رئيسة «المركزي» الأميركي تحذر من المخاطر الاقتصادية العالمية

الدولار يرتفع بعد تلميح يلين إلى احتمال رفع الفائدة

رئيسة «المركزي» الأميركي تحذر  من المخاطر الاقتصادية العالمية
TT

رئيسة «المركزي» الأميركي تحذر من المخاطر الاقتصادية العالمية

رئيسة «المركزي» الأميركي تحذر  من المخاطر الاقتصادية العالمية

ارتفع الدولار أمس، ليصعد من أدنى مستوى في نحو أربعة أشهر مقابل سلة عملات رئيسية بعد أن أشارت تعليقات لجانيت يلين رئيسة مجلسة الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) إلى أن المجلس لا يستبعد رفع سعر الفائدة في مارس (آذار).
وصعد الدولار مقابل اليورو، وقلص خسائره السابقة أمام الين الياباني، إثر تلك التعليقات.
وبحسب «رويترز» قال جو مانيمبو، كبير محللي السوق لدى «ويسترن يونيون لحلول الأعمال» في واشنطن «يبدو أن يلين ما زالت واثقة بتوقعات الاقتصاد الأميركي، وما زالت تتوقع رفع أسعار الفائدة. هذا في نهاية الأمر هو الشيء الداعم للعملة الأميركية». وزاد مؤشر الدولار 25.‏0 في المائة إلى 324.‏96 بعد أن لامس أول من أمس (الثلاثاء) أدنى مستوياته منذ أكتوبر (تشرين الأول). وفقدت العملة الأميركية أكثر من 3 في المائة على مدى الأسبوعين الأخيرين مع انحسار التوقعات لرفع سعر الفائدة في 2016. وتقلص الطلب على الدولار لصالح الأصول التي تعد ملاذا آمنا مثل الين، في ظل المخاوف من تراجع أسعار السلع الأولية وتباطؤ الاقتصاد الصيني ومدى سلامة البنوك الأوروبية.
ورغم الخطوة الصادمة من بنك اليابان المركزي بتبني أسعار فائدة سلبية قبل أسبوعين سجل الين أعلى مستوى في 15 شهرا عند 05.‏114 ين للدولار يوم الثلاثاء، وارتفع 3.‏0 في المائة اليوم إلى 75.‏114 ين. وزادت العملة اليابانية 6 في المائة منذ تراجعت بادئ الأمر، إثر قرار بنك اليابان.
وهبط اليورو 6.‏0 في المائة إلى 1205.‏1 دولار بعد تعليقات يلين. وكانت جانيت يلين، رئيسة مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي)، قالت أمس في شهادة معدة لإلقائها أمام الكونغرس، إن الضغوط المالية الناجمة عن انخفاض أسعار الأسهم وعدم التيقن بشأن الصين وإعادة التقييم العالمية لمخاطر الائتمان قد تطيح بالاقتصاد الأميركي خارج مساره الحالي القوي.
وقالت يلين، في شهادة تمزج سياسة تحاشي التغيير المفاجئ التي ينتهجها مجلس الاحتياطي مع الإقرار باحتدام المخاطر، إن هناك أسبابا وجيهة للاعتقاد بأن الولايات المتحدة لن تخرج عن مسار النمو المتوسط الذي سيسمح لمجلس الاحتياطي بتعديل السياسة النقدية «تدريجيا». وأضافت أن مستويات دخل الأسر وثرواتها تزيد، وأن الإنفاق المحلي «واصل تقدمه»، وأن استثمارات الشركات خارج القطاع النفطي تسارعت في النصف الثاني من العام.
وأضافت أنها تتوقع استمرار تحسن سوق العمل، وأن يرتفع التضخم في نهاية المطاف صوب هدف مجلس الاحتياطي رغم تراجع توقعات التضخم في الفترة الأخيرة الذي قال بعض صناع السياسات إنه يبعث على القلق.
لكن يلين أقرت بأن بعض الضعف الذي يعاني منه الاقتصاد العالمي قد اكتسب قوة دفع ذاتية في ظل معاناة مصدري النفط والمعادن، جراء تداعيات النمو الضعيف لكبار المصنعين، مثل الصين، وتخمة المعروض بأسواق السلع الأولية. وبدوره يؤدي الشعور العام بتباطؤ عالمي وعدم التيقن بشأن عمق المشكلات الصينية إلى ضغوط مالية على الشركات الأميركية.
وقالت يلين، في التصريحات المعدة لإلقائها أثناء ظهورها نصف السنوي أمام لجنة الخدمات المالية بمجلس النواب، إذا ترسخت هذه التطورات فقد تلقي بظلالها على آفاق النشاط الاقتصادي وسوق العمل.



الليرة السورية ترتفع بشكل ملحوظ بعد تراجع حاد

الليرة السورية (رويترز)
الليرة السورية (رويترز)
TT

الليرة السورية ترتفع بشكل ملحوظ بعد تراجع حاد

الليرة السورية (رويترز)
الليرة السورية (رويترز)

شهدت الليرة السورية تحسناً ملحوظاً في قيمتها أمام الدولار، حيث أفاد عاملون في سوق الصرافة بدمشق يوم السبت، بأن العملة الوطنية ارتفعت إلى ما بين 11500 و12500 ليرة مقابل الدولار، وفقاً لما ذكرته «رويترز».

ويأتي هذا التحسن بعد أن بلغ سعر صرف الدولار نحو 27 ألف ليرة سورية، وذلك بعد يومين فقط من انطلاق عملية «ردع العدوان» التي شنتها فصائل المعارضة في 27 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي.

ويوم الأربعاء، قال رئيس الحكومة الانتقالية المؤقتة في سوريا، محمد البشير، لصحيفة «إيل كورييري ديلا سيرا» الإيطالية: «في الخزائن لا يوجد سوى الليرة السورية التي لا تساوي شيئاً أو تكاد، حيث يمكن للدولار الأميركي الواحد شراء 35 ألف ليرة سورية». وأضاف: «نحن لا نملك عملات أجنبية، وبالنسبة للقروض والسندات، نحن في مرحلة جمع البيانات. نعم، من الناحية المالية، نحن في وضع سيئ للغاية».

وفي عام 2023، شهدت الليرة السورية انخفاضاً تاريخياً أمام الدولار الأميركي، حيث تراجعت قيمتها بنسبة بلغت 113.5 في المائة على أساس سنوي. وكانت الأشهر الستة الأخيرة من العام قد شهدت الجزء الأكبر من هذه التغيرات، لتسجل بذلك أكبر انخفاض في تاريخ العملة السورية.