محافظ نينوى السابق: نظام إيران يخطط منذ زمن للسيطرة على الموصل وسقوطها بيد «داعش»

النجيفي لـ {الشرق الأوسط}: طهران هددتنا بعواقب وخيمة إن لم نستجب لنفوذها وسياستها في العراق

محافظ نينوى السابق أثيل النجيفي («الشرق الأوسط»)
محافظ نينوى السابق أثيل النجيفي («الشرق الأوسط»)
TT

محافظ نينوى السابق: نظام إيران يخطط منذ زمن للسيطرة على الموصل وسقوطها بيد «داعش»

محافظ نينوى السابق أثيل النجيفي («الشرق الأوسط»)
محافظ نينوى السابق أثيل النجيفي («الشرق الأوسط»)

كشف محافظ نينوى السابق وقائد قوات الحشد الوطني، أثيل النجيفي، أن إيران بدأت خططها ومنذ زمن للسيطرة على مدينة الموصل وعلى قضاء تلعفر للوصول إلى الحدود مع سوريا ولإحداث تغيير ديموغرافي في هذه المنطقة.
وأكد النجيفي في حديث لـ«الشرق الأوسط» أن «سقوط الموصل بيد (داعش) كان جزءا من هذه المحاولات»، وبَين النجيفي إن إيران حذرته ولعدة مرات قبل سقوط الموصل من مغبة عدم الاستجابة لنفوذها وسياستها في العراق وعدم تقبل تصرفات رئيس الوزراء السابق نوري المالكي، ملمحة إلى أن العواقب ستكون وخيمة.
وقال محافظ نينوى السابق: «الهدف الإيراني في الوصول إلى الموصل يتمثل في إحداث تغيير ديموغرافي في المنطقة، وتأمين خطوط تواصل ما بين إيران وسوريا عبر العراق، وقد تكون الموصل هي آخر القلاع العصية على إيران، فالإيرانيون موجودون في محافظة صلاح الدين وموجودون في سنجار من خلال حزب العمال الكردستاني المعارض لتركيا وفي سوريا، وبالتالي المنطقة المفقودة الوحيدة من أيديهم هي الموصل».
وأعرب أن «إيران تريد السيطرة على تلعفر وعلى الموصل، لأنه لا يمكنها السيطرة على تلعفر دون أن يكون لها نفوذ في الموصل».
وعما إذا بدأت إيران بتنفيذ خططها للسيطرة على الموصل، شدد النجيفي بالقول: «إيران بدأت بتنفيذ هذه الخطة منذ زمن بعيد، وليس الآن، منذ عدة سنوات وطهران تحاول تأمين هذا الطريق باتجاه سوريا، لكنها لم تنجح في ذلك، وأعتقد أن سقوط مدينة الموصل بيد (داعش) هو جزء من هذه المحاولات، وقد حذرتنا إيران لأكثر من مرة من مخاطر عدم الاستجابة لنفوذها وعدم تقبل سياستها في العراق، وعدم الاستجابة لبعض تصرفات المالكي، وكانت تلمح إلى أن العواقب ستكون وخيمة فيما إذا لم نستجب لسياساتها، وكانت هناك تهديدات بصورة مباشرة وغير مباشرة من شخصيات إيرانية. ونفذت ذلك فعلا».
وتابع النجيفي: «إيران أربكت المنطقة كثيرا، وتدخلاتها تسببت في عدم استقرار المنطقة، وهذه المنطقة لن تستقر إلا بأحد اثنين، أما أن يكون هناك انسحاب كامل للنفوذ الإيراني وترك العراقيين وحدهم هم الذين يقررون وضعهم، أو أن يكون هناك توازن قوى ما بين الأطراف الإقليمية، أي مثلما هنالك نفوذ إيراني يجب أن يقابله نفوذ إقليمي عربي تركي حتى يكون هناك توازن بين القوى العراقية الموجودة هنا وتستطيع من خلال هذا التوازن أن تفرض إرادتها العراقية، لأن انفراد الدور الإيراني في العراق هو عامل فوضى».
