المهنا لـ («الشرق الأوسط») : تهجم رئيس الهلال علينا مسؤولية «اتحاد الكرة» و«الانضباط»

قال إنه لن يرد على الأمير نواف.. والهيئة القضائية: لم نتلق أي شكوى

جانب من الجدل التحكيمي الذي صاحب مباراة الهلال والفتح في أوقات متعددة من المباراة (تصوير: عبد العزيز النومان)
جانب من الجدل التحكيمي الذي صاحب مباراة الهلال والفتح في أوقات متعددة من المباراة (تصوير: عبد العزيز النومان)
TT

المهنا لـ («الشرق الأوسط») : تهجم رئيس الهلال علينا مسؤولية «اتحاد الكرة» و«الانضباط»

جانب من الجدل التحكيمي الذي صاحب مباراة الهلال والفتح في أوقات متعددة من المباراة (تصوير: عبد العزيز النومان)
جانب من الجدل التحكيمي الذي صاحب مباراة الهلال والفتح في أوقات متعددة من المباراة (تصوير: عبد العزيز النومان)

رفض عمر المهنا رئيس لجنة الحكام التابعة للاتحاد السعودي لكرة القدم الرد على تصريحات الأمير نواف بن سعد رئيس نادي الهلال التي أدلى بها بعد نهاية مباراة فريقه ضد الفتح ضمن مباريات الجولة الـ15 من الدوري السعودي للمحترفين، والتي اعتبر فيها بشكل صريح أن لجنة الحكام السعودية سيئة جدا، بل وسع الدائرة ليوجه نقدًا مماثلاً للجنة الحكام بالاتحاد الآسيوي التي كرمت قبل أشهر الحكم فهد المرداسي بجائزة خاصة له ولطاقمه الذي أدار نهائي كأس العالم للشباب بنيوزيلندا.
وبعد اتصالات مكثفة لـ«الشرق الأوسط» مع المهنا رفض الرد على التساؤلات بشأن ما ذكره رئيس الهلال واكتفى بالقول: «لدينا مرجع واضح نعود له في مثل هذه المواقف ممثلا في الاتحاد السعودي لكرة القدم وهو بدوره يقوم بتحويل الموضوع للجنة الانضباط، ولذا هذا التنظيم أو السياسة المتبعة لن تختلف في هذا الموضوع، لن نرد على كل ما يذكر ويقال ضدنا سواء في لجنة الحكام أو في الاتحاد السعودي لكرة القدم ما دام أن هناك لجنة تقوم بدورها في هذا الجانب ممثلة في لجنة الانضباط». وكان رئيس نادي الهلال قد عبر عن امتعاضه كذلك من اتحاد كرة القدم الذي يرأسه أحمد عيد وأعلن بشكل صريح ارتياحه لتبقي أشهر وجيزة لنهاية الفترة القانونية لهذا الاتحاد والذي أعلن رئيسه قبل أيام عدم رغبته في الترشح لولاية ثانية.
من جانبه، أغلق الحكم القضية فهد المرداسي كافة سبل الاتصال به ليقطع الطريق أمام الحصول على رأيه فيما قاله رئيس الهلال.
وعلى صعيد متصل، استغرب عضو في لجنة الحكام الآسيوية ما تعرض له المرداسي من هجوم وتشكيك في قدراته الفنية بعد قيادته مباراة الهلال والفتح، معتبرًا أن التكريم الأخير للمرداسي لم يكن بكونه أفضل حكم في آسيا، بل لقيادته نهائي كأس العالم للشباب ونيله الثقة من قبل لجنة الحكام بالاتحاد الدولي (الفيفا) مثل تشريفا للقارة الآسيوية، ولذا تم تكريمه مع زملائه، مشددا على أن المشكلة تكمن في أن مسؤولي بعض الأندية أو المنتخبات لا يريدون للحكام أن يخطئوا وكأنه ملاك لا بشر فيما يخطئ اللاعب والمدرب وحتى الإداري ويتم تجاهل أخطائه في مقابل تضخيم أخطاء التحكيم، معتبرًا أن كلامه ليس دفاعا في غير محله أو تأكيدا بوجود أخطاء فادحة من المرداسي في المباراة المذكورة، بل للتأكيد على أن أفضل الحكام أقلهم أخطاء وليس عديمي الأخطاء.
ورغم أن لجنة الانضباط اجتمعت أمس لإقرار عقوبة ضد مهاجم فريق النصر مايغا، إلا أنها لم تتلق أي شكوى رسمية من لجنة الحكام ضد الأمير نواف بن سعد رئيس نادي الهلال لتهجمه على اتحاد الكرة ولجنة الحكام ووصفها بالسيئة مع رئيسها والحكم الدولي فهد المرداسي فضلا عن رغبته بأن يكون هناك «دوري سعودي بلا شبهات »..!. ولم يتوقف الهجوم الأزرق على تصريحات رئيس النادي فقط، بل امتدت إلى محمد الحميداني رئيس الهلال المكلف إلى نهاية الموسم الماضي، الذي اعتبر أن صدارة الهلال للدوري السعودي للمحترفين والأخطاء المرتكبة للفريق مبررات غير مقنعة لتناسي أخطاء التحكيم والتي وصفها بالكوارث تجاه الهلال.
وقال: «جملة الأخطاء واستمرار الصدارة الهلالية يجب ألا ينسينا إطباق الصمت عن الكوارث التحكيمية المؤثرة والتي ندفع ثمنها وتصب لمصالح أخرى».
من جانب آخر، وجه فيصل أبوثنين قائد وسط فريق الهلال في التسعينات السابقة انتقادات لاذعة لطاقم حكام لقاء الهلال والفتح بقيادة الدولي فهد المرداسي، موضحًا أنه كان مهزوزا في مباراة دورية فكيف لو كان يدير نهائيًا كبيرًا.
وتابع قائلا: «طرد اللاعب وهو لا يستحق لا يعني أنك تحاول تعديل أخطائك وبصراحة لعل هذه المباراة تكون بمثابة الصحوة للهلال من غفوته الفنية». وانتقد أبوثنين خط وسط الهلال وقال: «تشكيلة وسط الفريق الأزرق ليست متناغمة وتحتاج لتغيير وتعدد للمهام فالتداخل وكثرة الأخطاء في أهم مراكز الفريق تحتاج تدخل وتعديل». من جهة ثانية، توعد جفين البيشي لاعب فريق الرائد بهزيمة الهلال في مباراة الفريقين المقبلة ضمن دوري المحترفين. وقال: «بلا شك سنلعب أمام فريق كبير ومنافس على اللقب، لكننا قادرون بإذن الله على الخروج بنتيجة إيجابية وسبق أن هزمنا الهلال بالدوري، وذلك ليس بالأمر الصعب، ونأمل من الجمهور الرائدي أن يقف معنا فنحن في حاجة لهم في هذا الوقت». وكان البيشي أكد أن الكرة لم تخدمهم خلال مباراة الاتحاد والتي انتهت بنتيجة كبيرة للأخير قوامها 6 - 2 ضمن مواجهات الجولة الـ15 من الدوري السعودي للمحترفين على ملعب الجوهرة المشعة في جدة. وأشار البيشي لـ«الشرق الأوسط» إلى أن الفريق بذل مجهودًا كبيرًا خاصة خلال الشوط الثاني الذي سيطر عليه الفريق بالكامل.



