الحبس سنة ونصف السنة لمذيعة تلفزيون مصرية بتهمة التشهير بفتاة تعرضت للتحرش

الواقعة أثارت جدلاً كبيرًا

الحبس سنة ونصف السنة لمذيعة تلفزيون مصرية بتهمة التشهير بفتاة تعرضت للتحرش
TT

الحبس سنة ونصف السنة لمذيعة تلفزيون مصرية بتهمة التشهير بفتاة تعرضت للتحرش

الحبس سنة ونصف السنة لمذيعة تلفزيون مصرية بتهمة التشهير بفتاة تعرضت للتحرش

قضت محكمة جنح مصرية اليوم (الاثنين) بحبس مقدمة البرامج التلفزيونية ريهام سعيد سنة ونصفاً وتغريمها 10 آلاف جنيه (نحو 1250 دولارا) بعد أن أدانتها بالتشهير لقيامها بعرض صور لفتاة تعرضت للتحرش وتحميلها مسؤولية ما جرى لها، بحسب مسؤول قضائي.
وقضت المحكمة بكفالة قدرها 15 ألف جنيه (نحو 1800 دولار) لوقف تنفيذ الحكم إلى حين إعادة نظر القضية في محكمة الاستئناف.
وكانت قناة «النهار» الفضائية الخاصة أعلنت نهاية أكتوبر (تشرين الأول) الماضي وقف برنامج ريهام سعيد التي حملت فتاة تعرضت للتحرش مسؤولية ما جرى لها، وذلك بعد وقف 17 شركة معلنة رعايتها للبرنامج إثر حملة غير مسبوقة على مواقع التواصل الاجتماعي لمقاطعة هذه الشركات.
وكانت مقدمة برنامج «صبايا الخير» استضافت آنذاك فتاة تعرضت للتحرش في أحد المراكز التجارية الكبيرة في القاهرة واتهمتها بأنها ترتدي أزياء (بنطال جينز ضيق وقميص دون أكمام) تدفع الشباب للتحرش بها، بل تشجعهم على ذلك.
وعرضت ريهام سعيد بعد أن أنهت لقاءها مع الفتاة صورا خاصة للأخيرة من دون أن توضح كيف حصلت عليها، واتهمتها أمام الملايين بسوء سمعتها، في إشارة إلى أنها تستحق التحرش.
ومن ناحيتها، اتهمت الفتاة التي تعرضت للتحرش بعد ذلك في برنامج تلفزيوني آخر ريهام سعيد بأنها «سرقت صورها الخاصة من هاتفها الجوال»، مؤكدة أن أحد مساعدي ريهام أخذه منها أثناء تصوير الحلقة بحجة أنه سيقوم بشحنه وثم قام بسرقة الصور منه.
وأثار موقف ريهام سعيد من مسألة التحرش ونشرها الصور الخاصة للفتاة استياء واسعا على شبكات التواصل الاجتماعي، إذ انتشرت حينها دعوات لمقاطعة الشركات التي ترعى برنامجها.
وبالفعل أعلنت 17 شركة ترعى البرنامج تباعا وقف إعلاناتها، وبعد ذلك أعلن علاء الكحكي مالك شبكة قنوات «النهار» تعليق برنامج «صبايا الخير».



انقلابيو اليمن ينزفون جراء تصعيدهم الميداني

سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
TT

انقلابيو اليمن ينزفون جراء تصعيدهم الميداني

سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)

شيّعت جماعة الحوثيين خلال الأسبوع الماضي 17 قتيلاً من عناصرها العسكريين، الذين سقطوا على خطوط التماس مع القوات الحكومية في جبهات الساحل الغربي ومأرب وتعز والضالع، منهم 8 عناصر سقطوا خلال 3 أيام، دون الكشف عن مكان وزمان مقتلهم.

وفقاً للنسخة الحوثية من وكالة «سبأ»، شيّعت الجماعة في العاصمة اليمنية المختطفة صنعاء كلاً من: ملازم أول رشاد محمد الرشيدي، وملازم ثانٍ هاشم الهجوه، وملازم ثانٍ محمد الحاكم.

