الدوسري: أنا أولى من «الأجنبي» بتدريب القادسية

ضغوط شرفية قد تبقيه في منصبه بعد التألق أمام النصر

حمد الدوسري
حمد الدوسري
TT

الدوسري: أنا أولى من «الأجنبي» بتدريب القادسية

حمد الدوسري
حمد الدوسري

ارتفعت وتيرة الضغوط على إدارة نادي القادسية للإبقاء على المدرب السعودي حمد الدوسري، بعد أن قدم الفريق بصورة مغايرة جدا ومختلفة أمام النصر في الجولة 15 من الدوري السعودي للمحترفين التي جرت أول من أمس.
وكاد الدوسري أن يقود القادسية للفوز لولا بعض الأخطاء التحكيمية المؤثرة التي حدثت بشهادة خبراء التحكيم، وأهمها عدم احتساب ضربتي جزاء للفريق الباحث عن طوق النجاة من العودة إلى دوري الدرجة الأولى.
وتمثل الضغوط من داخل مجلس الإدارة قوة أكبر إضافة إلى الضغوط من بعض الشرفيين والأسماء الإعلامية البارزة في المنطقة الشرقية التي شددت على أن الإبقاء على الدوسري أفضل من التعاقد مع مدرب جديد يحتاج لوقت أطول للتعرف على إمكانات اللاعبين وسيكون نجاحه غير مضمون، كما حصل مع المدرب البرازيلي السكندر جالو الذي حل بديلا للتونسي جميل قاسم ولكنه لم يقدم أي إضافة فنية، بل يرى بعض النقاد أن الفريق القدساوي تراجع فنيا في ظل قيادته كما أنه لم يحصد عددا جيدا من النقاط يشفع له بالاستمرار.
وكانت هناك انتقادات حادة قد طالت الإدارة في الفترة الماضية نتيجة التعاقد مع قرابة 9 لاعبين أجانب غالبيتهم من البرازيليين حتى قبل نهاية الدور الأول من الدوري السعودي للمحترفين وكذلك قيادة مدربين من مدرستين مختلفتين للفريق، مما شتت وضع اللاعبين وجعلهم غير قادرين على تقديم المستويات المتوقعة وكان الضحية الفريق الذي يعد من أبرز المصارعين على البقاء.
من جانبه بين حمد الدوسري أنه في خدمه القادسية، «ومتى ما طلب منه الاستمرار فسيكون أكثر سعادة ومسؤولية، لأن المرحلة المقبلة سيتحدد من خلالها وضع الفريق في الدوري».
وأشار إلى أنه «مرتاح للمستوى الفني والروح القتالية التي كان عليها اللاعبون طوال شوطي المباراة ولم ترهبهم مواجهة بطل الدوري في الموسمين الأخيرين وكان القادسية قريبا من الفوز لو أنصف تحكيميا على الأقل في ركلة جزاء».
وشدد في تصريح لـ«الشرق الأوسط» أن المدرب الوطني ليس أقل من المدرب الأجنبي ولكن يحتاج إلى فرصة أكبر لكي يتولى المهام منذ بداية الموسم ولا يستمر كمدرب طوارئ. وسيخوض القادسية في الجولتين المقبلتين مباراتين قويتين ضد التعاون والاتحاد، وستكون نتيجة هاتين المباراتين هي المقياس لدى الإدارة بشأن استمرار الدوسري لنهاية الموسم أو التعاقد مع بديل بكون الاتفاق مع الدوسري كان على أساس أنه مؤقت يعود بعدها لقيادة أحد الفرق السنية للنادي.
يذكر أن إدارة القادسية أرجأت اجتماعا لها هذا الأسبوع لحسم موضوع المدرب الجديد للفريق وذلك بعد أن قدم الفريق مستوى ونتيجة مرضية جدا أمام النصر.
يذكر أن رئيس النادي معدي الهاجري ونائبه عبد الله بادغيش رفضا إعطاء أي معلومة بشأن التوجه المقبل للإدارة بعد الاتصالات الكثيرة التي وردت إليهما خلال اليومين الماضيين لتجديد الثقة في الدوسري.



«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.