المعارضة السورية: لم نقرّر بعد إن كنّا سنلتزم بالخطة الأميركية - الروسية لوقف القتال

الرئيس الفرنسي يؤكّد أنّ بلاده ستواصل الضغط من أجل انتقال سياسي قبل أيام من سريان الاتفاق

قال ديمتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين، اليوم (الاربعاء)، إنّ التعاون في حل الأزمة السورية يساعد في زيادة الثقة المتبادلة بين روسيا والولايات المتحدة. وحسب الكرملين فقد أعلن رئيس النظام السوري بشار الاسد للرئيس الروسي فلاديمير بوتين استعداده لوقف اطلاق النار في سوريا.
في المقابل، قال محمد علوش كبير مفاوضي المعارضة السورية لقناة "أورينت نيوز" اليوم، إنّ المعارضة لم تقرر بعد إن كانت ستلتزم بخطة أميركية روسية لوقف القتال في سوريا اعتبارا من يوم السبت. مفيدًا بأنّ الهيئة العليا للمفاوضات -وهو عضو فيها- ستعلن ردها النهائي.
ويرأس علوش المكتب السياسي لجماعة جيش الاسلام أحد أكبر فصائل المعارضة.
وكان بوتين قد أكّد الاثنين، أنّ روسيا "ستفعل كل ما يلزم" لكي تتقيد سوريا باتفاق وقف اطلاق النار"، مبديًا الأمل بأن "تفعل الولايات المتحدة الشيء نفسه" مع الفصائل السورية المعارضة.
وجاء الاعلان عن وقف اطلاق النار بعد ثلاثة أسابيع من فشل المفاوضات السورية في جنيف بين وفدي النظام والمعارضة.
من جانبه، صرح الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند لوسائل الإعلام أمس، بأنّ فرنسا ستواصل الضغط من أجل انتقال سياسي في سوريا قبل أيام من سريان اتفاق وقف اطلاق نار هناك.
وقبل نظام الاسد وفصائل المعارضة في وقت سابق، خطة لوقف الاقتتال اعتبارًا من يوم السبت المقبل 27 فبراير (شباط)، فيما حذرت الولايات المتحدة من أنّه سيكون من الصعب الحفاظ على وحدة سوريا إذا لم يتوقف القتال.
وتابع هولاند أن الهدنة لا تغير الموقف الفرنسي تجاه الاسد. قائلًا، "هذا الصباح عقدت مؤتمرًا عبر الهاتف مع الرئيس الأميركي باراك أوباما والمستشارة الالمانية أنجيلا ميركل ورئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون، بشأن وقف اطلاق النار في سوريا. بالنسبة لاتفاق الهدنة ثمة الكثير من الامور ستحدث بين الإعلان عنه وسريانه.
وتطرق هولاند الى الوضع الانساني في سوريا قائلًا إنّه "غير مُحتمل. ولا يزال النظام وحلفاؤه يقصفون حلب بشكل مكثف. الوضع الانساني مخيف لذا نريد ممارسة الضغوط اللازمة من أجل وقف اطلاق النار على المدى القصير كي تصل المساعدات الانسانية للمواطنين الذين يعانون وتفادي موجة نزوح جديدة للاجئين". واستطرد "ستواصل فرنسا الضغط ..ستستمر حرب فرنسا ضد الارهاب".
ويزور الرئيس الفرنسي بيرو لتوقيع اتفاقيات ثنائية جديدة مع الرئيس أولانتا هومالا.
وهولاند أول رئيس فرنسي يزور بيرو منذ عام 1964. وينهي زيارته يوم غد ليتوجه بعدها إلى الارجنتين وأوروغواي، في اطار جولته في أميركا اللاتينية.