«الخارجية» الأميركية تفرج عن آخر دفعة من رسائل البريد الإلكتروني لهيلاري كلينتون

بالتزامن مع بدء عمليات التصويت في «الثلاثاء الكبير»

«الخارجية» الأميركية تفرج عن آخر دفعة من رسائل البريد الإلكتروني لهيلاري كلينتون
TT

«الخارجية» الأميركية تفرج عن آخر دفعة من رسائل البريد الإلكتروني لهيلاري كلينتون

«الخارجية» الأميركية تفرج عن آخر دفعة من رسائل البريد الإلكتروني لهيلاري كلينتون

بدأت عمليات التصويت اليوم (الثلاثاء) في ولاية فرجينيا شرق الولايات المتحدة، مفتتحة يوم "الثلاثاء الكبير" الذي يشكل منعطفاً في مسار الانتخابات التمهيدية؛ حيث دعي الناخبون في 12 ولاية لاختيار مرشحهم من كل من الحزبين الديمقراطي والجمهوري لخوض السباق إلى البيت الأبيض.
وفتحت مكاتب الاقتراع أبوابها عند الساعة السادسة بالتوقيت المحلي (11:00 ت غ) في فرجينيا، أولى الولايات الـ12 التي ستعين في يوم واحد حوالى خمس عدد المندوبين الجمهوريين وربع الديمقراطيين المكلفين تعيين مرشحي الحزبين رسمياً خلال مؤتمريهما في يوليو (تموز).
ويتصدر الملياردير دونالد ترامب من جانب الجمهوريين ووزيرة الخارجية السابقة هيلاري كلينتون من جانب الديمقراطيين السباق لهذا اليوم المحوري.
وإن كان "الثلاثاء الكبير" لا يحسم خيار الحزبين؛ إذ لا يزال يتعين تنظيم انتخابات تمهيدية في ثلاثين ولاية حتى يونيو (حزيران)، إلا أنه يكرس المرشحين اللذين يحتلان الطليعة ويبدد آمال خصومهما المتأخرين في توزيع المندوبين.
وفاز كلا من ترامب وكلينتون بثلاث من الانتخابات التمهيدية الأربع التي جرت حتى الآن وسجل المرشح الجمهوري الاثنين أعلى نتيجة حتى الآن في استطلاع للرأي على المستوى الوطني بحصوله على 49% من نوايا الأصوات، متقدماً على اصغر المرشحين الجمهوريين سناً ماركو روبيو (16%) وعلى المحافظ المتشدد تيد كروز (15%)، يليهما جون كاسيك وبن كارسون.
ومن الجانب الديمقراطي، تتنافس كلينتون مع بيرني ساندرز الداعي إلى "ثورة سياسة" وقد فاز في الانتخابات التمهيدية في نيوهامشير.
وإلى فيرجينيا، يصوت ناخبو الحزبين اليوم في الاباما واركنسو وجورجيا وماساتشوستس ومينيسوتا واوكلاهوما وتينيسي وتكساس وفيرمونت.
كما تجري مجالس ناخبة في كولورادو للديمقراطيين وفي الاسكا للجمهوريين، حيث يختتم هذا اليوم الانتخابي الطويل في الساعة 5:00 ت غ (الأربعاء).
وبالتزامن مع السباق الانتخابي الذي تخوضة كلينتون في "الثلاثاء الكبير"، أفرجت وزارة الخارجية الأميركية عن آخر دفعة من رسائل البريد الإلكتروني من الحساب الشخصي لها، عندما كانت وزيرة للخارجية، مساء أمس (الإثنين).
وجاء نشر نحو 3800 صفحة من رسائل البريد الإلكتروني، استكمالاً لتنفيذ أمر قضائي بالكشف عن كل الوثائق بحلول نهاية فبراير (شباط).
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، جون كيربي، إنه من بين الوثائق التي خضعت للمراجعة من أجل إصدارها يوم الجمعة، هناك وثيقة حجبت بناء على طلب هيئات تنفيذ القانون حيث يتعلق محتواها برسالة تم تبادلها مع الرئيس باراك أوباما.
وجاء هذا الإفراج الأخير عن رسائل البريد الإلكتروني فيما تواجه كلينتون اختبارات حاسمة في محاولتها للفوز بالرئاسة عشية ما يسمى بـ "الثلاثاء الكبير" عندما يجري التصويت في الانتخابات التمهيدية في أكثر من 10 ولايات أميركية.
يشار إلى أن أرشيف رسائل البريد الإلكتروني لكلينتون المقدر بما يتراوح بين 52 ألفا و53 ألف صفحة أثناء عملها وزيرة للخارجية من عام 2009 حتى 2013، محل لعدد من الدعاوى القضائية التي تطالب بالإفراج عن تلك الوثائق بموجب ما يسمى بقوانين السجلات المفتوحة.
وبدأت وزارة الخارجية في نشر تلك الرسائل في مايو (أيار) الماضي بعدما تم الكشف عن أن كلينتون استخدمت بريداً إلكترونياً خاصاً بدلاً من الحساب الحكومي لإرسال الرسائل أثناء عملها وزيرة للخارجية.
وأقرت كلينتون بأن استخدامها لبريد إلكتروني خاص كان "أمراً خاطئاً" حيث باتت تلك القضية تشكل عقبة في حملتها الرئاسية.



