القوات العراقية تحبط هجوما لـ«داعش» على البغدادي غرب الرمادي

مقتل مدير شرطة الناحية في الهجوم

القوات العراقية تحبط هجوما لـ«داعش» على البغدادي غرب الرمادي
TT

القوات العراقية تحبط هجوما لـ«داعش» على البغدادي غرب الرمادي

القوات العراقية تحبط هجوما لـ«داعش» على البغدادي غرب الرمادي

قتل ضابط في شرطة محافظة الانبار في هجوم لتنظيم "داعش"، اليوم (الاربعاء)، في ناحية البغدادي غرب الرمادي، خلال تصدي قوات عراقية بمساندة التحالف الدولي للهجوم واستعادة السيطرة على المنطقة، وفقا لمصادر أمنية ومحلية.
وقال قائد عمليات منطقة الجزيرة اللواء علي ابراهيم دبعون لوكالة الصحافة الفرنسية "أفشلت قواتنا الأمنية بمساندة مقاتلي العشائر هجوما لمسلحي داعش في ساعة مبكرة صباح اليوم ضد ناحية البغدادي". وأضاف "قتل مدير شرطة ناحية البغدادي المقدم باسم شاكر وأحد قادة الحشد الشعبي مشكور الجغيفي بالاضافة الى شرطي" خلال المواجهات. كما أصيب ستة من الشرطة بينهم ضابط برتبة نقيب ومقاتلان من العشائر خلال الاشتباكات التي قتل خلالها 14 مسلحا بينهم ستة انتحاريين، وفقا للمصدر، الذي أكد أن القوات الأمنية "تفرض سيطرتها على الناحية".
بدوره، أكد عبد الجبار العبيدي عضو مجلس ناحية البغدادي، تفاصيل الهجوم واستعادة القوات الامنية السيطرة على الناحية.
على الصعيد ذاته، نفذت القوات الأمنية عملية صباح اليوم ضد معاقل التنظيم المتطرف منطقة حصيبة، شرق الرمادي.
وقال قائد الشرطة الاتحادية الفريق رائد شاكر جودت، ان "قواتنا نفذت عملية استباقية في منطقة حصيبة ودمرت سبعة أهداف للتنظيم"، مشيرا الى مقتل 35 مسلحا من المتطرفين.
ويفقد تنظيم "داعش" المتطرف سيطرته تدريجيا على مناطق في محافظة الانبار، بفعل العمليات التي تنفذها القوات العراقية بمساندة التحالف الدولي بقيادة واشنطن.
وتمكنت القوات العراقية بمساندة التحالف الدولي في نهاية ديسمبر (كانون الاول) الماضي من استعادة السيطرة على مدينة الرمادي التي سقطت بيد التنظيم المتطرف منتصف مايو (ايار) الماضي. كما تمكنت في 11 من الشهر الحالي من استعادة منطقتين قرب مدينة حديثة (غرب الرمادي) من قبضة التنظيم.



تنديد يمني بتصفية الحوثيين أحد المعتقلين في تعز

مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)
مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)
TT

تنديد يمني بتصفية الحوثيين أحد المعتقلين في تعز

مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)
مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)

نددت الحكومة اليمنية بتصفية الحوثيين أحد المعتقلين المدنيين في أحد السجون الواقعة شرق مدينة تعز، واتهمت الجماعة بالتورط في قتل 350 معتقلاً تحت التعذيب خلال السنوات الماضية.

التصريحات اليمنية التي جاءت على لسان وزير الإعلام، معمر الإرياني، كانت بعد أيام من فرض الولايات المتحدة عقوبات على قيادي حوثي يدير المؤسسة الخاصة بملف الأسرى في مناطق سيطرة الجماعة.

معمر الإرياني وزير الإعلام والثقافة والسياحة في الحكومة اليمنية (سبأ)

ووصف الإرياني إقدام الحوثيين على تصفية المواطن أحمد طاهر أحمد جميل الشرعبي، في أحد معتقلاتهم السرية في منطقة الحوبان شرق تعز، بأنها «جريمة بشعة» تُضاف إلى سجل الجماعة الحافل بالانتهاكات والجرائم ضد الإنسانية، وتعكس طبيعتها الوحشية وعدم التزامها بأي قانون أو معايير إنسانية، وفق تعبيره.

وأوضح الوزير اليمني في تصريح رسمي أن الحوثيين اختطفوا الضحية أحمد الشرعبي، واحتجزوه قسرياً في ظروف غير إنسانية، قبل أن يطلبوا من أسرته، في 11 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، الحضور لاستلام جثته بعد وفاته تحت التعذيب.

وقال إن هذا العمل الوحشي من قِبَل الحوثيين يظهر اللامبالاة بأرواح اليمنيين، ويعيد التذكير باستمرار مأساة الآلاف من المحتجزين والمخفيين قسراً في معتقلات الجماعة بما في ذلك النساء والأطفال.

وأشار وزير الإعلام اليمني إلى تقارير حكومية وثقت أكثر من 350 حالة قتل تحت التعذيب في سجون الحوثيين من بين 1635 حالة تعذيب، كما وثقت المنظمات الحقوقية -بحسب الوزير- تعرض 32 مختطفاً للتصفية الجسدية، بينما لقي آخرون حتفهم نتيجة الانتحار هرباً من قسوة التعذيب، و31 حالة وفاة بسبب الإهمال الطبي، وقال إن هذه الإحصاءات تعكس العنف الممنهج الذي تمارسه الميليشيا بحق المعتقلين وحجم المعاناة التي يعيشونها.

ترهيب المجتمع

اتهم الإرياني الحوثيين باستخدام المعتقلات أداة لترهيب المجتمع المدني وإسكات الأصوات المناهضة لهم، حيث يتم تعذيب المعتقلين بشكل جماعي وتعريضهم لأساليب قاسية تهدف إلى تدمير إرادتهم، ونشر حالة من الخوف والذعر بين المدنيين.

وطالب وزير الإعلام في الحكومة اليمنية المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان بمغادرة ما وصفه بـ«مربع الصمت المخزي»، وإدانة الجرائم الوحشية الحوثية التي تمثل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي والإنساني.

الحوثيون يتعمدون ترهيب المجتمع بالاعتقالات والتعذيب في السجون (رويترز)

ودعا الوزير إلى «ممارسة ضغط حقيقي على ميليشيا الحوثي» لإطلاق صراح كل المحتجزين والمخفيين قسرياً دون قيد أو شرط، وفرض عقوبات صارمة على قيادات الجماعة وتصنيفها «منظمة إرهابية عالمية».

وكانت الولايات المتحدة فرضت قبل أيام عقوبات على ما تسمى «لجنة شؤون الأسرى» التابعة للحوثيين، ورئيسها القيادي عبد القادر حسن يحيى المرتضى، بسبب الارتباط بانتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان في اليمن.

وتقول الحكومة اليمنية إن هذه المؤسسة الحوثية من أكبر منتهكي حقوق الإنسان وخصوصاً رئيسها المرتضى الذي مارس خلال السنوات الماضية جرائم الإخفاء القسري بحق آلاف من المدنيين المحميين بموجب القوانين المحلية والقانون الدولي الإنساني.