وبالنسبة لدور المملكة العربية السعودية في المنطقة، قال النجيفي: «دور المملكة العربية السعودية في المنطقة مهم جدا، لأن الدور العربي مهم لأنه يعطي عاملين قويين في محاربة (داعش)، هما الدعم المذهبي السني والدعم القومي العربي، فوجود هذين الخطين في محاربة (داعش) أمر ضروري جدا بالنسبة للمحيط العربي السني في العراق، لذا وجود الدعم السياسي السني من المملكة العربية السعودية يعطي ثقلا للعرب السنة في العراق لكي يكونوا أقوى في محاربة (داعش) أما إذا كان هناك دخول بري في المعركة أو مساعدة برية فهذا يغير من ميزان المعركة بسهولة».
وبين النجيفي بالقول: «الحكومة العراقية الحالية غدرت بالسنة لأنها لم تنفذ الاتفاقية السياسية التي تشكلت بموجبها والتي نصت على منح الكثير من الحقوق للسنة، لكنها لم تفعل، لذا أعتقد أن السنة محبطون من الوضع العراقي، ومن كل ما تفعله الدولة العراقية، ويشعرون أنهم لا مستقبل لهم في العراق، إذا لم يكن هناك تغيير جوهري في الوضع العراقي».
وتطرق النجيفي إلى أهم الاستعدادات الحالية لبدء عملية تحرير الموصل المرتقبة من تنظيم داعش، وأضاف بالقول: «الاستعدادات لعملية الموصل تتواصل من جانبين، الأول من جهة الجيش العراقي الذي أرسل قواته إلى محور مخمور، وما يجريه الجيش العراقي حاليا ليس استعدادا لمعركة الموصل وإنما للتقرب من مدينة الموصل قبل المعركة».
كما أشار بالقول إلى أن «المعروف الآن قوات البيشمركة تبعد عن الموصل بمسافة لا تزيد على 20 كيلومترا في بعض المناطق، أي إنها على أطراف المدينة وبإمكانها أن تصل إلى الموصل بقفزة واحدة، في حين قوات الجيش العراقي ما زالت تبعد عن مدينة الموصل أكثر من 50 كيلومترا، وبينها وبين الموصل منطقة تعتبر منطقة صعبة بالنسبة للعمل العسكري، وهذه المنطقة هي منطقة جنوب الموصل المتمثلة بالقيارة والشورة وحمام العليل، أما الجانب الثاني فيتمثل في قوات البيشمركة والحشد الوطني، نحن على أطراف المدينة ومستعدون لبدء العملية من هذه الجهة عندما يكون هناك أي تقرب باتجاه المدينة».
ويرى النجيفي أن معركة تحرير الموصل المرتقبة ستجري خارج المدينة، ويضيف بالقول: «معظم قوات (داعش) المحاربة هي من خارج مدينة الموصل، وبالتالي فسيطرة الجيش العراقي على جنوب المحافظة سيتسبب في إما انهيار معنويات قوات (داعش) هذه، خاصة إذا سيطر الجيش على قراهم وعوائلهم، أو أنهم سيقاتلون في هذه المنطقة قبل الوصول إلى الموصل، ومسلحي (داعش) من أهالي الموصل يمثلون قلة قليلة من مسلحي التنظيم، ولا يستطيعون المقاومة داخل المدينة، لهذا نعتقد أن المعركة الرئيسية ستكون جنوب الموصل».
وعن دور قوات الحشد الوطني أوضح محافظ نينوى السابق: «دور قواتنا ستكون في عملية تحرير الموصل، وليس في عملية التقرب منها، لأننا قريبون منها حاليا، وجاهزون لدخولها أو نكون على أبوابها في أقرب وقت»، وتابع: «ومعسكر قواتنا في منطقة زليكان تُبعد نحو 18 كيلومترا عن الموصل، لذا الحشد الوطني من أبناء محافظة نينوى ستكون القوة الأهم في عملية دخول الموصل».
ولدينا الكثير من الخلايا النائمة داخل الموصل بالتالي نحن قادرون على إحداث شيء داخل المدينة يعجز عنه الآخرون، كإحداث انتفاضة داخلية ضد (داعش) تزامنا مع عملية وجودنا على أبوابها أو في أطرافها ولدينا تواصل كبير مع الكثير من القوات داخل الموصل».