تشييع قتلى حوثيين في ضواحي صنعاء (إعلام حوثي)

وسبق ذلك تشييع الجماعة 5 من عناصرها، وهم العقيد صالح محمد مطر، والنقيب هيمان سعيد الدرين، والمساعد أحمد علي العدار، والرائد هلال الحداد، وملازم أول ناجي دورم.

تأتي هذه الخسائر متوازية مع إقرار الجماعة خلال الشهر الماضي بخسائر كبيرة في صفوف عناصرها، ينتحل أغلبهم رتباً عسكرية مختلفة، وذلك جراء خروقها الميدانية وهجماتها المتكررة ضد مواقع القوات الحكومية في عدة جبهات.

وطبقاً لإحصائية يمنية أعدّها ونشرها موقع «يمن فيوتشر»، فقد خسرت الجماعة خلال نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، 31 من مقاتليها، أغلبهم ضباط، سقطوا في مواجهات مع القوات الحكومية.

وشيّع الانقلابيون الحوثيون جثامين هؤلاء المقاتلين في صنعاء ومحافظة حجة، دون تحديد مكان وزمان مصرعهم.

وأكدت الإحصائية أن قتلى الجماعة خلال نوفمبر يُمثل انخفاضاً بنسبة 6 في المائة، مقارنة بالشهر السابق الذي شهد سقوط 33 مقاتلاً، ولفتت إلى أن ما نسبته 94 في المائة من إجمالي قتلى الجماعة الذين سقطوا خلال الشهر ذاته هم من القيادات الميدانية، ويحملون رتباً رفيعة، بينهم ضابط برتبة عميد، وآخر برتبة مقدم، و6 برتبة رائد، و3 برتبة نقيب، و 13 برتبة ملازم، و5 مساعدين، واثنان بلا رتب.

وكشفت الإحصائية عن أن إجمالي عدد قتلى الجماعة في 11 شهراً ماضياً بلغ 539 مقاتلاً، بينهم 494 سقطوا في مواجهات مباشرة مع القوات الحكومية، بينما قضى 45 آخرون في غارات جوية غربية.

152 قتيلاً

وتقدر مصادر عسكرية يمنية أن أكثر من 152 مقاتلاً حوثياً لقوا مصرعهم على أيدي القوات الحكومية بمختلف الجبهات خلال سبتمبر (أيلول) وأكتوبر (تشرين الأول) الماضيين، منهم 85 قيادياً وعنصراً قُتلوا بضربات أميركية.

وشهد سبتمبر المنصرم تسجيل رابع أعلى معدل لقتلى الجماعة في الجبهات منذ بداية العام الحالي، إذ بلغ عددهم، وفق إحصائية محلية، نحو 46 عنصراً، معظمهم من حاملي الرتب العالية.

الحوثيون استغلوا الحرب في غزة لتجنيد عشرات الآلاف من المقاتلين (إكس)

وبحسب المصادر، تُحِيط الجماعة الحوثية خسائرها البشرية بمزيد من التكتم، خشية أن يؤدي إشاعة ذلك إلى إحجام المجندين الجدد عن الالتحاق بصفوفها.

ونتيجة سقوط مزيد من عناصر الجماعة، تشير المصادر إلى مواصلة الجماعة تعزيز جبهاتها بمقاتلين جُدد جرى استقطابهم عبر برامج التعبئة الأخيرة ذات المنحى الطائفي والدورات العسكرية، تحت مزاعم مناصرة «القضية الفلسطينية».

وكان زعيم الجماعة الحوثية أقرّ في وقت سابق بسقوط ما يزيد عن 73 قتيلاً، وإصابة 181 آخرين، بجروح منذ بدء الهجمات التي تزعم الجماعة أنها داعمة للشعب الفلسطيني.

وسبق أن رصدت تقارير يمنية مقتل نحو 917 عنصراً حوثياً في عدة جبهات خلال العام المنصرم، أغلبهم ينتحلون رتباً عسكرية متنوعة، في مواجهات مع القوات الحكومية.