البلوي بعد قرار «الاستئناف»: الرابطة ستنصف الاتحاد من الظلم

رئيس القادسية لا يمانع في إعادة المباراة «بشرط»

جانب من المباراة التي جمعت الاتحاد والقادسية وشهدت جدلاً تحكيميًا كبيرًا (واس)
جانب من المباراة التي جمعت الاتحاد والقادسية وشهدت جدلاً تحكيميًا كبيرًا (واس)
TT

البلوي بعد قرار «الاستئناف»: الرابطة ستنصف الاتحاد من الظلم

جانب من المباراة التي جمعت الاتحاد والقادسية وشهدت جدلاً تحكيميًا كبيرًا (واس)
جانب من المباراة التي جمعت الاتحاد والقادسية وشهدت جدلاً تحكيميًا كبيرًا (واس)

رفض إبراهيم البلوي رئيس نادي الاتحاد، الخوض في القرار الصادر من لجنة الاستئناف بنقض قرار المسابقات المتعلق بتثبيت نتيجة مواجهة فريق الاتحاد مع القادسية، على اعتبار أن أمام فريقه مواجهة هامة أمام فريق الوحدة اليوم في كأس الملك، تتطلب الفوز بها وخطف بطاقة التأهل لدور الثمانية من المسابقة. مكتفيًا بأن الإدارة سعت للحفاظ على حقوق النادي، وهو أمر مشروع لها وستمضي في الطريق ذاته إلى أن يتم إنصاف ناديه.
وكشفت رابطة دوري المحترفين السعودي أنها تلقت قرار لجنة الاستئناف المتضمن نقض قرار لجنة المسابقات رقم (م / 141 / 37) وتاريخ 14 / 5 / 1437هـ بشأن تثبيت نتيجة مباراة فريقي نادي الاتحاد ونادي القادسية، والحكم بإحالة الاحتجاج إلى رابطة دوري المحترفين للنظر فيه، وقالت في بيان مقتضب: «نؤكد بأنه سيتم دراسة الموضوع من كافة جوانبه النظامية والقانونية، الذي قد يستغرق عدة أيام، وعليه فإن أي قرار يخص الموضوع أعلاه لن يصدر قبل نهاية الجولة الـ20 من دوري عبد اللطيف جميل للمحترفين».
وشدد البلوي في حديث لـ«الشرق الأوسط» على أن ثقته كبيرة في الرابطة والقائمين عليها لإنصاف ناديه من الظلم الذي تعرض له، مشيرًا إلى أنهم كإدارة متمسكون بحقهم المشروع دون الالتفاف لأي تبعات أخرى، مبينًا أن أمامهم مباراة هامة اليوم أمام الوحدة سيسعى الفريق لتجاوزها وخطف بطاقة التأهل، مؤكدًا ثقته باللاعبين وقدرتهم على إسعاد جماهيرهم هذا المساء.
وكشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط» عن توجه لإقرار إعادة مواجهة فريقي الاتحاد والقادسية ضمن منافسات الجولة السابعة عشر للدوري السعودي للمحترفين، مرجحًا أن يتم تحديد موعد لإقامتها خلال فترة توقف المنافسات الرياضية في السعودية بسبب أيام الـ«فيفا».
من جانبه، أكد عمر الخولي المستشار القانوني وأستاذ القانون بجامعة الملك عبد العزيز، أنه من حق نادي الاتحاد إعادة مواجهة فريقه أمام القادسية، مبينًا أن قرار لجنة المسابقات لم ينصف الفريق الأصفر.
وأبان الخولي أن عدم الاختصاص الذي أقرته لجنة الاستئناف بعدم أهلية المسابقات للنظر في القضية قرار صائب، لعدم وجود أنظمة ولوائح تجيز لها ذلك.
مبينًا أن الشواهد والحيثيات لاحتجاج نادي الاتحاد تمنحه الحق بالمطالبة وفق أسس قانونية سليمة، لا يمكن تجاهلها من قبل اللجان، مبينًا أن فريق الاتحاد له الحق في إعادة المباراة، إضافة إلى ذلك في تجيير نقاط المباراة الثلاث لصالحه.