وبالنسبة لدور القوات التركية الموجودة بالقرب من الموصل، أفاد النجيفي: «حتى الآن دور القوات التركية لن يزيد على الإسناد، إسناد قوات الحشد الوطني وقوات البيشمركة، في عملياتها ضد (داعش)، القوات التركية توجد في منطقة جبل بعشيقة وجبل مقلوب، وهي التي تؤمن الإسناد الأرضي لكل القوات الموجودة على الأرض في تلك المنطقة، لكن هناك بعض المخاوف بتقديري، لأن هناك جهات خاصة ميليشيات الحشد الشعبي الشيعية تدفع لتشجيع بعض القوات في حزب العمال الكردستاني التركي. وتدعمها لتكون لها دور في معركة الموصل، باعتقادي إذا حدث هذا سيكون للجيش التركي أيضًا تحرك ضدهم»، مستدركا بالقول: «حتى الآن لا يوجد أي تصميم في مشاركة القوات التركية في معركة الموصل، لكن سيعتمد ذلك على الاتفاق مع التحالف الدولي، وإن شاركت فعلى الأغلب دورها سيكون الإسناد». وتابع النجيفي بالقول: «القوات التركية الموجودة بالقرب من الموصل قصفت حتى الآن ولعدة مرات مواقع تنظيم داعش، وألحقت أضرارا مادية وبشرية بالتنظيم، وكل يوم تقريبا عندما نسمع بتجمع تنظيم داعش أو تحركهم في المنطقة أو أنهم ينوون قصف معسكر الحشد الوطني، فالقوات التركية تتصدى لهم وتضربه قبل أن يشن الهجوم، لذا مشاركة القوات التركية كإسناد في معركة تحرير الموصل، ضروري جدا».
وعن القوات التركية الموجودة على الأرض حاليا، أشار النجيفي بالقول: «القوات التي تدرب مقاتلي الحشد الوطني لا علاقة لها بالقوات التي تقدم الإسناد، المدربون الأتراك يوجدون في المعسكر فقط، وهم قوة محدودة، وهناك عدد قليل من حماية المعسكر معهم، وهناك قوة إضافية أخرى ليس لها علاقة بالمدربين، تقدم الإسناد وتتصدى لـ(داعش)».
وعما إذا كان الجيش العراقي قادرا على خوض معركة الموصل، أكد النجيفي بالقول: «الجيش العراقي ليس قادرا على خوض المعركة وحده، لأنه يستطيع خوض جزء من معركة الموصل، فمعركة الموصل بحاجة إلى التحالف الدولي بشكل كبير، ودور التحالف الدولي هو الأساسي في العملية، وعملية الموصل تحتاج إلى البيشمركة والحشد الوطني أيضًا».
واستبعد النجيفي مشاركة الميليشيات الشيعية في معركة الموصل، وبين بالقول: «الميليشيات الشيعية لن تستطيع المشاركة في عملية الموصل لأن الواقع الميداني لا يسمح لها بذلك، لأنهم يوجدون في منطقة بعيدة عن الموصل، لكن إذا شاركت فستكون آثارها سلبية على المعركة، وهناك ضغط منهم ليكون توجههم إلى تلعفر».
وحول دور إقليم كردستان في المنطقة، أردف النجيفي قائلا: «إقليم كردستان أثبت خلال هذه الفترة أنه ضروري ليس فقط للعراق، وإنما للمنطقة أيضًا، الكيان الكردي الذي أنشئ خلال هذه الفترة، كثير من العراقيين قد لم يكونوا يرغبون أو يعتقدون أنه ضروري لهم، وكانوا يعتقدون أن هذا الكيان هو رغبة كردية فقط».
كما تابع: «لكن ما حدث في السنين الأخيرة خصوصا ما بعد (داعش)، وهذا الاحتضان للنازحين العرب، وكونه أبقى نقطة توازن في المنطقة، أعتقد أن الجميع أيقن أن وجوده أو الحفاظ عليه ككيان مستقل ومزدهر هو ضروري لاستقرار كل العراق وليس فقط لاستقرار إقليم كردستان، لذا دوره إيجابي وجيد، لكنه بحاجة إلى أن يعيد بناء العلاقات مع المنطقة بعد استقرارها».
وعما إذا كانت هناك مخاوف جدية من انهيار سد الموصل، قال النجيفي: «نعم هناك مخاوف جدية من انهيار السد، فسد الموصل تجاوز عوامل الأمان المقررة هندسيا، ودخل في مرحلة الخطر».



الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
TT

الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)

تبنت الجماعة الحوثية المدعومة من إيران هجمات جديدة بالطائرات المسيّرة ضد أهداف إسرائيلية، الجمعة، إلى جانب تبنّى هجمات بالاشتراك مع فصائل عراقية موالية لطهران، دون أن يعلق الجيش الإسرائيلي على الفور بخصوص آثار هذه العمليات.

وتشن الجماعة المدعومة من إيران منذ أكثر من عام هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، فضلاً عن إطلاق الصواريخ والمسيّرات باتجاه إسرائيل تحت مزاعم نصرة الفلسطينيين في غزة.

صاروخ أطلقه الحوثيون باتجاه إسرائيل من نوع «فلسطين 2» (إعلام حوثي)

وخلال حشد حوثي في ميدان السبعين بصنعاء، الجمعة، ادعى المتحدث العسكري باسم الجماعة يحيى سريع أن قوات جماعته نفذت عمليتين عسكريتين استهدفت الأولى هدفاً عسكرياً في عسقلان، فيما استهدفت الثانية هدفاً في تل أبيب.

وزعم المتحدث الحوثي أن العمليتين تم تنفيذهما بطائرتين مسيّرتين تمكنتا من تجاوز المنظومات الاعتراضية والوصول إلى هدفيهما.

إلى ذلك، قال سريع إن قوات جماعته نفذت بالاشتراك مع ما وصفها بـ«المقاومة الإسلامية في العراق» عمليةً عسكريةً ضد أهداف حيوية جنوب إسرائيل، وذلك بعدد من الطائرات المسيّرة، زاعماً أن العملية حققت أهدافها بنجاح.

وتوعد المتحدث الحوثي بالاستمرار في تنفيذ الهجمات ضد إسرائيل حتى توقف الحرب على غزة ورفع الحصار عنها.

19 صاروخاً ومسيّرة

في أحدث خطبة لزعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، الخميس، قال إن جماعته أطلقت باتجاه إسرائيل خلال أسبوع 19 صاروخاً باليستياً ومجنحاً وطائرة مسيّرة، زاعماً أنها استهدفت تل أبيب وأسدود وعسقلان.

كما ادعى الحوثي استهداف خمس سفن أميركية في خليج عدن، منها: بارجتان حربيتان، وهدد بالاستمرار في الهجمات، وقال إن جماعته نجحت في تدريب وتعبئة أكثر من 600 ألف شخص للقتال خلال أكثر من عام.

