس» موافقتها عليها.