وأبان الخولي أن استمرار اللاعب بالمشاركة بعد طرده من حكم المباراة، قد تدخل في عدم أهلية مشاركة اللاعب الذي تنطوي عليها تجيير نقاط المباراة الثلاث لصالح الفريق المتضرر واعتبارا فائزًا، مستندًا على ذلك بمشاركة لاعب معاقب في المباراة متى ما أدرك اللاعب بنيله الكارت الأصفر الثاني وفضل تغافل الحكم، وهو الأمر الذي يتطلب التحقيق والتدقيق في إلمام اللاعب بأن الكارت الأصفر الذي ناله مع اقتراب نهاية المباراة يحرمه المشاركة مع فريقه.
وكانت لجنة الاستئناف في اتحاد الكرة السعودي أحالت النظر في الاحتجاج المقدم من نادي الاتحاد، إلى رابطة دوري المحترفين السعودي، بعد أن نقضت قرار لجنة المسابقات الصادر بتثبيت نتيجة مواجهة الاتحاد والقادسية كما انتهت بالتعادل الإيجابي 1 / 1، وذلك لعدة اعتبارات منها أن لجنة المسابقات ليست من ضمن اللجان الدائمة أو المؤقتة التي تقدم المشورة والعون لمجلس إدارة اتحاد الكرة، فضلاً عن أن لائحة المسابقات لم تتضمن أي من موادها اختصاصات اللجنة، وكون الرابطة هي الجهة المسؤولة.
وكانت مواجهة فريقي الاتحاد والقادسية في الجولة السابعة عشر لدوري السعودي للمحترفين شهدت ارتكاب حكم المباراة خطأ بعدم طرده للاعب القادسية نايف هزازي بعد منحه كارتين صفراوين، قبل أن يتداركه بعد مرور دقائق على مشاركة اللاعب في المباراة، ليقوم بطرده بعد ذلك، الأمر الذي أثار ضجة واسعة داخل الوسط الرياضي في السعودية ودفع إدارة نادي الاتحاد لتقديم احتجاج لاتحاد الكرة يطالب من خلاله بإعادة المباراة لارتكاب حكم المباراة خطأ فني، قبل أن يحال الاحتجاج إلى لجنة المسابقات التي أصدرت قرارها برفض مطالب الاتحاديين ومصادرة رسوم الاحتجاج مع منح الفريق المتضرر حق الاستئناف.
ومن جهته، أعلن رئيس نادي القادسية معدي الهاجري أنه سيوافق على أي قرار يصدر من رابطة دوري المحترفين السعودي بشأن إعادة مباراة فريقه ضد الاتحاد والتي شهدت أخطاء واضحة من حكم المباراة تركي الخضير واختلف الكثير من الخبراء التحكيميين على تصنيف هذه الأخطاء من ناحية كونها فنية تستوجب إعادة المباراة أو إدارية يكتفى بمعاقبة الطاقم التحكيمي ومساعديه، وتحديدا المتعلق بمنح لاعب القادسية نايف هزازي ثلاث بطاقات صفراء قبل أن يطرده من المباراة، حيث بقي اللاعب في الملعب قرابة 6 دقائق بعد البطاقة الصفراء الثانية التي كان من المفترض أن يلهيها الأحمر حسب أنظمة التحكيم في لعبة كرة القدم.
وقال الهاجري في تصريح خاص لـ«الشرق الأوسط» تعليقا على قرار لجنة الاستئناف نقض القرار الصادر من لجنة المسابقات بعدم إعادة المباراة وتحويل القضية لرابطة دوري المحترفين: «فريقنا مستعد لإعادة هذه المباراة، شريطة أن تعاد مباراتنا أمام الرائد كون القادسية تضرر من فقدان أربعة لاعبين بداعي الإيقاف أمام الرائد، وهذا من حق القادسية لأنه تضرر من عدم وجود قرار بإعادة المباراة قبل مباراة الرائد وعدم إلغاء القرارات التحكيمية المجحفة التي تعرض لها القادسية أمام الاتحاد.