من آثار مسيّرة حوثية انفجرت في مبنى سكني في جنوب تل أبيب الاثنين الماضي (أ.ف.ب)

وتبنّى الحوثيون على امتداد أكثر من عام إطلاق مئات الصواريخ والطائرات المسيّرة باتجاه إسرائيل، لكن لم يكن لها أي تأثير هجومي، باستثناء مسيّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.

واستدعت هذه الهجمات من إسرائيل الرد في 20 يوليو الماضي، مستهدفة مستودعات للوقود في ميناء الحديدة، وهو ما أدى إلى مقتل 6 أشخاص، وإصابة نحو 80 آخرين.

وتكرّرت الضربات الإسرائيلية في 29 سبتمبر (أيلول) الماضي، ضد مستودعات للوقود في كل من الحديدة ورأس عيسى. كما استهدفت محطتي توليد كهرباء في الحديدة، بالإضافة إلى مطار المدينة الخارج عن الخدمة منذ سنوات. وأسفرت هذه الغارات عن مقتل 4 أشخاص، وإصابة نحو 30 شخصاً، وفق ما أقر به الحوثيون.

أحدث الهجمات

أعلن الجيش الإسرائيلي، الاثنين الماضي، أن طائرة مسيّرة، يعتقد أنها انطلقت من اليمن، أصابت مبنى في جنوب تل أبيب، وفق ما نقلته وسائل إعلام غربية.

وقالت القناة «13» الإسرائيلية: «ضربت طائرة مسيّرة الطابق الـ15 من مبنى سكني في يفنه، ولحق دمار كبير بشقتين»، مشيرة إلى وصول قوات كبيرة إلى المكان.

وأفاد الجيش الإسرائيلي بورود «تقارير عن سقوط هدف جوي مشبوه في منطقة مدينة يفنه. ولم يتم تفعيل أي تحذير». وقالت نجمة داود الحمراء إنه لم تقع إصابات.

وأشارت قوات الإطفاء والإنقاذ، التي وصلت إلى مكان الحادث، إلى وقوع أضرار جسيمة في شقتين. كما نقل موقع «0404» الإسرائيلي اليوم عن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي قوله: «يبدو أن الطائرة المسيّرة التي أصابت مبنى في يفنه قد انطلقت من اليمن»، مشيراً إلى أنه يجري التحقيق في الحادث.

مدمرة أميركية في البحر الأحمر تطلق صاروخاً ضد أهداف حوثية (رويترز)

وعلى صعيد الهجمات البحرية، كانت القيادة المركزية الأميركية أعلنت في بيان، الثلاثاء، الماضي، أنّ سفينتين عسكريّتين أميركيّتين صدّتا هجوماً شنّه الحوثيون بواسطة طائرات من دون طيّار وصاروخ كروز، وذلك في أثناء حراستهما ثلاث سفن تجارية في خليج عدن.

وقال البيان إن «المدمّرتين أحبطتا هجمات شُنّت بطائرات من دون طيار وبصاروخ كروز مضاد للسفن، لتضمنا بذلك سلامتهما وأفرادهما، وكذلك سلامة السفن المدنية وأطقمها».

وأوضح البيان أنّ «المدمرتين كانتا ترافقان ثلاث سفن تجارية تابعة للولايات المتحدة»، مشيراً إلى عدم وقوع إصابات أو إلحاق أضرار بأيّ سفن.

يشار إلى أن الهجمات الحوثية في البحر الأحمر أدت منذ 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 إلى غرق سفينتين وقرصنة ثالثة، كما أدت إلى مقتل 3 بحارة وإصابة آخرين في هجوم ضد سفينة ليبيرية.

وفي حين تبنى زعيم الحوثيين مهاجمة أكثر من 211 سفينة منذ بدء التصعيد، كانت الولايات المتحدة ومعها بريطانيا في أربع مرات على الأقل، نفذت منذ 12 يناير (كانون الثاني) الماضي أكثر من 800 غارة على أهداف للجماعة أملاً في الحد من قدرتها على تنفيذ الهجمات البحرية.