بلينكن يبدأ جولة في 3 دول لاتينية يحكمها رؤساء يساريون

وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن (أ.ب)
وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن (أ.ب)
TT

بلينكن يبدأ جولة في 3 دول لاتينية يحكمها رؤساء يساريون

وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن (أ.ب)
وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن (أ.ب)

وصل وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، الاثنين، إلى كولومبيا في مستهل جولة تشمل أيضاً تشيلي والبيرو، في محاولة لترسيخ شراكات الولايات المتحدة في أميركا اللاتينية التي تعد فناءها الخلفي الجيوسياسي، في مواجهة الطموحات الصينية المتزايدة في منطقة شهدت انتخاب عدد من الرؤساء اليساريين أخيراً.
وخلال جولته التي تستمر أسبوعاً في الدول الثلاث، سيحضر كبير الدبلوماسيين الأميركيين أيضاً قمة وزارية. ويقر المسؤولون في واشنطن بأن هناك ضرورة لإظهار اهتمام الولايات المتحدة بجيرانها الجنوبيين، «باعتبارهم أولوية سياسية رغم التركيز على قضايا جيوسياسية كبرى، مثل الحرب الروسية في أوكرانيا، وتهديد الصين لتايوان». وتأمل إدارة الرئيس جو بايدن في أن يحافظ الزعماء اليساريون الجدد في أميركا اللاتينية «على نهج صديق للمشروعات الحرة وتعزيز العلاقات مع الولايات المتحدة، وألا يجنحوا إلى الشغب الآيديولوجي في حكمهم».
وأفاد مساعد وزير الخارجية الأميركي براين نيكولز، في إحاطة للصحافيين، بأن بلينكن يزور ثلاث دول «كانت منذ فترة طويلة شريكة تجارية حيوية للولايات المتحدة، ولديها اتفاقات تجارة حرة مع الولايات المتحدة (…). نحن نركز على تعزيز علاقاتنا مع تلك الحكومات». وأعلنت وزارة الخارجية الأميركية، في بيان، أن بلينكن سيلتقي في بوغوتا الرئيس اليساري غوستافو بيترو، وهو متمرد سابق، ووزير الخارجية ألفارو ليفا لمناقشة الأولويات المشتركة بين البلدين، بما في ذلك «الدعوة إلى ديمقراطيات قوية في كل أنحاء المنطقة، ودعم السلام والمصالحة المستدامين، والتصدي للهجرة غير النظامية كأولوية إقليمية، ومكافحة الاتجار بالمخدرات، وتعزيز حقوق الإنسان وحمايتها، ومعالجة أزمة المناخ».