«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
TT

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)

أسفرت قرعة بطولة كأس الخليج (خليجي 26) لكرة القدم التي أجريت السبت، وتستضيفها الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر (كانون الأول) 2024، وحتى 3 يناير (كانون الثاني) 2025، عن مجموعتين متوازنتين.

فقد ضمت الأولى منتخبات الكويت، وقطر، والإمارات وعمان، والثانية العراق والسعودية والبحرين واليمن.

ويتأهل بطل ووصيف كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي.

وسُحبت مراسم القرعة في فندق «والدورف أستوريا» بحضور ممثلي المنتخبات المشارِكة في البطولة المقبلة.

وشهد الحفل الذي أقيم في العاصمة الكويت الكشف عن تعويذة البطولة «هيدو»، وهي عبارة عن جمل يرتدي قميص منتخب الكويت الأزرق، بحضور رئيس اتحاد كأس الخليج العربي للعبة القطري الشيخ حمد بن خليفة، إلى جانب مسؤولي الاتحاد وممثلين عن الاتحادات والمنتخبات المشاركة ونجوم حاليين وسابقين.

السعودية والعراق وقعا في المجموعة الثانية (الشرق الأوسط)

وجرى وضع الكويت على رأس المجموعة الأولى بصفتها المضيفة، والعراق على رأس الثانية بصفته حاملاً للقب النسخة السابقة التي أقيمت في البصرة، بينما تم توزيع المنتخبات الستة المتبقية على 3 مستويات، بحسب التصنيف الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي (فيفا) في 24 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتقام المباريات على استادي «جابر الأحمد الدولي» و«جابر مبارك الصباح»، على أن يبقى استاد علي صباح السالم بديلاً، ويترافق ذلك مع تخصيص 8 ملاعب للتدريبات.

وستكون البطولة المقبلة النسخة الرابعة التي تقام تحت مظلة اتحاد كأس الخليج العربي بعد الأولى (23) التي استضافتها الكويت أيضاً عام 2017. وشهدت النسخ الأخيرة من «العرس الخليجي» غياب منتخبات الصف الأول ومشاركة منتخبات رديفة أو أولمبية، بيد أن النسخة المقبلة مرشحة لتكون جدية أكثر في ظل حاجة 7 من أصل المنتخبات الثمانية، إلى الاستعداد لاستكمال التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وباستثناء اليمن، فإن المنتخبات السبعة الأخرى تخوض غمار الدور الثالث الحاسم من التصفيات عينها، التي ستتوقف بعد الجولتين المقبلتين، على أن تعود في مارس (آذار) 2025.

ويحمل المنتخب الكويتي الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب الخليجي (10) آخرها في 2010.

الكويت المستضيفة والأكثر تتويجا باللقب جاءت في المجموعة الأولى (الشرق الأوسط)

ووجهت اللجنة المنظمة للبطولة الدعوة لعدد من المدربين الذين وضعوا بصمات لهم في مشوار البطولة مع منتخبات بلادهم، إذ حضر من السعودية ناصر الجوهر ومحمد الخراشي، والإماراتي مهدي علي، والعراقي الراحل عمو بابا، إذ حضر شقيقه بالنيابة.

ومن المقرر أن تقام مباريات البطولة على ملعبي استاد جابر الأحمد الدولي، الذي يتسع لنحو 60 ألف متفرج، وكذلك استاد الصليبيخات، وهو أحدث الملاعب في الكويت، ويتسع لـ15 ألف متفرج.

وتقرر أن يستضيف عدد من ملاعب الأندية مثل نادي القادسية والكويت تدريبات المنتخبات الـ8.