«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
TT

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)

أسفرت قرعة بطولة كأس الخليج (خليجي 26) لكرة القدم التي أجريت السبت، وتستضيفها الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر (كانون الأول) 2024، وحتى 3 يناير (كانون الثاني) 2025، عن مجموعتين متوازنتين.

فقد ضمت الأولى منتخبات الكويت، وقطر، والإمارات وعمان، والثانية العراق والسعودية والبحرين واليمن.

ويتأهل بطل ووصيف كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي.

وسُحبت مراسم القرعة في فندق «والدورف أستوريا» بحضور ممثلي المنتخبات المشارِكة في البطولة المقبلة.

وشهد الحفل الذي أقيم في العاصمة الكويت الكشف عن تعويذة البطولة «هيدو»، وهي عبارة عن جمل يرتدي قميص منتخب الكويت الأزرق، بحضور رئيس اتحاد كأس الخليج العربي للعبة القطري الشيخ حمد بن خليفة، إلى جانب مسؤولي الاتحاد وممثلين عن الاتحادات والمنتخبات المشاركة ونجوم حاليين وسابقين.

السعودية والعراق وقعا في المجموعة الثانية (الشرق الأوسط)

وجرى وضع الكويت على رأس المجموعة الأولى بصفتها المضيفة، والعراق على رأس الثانية بصفته حاملاً للقب النسخة السابقة التي أقيمت في البصرة، بينما تم توزيع المنتخبات الستة المتبقية على 3 مستويات، بحسب التصنيف الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي (فيفا) في 24 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتقام المباريات على استادي «جابر الأحمد الدولي» و«جابر مبارك الصباح»، على أن يبقى استاد علي صباح السالم بديلاً، ويترافق ذلك مع تخصيص 8 ملاعب للتدريبات.

وستكون البطولة المقبلة النسخة الرابعة التي تقام تحت مظلة اتحاد كأس الخليج العربي بعد الأولى (23) التي استضافتها الكويت أيضاً عام 2017. وشهدت النسخ الأخيرة من «العرس الخليجي» غياب منتخبات الصف الأول ومشاركة منتخبات رديفة أو أولمبية، بيد أن النسخة المقبلة مرشحة لتكون جدية أكثر في ظل حاجة 7 من أصل المنتخبات الثمانية، إلى الاستعداد لاستكمال التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وباستثناء اليمن، فإن المنتخبات السبعة الأخرى تخوض غمار الدور الثالث الحاسم من التصفيات عينها، التي ستتوقف بعد الجولتين المقبلتين، على أن تعود في مارس (آذار) 2025.

ويحمل المنتخب الكويتي الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب الخليجي (10) آخرها في 2010.

الكويت المستضيفة والأكثر تتويجا باللقب جاءت في المجموعة الأولى (الشرق الأوسط)

ووجهت اللجنة المنظمة للبطولة الدعوة لعدد من المدربين الذين وضعوا بصمات لهم في مشوار البطولة مع منتخبات بلادهم، إذ حضر من السعودية ناصر الجوهر ومحمد الخراشي، والإماراتي مهدي علي، والعراقي الراحل عمو بابا، إذ حضر شقيقه بالنيابة.

ومن المقرر أن تقام مباريات البطولة على ملعبي استاد جابر الأحمد الدولي، الذي يتسع لنحو 60 ألف متفرج، وكذلك استاد الصليبيخات، وهو أحدث الملاعب في الكويت، ويتسع لـ15 ألف متفرج.

وتقرر أن يستضيف عدد من ملاعب الأندية مثل نادي القادسية والكويت تدريبات المنتخبات الـ8.