وأضافت أن بلينكن سيجدد دعم الولايات المتحدة لاتفاق السلام الكولومبي لعام 2016 خلال مناسبة مع نائبة الرئيس فرانسيا ماركيز، على أن يزور مركزاً لدمج المهاجرين في سياق دعم سياسة الوضع المحمي المؤقت في كولومبيا للمهاجرين الفنزويليين، الذي يعد نموذجاً في المنطقة. وكان بيترو، سخر خلال حملته، من الحرب التي تقودها الولايات المتحدة على المخدرات، معتبراً أنها «فاشلة»، علماً بأن هذه الدولة في أميركا الجنوبية هي أكبر منتج للكوكايين في العالم، ولطالما واجهت ضغوطاً من واشنطن للقضاء على محاصيل المخدرات. كما تحرك بيترو لإعادة التعامل دبلوماسياً واقتصادياً مع حكومة الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، رغم جهود الولايات المتحدة لعزل الدولة العضو في منظمة البلدان المصدرة للنفط (أوبك).
واستخدم مسؤولو إدارة بايدن نبرة تصالحية في الغالب حيال بيترو، مركزين على مجالات الاتفاق في شأن قضايا مثل تغير المناخ واستشهدوا بمناشداته لمادورو للعودة إلى المحادثات مع المعارضة الفنزويلية. وفيما يتعلق بدعوات بيترو لإنهاء الحرب على المخدرات، قال نيكولز إن واشنطن تدعم بقوة «النهج القائم على الصحة والعلم» لمكافحة المخدرات، مضيفاً أن هذا «ينعكس في سياستنا لدعم التنمية الريفية والأمن الريفي في كولومبيا. ونعتقد أن الرئيس بيترو يشارك بقوة في هذا الهدف». لكنّ مسؤولاً أميركياً أكد أن واشنطن تراقب عن كثب، ما إذا كان تواصل كولومبيا مع السلطات في فنزويلا المجاورة يخالف العقوبات الأميركية على حكومة مادورو.
وتأتي جولة بلينكن أيضاً، بعد عملية تبادل أسرى بين الولايات المتحدة وفنزويلا، ما يعكس تحسناً حذراً للعلاقات بين الدولتين، رغم عدم اعتراف واشنطن بإعادة انتخاب مادورو رئيساً لفنزويلا عام 2018... وقال نيكولز: «نحن لا نحكم على الدول على أساس موقعها في الطيف السياسي، بل على أساس التزامها بالديمقراطية وسيادة القانون وحقوق الإنسان».
ويحمل كبير الدبلوماسيين الأميركيين في رحلته هذه، جدول أعمال مثقلاً لمنظمة الدول الأميركية. ويتوجه الأربعاء إلى سانتياغو، حيث سيعقد اجتماعاً مع رئيس تشيلي اليساري غابرييل بوريتش البالغ 36 عاماً من العمر، الذي تولّى منصبه في مارس (آذار) الماضي. وأخيراً، يتوجه إلى ليما الخميس والجمعة، للقاء الرئيس الاشتراكي بيدرو كاستيو الذي ينتمي لليسار الراديكالي والمستهدف بتحقيقات عدة بشبهات فساد واستغلال السلطة منذ وصوله إلى الرئاسة قبل أكثر من عام. وسيشارك في الجمعية العامة السنوية لمنظمة الدول الأميركية. وسيدرس المجتمعون قراراً يطالب بإنهاء «العدوان الروسي على أوكرانيا»، رغم أن بعض الدول الأميركية اللاتينية عبرت عن تحفظها، بالإضافة إلى قرارات بشأن انتهاكات حقوق الإنسان في نيكاراغوا والوضع الاقتصادي والسياسي المتردّي في هايتي.