ألمانيا: تسفير اللاجئ المرفوض يكلف 5486 يورو

تشمل تذاكر السفر وتكلفة النقل داخل البلاد

ألمانيا: تسفير اللاجئ المرفوض يكلف 5486 يورو
TT

ألمانيا: تسفير اللاجئ المرفوض يكلف 5486 يورو

ألمانيا: تسفير اللاجئ المرفوض يكلف 5486 يورو

فاقت أعداد طالبي اللجوء في ألمانيا لعام 2015 كل التوقعات، وبلغت 1.1 مليون لاجئ، بحسب إحصائيات دائرة الهجرة واللجوء. وفضلاً عن تكلفة إقامتهم ورعايتهم الطبية فهناك تكلفة إضافية تتحملها الدولة الألمانية عند تسفير الذين رفضت طلباتهم.
وتنص الفقرة 66 من قانون الهجرة واللجوء على أن يتحمل طالب اللجوء تكلفة إعادة تسفيره إلى بلده، أو إلى البلد الثالث الذي وفد منه، لكنّ واقع الحال أن الدولة الألمانية تتحمل كامل تكلفة ترحيل طالبي اللجوء الذين رفضت طلباتهم.
وأبدت الحكومة الألمانية تشددًا أكبر في شروط القبول عام 2015، كما ضاعفت أعداد اللاجئين الذين يتم ترحيلهم، ومعظمهم من دول البلقان، بهدف وقف موجة اللاجئين. وهكذا ارتفع عدد اللاجئين المرحلين قسرًا عن ألمانيا في النصف الأول من عام 2015 إلى 18700، مقارنة بنحو 11 ألفًا طوال عام 2014، وهذا يعني أن الرقم تضاعف ثلاث مرات.
والمشكلة هي أن سلطات اللجوء تحتاج إلى 3 - 6 أشهر، أو أكثر أحيانًا، كي تتوصل إلى إقرار منح طلب اللجوء أو رفضه، وهذا يفرض تكلفة عالية على الدولة، ولذلك تحاول السلطات الآن تعجيل الأمور.
ولم تكشف الحكومة الاتحادية عن تكلفة تسفير اللاجئين حتى الآن، لكن خبراء في الاقتصاد حسبوا لصحيفة «دي فيلت» أن تسفير اللاجئ الواحد كلف الخزينة الألمانية 7239 يورو في عام 2014. وانخفضت هذه التكلفة إلى 5486 يورو كمعدل بسبب عمليات التسفير الأكبر والجماعية التي أدت إلى تقليل التكلفة.
وتزداد التكلفة ثقلاً على عاتق برلين عندما يجري نقل المرشح للتسفير من معسكر اللاجئين إلى مراكز التسفير، لأن التكلفة هنا ترتفع إلى 349 يورو لكل لاجئ في اليوم كمعدل. وطبيعي فإن هذه التكلفة تشمل تذاكر السفر وتكلفة النقل داخل ألمانيا، وتكلفة إنزال رجال الشرطة، وتكلفة مرافقة الشرطة للمرحلين «الخطرين» حتى بلوغهم المكان الذي وفدوا منه، علمًا بأن الحكومة الألمانية قدرت تكلفة رعاية 800 ألف لاجئ في أغسطس (آب) آب الماضي بنحو 10 مليارات يورو، ويبدو أن عليها الآن أن تصحح الرقم ليشمل 1.1 مليون لاجئ، وأن تضيف تكلفة التسفيرات القسرية التي تزيد قليلاً على المليار.



هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
TT

هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز

يعتمد الموسيقار المصري هشام خرما طريقة موحّدة لتأليف موسيقاه، تقتضي البحث في تفاصيل الموضوعات للخروج بـ«ثيمات» موسيقية مميزة. وهو يعتزّ بكونه أول موسيقار عربي يضع موسيقى خاصة لبطولة العالم للجمباز، حيث عُزفت مقطوعاته في حفل الافتتاح في القاهرة أخيراً.
يكشف خرما تفاصيل تأليف مقطوعاته الموسيقية التي عُزفت في البطولة، إلى جانب الموسيقى التصويرية لفيلم «يوم 13» المعروض حالياً في الصالات المصرية، فيعبّر عن فخره لاختياره تمثيل مصر بتقديم موسيقى حفلِ بطولة تشارك فيها 40 دولة من العالم، ويوضح: «أمر ممتع أن تقدّم موسيقى بشكل إبداعي في مجالات أخرى غير المتعارف عليها، وشعور جديد حين تجد متلقين جدداً يستمعون لموسيقاك».
ويشير الموسيقار المصري إلى أنه وضع «ثيمة» خاصة تتماشى مع روح لعبة الجمباز: «أردتها ممزوجة بموسيقى حماسية تُظهر بصمتنا المصرية. عُزفت هذه الموسيقى في بداية العرض ونهايته، مع تغييرات في توزيعها».
ويؤكد أنّ «العمل على تأليف موسيقى خاصة للعبة الجمباز كان مثيراً، إذ تعرّفتُ على تفاصيل اللعبة لأستلهم المقطوعات المناسبة، على غرار ما يحدث في الدراما، حيث أشاهد مشهداً درامياً لتأليف موسيقاه».
ويتابع أنّ هناك فارقاً بين وضع موسيقى تصويرية لعمل درامي وموسيقى للعبة رياضية، إذ لا بدّ أن تتضمن الأخيرة، «مقطوعات موسيقية حماسية، وهنا أيضاً تجب مشاهدة الألعاب وتأليف الموسيقى في أثناء مشاهدتها».
وفي إطار الدراما، يعرب عن اعتزازه بالمشاركة في وضع موسيقى أول فيلم رعب مجسم في السينما المصرية، فيقول: «خلال العمل على الفيلم، أيقنتُ أنّ الموسيقى لا بد أن تكون مجسمة مثل الصورة، لذلك قدّمناها بتقنية (Dolby Atmos) لمنح المُشاهد تجربة محيطية مجسمة داخل الصالات تجعله يشعر بأنه يعيش مع الأبطال داخل القصر، حيث جرى التصوير. استعنتُ بالآلات الوترية، خصوصاً الكمان والتشيللو، وأضفتُ البيانو، مع مؤثرات صوتية لجعل الموسيقى تواكب الأحداث وتخلق التوتر المطلوب في كل مشهد».
يشرح خرما طريقته في التأليف الموسيقي الخاص بالأعمال الدرامية: «أعقدُ جلسة مبدئية مع المخرج قبل بدء العمل على أي مشروع درامي؛ لأفهم رؤيته الإخراجية والخطوط العريضة لاتجاهات الموسيقى داخل عمله، فأوازن بين الأشكال التي سيمر بها العمل من أكشن ورومانسي وكوميدي. عقب ذلك أضع استراتيجية خاصة بي من خلال اختيار الأصوات والآلات الموسيقية والتوزيعات. مع الانتهاء المبدئي من (الثيمة) الموسيقية، أعقد جلسة عمل أخرى مع المخرج نناقش فيها ما توصلت إليه».
ويرى أنّ الجمهور المصري والعربي أصبح متعطشاً للاستمتاع وحضور حفلات موسيقية: «قبل بدء تقديمي الحفلات الموسيقية، كنت أخشى ضعف الحضور الجماهيري، لكنني لمستُ التعطّش لها، خصوصاً أن هناك فئة عريضة من الجمهور تحب الموسيقى الحية وتعيشها. وبما أننا في عصر سريع ومزدحم، باتت الساعات التي يقضيها الجمهور في حفلات الموسيقى بمثابة راحة يبتعد فيها عن الصخب».
وأبدى خرما إعجابه بالموسيقى التصويرية لمسلسلَي «الهرشة السابعة» لخالد الكمار، و«جعفر العمدة» لخالد حماد، اللذين عُرضا أخيراً في رمضان.